سيجريد هونكه

مستشرقة ألمانية معروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية أشتهرت بإنصافها للأسلام ، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1941

"لا إكراه في الدين: تلك هي كلمة القرآن الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه، فكان للنصراني أن يظل نصرانيًا، ولليهودي أن يظل يهوديًا كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحدٌ أن يؤدوا شعائر دينهم، ولم يكن أحد لِيُنزِل أذى أو ضررًا بأحبارهم أو قساوستهم ومراجعهم، وبِيَعِهم وصوامعهم وكنائسهم"


سيجريد هونكه: الله ليس كذلك ص41،40

"وبينما عاشت النصرانية في ظل الحكم الإسلامي قرونًا طوالاً – في الأندلس.. وفي صقلية.. والبلقان – فإن "انتصار النصرانية على الإسلام – في الأندلس سنة 1492م – لم يَعْنِ سوى طرد المسلمين واليهود واضطهادهم وإكراههم على التنصُّر، واستئناف نشاط محاكم التفتيش التي قامت بتعقب كل من يتخذ سوى الكاثوليكية دينًا، والحرقِ العلني في احتفالات رسمية تحفُّها الطقوس والشعائر الكنسية لكل من اعتنق الإسلام أو اليهودية "..


" وحين تمكن صلاح الدين الأيوبي من استرداد بيت المقدس (583هـ / 1187م) التي كان الصليبيون قد انتزعوها من قبل (492هـ / 1099م) بعد أن سفكوا دماء أهلها في مذبحة لا تدانيها مذبحةٌ وحشيةً وقسوةً، فإنه لم يسفك دم سكانها من النصارى انتقامًا لسفك دم المسلمين، بل إنه شملهم بمروءته، وأسبغ عليهم من جُودِه ورحمته، ضاربًا المثل في التخلق بروح الفروسية العالية، وعلى العكس من المسلمين، لم تعرف الفروسية النصرانية أي التزام خلقي تجاه كلمة الشرف أو الأسرى.. فالملك ريتشارد قلب الأسد (1157 - 1199م) الذي أقسم بشرفه لثلاثة آلاف أسير عربي أن حياتهم آمنة، إذ هو فجأة متقلب المزاج فيأمر بذبحهم جميعًا.. "

سيجريد هونكة: "الله ليس كذلك" ص20، 55

وتقول: "إن الإسلام أعظم ديانة على ظهر الأرض سماحة وإنصافا نقولها بلا تحيز ودون أن نسمح للأحكام الظالمة أن تلطخه بالسواد وإذا ما نحينا هذه المغالطات التاريخية الآثمة في حقه والجهل البحت به فان علينا أن نتقبل هذا الشريك والصديق مع ضمان حقه في أن يكون كما هو "


جريدة الغد: الأربعاء 14 تشرين ثاني 2007م، 4 ذو القعدة 1428 هـ