مشرفة منتديات دراسة نسخ الكتاب المقدس وثمار النصرانية
رقم العضوية : 1381
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
العمر: 36
المشاركات : 624
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 0
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 0
التقييم : 19
البلد : ارض الاسلام
الاهتمام : القراءه
الوظيفة : science teacher
معدل تقييم المستوى
: 15
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ (سورة الأنفال 8:39)
قوله تعالى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) }الأنفال .
ــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الحاقدين يضع هذه الآية كدليل على دعوة الإسلام إلى قتل الغير دائماً .
لكن :
- هل عقل الآية أولاً و معناها ؟
- هل عقل الفتنة و ماذا تكون ؟
قطعاً لا .
ــــــــــــــــــــــــــــ
قلنا قبلاً أن المشركين إزدادوا فى تعذيب المسلمين حتى أن البعض من المسلمين من شدة التعذيب قد سب الله و رسوله - صلى الله عليه و سلم -
أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما وراءك ؟ قال : شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال : كيف تجد قلبك ؟ قال مطمئنا بالإيمان قال : إن عادوا فعد [1]
فهذه هى الفتنة المقصودة ، فتنة المسلم فى دينه .
ــــــــــــــــــــــــــــ
و لمزيد من الإيضاح ، و بيان المقصود نطالع ما جاء فى صحيح البخارى :
عن سعيد بن جُبَيْر قال: خرج علينا - أو: إلينا - ابن عمر، رضي الله عنهما، فقال رجل: كيف ترى في قتال الفتنة؟ فقال: وهل تدري ما الفتنة؟ كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول عليهم فتنة ، وليس بقتالكم على الملك. [2]
عن ابن عمر : أن رجلا جاءه فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه: { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا } الآية [الحجرات:9] ، فما يمنعك ألا تقاتل كما ذكر الله في كتابه ؟ فقال: يا ابن أخي، أُعَيَّر بهذه الآية ولا أقاتل، أحب إلي من أن أُعَيَّر بالآية التي يقول الله، عز وجل: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا } الآية [النساء:93]، قال: فإن الله تعالى يقول: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ } ؟ قال ابن عمر: قد فعلنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا وكان الرجل يُفتن في دينه: إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة [3]
بعد أن شاع الأمن و ازداد المسلمون لم يعد فى الأمر فتنة على المسلمين ، فلا حاجة لقتال المشركين ، لأن المشركين لن يتمكنوا بعد اليوم من تعذيب كل مسلم و فتنته فى دينه .
و كلام ابن عمر هو الظاهر من الآية الكريمة لقوله تعالى : { فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
و هنا قد ينبرى أحد الحاقدين ليقول أن الإسلام ما أن وصل لغرضه بالإنتشار كفوا عن قتال المشركين .
و هو بهذه الطريقة يدافع عن الإسلام و يثبت أن أتباعه يتبعون الحق و هو لا يشعر .
فنسأل نحن : هل قليل مستضعفون فى الأرض كهؤلاء يخافون أن يفتنوا فى دينهم ، ينتصروا على كثير جداً من المشركين و يظهروا عليهم ؟ هذا لا يكون أبداً إلا إن كانوا يتبعون الحق من الله الواحد الأحد الذى أيدهم بنصره و هم قليل و أظهرهم على من سامهم سوء العذاب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]إرشاد الفقيه ( 2 / 295 ) قال ابن كثير : إسناده صحيح .
[2]صحيح البخارى (4651) .
[3]صحيح البخارى ( 4650 ) .
يتبــــــــــــــع إن شاء الله .
{ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ }
دخول متقطع لظروف العمل والدراسه
المفضلات