برنارد لويس

مؤرخ يهودى , أستاذ لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون. وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا اعماله على تاريخ الامبراطوريه العثمانيه

" أما العرب الفاتحون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد جاءوا بدينهم وأوجدوا نظامَ حكمٍ خاصًّا بهم، لا فرق فيه بين الكنيسة والدولة لكونهما شيئًا واحدًا، والرئيس المطلق لهذا النظام هو الخليفة "

برنارد لويس: السياسة والحرب، 1/ 232، 233

".. ففي حالة الصراع بين أوروبا والأتراك كان هناك ترفُّع وتزمُّت من كلا الجانبين، وكان الأتراك هم الجانب الأكثر تسامحًا".
"وعندما انتهى الحكم العثماني في أوروبا، كانت الأمم المسيحية التي حكمها العثمانيون خلال عدة قرون لا تزال هناك بلغاتها وثقافاتها ودياناتها وحتى – إلى حَدٍّ ما - بمؤسساتها، كل هذه الأمور بقيت سليمة وجاهزة لاستئناف وجودها الوطني المستقل، أما أسبانيا وصقلية فليس فيهما اليوم مسلمون أو ناطقون بالعربية"..
"إن الفلاحين في المناطق التي غُزِيت – من الأتراك - قد تمتعوا بدورهم بتحسن كبير في أوضاعهم، وقد جلبت الحكومة الإمبراطورية العثمانية الوحدة والأمن مكان الصراع والفوضى، وكان الفلاحون يتمتعون بقدر من الحرية في حقولهم أكبر بكثير من ذي قبل، وكانت الضرائب التي يدفعونها تُقدَّر بصورة مخففة، وتُجمَع بطريقة إنسانية"..
"وحتى المدافعون عن النظام القائم كانوا يعجبون بالفعالية السياسية والعسكرية للإمبراطورية التركية، وكان جزءٌ كبيرٌ من الأدب الغزير الذي أُنتِج في أوروبا حول التهديد التركي، يهتم بمزايا النظام التركي والحكمة الكامنة في تقليده "

المرجع نفسه ص 229، 292