عندما تٍسأل نصرانياً تقول له هل هناك أي دليل على حفظ الكتاب المقدس

سيقول لك السماوات والأرض تزولان ولكن كلامي لن يزول كما قال يسوع

مت 24:35
السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول .

مر 13:31
السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول .

لو 21:33
السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول

تكررت هذه الجملة ثلاثة مرات في ثلاثة أناجيل دون إنجيل يوحنا الرابع ... ولو نظرنا سير الأناجيل سنجد أن يسوع قال هذه الجملة حين كان يتحدث عن الهيكل وعلامة مجيئك و انقضاء الدهر وحاول أن يؤكد صدق قوله في هذا الصدد بقوله : السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول .

الأعجب من ذلك أن يسوع قال في هذا الأمر : انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل(متى24:34)(لوقا21:32)(مرقص13:30).

والجيل كما كلنا نعلم مدته أربعين عاماً ... وبحسب هذه النبؤة فان بعض من المعاصرين ليسوع كان حتما سيشهد هذه الامور , سيشهد نهاية العالم : انفجار الكون وتساقط النجوم على الارض واظلام الشمس والقمر ومجئ يسوع وملائكته على السحاب

هذا ما جاء على لسان يسوع من تنبؤات بحسب الأناجيل الثلاثة دون انجيل يوحنا رابعهم .

بحسب هذه النبؤات لقد انتهى العالم وانفجر الكون ولم يعد للحياة على الارض وجود منذ ما لا يقل عن 1900 سنة !!

فليس لنا الا ان نقول :

لقد مضى هذا الجيل الذى كان يتحدث عنه يسوع وجميعهم ماتوا منذ ما لا يقل عن 1900 عام ولم يحدث شئ مما تنبأ به !!

لا هو جاء مع ملائكته , ولا اظلمت الشمس والقمر , ولا انفجر الكون والفضاء ولا انتهى العالم

كما لا يوجد واحد من جيله ومن معاصريه حيا بيننا وانما جميعهم ماتوا .

فهل مازالت الكنيسة مؤمنة بأن كلام يسوع لا يزول ؟

كما أننا لو رجعنا للمفهوم الوحي للكتاب المقدس في المسيحية سنجده يؤكد بأن مضمون الكتاب المقدس ليس كلام الله بل هو مُلهم من الله :: فالفاق كبير جداً بين المعيين :: فتؤمن الكنيسة بأن الوحي يعمل في أفكار أشخاص فيقوم هذا الشخص بكتابة ما أوحيَ به لأن الرب لا يلغى شخصية الكاتب ، وكل بحسب مواهبه و شخصيته و مهاراته اللغوية و العقلية و الثقافية حتى ولو كان هذا الكاتب جاهل أو عديم العلم ((1كو 1:27))((اع 4:13)) .


يمكنك مراجعة هذا الموضوع (اضغط هنا) .

وكلنا نعلم أن الكاتب أو الشاعر أو الرسام لا يُبدع إلا من خلال وحي يُلهمه الفكرة ومنها يبدأ في تجسيد هذا الوحي بأفكاره وثقافته ومواهبه وشخصيته ومهاراته اللغوية والعقلية ... فهل هذا الوحي الذي يوحي للشاعر (مثلاً) هو وحي شيطاني أم وحي إلهي ؟

بالرجوع إلى مضمون الكتاب المقدس سنجده يستشهد بكلام الشعراء (العدد21:27) .. فلو قلنا أن الوحي عند الشاعر هو وحي شيطاني لقلنا كيف يستشهد الكتاب المقدس بكلام شياطين ؟..... ولو قلنا أن الوحي عند الشاعر هو وحي إلهي لقلنا لماذا لا نقدس الشعر ونعتبره كلام الله ؟ .

ناهيك على أن الكنيسة تؤكد بأن الله أمر اليهود بحفظ الكتاب المقدس وليس الله هو من تعهد حفظ الكتاب المقدس (تث 4:2)

ولو تعهد الله بذلك ، فلماذا لم يحفظ الله الألواح التي كتبها بأصبعه ؟ فأين هي هذه الألواح لنشاهد ونرى خط الله المكتوب باصبعه ؟ .

كما أن قاموس الكتاب المقدس اكد بأنه قد وقعت أخطاء بسبب عملية النسخ .. فلماذا لم يحفظ الله كلامه من خلال نسخه وترك كلامه يتساقط تباعاً بسبب أخطاء النسخ ؟



كما أكد علماء الكنيسة (أمثال : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي) بأن النسخ الأصلية التي كتبها تلاميذ يسوع ضاعت ولا وجود لها والكنيسة لا تملك أسانيد متصلة تؤكد أن ما بينا أيدينا الآن منسوخ حرفياً دون أخطاء من النسخ الأصلية ، بل الكارثة هي ان المصادر الكنيسية تقول : قد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم . فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها ، والسر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ . وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.... فالأخطاء في عملية النسخ فإنما تشير فقط إلى عدم عصمة البشر، الأمر الذي يتفق تماماً مع تعليم الكتاب المقدس نفسه .... فلقد سُّـر الله أن تكون الأصول المكتوبة بواسطة كتبة الوحي بلا أدنى خطأ، لكنه أيضاً سمـح أن تحدث بعض الأخطاء أثناء النسخ بسبب عدم كمال الإنسان الذي يقوم بالنسخ.... انتهى

فأين هي الأصول ؟

وما الذي يمنع القول بأن اسم رسول الإسلام كان مذكور في الأصول وأخطاء النسخ هي التي حذفت أسمه وبشارته ؟









تم