أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
................
هذه بشاراتٌ وردت في شأن مكة المُكرمه الطاهره ، مسقط رأس خير خلق الله ، ومهبط رسالته إلى البشرية جمعاء ، وهي خاصه لمكة الطاهره بالذات ، تم أخذ هذا الملف عن نفس ملف البشارات والنبوءآت في العهد القديم ( الشرح ما بين القوسين هو لتوضيح الكلمات والجمل للبشاره) .
.........
وكان لطرحنا لهُ هذه الأيام بالذات ، ليرى ويُشاهد من ذهب إلى مكة للعمرة أو الحج ، أو من يشاهدها من خلال حرمها عبر الفضائيات ، كيف تحققت تلك البشارات والنبوءآت التي أوحاها الله سبحانه وتعالى لأنبياءه ، قبل أكثر من 3000عام وخلالها ، وليعود من يطلع عليها بذاكرته على الأقل كيف كانت مكة المُكرمه " أُم القُرى" عندما جاء إليها سيدنا إبراهيم عليه السلام وترك فيها أُمنا الطاهره هاجر عليها السلام هي وطفلها سيدنا إسماعيل عليه السلام ، حيث كانت وادٍ موحش وقاحل لا ماء فيه ولا شيء أخضر ، " لا طائرٌ يطير ولا وحشٌ يغير " ولنترك لكُل ذي عقل وخيال أن يتدبر ويتخيل .
..........
البشاره والنبوءه رقم 1
.......
وفي أشعيا { 54: 1-17 } " ترنمي أيتُها العاقر( مكة المُكرمه )التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتُها التي لم تتمخض لأن بني المُستوحشه( وتُعني مكة المُكرمه الموحشه الخاليه من السُكان ، وتُعني هاجر وذُرية هاجر التي أستوحشت التي سكنت مكة الموحشه بإبنها إسماعيل )أكثر من بني ذات البعل ( وتُعني ذُرية ساره بإبنها إسحق ) قال الربُ .أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شُققُ مساكنك. لا تمسكي أطيلي أطنابك وشددي أوتادك . لأنك تمتدين ألى اليمين وإلى اليسار ويرثُ نسلك أُمماً ويعمُرُ مُدنا خربه . لا تخافي لأنك لا تخزين . ولا تخجلي لأنك لا تستحين . فإنك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعدهُ . لأنه كإمرأةٍ مهجوره ومحزونه الروح دعاك الربُ وكزوجة الصبا إذا رُذلت قال إلاهك .لُحيظةً تركتك وبمزاحم عظيمه سأجمعك.......هكذا حلفتُ أنلا أغضب عليك ولا أزجرك. فإن الجبال تزول والأكام تتزعزع أماإحساني فلا يزولُ عنك وعهدُ سلامي لا يتزعزع قال الربُ راحمك . ايتُها الذليلةُ المُضطربه غير المُتعزيه ها أنذا أبني بألاثمد حجارتك ، وبالياقوت الأزرق أؤسسك . وأجعل شُرفك ياقوتاً وأبوابك حجارةً بهرمانيه وكُلُ تخومك حجارةً كريمه . وكُلُ بنيك تلاميذُ الربِ وسلامُ بنيك كثيراً( الأمه التي أُشتهرت وحثها نبيها بطرح السلام ).بالبر تبيتين بعيدةً عن الظُلم فلا تخافين وعن الإرتعاب فلا يدنو منك . ها إنهم مُجتمعون إجتماعاً ليس من عندي . من اجتمع عليك فإليك يسقط ....كُل آلةٍ صورت ضدك لا تنجح وكُل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه . هذا هو ميراثُ عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب "
............
شُقق مساكنك ، جمله من الوحي الإلهي لنبي الله أشعيا عليه السلام ، وتتحقق بعد كُل هذه السنين وبنفس الإسم .
...........
