إن البحث يجب ان يكون قد انتهى عند ما اثبتناه في أن البوذية سبقت المسيحية سواء في الإعتقاد الشفهي او في التراث الكتابي على عكس ما حاول القمص أن يثبته معتمداً على مواقع لا تبت للمصداقية بصلة ودون أن يرجع إلى عالم بوذي واحد ولا كتاب بوذي واحد ولا أي موقع بوذي موثوق ، فلم يترك القمص خلفه مرجعاً ولا دليل بل ترك كلام مرسلاً يدعونا للضحك لا للبحث عن الحقيقة

لقد تمكنت بفضل الله أن أقف على ثلاثة وخمسون تشابه بين الديانتين المسيحية والبوذية ، وأثبت بالأدلة القاطعة والمرجعيات الموثوقة إثبات تلك التشابهات ، ولو واجهت بها القمص لفتح فاه ،ولتساقطت أسنانه من هول ما رآه ، ولأخرص الله لسانه من ذل ما أخزاه وهذا الكتاب منشور على منتديات البشارة الإسلامية على الرابط
http://www.albshara.net/threads/15121-المسيحية-والبوذية-في-ميزان-الحقيقة

وبعد ما فندناه لم يبقى لما بقي من كلام القمص أي اعتبار وما على القارئ إلا متابعة التشابهات والمصادر في الكتاب الذكور ولكن لي مع القمص بعض المقتطفات أذكرها لبيان تدليسه وجهله فيما يتكلم

يقول القمص هداه الله : " وعند الرجوع للمصادر البوذية من كتب ومواقع على النت لا نرى أي أثر لهذه الأكاذيب والافتراءات على الإطلاق بل نجد العكس تماماً!! فالبوذية لا تقول بأن بوذا إله أو أبن الله بل ولا تهتم من الأساس بموضوع الألوهية ولا تتكلم عنها حيث تقول دائرة معارف ويكيبيديا تحت كلمة بوذا "

لقد ضرب القمص بالكلام الذي استدل فيه في بداية بحثه عرض الحائط ، فقد عرف القمص ان البوذية قد تطورت في فكرها حتى ألهت بوذا وها هو الآن يستنكر ان يكون بوذا إله أو إبن إله في الديانة البوذية فمرحى بتخبط القمص

ونجد أن القمص يقول انه بالرجوع للمصادر البوذية من كتب ومواقع على الإنترنت ولم أجد مصدر واحد للقمص كما يدعي أنه رجع إليه إلا إذا اعتبر أن دائرة المعارف ويكيبيديا أحد المواقع البوذية " ابتسامة " فمرحى بمصادر القمص

يقول القمص " حيث تقول دائرة المعارف ويكيبيديا تحت كلمة بوذا " ولم يخطر ببال القمص ان هذه الدائرة تسمح لكل من هب ودب أن يكتب فيها وينشر ما يريد .فمرحى بمصداقية القمص

يقول القمص قاذفاً ما وصله من تشابه لأنه لا دليل عليه : "زعم هؤلاء ...أن بوذا والبوذية تقول أن بوذا هو مخلص البشرية وحامل خطاياها!! وانه تحملعنهم جميع خطاياهم!! هكذا بدون برهان أو دليل؟؟!! مجرد كلام في كلام وكذب في كذب وتضليل في تضليل!! فالعقيدة البوذية كما تقول دائرة معارف ويكيبيديا: ... "

بالطبع هو كلام مرسل أيضاً فما أسهل الكلام ما دام الكلام موجه للسذج من عامتهم كما وصفهم ، سوف أسوق الدليل فقط لأثبت للجميع كذبه وهذا الدليل أيضاً نم كتابي " المسيحية والبوذية في ميزان الحقيقة ؟ أقول فيه ..

هل كان بوذا مخلصاً للبشر وفادي لهم ؟ هذا ما يجيبنا عليه بوذا نفسه لما نسبوه إليه من أقول " عاينت الإضطهاد والإمتحان ولسجن والموت والقتل بصبر ، وحب عظيم لجلب السعادة للناس ، وسامحت المسيئين إليك ".

