تابع السؤال الثالث عشر :-
هل يسوع هو كفاره وذبيحه البشريه الاخير فهل أكد ذلك علي نفسه ؟؟


============
هل ترك الله سيدنا عيسي في ايدي الغاصبين ليقتلوه ويصلبوه ام نجاه الله ؟

فلنقرأ اذا بعين المؤمن الفقرات الثلاث التالية التي تنصع لي ان الله لا يترك الابرار والاتقياء عند الشدائد والمحن القاسية اذا ما دعوه . وانما يترك الخطاة وحاملي خطايا الناس :

الفاندايك - ( تثنية 4 : 31 )
" لان الرب الهكاله رحيم لا يتركك ولا يُهلكك ولا ينسي عهد آباك الذي اقسم لهم عليه"
الفاندايك – ( أخبار الايام الثاني 15 : 2(
" الرب معكم ما كنتممعه وان طلبتموه يُوجد لكم وان تركتموه يترككم "
الفاندايك - ( مزمور 27 : 28 )
"لانالرب يُحب الحق ولا يتخلي عن أتقيائه الي الابد يُحفظون . اما نسل الاشرارفينقطع" ( مزمور 27 : 28 )


فهل من الممكن بعد هذه العبارات ان يكون عيسي عليه السلام انسان صالح ويدعو الله ان يخلصه فلم يستجب الله له ويتركه يتعذب ؟؟!!

الرسالة إلي العبرانيين ( 5 : 7 )
يسوع " في أيام جسده اذا قدّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يُخلصهمن الموت وسُُمع له من اجل تقواه" .

فقال صاحب الرسالة " وسُمع له" أي أن الله قد إستجاب له وخلصه من الموت فوق الصليب


وفي انجيل متي ( 26 : 38 - 39 ) نجد أنّ المسيح ليلة القبض عليه قال لتلاميذه " نفسي حزينه جدا حتي الموت ، إمكثوا ههنا وأسهروا معي ، ثم تقدم قليلا وخر علي وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس . ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" . بمعني أنه كان يدعو الله أن ينقذه من كأس مرارة تلك الميتة وسُمع له كما سبق بيانه .

ولي هنا سؤال :
· لو كان المسيح هو الله فلمن كان يصرخ ويطلب النجاه منه ؟؟

· ولو كان المسيح هو الله ويريد لنفسه النجاه اليس الرب قادر علي ان ينجي نفسه من الموت ؟

· ولو كان المسيح هو الله ايليق بالله ان يتضرع ويتوسل لكي ينجي من العذاب والصلب ؟

· ولو كان المسيح هو الله . هل الممكن ان الله يموت وهو الحي ؟ وهل من الممكن ان يطلب احد الله للموت ؟ وهل يحتاج الله الي تضرعات لكي يُنجي وهو المنجي ؟


ونادي يسوع بصوت عظيم وقال : " يا أبتاه في يديك أستودع روحي" ( لوقا 23 : 46 )
وقال يوحنا فيإنجيله : "ونكس رأسه وأسلم روحه - أي يسوع - " ( يوحنا 19 : 30 ) .

فلم يستنجد يسوع بالهه أو يصرخ طالبا النصرة من إلهه كما قال كاتبا انجيل متي وإنجيل مرقس ، وهما اقدم في زمن تدوينهم وكتابتهم من إنجيلي لوقا ويوحنا . وهناك قال إلهي إلهي ولم يقل يا أبتاه كما زعم لوقا تلميذ بولس ..!!


والأمر يحتاج إلي زيادة بحث عن شروح تلك الفقرة الأنجليزية التي وقف عندها الواقفون .




ويمكنني هنا الأشارة بشئ من الأيجاز الشديد الي أنّ هناك رؤي أخري لاهوتية التركيب مُحكمة التعقيد .


كقول بعضهم أن الاله قد إنفصل عن جسد يسوع فوق الصليب ، وأن الذي صرخ والذي مات هو الناسوت فقط .



بمعني أن يسوع الروح قد ترك جسده علي الصليب ليذوق يسوع الأنسان الموت فداء للبشر لان الاله لا يمكن أن يموت . [[ وفي هذه الحالة لا يمكن القول بأنّ يسوع هو الاله الانسان في آن واحد . كما أن قول يسوع علي الصليب حسب إنجيل لوقا " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " يفيد بأنّ يسوع له روحا مستقلة غير الآب والا كان قوله روحك بدلا من روحي أو روحنا بدلا من روحي . فتأمله جيدا فإنه مُشكل عند القائلين بالتثليث . فهناك شخصان في النص الانجيلي ( الآب والأبن ) وهناك روحان(روح الآب وروح الأبن ) وهم ليسا شيئا واحدا كما زعموا . فلن يُضحي الاله بنفسه لنفسه عند العقلاء ..!!



والخلاصة :::




انه ان كان هناك الها واحد للكون سواء كان الها احدا ( أي لا يتكون من أبعاض وأجزاءوأقانيم ) او كان الها واحدا غير أحدا ( أي يتكون منأبعاض وأجزاء وأقانيم ) ،وأن يسوع قد صرخ إليه طالبا منه الخلاص والإنقاذ من ميتة الصّليب ولم يستجب إليه ذلك الاله وتركه ليموت .


فإن يسوع هنا لابد وأن يكون إنسانا عاديا غير جدير بالعناية الالهية له وبالتالي فلن يكون مُمثلا للبشرية نائبا عنها ليحمل خطاياها ويموت فداء لها .



وإن سمع الاله لصراخه واستجاب له فأنجاه مما هو فيه فإن يسوع حيئنذ من الأبرار الصالحين الجديرين بالرعاية الالهية .



وكلا الأمرين متعارضان مع العقيدة المسيحية الوضيعة . فإن كان يسوع هو الإله نفسه كما يعتقد المسيحيون ، ثم مات ذلك الإله علي الصليب فداء للبشرية ، فهذا مما يصعب فهمه وممايحيل العقل بعدم حدوثه ..!!