مصدر الشبهة :

سنن ابن ماجة حديث :1845 ,كتاب النكاح : باب أفضل النساء
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ .. قَالَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَلَيْسَ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ .
...............................

لا يثير شبهة حول هذا الحديث ولا يتكلم فيه إلا مخنث ورب العزة ما أوردت من الشبهة فقط إلا إسمها وسأعلق عليه تعليق بسيط كونه لا شبهة أصلا كي نردها والحديث يشهد على نفسه :

والحديث فى الأصل لا يقر ما سفه به الجاهلون حين أقروا أنه إنما يعني أنها أداة ، وأنما المتاع فى الحديث هو للدنيا والمرأة خير هذا المتاع وهذا والله حق وهل يقول بغير ذلك إلا حيوان وحتى الحيوان لا يرضى بذلك ، هل هذا الذى يعترض على أن أفضل شئ فى الدنيا هو المراة الصالحة رجل لا والله لا بد أن يكون منعدم الرجوله هذا الذى لا تحركة زوجته!

فهذه الشبهة تؤكد لكم مدى أحتقارهم للمرأة بل وخروجهم على ما يقال فى حقها من الحسن ، فمدار الشبهات حول المرأة ليست للنداء بحقوقها كما يزعمون بل للقضاء على حقوقها وتسفيهها ، فهم ينعمون فى ظل أنعدام أخلاقها وخروجها عن فطرتها التى فطرها الله عليها ، فالمرأة فى عرفهم سلعة للجميع أداة ليتمع بها الكل وليست مقتصرة على صاحبها فقط ، ولهذا فمشاكل النساء فى مجتمعهم لا حصر لها وسأتكلم عن هذه النقطة تحديدا فيما بعد .

فلا تعليق على ما فسروا به الحديث أبدا بل هو على حاله خير شاهد على إنعدام الروابط الأسرية بينهم فكونهم يعترضون على أن المرأة زينة للرجال ومتاع له ليس فيه من النداء بحقوقها شئ وإنما هو خروج على حقوقها والله وليسأل أي متنطع فيهم زوجته هل يضنيها كونها تثيره وتفرض عليه نفسها وتصبح خير متاع له في هذا الدنيا ، فوالله لأن مثل هذا يجعل المرأة أكثر نشوة وأكثر حبا لزوجها أن علمت أنها متعته وسبب سعادته !