مصدر الشبهة :

البخاري حديث : 2998 ,كتاب بدء الخلق : باب ذكر الملائكة
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ .. إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ تَابَعَهُ شُعْبَةُ وَأَبُو حَمْزَةَ وَابْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ .

.....................................


لأن إثارة هذه الشهبة لهو بلا شك تصوير حى لحال هؤلاء المخنثين مع نساءهم ، نعم ورب العزة ، فللمرأة فى عرفهم أن تذهب الى قس أعترافها تفض ما لها ثم تأتى متمنعة على رجلها ولا حرج عليها فربها قد سمح لها فى السابق وأعطاها رخصة للزنى بل والأدهى رفع قدر الزوانى وجعلهن يسبقنهم الى الملكوت فكيف لمثل هؤلاء الديوثين أن لا يعترضو على مثل هذه الاحاديث التى تحفظ للرجل مكانته فى بيته بشرع وحكم من الله ، فله أن يعترض حتما على مثل هذه الاحكام هذا الديوث لأنه يعيش فى حالة من الفوضى التى شرعها له ربه فى ترشيد علاقته مع زوجته ، فالزوجة مأمورة بالزنى كما أنها لن تسبق الى الملكوت إلا أن أتت بهذه الجريمة ، وكذلك الملحدين الذين يقضون أوطارهم بغير شرع ولا ترشيد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،


فهل أصبح تشريع عدم أمتناع الزوجة عن زوجها شبهة يا رعاع والله حالكم يرثى له ، حقا لكم أن تعترضوا على هذا يا أهل الدياثة ولما لا وكل منكم فى وادى شكل فالمرأة مع غير زوجها فهى لا ترغبة ولها أن تمتنع عنه وقتما شاءت دون تقيد وكذلك الحال بالنسبة لبغلها الذى يعيش معها فكل يكفى نفسه بطريقته الخاصة ، فهذا مع زوجة هذا وهذه تخون زوجها مع صديقه هذا وبلاوى وويلات يتعفف عن ذكرها الشريف ، جاتكم قرف والله العظيم تقرفوا بمعنى الكلمة !

فالحديث المذكور انما هو لترشيد علاقة الرجل بزوجته فى حدود البيت الواحد ، فللزوجة أن تكفى زوجها ولا تمتنع عنه حتى لا يميل الى أخرى ويقع بعد ذلك فى ما حرم الله إن أمتنعت عنه سكنه ، فالعلاقة الزوجية ليست مجرد حركات بل هى أكبر من ذلك بكثير فهى المجتمع كله فى عرفنا فخير ما دل عليه الأسلام كرمز للصلاح هو المرأة المؤمنة ، وكذلك ضرب الله تعالى مثلا على الإيمان بالنساء ف    (و ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) وفى الأية التى تليها (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها) فضرب سبحانه وتعالى مثلا على الإيمان بإمرأتين وليسا رسولين أو صحابيين كريمين ، فالمرأة فى عرفنا مجتمع أيها الأدعياء وأنظروا الى حالنا مع نساءنا وحالكم مع نساءكم فى بيوتكم أن كنتم تجرأوا ، فالمرأة والرجل فى الإسلام متكاملان مكملان لبعضهما البعض لا كما تزعمون من نقلكم لروث فكر الكلاب المأجورة التى تكتب من أجل الدولار ، فكيف للمرأة تعيش تحت سقف مع رجل لا ترغبه وهى الضعيفة وكيف بعد ذلك ستكون حدود العلاقة مع رجل لا ترغبه زوجته وتمتنع عنه ، فإن كنتم ترضوه لأنفسكم فهذا فعل قبيح لا يرضاه من عز من الرجال والحقيقة هي انكم تفتقدون الى كل مقومات الرجولة فربما خرجتم من دائرة كلامنا .

فلا شبهة فى الأحاديث بل هو تعليم عظيم ، وقبل ان يذكر الرعريع منكم أعتراضة على ما جاء فى الحديث الشريف لماذا لم يضع من جملة بحثه ما ذكره الإسلام من حدود فى مثل هذا الموضوع كى يبحث بموضوعية لماذا لم يذكر هذه الأية الكريمة - قال الله تعالى- ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) - النساء 19- لماذا لم يذكر أيضا هذا الحديث الشريف ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) - رواه الترمذي وغيره - والحقيقة انه لن يذكر مثل هذا لأنه يغلق عليه الباب فى أختلاق الشبهة ووقتها لن يكون له مصدر عيش وهيشحت بعدها مباشرة .