ورد في سفر التكوين{16: 11}" وقال لها ملاك الرب ( عن هاجر ) ها أنت حُبلى فتلدين إبناً . وتدعين إسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك ( من قبل ساره ) . وإنه يكونُ إنساناً وحشياً . يده عل كُل واحد ويدُ كُل واحدٍ عليه(لهُ) (مُحرفه أو مُترجمه بسوء وأصلُها لهُ) . وأمام جميع إخوته يسكُن ( سيكون مسكنه في الجزيره العربيه ، أمام إخوته في فلسطين ) . فدعت إسم الرب الذي تكلم معها أنتَ إِيلُ رُئيِِ . لأنها قالت أههُنا أيضاً رأيتُ رُؤْيَةٍ } .
............
قيل إن إسماعيل عليه السلام أول من ركب الخيل وهو غُلام ، التي كانت حيوانات مُتوحشه ، وهو أول من روض جواد وركبه دوناً عن أقرانه من الغلمان وهو في جزيرة العرب وفي مكه .
..........
هذه النبوءه عن مكة المُكرمه ، وعن البيت العتيق البيت الحرام في البلد الأمين مكة ، أولُ بيتٍ وُضع لله ووضعه الله للناس في الأرض ، هذه العاقر التي حُرمت من الوحي وإرسال النبوه والرسالات فيها إلا بنبي الله مُحمد بعد إنقطاع طويل للوحي بعد نبوة إسماعيل ، وهي تقبع في هذه الصحراء الموحشه بعد أن أصبحت مأوى لأبناء المستوحشه هاجر التي أُبعدت وأصبحت في حكم المُبعده هي وذريتها ، بوادٍ موحش غيرَ ذي زرع ، فالله يطلب منها أن تفرح تُرنم بذكره وتسبيحه وتكبيره ، وستصبح ذُريتها أكثر من ذُريه المُدلله ساره ، وسيصبح أبناء المُستوحشه وذُريتها من إبنها إسماعيل أضعاف ذُرية ساره من إبنها إسحق ، والتابعين لدعوة من تُكرم به هذه العاقر من ذُرية المًستوحشه ، أضعاف مُضاعفه عن اليهود .
............
فالله سُبحانه وتعالى شبهها بالخيمه أو بيت الشَعّرْ ، بأن توسع مكانها للذين سيأتون لها بالملايين ، وتُطيل أطنابها وتشد أوتادها ، كما يُشد حبال بيت الشعر والخيمه وتُثبت أوتاده ، وتوسع أطنابه ليتسع للحضور ، وها هي مكة تتوسع وتتسع لزوارها حُجاجاً ومُعتمرين ومُصلين آمين بيته ومكان عبادته وتوحيده ولغيرهم من زُوار ، وها هو الحرم المكي يتوسع ويزدادُ سعةً عن مكان الخيمه ، خيمة الرب وبيته العتيق الكعبه المُشرفه ، بيتُ الله الحرام ، وتُبسط الشقق السكنيه والعمارات والفنادق ولا نُريد أن نشرح لأن اللسان يعجز عن الوصف لما جرى ويجري من إعمار وتوسعات وشد أوتاد وأعمده خرسانيه وحجريه ، وتمدد لليمين ولليسار ، وهُما الإتجاهان اللذان لا زال المجالُ للتوسعه بإتجاههما مُستمر وفيه إمكانيه ، بعكس الإتجاهان الآخران ، ونسلها من العرب الذين فتحوا البُلدان وورثوا أُمماً وممالك وإمبراطوريات ، وعمروا مُدناً كانت خربه.
..........
وبقية النبوءه واضحه ولا تحتاج للشرح ، بأن لا تخاف مكة هذه العاقر لأن الله سيبسط فيها الأمان والسلام ، وأن لا تحزن ولا تخجل ولا تستحي من الزمن الذي أُهملت فيه وترملت في صباها وأصبحت كإمرأه مهجوره وكزوجةٍ رُذلت ، ومن بعدها جاءت هاجر وطفلها وهي التي كانت كالزوجه المهجوره والمحزونه والمرذوله ، لأن الله بمشيئته تركك لُحيظه من الزمن ، وها هو يدعوك ليُحدث فيك أحداثٍ عظيمه ، ولن يحل عليك بعد الآن زجرٌ أو غضب ، وإحساني عنك لن يزول يوعدها الله .
