بسم الله الرحمن الرحيم

الايمان المسيحي يعتمد في ألوهية المسيح على الايمان بالمشية الواحدة و الارادة الواحدة و الطبيعة الواحدة بين اللاهوت و الناسوت و بين الآب و الابن






إذا وجود اختلاف في المشيئة و الارادة يبطل ألوهية المسيح و يبطل الفداء الذي يشترط كونه بدون خطية



و لكن نصوص الكتاب المقدس توضح لنا أن الابن كان له مشيئة مستقلة و لكنه كان يطيع الآب كأي نبي يطيع ربه


العدد " ( Lk-22-42)(ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.)
انجيل يوحنا (Jn-5-30)(انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني).

"(Mt-26-39)( ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت)
(انجيل لوقا)(Lk-22-44)(واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.)

Mt-26-39)(ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.)
(Mt-26-42)(فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك.)
(Mt-26-44)(فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه.)

نلاحظ أن يسوع مما سبق له إرادة و مشيئة و لكنه لا يريد معصية الآب فيصلي للآب لعل الآب يعبر عنه هذا الكأس و لكن بعد أن اجتهد في صلاته رضي بقضاء الآب فقال ( ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك)

أي واضح كل هذا الترجي للآب أنه كان له مشيئة آخرى داخليه مختلفة عن مشيئة الآب و لكنه لا يرغب في معصية الآب

أي أن مشيئة الناسوت ليست هي مشيئة اللاهوت
و نلاحظ أن الابن يعتب على الآب لتركه
)(انجيل مرقص)(Mk-15-34)(وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.)
فهل لو كان له نفس مشيئة الآب أي نفس المشيئة اللاهوتية السماوية كان سيصرخ هكذا

و لكن هل يجوز أن تكون له إرادة و مشيئة مختلفة


نترك الموضوع للعقول المفكرة