.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

:spinstar: الموسوعة المسيحية العربية :spinstar:

>>التناقضـــات<<
.

منذ ظهور الإسلام والحرب لم ولن تنتهي حتى قيام الساعة لتدمير هذا الدين الطاهر الذي لا يدعو إلا لعبادة الله والواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد والبعد عن عبادة البشر كما يحدث في المسيحية أو عبادة الأوثان أو ما شابه ذلك .

حين ظهر الإسلام كشف كل الضلالات التي تعيش فيها الأمم السابقة والتحريفات التي وقعت على الكتب السماوية ملخصة في كلمتان لا ثالث لهما وهما : اتيناه الانجيل (الحديد:27) .

فوقفت الكنيسة مشلولة امام هاتين الكلمتين ولم تتجرأ الكنيسة على إظهار كتاب الإنجيل الذي أنزله الله على المسيح عليه السلام ، ولكنها بدأت تنفق الملايين من الجنيهات لتستخرج أخطاء في القرآن كمحاولة لتساوي الرؤوس كسلاح تستخدمه الكنيسة ضد الإسلام ، فكلما تحدث مسلم عن تحريف الإنجيل وتناقضات واخطاء كتاب الكنيسة الحالي قالوا إن القرآن ايضاً به اخطاء وتناقضات ... ولكنهم تغابوا حين تناسوا أن الله عز وجل رد عليهم منذ اكثر من ألف وربعمائة عام فقال لهم :-

{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً }

{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } ؟.


مازلت الكنيسة قائمة على عقيدة الكفر ،الكافر في حاجة إلى أن يُعَارِض ويُعارَض. فإذا ما وجد القرآن قد تحداه أن يأتي بمثله، وتحداه مرة أن يأتي بعشر سور من مثله، وتحداه بأن يأتي بأقصر سورة من مثله، هذا هو التحدي للكافر.. ألا يهيج فيه هذا التحدي غريزة العناد؟ ولم يقل منهم أحد كلمة، فما معنى ذلك؟ معناه: أنهم مقتنعون بأنه لا يمكن أن يصلوا لذلك واستمروا على كفرهم وكانوا يجترئون ويقولون ما يقولون. ومع ذلك فالقرآن يمر عليهم ولا يجدون فيه استدراكاً.

الحق سبحانه وتعالى حينما يحث المستمعين للاستماع إلى كلامه وخاصة المخالفين لمنهجه أن يتدبروا القرآن، معناه أنه يحب منهم أن يُعملوا عقولهم فيما يسمعون؛ لأن الحق يعلم أنهم لو أعملوا عقولهم فيما يسمعون لانتهوا إلى قضية الحق بدون جدال، ولكن الذي يجعلهم في مواقف يعلنون الطاعة { فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ } ، إن هذا دليل على أنهم لم يتدبروا القرآن، وقوله الحق: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ } ، فهم لو تدبروا القرآن لعلموا أن الرسول صادق في البلاغ عن الله وأن هذا كلام حق.


كان من الممكن للكنيسة أن تقول : إن محمدا يقول القرآن معجز وبليغ وقد أخطأ في كذا وكذا. والكافر يهمه أن يشيع أي خطأ عن القرآن، وبعد ذلك يأتي قوم ليست لهم ملكة العربية ولا فصاحة العربية، ليقولوا إن القرآن فيه مخالفات ومتناقضات ! فكيف يتأتى لهم ذلك وليس عندهم ملكة العربية، ولغتهم لغة مصنوعة، وليس لهم ملكة فصاحة، فكيف يقولون: إن القرآن فيه مخالفات ومتناقضات ؟ لقد كان العرب الكافرون أولى بذلك، فقد كانت عندهم ملكة وفصاحة وكانوا معاصرين لنزول القرآن، وهم كافرون بما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام ولم يقولوا: إن في القرآن اختلافاً!! هذا دليل على أن المستشرقين الذين ادعوا ذلك يعانون من نقص في اللغة.


{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }


أولئك الذين يظلون في مرضهم ونفاقهم حتى يتولوا عن هذا الأمر الذى دخلوا فيه بظاهرهم ولم يصدقوا الله فيه، ولم يستيقنوه. { أولئك الذين لعنهم الله }.. وطردهم وحجبهم عن الهدى، { فأصمهم وأعمى أبصارهم }.. وهم لم يفقدوا السمع، ولم يفقدوا البصر؛ ولكنهم عطلوا السمع وعطلوا البصر، أو عطلوا قوة الإدراك وراء السمع والبصر؛ فلم يعد لهذه الحواس وظيفة لأنها لم تعد تؤدي هذه الوظيفة.


ويتساءل في استنكار: { أفلا يتدبرون القرآن }.. فتدبر القرآن يزيل الغشاوة، ويفتح النوافذ، ويسكب النور، ويحرك المشاعر، ويستجيش القلوب، ويخلص الضمير. وينشئ حياة للروح تنبض بها وتشرق وتستنير، { أم على قلوب أقفالها؟ } فهي تحول بينها وبين القرآن وبينها وبين النور؟ فإن استغلاق قلوبهم كاستغلاق الأقفال التي لا تسمح بالهواء والنور!

دعونا الآن نبحر في تناقضات كتاب الكنيسة بشكل علمي ومختلف عن من سبقونا في هذا الباب .. وأعلم بأن القارئ لآلف كتاب حول موضوع واحد سيحصل على ألف فكرة حول هذا الموضوع .

يتبع





hgjkhrqJJJhj