أما كون الضرب دون التبريح فمعناه "أن لا تكسر لها عظماً أو ضرباً غير مؤثر. مع أنه هناك أحاديث عديدة في كراهية ضرب المرأة
رائع بالفعل هناك أحاديث عديدة في كراهية ضرب المرأة بل والأمر بالإحسان إليها ورعايتها وكفالتها وجعلها ملكة متوجة في بيتها

ولكن ماذا إن أخطأت وعصت واجبها الذي خلِقت من أجله ؟ "يعني تبقى مرأة ملهاش لازمة" تأكل وترتع في ملك زوجها يرعاها ويعطيها حقوقها أما هي فتهدره حقه : فهل تريدون هدر حقوق الرجل أمام المرأة العاصية؟
ألم اقل لكم أنكم تتبعون الشواذ من القواعد والتي تتنافى مع العقل والمنطق والطبيعة الإنسانية؟

يقول النصارني عن جهل متعمّد

يبدو أن الفقهاء والمفسرين في مختلف العصور (حتى في يومنا هذا) اختاروا من بين الروايات ما يبيح ويحبذ تأديب النساء مثل "لا يُسأل الرجل فيما يضرب امرأته". الحديث الذي أكثروا من الاستشهاد به.

من الذي حبذ هذه الرواية يا جاهل ؟ ومن الذي أكثر من الاستشهاد بها؟انت بتحلم على نفسك يا نصراني؟
الذين أكثروا الاستشهاد به هؤلاء هم قساوستك وكهنتك المضلين الضالين لأنهم يفضلون الحديث الكاذب والمدسوس والموضوع والضعيف والذي لا نعترف به والذي وضعه زنادقة ومنافقون أو يهود ..فعلماء المسلمين أجمعوا على ضعفه

وليس من حق أحد أن يختار على هواه أو أن يؤيد رواية ويترك رواية
فالكتب أمامنا بها الصحيح وبها الضعيف وبها المكذوب والحمد لله نعرف ونفهم كيف نستشهد ومتى ولماذا وبماذا نستشهد
ولكن لنرى هل فعلاً حبذ الفقهاء والمفسرون هذه الرواية وأكثروا من الاستشهاد بها كما قال المخدوع الناقل؟ ؟

الحديث
رواه أبو داود (رقم/2147) ، والنسائي في " السنن الكبرى " (5/372) ، وابن ماجه (رقم/1987) وأحمد في " المسند " (1/275) وغيرهم ، جميعهم من طريق :
داود بن عبد الله الأودي ، عن عبد الرحمن المسلي ، عن الأشعث بن قيس ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه به .
قلنا : وهذا إسناد ضعيف بسبب عبد الرحمن المسلي ، لم يوثقه أحد من أهل العلم ، بل نقل ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (6/304) عن أبي الفتح الأزدي إيراده له في " الضعفاء " وقوله عنه : فيه نظر . وأورد له هذا الحديث .
ولذلك حكم علماء الحديث على هذا الحديث بالضعف والرد ، منهم :
قال ابن القطان رحمه الله :
" لا يصح " انتهى.
" بيان الوهم والإيهام " (5/524)
وقال الذهبي رحمه الله :
" فيه عبد الرحمن المسلي : لا يعرف " انتهى.
" ميزان الاعتدال " (2/602)
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله :
" إسناده ضعيف " انتهى.
" مسند أحمد " (1/77)
وكذا ضعفه محققو مسند أحمد في طبعة مؤسسة الرسالة ، والشيخ الألباني في " إرواء الغليل " (7/98)


على فرض صحة الحديث ، فتفسيره عند أهل العلم تفسير مقبول وصحيح ، حاصله أنه لا ينبغي للناس أن يتدخلوا فيما لا يعنيهم ، فإذا عرف شخص بوقوع خلاف بين رجل وزوجته ، وعرف أنه خلاف شديد أدى إلى ضرب الزوج زوجته : فلا يجوز له أن يفتش عن أسرار البيوت ، ولا يتطاول ليطلع على خباياهم ، فذلك من سوء الأدب ، وقلة الذوق ، إلا إذا كان ذلك الشخص من أهل الإصلاح ، وغلب على ظنه أنه يمكنه تقديم المساعدة والمشورة لتجاوز النزاع ، فله حينئذ أن يسأل عن المشكلة وأسبابها ، بعد قبول الطرفين ورضاهما بتحكيمه وتدخله .
وأقوال الفقهاء وشراح الحديث تدل على هذا المعنى :
يقول ابن قدامة رحمه الله في بيان تعليل هذا الأثر :
" لأنه قد يضربها لأجل الفراش – أي : امتناعها عن الجماع - ، فإن أخبر بذلك استحيا ، وإن أخبر بغيره كذب " انتهى.
" المغني " (8/163)
ويقول المناوي رحمه الله :
" أي : لا يُسأل عن السبب الذي ضربها لأجله لأنه يؤدي لهتك سترها ، فقد يكون لما يستقبح ، كجماع ، والنهي شامل لأبويها " انتهى.
" فيض القدير " (6/515)
ويقول الإمام النووي رحمه الله :
" فصل : يكره أن يُسأل الرجل : فيم ضرب امرأته من غير حاجة : قد روينا في أول هذا الكتاب في " حفظ اللسان " والأحاديث الصحيحة في السكوت عما لا تظهر فيه المصلحة ، وذكرنا الحديث الصحيح : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) " انتهى.
" الأذكار " (ص/374)
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" معني الحديث : إن الرجل المتقي الله عز وجل الذي انتهي به الأمر إلى آخر المراتب الثلاث التي أشار الله إليها في قوله : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ) النساء/34، فالضرب آخر المراتب ، فقد يضرب الرجل زوجته علي أمر يستحيا من ذكره ، فإذا علم تقوى الرجل لله عز وجل ، وضرب امرأته ، فإنه لا يُسأل ، هذا إن صح الحديث ، ولكن الحديث ضعيف .
أما مَن كان سيئ العشرة ، فهذا يُسأل فيم ضرب امرأته ؛ لأنه ليس عنده من تقوى الله تعالى ما يردعه عن ظلمها وضربها ، حيث لا تستحق أن تضرب " انتهى.
" شرح رياض الصالحين " (1/512)


http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18015.shtml

http://www.islam-qa.com/ar/ref/146600
يتبع إن شاء الله