دير سانت كاترين شاهد على التسامح الإسلامي عبر مختلف العصور

الثلثاء, 22 يونيو 2010

إميل أمين :-- من أهم ملامح التعايش الإسلامي مع كافة الملل والنحل الدينية في ارض مصر يأتي دير سانت كاترين عل سفح جبل موسى في ارض سيناء ارض الفيروز حيث كلم موسى ربه، انه الوادي المقدس طوى، حيث اخذ موسى الوحي العهد وفيه الوصايا العشر المقدسة.

ودير سانت كاترين يعد حالة دراسية فريدة من عدة جوانب فهو يعتبر واحداً من أعظم وأقدم المؤسسات الدينية في العالم، نشأ واستمر وازدهر حتى بعد دخول الإسلام الى مصر، وهو من جانب آخر قد حصل على اوامر وقرارات ومراسيم من عدد كبير من حكام مصر منذ الفتح الإسلامي لمصر مرورا بالخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك وانتهاء بالعثمانيين وجميعها اكدت على حماية الدير وعدم التعرض للرهبان. واللافت للنظر هو حرص الرهبان على الحفاظ على اصول تلك الأوامر والقرارات والمراسيم لدرجة انها شكلت أرشيفا ضخما ونادرا من الوثائق التي ترجع الى عصور مختلفة، يندر ان تتجمع في مكان واحد، هذا بالإضافة الى ما يحتويه الدير من مكتبة ضخمة تضم مجموعة من اندر المخطوطات المسيحية التي كتبت باللغة العربية.

تاريخ بناء دير سانت كاترين

ينظر الى دير سانت كاترين اسفل جبل سيناء على انه واحد من اعظم واقدم المؤسسات الدينية في العالم، ويؤرخ له كوحدة كاملة البناء منذ عهد الإمبراطور البيزنطي (جستنيان في القرن السادس الميلادي. وقد اخذ الرهبان طريقهم نحو سيناء منذ فجر المسيحية، وأثناء الاضطهاد الروماني تمكن كثير منهم من الهرب من مصر نحو سيناء لشهرتها الدينية، وارتباطها بالنبي موسى وأسباط اسرائيل. فقد كانت لها جاذبية طبقاً لتخيل المسيحيين ولم يكن هروبهم من مصر فقط ولكن من اجزاء اخرى من الإمبراطورية الرومانية وقد نما هذا المظهر – الرهبنة - وأصبح تقليدا حتى بعد الاعتراف بالمسيحية رسميا كدين من اديان الإمبراطورية الرومانية اثر صدور مرسوم (ميلان) عن طريق الإمبراطور قسطنطين، وأصبحت سيناء ملتقى الأحبة الورعين من قارات العالم القديم. كما اضحت واحة فيران كرسيا لبابا الأقباط فترة من الوقت في القرن الرابع الميلادي.

والآن لم يبق سوى الدير، الذي هو كنز عظيم نادر، يهم معظم علماء الآثار والفن المعماري واللاهوت والمؤرخين، ومع ان الدير يعتبر احد اهم المقدسات المسيحية في العالم لما يحتويه من كنوز وبما يتمتع به من موقع مهم، الا ان له مكانة مرموقة وعظيمة عند جموع المسلمين، وعلينا ان نتذكر بعض الآيات القرآنية التي ذكر فيها جبل طور سيناء وهناك فضلا على ذلك المسجد المشيد داخل الدير ومساجد اخرى خارجه، وعلى هذا النحو فدير سانت كاترين رمز حي لوحدة الأديان وانسجامها وأنه ليس فقط مجرد مكان ينزوي فيه المؤمنون بعيدا عن ضوضاء الحياة ومباهجها، بل انه اكتسب شأنا آخر مع مرور الوقت حينما صار مركزا اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا متوازيا مع الهدف الرئيسي الذي شيد من اجله.

