بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


يقول المسيحيون أن هنالك ادلة في الكتاب المقدس تثبت ألوهية المسيح
و ذلك بالرغم من المسيح عليه السلام لم يقل ابدا انه هو الله

و سأعرض الادلة و الرد عليها بإذن الله تعالى

1- الدليل الأول (
أنا في الآب و الآب في
)

أخوتي المسيحيين إذا كانت هذه ادلة على ألوهية المسيح فماذا نقول في هذا النص


يوحنا 17: 21
ليكون الجميع واحدا كما انك
انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا
ليؤمن العالم انك ارسلتني

فهل هذا دليل على أن كل تلاميذ السيد المسيح آلهة
أي لدينا حوالي 14 أقنوم

2- الدليل الثاني (
من رآى الآب فقد رآني
)

فإذا كان هذا دليل فهو مصيبة

يقول الرب :
لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش
( خر33:20)

فهل مات كل من رآى المسيح عليه السلام

و ماذا قال المسيح عليه الصلاة والسلام عن رؤية الله

انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 1
18
الله لم يره احد قط.


انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 5
37
والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته

و إذا الذي لم يره أحد قط و لم يبصر أحد هيئته هو الآب
و إذا الآب هو الله و ليس المسيح
فالمسيح كما ذكر عن نفسه رسول مرسل من الله و أركز على كلمة الذي أرسلني

فالمسيح رآه الجميع و بالتالي بطلت ألوهيته



3- الدليل الثالث

قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ

Before Abraham was I am.-John 8:58

أولاً كلمة i am معناها أنا و ليس كائن
و هي فعل مضارع
و طبعاً هذا صحيح فحسب العقيدة الاسلامية الله يعلم كل خلقه من قبل أن يخلقهم
فلم يقرر الله وجود المسيح بعد أن خلق ابراهيم بل قرر الله تعالى ذلك من قبل

و ماذا يكون إرميا الذي قال عنه الرب : ”
قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ
“. ارميا [ 1 : 4 ، 5 [

فهل كان أرميا نبياً من قبل وجوده في رحم أمه ام ان المعنى ان الله تعالى يعلم أنه سيرسل نبي من قبل أن يخلقه

وماذا يكون مَلْكِي صَادِقَ الذي له صفات وخصائص تفوق صفات وخصائص المسيح : ”
بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ
“. [ الرسالة إلى العبرانيين 7 : 1_ 3 ]

فهل بقي مليكي صادق كاهناً إلى الأبد ( هل هو لا بداية ولا نهاية ) و الذي يفترض أن يبقى أزلياً حسب النص

أين نجده الآن


اقرأ قول سيدنا سليمان:

«
اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ الأَرْضَ بَعْدُ وَلاَ الْبَرَارِيَّ وَلاَ أَوَّلَ أَعْفَارِ الْمَسْكُونَةِ
. لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ. لَمَّا أَثْبَتَ السُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ. لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمٍَ. (أمثال 8: 22 – 31)

إن سيدنا سليمان موجود مع الله منذ الأزل، فهل هو إله أو هو الله أيضًا؟


و بولس يقول عن نفسه أن الله اختاره قبل تأسيس العالم تفنيد ألوهية المسيح

"
كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ
." (أفسس 1: 4)


و ملاحظة
هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه

فلماذا لم نجعله إله

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(
كنت نبيا و آدم بين الروح و الجـسـد
)
خلاصة الدرجة :
صحيح
المصدر : السلسلة الصحيحة
للألباني ( 4 : 471 ) رقم ( 1856 ) وأخرجه الامام أحمد ( 4:66 )

فالله تعالى يعلم قبل خلق آدم ذريته
و هو شيء نؤمن به كمسلمين
و لو كان الله لا يعلم ذلك لما كان يخبر الأنبياء كثيراً من الامور الغيبية التي ستحدث سواء يوم القيامة
او يخبرهم بدلالة عن الأنبياء الذين سوف يأتون من بعدهم

يتبع بإذن الله تعالى

jtkd] Hg,idm hglsdp