ويسمون أتباع بوذا " بوذا " بالطبيب العظيم ، ومخلص العالم والممسوح ، والمسيح المولود الوحيد ، وغيرها من الأسماء -كما سنوضح لاحقاً - وأنه قدم نفسه ذبيحة ليكفر آثام البشر ، ويجعلهم ورثة ملكوت السموات، وبولادته ترك كافة مجده في العالم ليخلص الناس من الشقاء والعذاب كما نذر " (1)

وقال لبي هوك : " ان بوذا - في نظر البوذيين - إنسان وإله معاً ، وأنه تجسد بالناسوت في هذا العالم ليهدي الناس ويفديهم ، ويبين لهم طريق الأمان وهذا التجسد اللاهوتي يعتقده كافة البوذيين ، كما يعتقدون أن بوذا هو مخلص الناس " (2)

وقال مكس مولر: " البوذيين يزعمون أن بوذا قال : دعوا كل الآثام التي أُرتكبت في هذا العالم تقع عليّ ؛ كي يخلص العالم "(3)

أما العلامة وليامز فقد قال : " الهنود تقول : ومن رحمته ( أي بوذا ) تركه للفردوس، وجيئه إلى الدنيا / من أجل خطايا بني الإنسان وشقاهم ؛ كي يبررهم من ذنوبهم ، ويزيل عنهم القصاص الذي يستحقونه " (4)

فإن كان هذا هو اعتقاد البوذيين في ربهم وقد سبقوا المسيحيين في هذا بقرون أفلا نقول أن هذا المعتقد والذي يعتبر ثاني أكبر المعتقدات التي تقوم عليه العقيدة المسيحية مقتبس من تلك الديانة الوثنية ؟ مع غير تحفظ على مصطلح ديانة ؟!

_________________________________
(1) * بوذا الأكبر ، حامد عبد القادر ، مكتبة نهضة مصر، مؤلفات الجمعية الثقافية
** ( تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ) أبو الريحان محمد البيروتي ت.44 هـ تصوير عالم الكتب ، عن طبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند ، 1377هـ -1958م.
*** W.Owene Cole: six Religions, Hulton, 1984.
(2) لبي هوك : رحلة هوك
(3) M.Muller : History of Ancient Sansikrit Literature,p.80
(4) William: Hinduism, p.214.


فمرحى بكذب القمص

أما قوله " فالعقيدة البوذية كما تقول دائرة معارف ويكيبيديا " فهذا علقنا عليه من قبل ولكن أذكره هنا فقط ليرى القارئ كم هو جاد هذا القمص في ذكر المصدر " ابتسامة "

وكل بضعة سطور أجد القمص يكرر قوله " فلا بوذا ولا البوذية قالت بأنه إله أو ابن الله بل وقد رفض بوذا من الأساس فكرة وجود إله بذلك على الإطلاق " وكأننا قلنا بهذا ، فهو يحاول التلبيس والتدليس فنحن نقول أن الماهايانا هي من ألهت بوذا وهو بنفسه أقر بذلك في بداية بحثه إن أمكن أن نسميه بحثاً . فلا حاجة لنا أن تذكر مصدر لذلك فقد ذكرت للقراء العديد من المصادر التي تثبت ذلك وتثبت تطور الماهايانا ولم نختلف في هذه النقطة وعليه فأدعوه للإحتفاظ بمرجعه " (قاموس أديان ومعتقدات شعوب العالم ص 514 مكتبة دار الكلمة). " فلا داعي للبرهنة على أمر متفقين فيه .

وأخذ القمص في كلامه بعد ذلك في المقارنة بين المسيحية والبوذية ولكن أي بوذية قد اعتمد هذا المدلس ؟
أنا أجيب على هذا
لقد اعتمد على البوذية ما قبل ظهور مدرسة الماهيانا وفكرها المستقل فلا فائدة من ذلك فهو فياتجاه خاطئ تماماً ويقارن بدين مغاير لما نتكلم عنه كمن يتحدث عن المسيحية قبل ظهور لوثر ليقيم الحجة على البروتستانت " ابتسامة أخرى "

يتبع ..