أحوال الدير منذ الفتح الإسلامي

يمكن القول إن تاريخ الدير مع الحكام المسلمين كان غالبا لصالح الرهبان فهو يحظى بمكانة مرموقة ومركز ممتاز وليس ادل على ذلك من حرص النبي محمد عليه الصلاة والسلام على أن يعطي للرهبان عهدا بالأمان، وذلك منذ ان وطئت قدماه الكريمتان حدود سيناء في ايله (ايلات) عند زيارته لتبوك، وقد كانت مسألة عهد النبي مثار خلاف بين المؤرخين الذين تصدوا لها فيما بين مؤيد للعهد وآخر ينفي هذا العهد جملة وتفصيلا فالمؤرخ (بازيلي) يؤكد مكافأة الرسول أثناء زيارته للدير على حسن استقبال واستضافة الرهبان له بمنحهم هذا الأمان، وقد نادى المؤرخ القبطي المعاصر الدكتور عزيز سوريال بالرأي نفسه حين قال: إنه مع توقيع النبي على العهد انضم له كل المسلمين المخلصين ليحموا الدير ورهبانه.

ويقول المستعرب الروسي بيرمنوف إن مطران سيناء قسطنديوس في كتابه عن مصر المطبوع في اربعينات القرن التاسع عشر ذكر ان محمد عليه الصلاة والسلام، رد جميل حسن الضيافة لرهبان بمنحهم سنة 624م في اليوم الثالث من محرم صك الأمان وأن النص كان محفورا على جلد غزال بخط كوفي ممهورا ببصمة يد النبي محمد وتوقيع واحد وعشرين شاهدا ومن المهم ان ننوه بأن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية قد تذرعت بهذه الوثيقة سنة 1810 في نضالها لاستعادة حقوقها في ضريح المسيح حيث قرئت بشكل احتفالي مهيب لإثبات حقوق وامتيازات اتباع مذهب الأرثوكسية.

دير سانت كارتين بعد
الفتح الإسلامي

ويلاحظ المؤرخ القبطي يوحنا النيقوسي انه منذ فتح العرب لمصر أسلم كثير من المصريين بل ان بعضهم تعاونوا مع العرب بعد اسلامهم او قبل ذلك مثل يوحنا احد رهبان دير سانت كاترين، وعموما كانت طبيعة العلاقات بين حكام مصر الإسلامية ورهبان الدير علاقة تعاطف ورعاية في الغالب، وتحتفظ مكتبة الدير في سانت كاترين بعدد كبير من تلك المراسيم والتوقعيات الصادرة من حكام مصر، بدءا من العصر الفاطمي، وحتى العصر المملوكي وغالبيتها توضح قيام المسؤولين الرسميين بتقديم التسهيلات اللازمة لرهبان الدير وتأمين سفرهم بين اجزاء البلاد وخارجها وإعفاء الدير من كافة انواع الضرائب وأيضا اكرمتهم الدولة بحكم انهم كانوا منقطعين في منطقة شرفها المولى سبحانه وتعالى وأنهم كانوا يقدمون الخدمات للمسافرين من الحجاج وعابري السبيل من المسلمين والمسيحيين على السواء كما انهم كانوا ومازالوا يقومون بالدعاء للدولة في هذه المنطقة المقدسة.

ويلاحظ من المراسيم التي اصدرها حكام مصر لصالح الرهبان كانت مستمدة روحا وفي بعض الأحيان نصا من عهد عمر بن الخطاب (العهدة العمرية) الذي يعتقد بعض الفقهاء والمؤرخين من القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي انه القانون الذي يحدد العلاقة بين المسلمين وأهل الذمة، وبالتالي أصبحت الشروط العمرية نواة لكتب فقهية كذلك كتب الحسبة، حتى اننا نجد المقريزي المؤرخ الكبير ينشر عهد عمر مع صفرونيوس بطريرك الملكية في طور سيناء ويسميه (عهد الإمام الخليفة عمر بن الخطاب) وفيه كبقية العهود التي منحها عمر يتجلى حرصه الشديد على حريات اهل الذمة وحمايتهم واحترامهم ومقدساتهم والتأكيد على وجوب المعاملة الحسنة للذميين. ويدين التراث المسيحي في مصر والعالم للعرب والمسلمين لحفاظهم على ايقونات الدير سليمة مصانة في الوقت الذي تعرضت فيه باقي الأديرة والكنائس في العالم المسيحي الأوروبي والآسيوي لحركة محطمي الأيقونات التي قام بها الإمبراطور البيزنطي (ليو الثالث الأيسوري (717- 740) حيث ان مصر، وبالتالي سيناء كانت خاضعة للحكم العربي الإسلامي ولا سلطان للإمبراطور البيزنطي على مسيحي مصر.