..............
وسلامي فيك لن يتزعزع ، وسأحلُ عليك رحمتي ، ويوعدها الله بأن تُبنى بأجمل البناء وبأجود المواد وأثمنها على يد من سيُسمون أنفسهم خدمٌ لها( خادم الحرمين الشريفين) ، وكانت مشيئة الله أن يُسموا أنفسهم بهذا الإسم " ، وسيكون كُل من يأمونك تلاميذٌ للرب وقديسيون مؤمنون موحدون ، كما هُم تلاميذ الأنبياء كتلاميذ يحي وتلاميذ المسيح عليهما السلام ، وسيكون فيك البر والتقوى والإحسان ، وأُبعد عنك الظُلم والرعب والخوف ، فلا أجعله يدنو منك .
...........
وسيجتمع عليك الحاقدون والحاسدون والمُتآمرون ، وكُل آله صُنعت أو صورت ضدك سأُسقطها ، وكُل حُجه وكلام ضدك سيكون باطل ، وأنت وفيك الحق ، وسأُسقط إجتماعهم وتآمرهم وحقدهم ، وكُل مكيده وموآمره وسلاح موجه لك يسقط ولا ينجح بأمري وبحفظٍ مني ، وكُل كلام ولسان يُسيء إلليك تحكمين أنت عليه بالسقوط لبُطلانه لأنك أنت الحق وذاك هو الباطل ، هذا وعدٌ مني أن تكوني ميراثي لعبيدي إلى النهايه وبري وإحساني إليهم ، مع التحفظ على ما نظن أنه ترجمه غير صحيحه لأصل كلمات ، مثل تستحين ، خزي ، عار ، الذليله .
.............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " ألا أدلكم على شيءٍ إن فعلتموهُ تحاببتم ، قالوا بلى يا رسول الله : قال أفشوا السلام "
..........
" وهي الأُمة التي تميزت بطرح السلامُ عليكم ورحمة وبركاته "
*******************************************
بشاره ونبوءه رقم 2
..............
وفي أشعيا{ 60 :1 -12}" قومي إستنيري لأنه قدجاء نورك ومجدُ الرب قد أشرق عليك(مكة المُكرمه). لأنه ها هي الظُلمةُ تُغطي الأرض والظلام الدامس الأُمم . أما عليك فيُشرقُ الرب ومجدهُ عليك يُرى . فتسيرُ الأُمم في نورك والمُلوك في ضياءِ إشراقك . إرفعي عينيك حواليك وأنظري . قد إجتمعوا كُلهم . جاءوا إليك . يأتي بنوك من بعيد وتُحمل بناتك على الأيدي . حينئذٍ تنظرين ويخفقُ قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غني الأُمم . تُغطيك كثرةُ الجِمال بُكران مِديان وعِيفه كُلها تأتي من شيبأ. تحملُ ذهباً ولباناً وتُبشر بتسامح الرب . كُل غنم قيدار ( ذريةُ قيدار إبن إسماعيل ومواشيهم ) تجتمعُ إليك . كِباشُ نيابوت تخدمك. تصعد مقبولةً على مذبحي (مكان ذبح الأضاحي للمُسلمين ، ولم يقل محرقتي وهي لليهود) وأزُينُ بيت جَمَالي . من هؤلاء الطائرون كسحابٍ وكالحمام (باللباس الأبيض) إلى بيوتها.....وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك. لأني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك . وتنفتح أبوابك دائماً . نهاراً وليلاً لا تُغلق . ليؤتى إليك بغني الأُمم وتُقادُ ملوكهم لأن الأُمة التي لا تخدمُك تبيد وخراباً تخرب الأُمم.... وبنوا الذين قهروك يسيرون إليك خاضعين وكُل الذين أهانوك يسجدون لدى باطن قدميك.....( بعدها وردت عباره مدسوسه بغباء لحرف النبوءه عن مسارها لتكون لنبيٍ من اليهود أو عن القدس ) .
