وما قولك في الآية التي ساقها الأخ السيوطي؟
: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 106]

ما دليلك أخي في هذه الآية على أنها تقصد الإنجيل والتوراة والزبور ؟الله تعالى يُصرح بصريح الآية أن الآيات تُنسَخ

أما عن قول حضرتك عن حقوق الطبع والنشر كانت موجودة أم لا :
من قال لك يا أخي أن هذه الحقوق تحفظ الكتب ؟
أعطيك مثال : ادخل على مواقع اليهود والنصارى أو افتح كتبهم المحرفة وسترى مكتوب عليها حقوق الطبع والنشر ومع ذلك تم تحريفها وإلى الآن يحرفون
فماذا فعلت لهم حقوق الطبع والنشر؟

إن ما تمتلكه أمة محمد صلى الله عليه وسلم يا أخي يفوق حقوق الطبع والنشر في أي زمان ومكان
فقرآن ربنا لم يبارح صدورنا طرفة عين وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لم تبارح أعمالنا وقد كان العالم يدور مسافراً عبر البلاد بالسنوات ليتأكد من سند حديث واحد أو متن حديث واحد فلا يكتبه إلا إذا وقف على صحته مئة بالمئة
فأي حقوق طبع ونشر تتحدث عنها يا أخي؟

وإذا كان هذا تفكيرك وحكمك على الموضوع فاحكم بالمرة على القرآن أنه محرف لأنه لم تكن هناك حقوق طبع ونشر على عهد الصحابة

وتساءل بالمرة لماذا أنزل الله القرآن الكريم وأرسل نبيه في زمان لم تكن فيه حقوق طبع ونشر ولماذا لم ينتظر لوقت ظهور آلات الطباعة والمراجعين حتى نضمن سلامة الدين

إقرأ يا أخي في الكتب واقرأ في علم الحديث وانظر كيف أتتنا الأحاديث لتعرف أنه ما من حديث إلا وتم معرفة تاريخ حياة كل راوي فيه بالأدلة
إقرأ أولاً يا أخي وتعلم ثم بعد ذلك انقد
لا تنقد علم لا تعرف فيه شيئا

لو أتيتك الآن بحديث أطلب منك تخريجه ستعجز فكيف تتهم العلماء بهذا الاتهام ؟

كيف يدخل الجاهل بعلم الطب على طبيب جراح يقوم بعملية جراحية ويقول له أنت مخطئ ويعدل عليه وهو لا يعرف ولم يدرس شيئاً عن الطب؟