ولم تسلب حرية الرهبان تحت الحكم الإسلامي، فكان لهم حق التراضي حتى أمام الخليفة ضد الغبن الواقع عليهم، وذلك مثلما حدث سنة 924 ميلادية، عندما كانت مصر تابعة لحكم الخلافة العباسية، ان اخذ الرهبان والأساقفة بأداء الجزية، فأخذت منهم ومن الضعفاء ومن المساكين من جميع الديارات بأسفل مصر والصعيد، ومن رهبان طور سيناء، ومن ثم فقد سافر وفد من هولاء الرهبان لبغداد حاضرة الخلافة للاستغاثة بالخليفة المقتدر فكتب لهم بألا تؤخذ الجزية من الرهبان ولا من الأساقفة وأن يجري على امرهم ما كانوا عليه من قبل.

وإن كان دير سانت كاترين لم يحظ بالكثير من عناية الدولتين الأموية والعباسية الا أنه كان موفور الحظ في عهد الدولة الفاطمية على عكس الوضع بالنسبة للخلافتين الأموية والعباسية وتدل على ذلك المنشورات والعمارات التي وجدت في الدير من قبل الخلفاء الفاطميين .. وتكشف الوثائق الديرية عن طبيعة العلاقات زمن حكم الفاطميين لمصر، حيث عاملت السلطات الإسلامية الفاطمية الدير ورهبانه بكل مودة واحترام وهذا ثابت في العديد من تلك الوئاثق.

صلاح الدين ودور وطني للدير

جدد صلاح الدين الأيوبي ما كان يقوم به الخلفاء الفاطميون من رعاية الرهبان المنقطعين للعبادة في دير سانت كاترين وتبعه في ذلك اخوه الملك العادل سيف الدين أبو بكر اذ توجد وثيقة صادرة منه إلى رهبان الدير هدد فيها من يتعرض لهم بضرر أو اذى بأشد العقاب، وفي وثيقة أخرى نراه يأمر صاحب قلعة ايلة بالامتثال لما جاء في منشوره.

ومن ناحية اخرى لا نستطيع ان نغفل الدور الذي قام به رهبان دير سانت كاترين أثناء الحروب الصليبية على المشرق، حيث إنهم رفضوا استضافة الملك بلوديني الأول ملك بيت المقدس، ورفضوا طلبه المبيت ليلة بالدير اثناء حملته الاستطلاعية في شبه جزيرة سيناء سنة 1116م. وحتى لو افترضنا أنهم لم يلبوا طلبه خوفا من السلطات الفاطمية والملك فالأمر في ذلك الوقت يكفي انه عمل مضيء ويسجل لهولاء الرهبان.

والغريب في الأمر ان الصليبيين كانوا يعتبرون دير سانت كاترين من المناطق التابعة لنفوذ أساقفة البتراء، على الرغم من ان سيناء لم تخضع للسيطرة الصليبية بتاتا وقد وصل الطموح برجال الدين اللاتين (الأوروبيين) انهم اعتبروا رئيس دير سانت كاترين الأرثوذكسي أسقفاً مساعداً لرئيس أساقفة البتراء لكن الواقع يقول غير ذلك إذ ان الدير من الناحية السياسية كان تابعاً للسيادة المصرية، ومن الناحية الروحية كان يتبع الكنيسة الشرقية واجمالا نستطيع القول بشكل قاطع ان اقباط مصر لم يدفعوا ثمن تقاسمهم مع الفرنجة الصليبيين ديانة واحدة باستثناء اعمال فردية من قبل الدهماء والعامة، وهذا يدلل على الدور الوطني التاريخي الذي لعبه رجال الدير من الرهبان الوطنيين في خدمة الوطن والعروبة.

