تاريخ كتابة الأناجيل في الكتاب المقدس
زمن كتابة إنجيل متى :

توجد ثلاثة أراء حول الوقت الذي كتب فيه البشير متى بشارته، هذه الآراء هي:-


* زمن كتابة البشارة نحو عام 42 ميلادية.
* رأى أخر هو أن متى كتب نحو عام 60 - 66 ميلادية ويعتمد هذا الرأي على أن متى لم يذكر شيئاً عن خراب أورشليم.

* الرأي الثالث يقترح الفترة من 75 - إلى 80 ميلادية هي التي كتب فيها متى وذلك اعتمادا على أن الكرازة قد امتدت إلى الأمم، كما هو واضح في نهاية البشارة "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين" ( متى 28 : 18-20).
زمن كتابة بشارة مرقس :-



من حيث زمان كتابة هذا الإنجيل توجد أراء متعددة ولكنها تجتمع تقريباً على أن زمن كتابة مرقس لبشارته كان قبل حادثة خراب أورشليم والتي حدثت عام 70م، فهو لم يتعرض للكتابة عن هذه الحادثة بشيء، كما أن إصحاح 13 يصف حال أورشليم قبل خرابها، وعليه يكون زمن كتابة إنجيل مرقس هو ما بين عام 40م - 68م.



زمن كتابة إنجيل لوقا:
تختلف الآراء حول الوقت الذي كتب فيه لوقا إنجيله، ومن هذه الآراء:



  1. رأى يقول أن تاريخ كتابة الإنجيل يتوقف إلى حد كبير على تعيين تاريخ كتابة سفر الأعمال لان سفر الأعمال كُتِب بعد إنجيل لوقا، وبما أنه مرجح أن سفر الأعمال كتب حوالي سنة 62 أو63 ميلادية لذا فإن بشارة لوقا كتبت حوالي سنة 60 ميلادية.

والرأي الآخر يقول أن لوقا يذكر صراحة عن حصار أورشليم (لوقا21 : 20 - 24) وهذا يدل على إنه يتحدث عن أحداث رآها ويبدو أن إنجيل لوقا كتب بعد أن حدث ذلك وقد وصف في إنجيله وصفا دقيقاً يتوافق مع ما كتبه المؤرخون المعاصرون عن خراب أورشليم سنة 70 م وهذا يدل على أن لوقا كتب بعد هذه الحوادث أي ما بين سنة 80 أو90 م.




زمن كتابة اإنجيل يوحنا :



تختلف الآراء حول التاريخ الذي كتب فيه يوحنا بشارته، من هذه الآراء:





  1. الرأي الأول يقول: أن يوحنا كتب بشارته قبل عام 70 ميلادية.

الرأي الثاني يقول: أن يوحنا كتب بشارته بعد عام 175 ميلادية.



الرأي الثالث وهو الأرجح أن الزمن الذي كتب فيه يوحنا بشارته هو ما بين 90 – 115 ميلادية.







هذا التصنيف حسب الأحداث التاريخية ولكن إن رجعنا إلى تلك الكتابات الأصلية فلن نجد لها أثر على الإطلاق و بالرجوع إلى أقدم المخطوطات للعهد القديم وتواريخها سنتفاجئ بأن أقدم المخطوطات للعهد الجديد يرجع تاريخها إلى سنة 325 ميلادية وهذه المخوطات بتواريخ اكتشافها هي :





النسخة الفاتيكانية(325-350)م (Codex Vaticanus) ، والنسخة السينائية(350م) (Codex Sinaiticus) ، والنسخة الأسكندرية(400م) (Codex Alexandriuns)، والنسخة الأفرايمية(400م)(Codex Ephraemi)









المخطوطة السينائية






أما لو تكلمنا على قصاصات وبقايا مخطوطات فيمكن التكلم عن بقايا مخطوطة جون رايلاند(130م) (John Ryland) ، وبقايا مخطوطة تشستر بيتي(200م)(Chester Betty Papyri) ، وبردية بدمر (150-200)م (Bodmer)





وهذه البقايا لا يوجد بها إلا بعض كلمات لا آكثر ولا تدل تاريخ محدد لكتابة الإنجيل ، فمنالممكن وبكل بساطة أن تكون هذه الكتابات قد جُمعت فيما بعد لتكون الإنجيل والذي مر بالعديد من التنقيحات والزيادات حتى وصل إلى الإنجيل الذي بين أيدينا اليوم ، فيمكن من خلال عرض صور تلك البقايا أن يقدر القارئ ما يمكن أن تعنيه هذه المخطوطات بالنسبة لكتاب بحجم الكتاب المقدس ، وإن كان هذا موضوع مغاير لما نريد اثباته فالحصيلة تؤكد أن الكتاب المقدس المسيحي كُتب بين عامي 50 إلى 150 ميلادياً .







بقايا مخطوطة رايلاند









بقايا مخطوطة بودمار







بقايا مخطوطة بياتى