ا- ها هو الرب يتكلم لموسى عن هارون و
أولاده بأنهم سيكونون كهنة الرب للأبد "وتمسحهم كما مسحت اباهم ليكهنوا لي ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتا ابديا في اجيالهم" الخروج 40 : 15 و لكننا نجد الكتاب المقدس على لسان بولس يلغي ذلك فيقول أن يسوع لم يكن من اللاويين أبناء هارون و مع ذلك كان كاهنا لله؟ فيقول بولس لاغيا كلام الرب السابق و عهده للاوين من أبناء هارون "فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. اذ الناموس لم يكمل شيئا" العبرانيين 7 : 18

ألم يكن العهد الكهنوتي أبديا مع أبناء هارون اللاويين؟ .. فلماذا جاء يسوع كاهنا و هو لم يكن من أبناء هارون اللاويين؟ ! .. لماذا إذن تنكروا رسالة النبي محمد الذي ليس من نسل إسحق إذا كنتم تثبتون كهانة يسوع الذي ليس من بني لاوي بل تقولون إنه من نسل يهوذا؟
ب- الله في الكتاب المقدس يأخذ عهدا أبديا بالختان مع ابراهيم و
نسله من بعده للأبد فيقول "واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا ...... هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر. فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم" سفر التكوين 17 : 10 .. و يقول ايضا

"يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا" التكوين 17 : 13 .. لكننا نجد الكتاب المقدس يقول على لسان بولس أن هذا ليس عهدا أبديا؟! .. اقرأوا "ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا" غلاطية 5 : 2 .. ايضا "لانه في المسيح يسوع ليس الختان ينفعشيئا" غلاطية 6 : 15

ج- الرب يأخذ عهدا أبديا على بني اسرائيل عهدا بحفظ السبت .. "فيحفظ بنو
اسرائيل السبت ليصنعوا السبت في اجيالهم عهدا ابديا" خروج 31 : 16 ثم نجد بولس في العهد الجديد يلغي ذلك و يقول إن يسوع بالصلب قد جاء ليخلصه من الفرائض و منها السبت "اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب ..... فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت".

و هنا أختم تلكم البشارة من سفر التكوين الذي يقول عن نوح "وبارك الله نوحا وبنيه
وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض" وإني هنا اتساءل .. ألم يكن كل الأنبياء من نسل نوح .. ومنهم المسيح بن مريم عليه السلام؟ .. لما بارك الله نوحا وابناءه خرج كل الأنبياء من ذريتهم ومنهم ابراهيم واسحق ويعقوب وداود ويسوع؟ فلماذا تنكرون على الله أنه حينما يبارك اسماعيل يخرج من ذريته عبد الله ورسوله محمد؟ ! و صدق الله تعالى حين أخبرنا عن دعاء ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام "رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" .. و عن دعاء ابراهيم عليه السلام "وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ".




جميع الحقوق محفوظة لشبكة عبد الكريم الإسلامية يحق النقل والانتفاع بما في الموقع لوجه الله سبحانه وتعالى
شبكة عبد الكريم الإسلامية;
1429 - 1430 H