..............
( مديان وعيفه قبيلتان عربيتان من نسل إسماعيل) ( شيبأ لفظ عبري لعدم وجود حرف سين في العبري ، أصلُها سبأ هي القبيله العربيه التي جدُها سبا بن يقظان بن إبراهيم من قطوره ، وكونت مملكة سبأ)( كباش نيابوت أصل الكلمه سادات نيابوت تخدمك وليس كباش ، والتي بعدها كباش نيابوت تصعد مقبوله على مذبحي ، ونيابوت هو الإبن الأكبر لإسماعيل )
..........
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْوَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
........
ويخفق قلبك ، أي يجعل قلوب الناس تخفق وتهوي بمحبتها وإليها ولزيارتها حُجاجاً أو مُعتمرين أو زواراً .
.............
هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن مكة المُكرمه ، عندما بُعث نبي الإسلام كانت الظُلمه تُغطي الأرض ، بعد أن افسد اليهود شريعة موسى وحرفوها وعجز المسيح عليه السلام أن يردهم عما هُم فيه ويُصحح مُعتقداتهم ، والمسيح وما جاء به أفسده الفاسدون قبل أن تكتمل عليه 350 من الأعوام ، حيث أخذوا بتأليهه وأوقعوا أنفسهم بالكُفر بالله والشرك به بمغالاتهم بحب المسيح لدرجة قتل دعوته السمحه الواضحه وضوح الشمس ، بُكرانُ وجمال مديان وعيفه وغنم قيدار ، وكباش نيابوت كُلها جُمعت في مكة وحول البيت ، وذبح الأضاحي منها على مذبحها ولم يقُل على محرقتها ، لأن الذي في مكة مذبح تُنحر فيه الإبل وتُذبح فيه الأضاحي ، وليس محرقه كما هو عند اليهود عند الهيكل ، والطائرون كسحاب على متن الطائرات والسيارت والبواخر الذين احرموا بلبسهم الأبيض كالحمام( لأن اللون الأبيض رمز للحمام ) ليؤدوا فريضة الحج كُل عام ويؤدوا العُمره على مدار العام بلباسهم الأبيض ، وهاهم الغُرباء الذين ما كان لهم ان يدخلوا مكة يبنون ويُشيدون بُنيانها وحرمها المكي ، وها هو خادمها هو الملك نفسه ، الذين أبوا إلا أن يُسموا أنفسهم خدم الحرم ( خادم الحرمين الشريفين ) ، وها هي نبوءة هذا النبي المُكرم تتحقق بحذافيرها بعد ألاف السنين ، فأبواب مكة وحرمها مفتوحه ليل نهار لا تُغلق ، ولا ظُلمة فيها ليلُها كنهارها ، يأتيها أغنى الأغنياء وتُقاد لها الملوك بلباسٍ واحد لتأدية المناسك فيها ، لا تستطيع أن تُميز الملك من العامل ، ولا الفقير من الغني ، فأصبحت أعمر مكان على الأرض بعد أن كانت موحشه ومهجوره في حقبةٍ من الزمن ، لا تُغلق أبوابُها لا ليل ولا نهار ، لا ينقطع فيها الطواف ولا التلبيه ولا التكبير ولا التسبيح ولا الحمد ولا الصلاه ولا تلاوة كتاب الله ، ويأتيها الملك والغني مُتساوياً مع الفقير والمواطن العادي ، وتاتيها خيرات الأُمم وأموالها لتُنفق فيها وتدفع مُقابل إرتيادها ، والتسوق منها ، وتوعد الله الأمه التي لا تخدمها ولا تقوم عليها بالزوال والخراب ....إلخ .
...........
يتبع ما بعده

l;m hglE;vli fahvhjR ,kf,xNjR jprrj