الأهمية الفائقة لمكتبة الدير

تشمل مكتبة دير سانت كاترين اهم معالم الدير الأكثر اقناعا وأهمية والتي وصلت مخطوطاتها مع بداية القرن الحالي الى حوالي اربعة آلاف وخمسمائة مخطوط، كتبت بشتى لغات العالم الأكثر شيوعا ويكفي دليلا على مدى اهمية تلك المكتبة ان نعرف انه بعد ان نظمت ورتبت وطبعت بعض فهارسها اعتبرت الخزانة الثانية للمخطوطات المسيحية المقدسة في العالم من حيث القيمة والعدد بعد مكتبة الفاتيكان. وتتجلى اهمية المخطوطات العربية (بدير سانت كاترين) في التالي:

• • انها اقدم المخطوطات العربية المسيحية المعروفة الى الآن في العالم وقد كتبت أغلبها خارج مصر وحفظها الرهبان المصريون للبشرية فهناك مثلا أربع عشرة مخطوطة ترجع للقرن التاسع الميلادي مكتوبة بالخط الكوفي – ثلاثة منها مؤرخة في السنوات 831، 867، 897، م.

• • كما ان لتلك المخطوطات قيمة عظيمة من حيث انها اتت الينا من خلال جهة رسمية هي قصور السلاطين ومحاكم العدل الإسلامية.


• • تتميز كذلك بالاستمرارية والانتظام فهي سلسلة غير منقطعة بل هي مستمرة ومتصلة بداية من الخلافة الفاطمية وحتى العصر الحديث وهي بذلك تعد إحدى الوثائق النادرة التاريخية في العالم التي تتميز بصفة الاستمرارية.

• • تنبع اهميتها كذلك من كونها أرخت ووقع عليها بواسطة السلطان أو من ينوب عنه ثم اغلق بإحكام.

• • تظهر لنا دبلوماسية الخلفاء المسلمين الظاهرة في تعاملهم مع العناصر غير الإسلامة في المجتمع الإسلامي وأسلوب كتابة تلك المناشير والقرارات القادمة والصادرة من وإلى الدير.

• • تمدنا بمعلومات قيمة عن تاريخ نظم الدول الإسلامية بالرغم مما صدر فيه من دراسات تعد بالمئات إلا أنها تفتقر إلى المصدرية الوثائقية وهذا ما توفره الوثائق بصفة عامة ووثائق دير السينائية بصفة خاصة.

• • تفيدنا تلك المخطوطات والوثائق في تتبع التشريع القانوني ونحن لدينا قسمان من الوثائق ذات القيمة الضخمة الأولى هي الخاصة بالآراء القانونية أو الشرعية، والثانية هي للمجموعة القيمة من الوثائق التي تغطي الفترة من حكم الفاطميين في القرن الحادي عشر الميلادي وحتى يومنا هذا، مثبت عليها توقيعات الأئمة المسلمين الأربعة والثانية كانت عن طريق شهود.

• • من خلال تلك الوثائق يمكن التعرف على صيغة العلاقات بين الحكام المسلمين والجماعات الدينية والتي نجدها مستخلصة في الأوامر والقرارات التي لا نستطيع بدونها أن نتعرف عل مدى تلك العلاقات.

• • لوحظ من قائمة المخطوطات ان تأثير الأدب العربي الاسلامي على بقية المخطوطات قد وصل الى ذروته في القرن الثالث عشر الميلادي فمن بين 652 مخطوطة باللغة العربية وجد 332 منها تعود لذلك القرن.

