يقول النصراني:

غريب هذا الدين الذي يؤمن بهذه الوسيلة لحل المشاكل العائلية !!, و الأغرب ما يطالعنا به أمثال الكاتب الفيلسوف عباس محمود العقاد فهو يجيز أن يضرب الرجل امرأته في حالة الغضب لكي يقوّم خطأها. فليس معنى الضرب طبعاً إيجابياً في كل حالة ومع كل امرأة. وإنما يُباح الضرب لأن بعض النساء يتأدبن به ولا يتأدبن بغيره. ومن اعترض على إجازته من المتحذلقين بين أبناء العصر الحديث، فإنما يجري اعتراضه مجرى التهويش في المناورات السياسية، ولا يجري مجرى المناقضة في مسائل الحياة وأخلاق الناس، لأن الاعتراض على إباحة الضرب بين العقوبات لا يصح إلا على اعتبار واحد: وهو أن الله لم يخلق نساء قط يؤدَّبن بالضرب، ولا يجدي معهن في بعض الحالات غيره. ومن قال ذلك فهو ينسى أن الضرب عقوبة معترف بها في الجيوش والمدارس، وبين الجنود والتلاميذ، وهم أحق أن ترعى معهم دواعي الكرامة والنخوة إذا جاء الاعتراض من جانب الكرامة والنخوة. وأن رؤساءهم ليملكون من العقوبات المادية والأدبية، ومن وسائل الحرمان والمكافأة، ما ليس يملكه الأزواج في نطاق البيوت المحدودة.
بدأ النصراني في إظهار إفلاسه فيلجأ إلى كتب الفلاسفة وعباس محمود العقاد
مال الإسلام وهذا يا هذا ؟

الرجل يقول رأيه وبيتفلسف ما دخلنا؟ لقد أوضحنا الأمر من الناحية الإسلامية ولا نحتاج إلى مبررات
أما عن التأديب في الجيش أو في السجن فهذا أمر آخر
فالرجال في الجيش في علاقة أخرى تختلف عن الحياة الزوجية ولكل علاقة حيثياتها وظروفها التي تتحكم في سيرها

ويعاني الأستاذ أحمد شلبي من الصعوبة نفسها في فهم المعارضين لضرب المرأة "لا سيما أن الضرب يطبق كوسيلة إصلاح والتأديب فقط حيث يرجى الخير، وأنه من الحماقة أن يتصور المرء أن ليس للجنس البشري عضو يمكن إصلاحه بالضرب. أو لماذا لا يحتج هؤلاء على عقوبة الضرب في الجندية".
والله لا يعاني في هذا الأمر غير عقلك المعوج وتفكيرك السقيم الذي يُرقِّع في ردوده من هنا ومن هناك


لا ندري ما عساهم أن يقولوا لو أخبرناهم أنه أُلغيت عقوبة الضرب في المدارس والجندية في بعض البلدان، أو أن علم النفس الحديث أثبت أن الضرب لا يصلح بل يدمر نفسية الإنسان، سواء إن كانت ضحيته طفلاً أو امرأة!!.
حسناً ايها النصراني فماذا يفعل قطع يد المرأة وحرقها في النفسية تبع دينك؟


إن الضرب الذي يدمر النفسية هو الضرب الذي أمركم كتابكم به من شق بطون الحوامل والإبادة الشاملة للمدن والبلاد والقتل للهلاك والتمثيل بالجثث
هذا هو ما يدمر النفسية والذي دمر نفسية العالم بأكمله جراء جرائمكم الوحشية على مر العصور والتاريخ يشهد على ذلك
أما المُخطئ خطأ كبير إن عوقب بالضرب بسواك "اي مثل المسطرة البلاستيكية التي يستخدمها أطفال الروضة " فهذا من باب التوبيخ والحث على الإحساس بالذنب
فلا نفعل عاهة بالمضروب ولا نعذبه ولانعضه ولا نأكل أولادنا كما أمر ربكم بأكل الأطفال بعد سلقهم :)

أما عن هذه المرأة التي أمر الإسلام بتكريمهاحيث :

1- أمر القرآن بالإحسان إلى الزوجة ، وإكرامها ، ومعاشرتها بالمعروف، حتى عند انتفاء المحبة القلبية ، فقال : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء / 19 .

2- وبين أن للمرأة حقوقا على زوجها ، كما أن له حقوقا عليها ، فقال : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة / 228 ، والآية تدل على أن للرجل حقا زائدا ، نظير قوامته ومسئوليته في الإنفاق وغيره .

3- وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الزوجة وإكرامها ، بل جعل خير الناس من يحسن إلى أهله ، فقال : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي " رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

4- ومن جميل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الإحسان إلى الزوجة ، أن إطعام الزوج لزوجته ، ووضع اللقمة في فمها ، ينال به صدقة ، فقال : " وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك " رواه البخاري 6352 ومسلم 1628

5- وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " رواه مسلم 1218

ومعنى " ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه " أي : لا يأذنّ لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو امرأة أو أحدا من محارم الزوجة فالنهى يتناول جميع ذلك . انتهى كلام النووي .

وأفاد الحديث أن للرجل أن يضرب زوجته ضربا غير مبرح إذا وجد ما يدعو لذلك من مخالفتها وعصيانها .

وهذا كقوله تعالى: ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ) النساء / 34 .

فإذا تمردت المرأة على زوجها ، وعصت أمره ، سلك معها هذه الطرق الوعظ أو الهجر في المضجع ، أو الضرب ويشترط في الضرب أن يكون غير مبرح . قال الحسن البصري : يعني غير مؤثر.

وقال عطاء : قلت لابن عباس ما الضرب غير المبرح ؟ قال : بالسواك ونحوه .

فليس الغرض إيذاء المرأة ولا إهانتها ، ولكن إشعارها بأنها مخطئة في حق زوجها ، وأن لزوجها الحق في إصلاحها وتقويمها .

http://islamqa.com/ar/ref/41199

هذه المرأة التي كفل لها الإسلام كل هذه الرعاية والتي لم يفرض مثلها للرجل إن عصت وخالفت فهي جاحدة عاصية خاطئة
وإلا فليس من العدل أن تستحوذ المرأة على كل هذه الحقوق وتتمرد أيضاً وتخرج عن طوع حاميها وآويها فلا تجد عقاب نفسي حتى ليردعها
وهذا أفضل من خراب البيت وتشريد الأطفال

وإلا فأنتم تريدون هدر حق الرجل فتعيش المرأة تأخذ منه وتعيش على خيره وفوق كل هذا تهجره وتعصاه ولا تعطيه حقوقه بعد أن أخذت حقوقها وهذا ليس من العدل

لذلك فالإسلام دين العدل الذي يحفظ لكلا الفريقين حقوقه دون جور على حقوق الآخر
فليس لهذا حق يعلو على هذا بل الجميع يعطي ويأخذ

فدعك من عقم عقيدتك أيها النصارني وافتح عقلك لما يتقبله المنطق السليم وما يتفق مع العدل الإنساني
وإلا فعليكم أن تفردوا موضوعاً آخر تتناولون فيه حقوق الرجل في الإسلام وتطالبون بإهدار حقه من أجل امرأة عاصية ناشز

تم الرد على مداخلة حق الرجل ضرب زوجته