الرد على القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير


(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء 18.

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، محمد بن عبد الله الرسول الأمي الصادق الأمين وعلى آله وصحابته ومن اتبع بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك القائل في كتابه وما أصدق من الله قيلا (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) التوبة 30.
أما بعد ..

بعد أن أرخت الوثنية سدولها على العقيدة النصرانية ، باتت أشباح العقائد الوثنية تخيم على أنصار الصليب كالكوابيس ، ومع انتشار الحقائق على المواقع والمكتبات كان لابد لهم من ردود يعدونها خلف الكواليس ، فما كان منهجمهم فيها إلا التضليل والتدليس ، وهذا الموضوع نافذة على عمل جماعي قام به رؤوس الكفر لتسكين تهيج الأفكار عند عامة النصارى ، وكبح جماح التفكير في تأثير تلك الوثنيات على عقيدتهم ، وقد كان على رأس المدليسن القمص المسمى بعبد المسيح بسيط ، وقد تصدينا لهذا البحث لكشف حقيقة التدليس وبيان الموقف المحرج التي تقفه النصرانية على أبواب الحقيقة سائلين الله التوفيق .

لقد استهل القمص وفريقه البحث بالتشكيك في الكتب والأبحاث التي قام بها العشرات من الباحثين على الرغم أنني وقفت على منشورات الكثير من هؤلاء الباحثين وكتبهم وقد وجدتهم قد بينوا مصادر معلوماتهم بما لا يجعل أحد من هؤلاء يقذفهم بالكذب والتلفيق ، وسترون بأنفسكم ما هي مصادر القمص المضحكة وكلام مرسل ليس عليه دليل سوى الأهواء وما تتغنى والقلب وما يتمنى ، والعجب العجيب أن أرى القمص يقول " كما قرأنا ورجعنا لمصادر هذه الديانات الوضعية " ولم أجد له كتاب واحد في بحثه أو مصدر موثوق يرجع إليه ، وقد علمت حين قرأت مقدمة البحث انه يخاطب من وصفهم في بحثه بـ " السذج والبسطاء من المؤمنين!! " لأنه وبكل بساطة لا يمكن أن يخاطب طبقة تعلوهم فكراً وهذا يدل عليه ما وجدته في بحثه من تدليس وتلبيس وأجد القمص يحاول ان يثبت السذج والبسطاء من عامة النصارى بقوله " فقد سبق أن درست مادة الدين المقارن، لمدة ثلاث سنوات، وكانت هذه الأديان هي الموضوع الرئيسي لهذه المادة، " وهذا إن كان حقاً فهو لم يرد به إلا باطل فليس أكثر من الكذب دون شاهد وما يريدك أيها الساذج النصراني كما يصفك القمص بأن القمص درس هذه الديانات من أهلها ؟ هذا إن كان صادقاً في قوله وما يدريك بأنه يقول الحقيقة ؟ هذا إذا فرضنا أنه عالم بها .

إن الحقيقة يا جناب القمص لا تُثبت بالأقوال المرسلة أو بالثقة الشخصية ، فنحن لا نؤمن بأنك نبي لتتكلم بالوحي بل أنت عندنا أكذب من كذوب فإنكنت تريد إثبات الحقائق فتنحى جانباً عن الاستعطاف وألقِ ما لديك من حقائق ومصادر ولا تطعن في من اتعبوا الأسلوب العلمي الصحيح في عرض الحقائق فنحن لا يهمنا من الكاتب ولكن يهمنا ما عرض وما برهن على صحة كتاباته من مصادر .

ومن قول القمص " رأينا أن نشرح محتوى هذه الديانات الوضعية كما جاءت في كتبها وما كتبه عنها العلماء الجادين المحايدين وما جاء في مواقعها على النت وتفنيد هذه الأكاذيب والمزاعم " أبدأ ردي على هذا البحث متأملاً ان أجد ما وعدنا به القمص من كتب البوذيين وما كتبه عنها العلماء المحايدين وما نُشر في مواقع البوذيين أنفسهم على الإنترنت .


الكاتب
ذو الفقار

يتبع إن شاء الله ..

hgv] ugn uf] hglsdp fsd' : ig hglsdpdm lrjfsm lk hgf,`dm ?!