بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله


اما بعد:
لقد تطاول اناس جهال على علماء الحديث,بل و حقروا من شائنهم و جهودهم و ذكروا انهم ليسوا من اهل العلم ,و تعجبوا ما بالكم تغوصون فى اعماق الكتب لتخرجوا حديث و تاتوا بطرقه.


قال عكرمة - رضي الله عنه -: إياكم أن تؤذوا أحداً من العلماء، فإن من آذى عالماً فقد آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


والعلماء هم حراس الدين وحماته من الابتداع والتزييف, وقد قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟!! فقال: يعيش لها الجهابذه.
اللآلئ المصنوعة للسيوطي (2/472).


وعن ابن علية قال: أخذ هارون الرشيد زنديقاً فأمر بضرب عنقه، فقال له الزنديق: لم تضرب عنقي؟ قال له: أريح العباد منك.

قال: فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كلها ما فيها حرف نطق به؟!
فقال الرشيد: فأين أنت يا عدو الله من إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلاً فيخرجونها حرفاً حرفاً.
تذكرة الحفاظ (1/252).


قال هلال بن خباب: سألت سعيد بن جبير؛ قلت: يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس؛ قال: إذا هلك علماؤهم.

هذه هي منزلة العلماء ومكانتهم في الدين. ويجب على كل مسلم أن يتأدب معهم أشد الأدب قال الطحاوي - رحمه الله -:
(وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين، أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر – لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل)شرح الطحاوية (2/740).


قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
(من حق العالم عليك إذا أتيته أن تسلم عليه خاصة، وعلى القوم عامة، وتجلس قدامه، ولا تشر بيديك، ولا تغمز بعينيك، ولا تقل: قال فلان خلاف قولك,ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه في السؤال، فإنه بمنزلة النخلة المُرطبة التي لا يزال يسقط عليك منها شيء).
جامع بيان العلم وفضله (1/580).


وعن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – قال أيضاً:
إن من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال، ولا تعنته في الجواب، وألا تلح عليه إذا كسل، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا تفضي له سراً، ولا تغتابن عنده أحداً، ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته, وعليك أن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ أمر الله، ولا تجلس أمامه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته.
إرشاد الطالب ص(8/792).


وقال طاووس بن كيسان: إن من السنة أن توقر العالم.
جامع بيان العلم وفضله (1/459).



وعن الحسن قال: رئي ابن عباس يأخذ بركاب أبي بن كعب فقيل له: أنت ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – تأخذ بركاب رجل من الأنصار؟!
فقال: إنه ينبغي للحبر أن يعظم ويشرف

وعن الشعبي قال: صلّى زيد بن ثابت على جنازة، ثم قربت له بغلة ليركبها فجاء ابن عباس فأخذ بركابه فقال له زيد: خل عنك يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال ابن عباس: هكذا يفعل بالعلماء والكبراء.
وفي رواية عنه قال: أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت فقال: أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إنا هكذا نصنع بالعلماء.
جامع بيان العلم (1/456).


و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون
متفق عليه
قال عبد الله بن المبارك ويزيد بن هارون و على بن المديني و البخاري قال هؤلاء الائمة كلهم فى بيان الطائفة المنصورة (هم اهل الحديث)
انظر شرف اصحاب الحديث للخطيب تحقيق محمد سعيد خطيب رقم 46-51الطبعة الاولى نشر دار احياء السنة النبوية


وقال أحمد بن حنبل :إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم .



tqg Hig hgp]de