تكمله + نقد للنصوص التوراتيه
هل اخطأ ادم وحواء بإرادتهما عن
علم بما فعلاه من شر لهما
__________________________________________________ _


الاراده ماهي ؟؟؟

الاراده هي العلم اليقيني بشئ ما والسعي لتحقيقه وتنفيذه عن علم تام به وبما سيفعله وعلي علم تام بالنتائج المترتبه علي فعله

(مثال:- شخص وزنه زائد ويريد ان ينقص وزنه )
1- هو علم تام بانه علي وزن زائد
2- هو علم تام بما يريد فعله وهو ان يضبط طعامه ويمارس الرياضه
3- هو علم تام بالخطوات التي سيفعلها تجاه هذا الموقف
4- هو علم تام بالنتائج المترتبه علي أفعاله وهي نقصان الوزن
5- كل هذ ه الأفعال تمت بمعرفته معرفه يقينيه لها ومتوفر لديه الدافع ليقوم بها .

والان : هل اخطأ ادم وحواء بإرادتهما ؟؟

ان الكتاب المقدس يوضح ان عند خطأ ادم وحواء لم يكونا عالمين بالخير والشر ( الفاندايك 2 : 15- 17 )
" 16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً،
17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ». "

من النص السابق لاحظ معي اسم الشجره المحرمه ؟؟؟
هي شجره معرفة الخير والشر
أي ان الله ينهاهم عن الاكل من معرفة الخير والشر والتي يكون نتيجة الاكل منها هي المعرفه اليقينيه للخير والشر
بمعني انهما قبل الاكل من الشجره غير عارفين للخير والشر وبعد الاكل منها يصبحا عارفين للخير والشر .
· الفاندايك ( تكوين 3 : 22 )
"22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». "

وهذا الجزء من الايه يؤكد علي :-

1- قبل اكل ادم من الشجره لم يكن عارفا بالخير والشر
2- بعد الاكل من الشجره صارا عارفين للخير والشر

أي انهما قبل الاكل منها يكونا غير عارفين للخير والشر وغير قادرين علي التمييز بين الخير والشر وغير قادرين علي التمييز بين الصح والخطأ
والاراده كما قلنا تتم بالمعرفه وهما غير عارفين وغير قادرين علي التمييز بين الخير والشر وعلي ذلك لا يكونا اختارا المعصيه بإرادتهما .
وعلي ذلك فعلام يحاسبهما الله ؟
ايحاسبهما علي شئ لا يعرفاه ؟ فالخطأ الواقع دون قصد او معرفه لا يحتسب خطأ.
" 22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ.وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». "

وكلمة صار تعني اصبح وهي تفيد التحويل ( أي تفيد تبديل الحال ) ( أي انها نتيجة لما سبقها )
· أي ان معرفة ادم وحواء للخير والشر نتيجة الاكل من الشجره
· ومعرفته للخير والشر وتمييزه بينهما وقدرته علي ذلك كانت نتيجه للاكل وليست سابقه عليه
·واستخدام كلمة " صار " قبل وصف حال ادم عليه السلام بالمعرفه " عارفا " تؤكد انه حاله تبدل من عدم المعرفه الي المعرفه ومن عدم القدره علي التمييز تبدل الي القدره علي التمييز .

اذن نستنتج مما سبق جميعا ان ادم وحواء لم يأخذا من الشجره بإرادتهما لان الاراده تتم بالمعرفه والكتاب المقدس يخبرنا أنهما كانا غير عارفين قبل الاكل من الشجره وعليه فانهما بل الأكل منها غير قادرين علي التمييز وليس لديهما اختيار او اراده
( الفاندايك 2 : 15- 17 )
" 16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً،
17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ». "
* ومن النقد الموجه الي تلك النقطه :-
_______________________

1- ان الله خلق ادم وحواء بعقلهما والعقل هذا خُلِقَ للمعرفه والتمييز وهذا لا يتفق مع نهي الله لادم وتحذيره للاكل من شجره المعرفه .

2- حيث لا يستوي ولا يتفق وجود عقله المخلوق للمعرفه والتمييز مع التحذير والنهي عن الاكل من شجره المعرفه حيث ان العقل خلق للمعرفه

3- كان من الاولي ان يشجع الله ادم علي الاكل بكثره بل والاستزاده في الاكل من شجره المعرفه حيث ينضج عقله ويصبح اكثر معرفه واكثر تمييزا واكثر قدره علي التمييز وهذا يتواءم ويتفق مع طبيعه العقل حيث انه خلق من اجل هذا الهدف ( الاستزاده من المعرفه والاقبال علي المعرفه والقدره علي التمييز )

4- كان من الافضل والاليق ان ينهاه الله عن الاكل من شجره الحياه – الخلود – ويكون هذا منطقي اكثر من النهي عن الاكل من شجره المعرفه .