اما عن العلماء رحمهم الله فهل تزعم انهم ماتوا على منهج الاشاعرة ؟ ام هل تظن ان كل من اجتهد فأول صفة من الصفات او خالف فى معتقد عن اجتهاد يضم الى من اتبع منهجهم بالطبع لا وانما الفيصل بالرجوع الى تفصيل الامام او الشيخ عن المعتقد كأن يمدح المنهج الاشعرى ويثنى عليه او يقول صراحة بالتأويل اما ان ينتقد منهج الاشاعرة او ائمتهم فى معتقدهم فاعلم علم اليقين انه ليس على منهجهم
فتابعنى قليلا لتعلم مدى التشويش الذى اصيب به عقلك ولتعلم كم ضل بك فهمك
فانظر الى قول ابن حجر فى الرازى لتعلم هل كان ابن حجر على منهج الاشاعرة حقا ام لا
فقال: (له تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تورث الحيرة، وكان يورد شبه الخصم بدقة ثم يورد مذهب أهل السنة على غاية من الوهاء) [لسان الميزان 4/426-429]
ثم تاب رحمه الله عن منهج الاشاعرة ورجع عنه

حيث يقول : لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ في الإثبات : الرحمن على العرش استوى إليه يصعد الكلم ، وأقرأ في النفي : ليس كمثله شيء ، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي
كما اورده الذهبى فى سير اعلام النبلاء
وقد نظم بعض الأبيات في وصف حال أهل الكلام بعد أن تاب:
نهايــــة إقــــــدام العقـــول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضـــلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانــــــا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

يقول الذهبي: (وفد بدت من تواليفه بلايا وعظائم، وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر)

وقد قال ابن حجر عن الرازى أوصى بوصية تدل على أنه حسن اعتقاده".
فهاهو ابن حجر انتقد الرازى فى معتقده الذى كان عليه ثم اثنى عليه بعد تراجعه عنه فكيف تقول ان ابن حجر كان اشعرى
بل انتقد ابن فورك فى تأويلاته التى نقلها عنه فى كتاب التوحيد فى الفتح فكيف تقول انه كان اشعرى
وبالمثل تراجع الغزالى عن اقواله فهلا انصفت وقلت انهم تركوا هذا المذهب قبل موتهم ؟