بسـم الله الرحمن الرحيم والحمـد لله رب العـالمين والصـلاة والسـلام على المبعوث رحمـة للعـالمين وآله وصحــبه أجمعـين ومن اتبعـهم بإحسـان إلى يوم الدين وبعــد

لقـد وضع أحـد النصارى في موقعهـم موضـوعا يســأل فيه المســلمين هـذين الســؤالين :

أولا : إن كان المسـلمون يدعـون بأن الكتاب المقدس محـرف فلمــاذا لم يدّع محـرفه أنه رسـول لينال مجدا وسمعة ؟

ثانيا : لمــاذا يعقـد هــذا المحـرف الإيمان بالثــالوث والناسـوت واللاهــوت ؟ فهــلا جعـله سـهلا فيقبـل ؟

قرأت ســؤاليه فوضعت ردا موجـزا فقلت :

( بل العكس تمــاما فمحـرف الإنجـيل جعــل من نفسـه رســولا وبـدل القبــلة التي كانوا عــليها وبــدل ســبتهم بالأحــد ليجتـذب عبــدة الشـمس ونصب نفســه نائبـا عن الله على عبــاده والكتــاب الذي تقدســون يعترف نصــا بهذا )

( أمــا التعـقيد بالثــالوث فهـو لجذب الأقبــاط المصريين لأنهم يؤمنـون بإله في السـماء ينزل القطـر وآخـر تحت الأرض يخـرج لهم الزرع وطــائر يكون وســيلة اتصــال بينهما فصـور ذلك بالأب والإبن وروح القدس )

بعـد هـذا الجــواب تدخـل المشرفون يرمونني بالكذب والرجـم بدون دلــيل ومطــالبتي بالدلــيل وعـدم التطــاول عــلى الكتــاب المقـدس لأنه بزعــمهم لا يقـول بهــذا أبــدا ،

عــدت إليـهم بعــدما قرأت مزاعــمهم فســألتهم :

( فمن ذا الذي كان يحارب أتباع المســيح ( رضـوان الله عــليهم ) فلمـا عجـز زعم أن المســيح عليه الصـلاة والســلام جــاءه فــلامه و وبخـه وأرســله ليكــرز ، فصـار بعــدها رســولا بل وأكثر من ذلك حيث أصبحت رســائله كتــابا مقدســا بل وحــتى مــلابســه آيات تتــلى حيث أنه كان يســأل عنهــا في بعض تــلك الرســائل )

هنــا اســتشــاظ غضــبهم وحــاروا فحــذفوا قـولي دون الرد عــليه ، وزادوا من رجمي بالكذب وعــدم الإســتنا إلى دلــيل ، فكــأن كتــابهم ليس دلــيلا عــليهم أو عنــدهم

sJchghk lk hgkwhvn uk jpvdt ;jhfil hg`d dr]sJ,k