• • تعطينا مخطوطات ومكتبة الدير خلفية رائعة عن التاريخ الاجتماعي لمصر عبر القرون الغابرة، وكذلك تكشف عن سيناء كبوابة شرقية لمصر وتعطي ايضا مادة ثرية عن التاريخ الاقتصادي وأزمنة الرخاء وكذلك اوقات العسر التي مرت بها مصر أي انها تاريخ نابض.

ماذا قال الرحالة
والزائرون عن الدير؟

تتجلى القيمة المضافة للدير عبر كتابات الرحالة والزوار الذين مروا بهذا المكان المهم روحيا وتاريخيا ففي عام 1470م مر على الدير الرحالة ان سلم على عهد سلطان مصر المملوكي قايتباي (1367- 1496) ولم يكن الرحالة الإيطاليون بعيدين عن سيناء ففي 1335م زار الراهب جاك الفريوني سانت كارتين وقال في كتابه الذي نشر فيما بعد في دورية الشرق اللاتيني 1895 أن جامع الدير قام ببرجه مئذنتان حيث مارس رجال الدين العرب شعائرهم ، وما كان الرهبان يعترضون أو يتأففون وقد لوحظ ان الحجاج الإيطاليون الذين حطوا بالدير سنة 1384 قد أشاروا للمسجد بروح ممزوجة بالتعصب الذي كان سمة لهذا العصر، فقد كان الغرب تحركه نوازع من روح التعصب والذي انعكس بصورة ايجابية على المصريين الذين عرفوا نوعا من التسامح لم يألفه الأوروبيون.

ومع منتصف القرن الثامن عشر كانت زيارة الدير تتم بواسطة توصية من رئيس الدير المقيم باستمرار في القاهرة المحروسة ومع ذلك لم يمكن العديد من الرحالة من الحصول على تلك التوصية وهذا ما حدث مع الرحالة الدانماركي الشهير (كارستين نيبور) الذي حل بسيناء عام 1762، وأيضا الرحالة الموسكوفي (بارسكي) الذي ظل عند جدران الدير لمدة يومين كاملين قبل ان يعدل الرهبان عن القواعد المتبعة.

وفي القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر تابعت الرحلات للمنطقة بصورة مطردة بالرغم من ان الحركة الصليبية قد تركت اثرا مريرا في نفس المسلمين بعد تجربتهم مع الغرب الأوروبي إلا ان ذلك لم يمنع من قدوم بعض الرحالة الى مصر في تلك الفترة وما قبلها، والغالبية سجلت انطباعاتها الشخصية بروح التعصب الديني، وبالنسبة لسيناء فقد لفتت انظارهم، وقدموا لها وصفا وافرا خاصة وأنهم يمرون عليها اثناء قدومهم أو عودتهم من مصر، ووصفوا لنا ديرها ورهبانه.

وبمجيء القرن الثامن عشر تشابهت كتابات الرحالة الفرنسيين مع سابقيهم من زوار مصر بعد اداء فريضة الحج ببيت المقدس من اجل زيارة المزارات المسيحية فيها وبخاصة دير سانت كاترين، وقد اختلفت الظروف السياسية في مصر في القرن الثامن عشر عن القرنين السابقين حيث كانت احداث هذا القرن سريعة ومتلاحقة، كما انفرد هذا القرن بمجيء مجموعة من الرحالة يمكن ان يطلق عليهم (الرحالة الجواسيس) كالبارون دي توت، فولني، اوليفيه، وقد اوفد الأخير ممثلا من قبل حكومته لوضع اللمسات النهائية لاحتلال مص ، ويظهر ذلك من خلال وصفه الدقيق لتحصينات مصر العسكرية.
ويبقى هذا الدير في ارض المحروسة شاهد على ان التعايش الإسلامي المسيحي المشترك استطاع ان ينتصر على دعوات الصراع عبر اجيال وأجيال طوال وأعطى افضل صورة للتسامح الإسلامي مع غير المسلمين على مدى التاريخ

http://main.omandaily.om/####/21135

]dv shkj ;hjvdk ahi] ugn hgjshlp hgYsghld ufv lojgt hguw,v