أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


..........


نعتذر من إخواننا الكرام عن أننا لم نطلع على هذا الحوار الذي جرى مع أُختنا الفاضله " فجر الأمل " ، التي لديها حيره حول بعض ما ورد وخاصةً بما يخص وروده في صحيح البُخاري ، إلا في هذا الوقت المُتأخر ، وليسمح لنا إخوتنا الكرام بهذه المُداخله التي ربما تُعيد الحوار حول " رضاعة الكبير " من جديد ، حسب ما يراه الإخوه ، وما سنطرحه هو رأيُنا فربما يبقى كما هو مطروح لمجرد رأي يعود على صاحبه ، أو يُعلق عليه إخواننا الكرام فيدور حوله حوار .


.......


بدايةً فإن صحيح البُخاري وصحيح مُسلم هُما أصح الصحاح عندنا ، وهذا لا يعني أنهما قرءآنان ، ولا حتى يُقبل القول بأنهما أصح الكُتب بعد القرءآن ، فلا كتاب يُقارن بكتاب الله ، ليُقال بعده أو قبله وحاشى ، فلا كلام يُقارن بكلام الله .


.......


فنقول لأُختنا الفاضله إتبعي قول الرسول الكريم " إستفتي قلبك ولو أفتوك ولو أفتوك " فمحجتنا بيضاء ناصعة البياض ، والزبد الذي ألتصق بها سيذهب اليوم أو غداً جفاءً ، وسيُطرد هذا العفن والنتن عاجلاً أم آجلاً ، ومن يُدافع ويُبرر اليوم ، سيقتنع ويرفضه غداً .


......


فالله سُبحانه وتعالى لم يتكفل إلا بحفظ هذا القرءآن ولم يعصم إلا نبيه ورسوله الأكرم ، فلا صحيح البُخاري تكفل الله بحفظه ، ولا البُخاري رحمة الله عليه تكفل الله بعصمته ، ولم يتكفل الله بحفظ تلك الروايات ، ولا بعصمة أُولئك الرواه ، ولا بعصمة من جمع ودون ، فالإصابة والخطأ واردان ، أما الإصرار على صحة كُل ما ورد وإساءته يحملها بيمينه لهذا الدين العظيم ، فهذا لا يقبله عاقل .


.......


وإذا كان هُناك شيء في صحيح البُخاري بحاجه للدراسه والتنقيح والتحقيق ، وهو موجود وأصبح معروف وهو الذي يتناوله أعداء هذا الإسلام ويطعنوننا به ، سواء من الشيعه أو من المسيحيين أو من غيرهم ، ولا يمكن تغطيته لا بغربال ولا بمنخل ، ولا يمكن إغماض العيون عنهُ ودس الرؤوس في الرمال كالنعام ، فهذا لا ينتقص من قدر وقيمة وصحة هذا الصحيح ، وهذا أمر طبيعي لأسباب عديده ، منها على الأقل عدم تكفل الله بحفظه وعدم عصمة من جمعه .


.........


ولذلك حان الوقت لدراسة تلك المدسوسات وتلك الإسرائليات ، والتي لا يمكن أن يكون البُخاري قبل بها ، ولذلك فهو بريء منها ، وما وضع لها من أسانيد هُم كذلك بريئون منها ، ولا مجال هُنا لضرب الأمثله لما هو لا يقبل به مجنون فكيف بالعاقل العادي ولا نقول عالم ، وأكثرها واضح بأن اليهود وراءه ، وخاصةً كُل ما يتعلق بإلصاق رجم اليهود بالإسلام .


.......


ولذلك فكون البُخاري رحمة الله عليه أنتقل لجوار ربه ، وغير موجود ليُدافع عما هو في صحيحه ، فلا يمكن أن يدينه أحد ، أو أن نضع عليه أي لوم بشأن أي أمر موجود في صحيحه بحاجه للتحقيق ، فالرجل رحل لجوار ربه ، ولا لنا إلا الدُعاء لهُ بالرحمه وحُسن الثناء ، والطلب من الله بحسن الجزاء على ما بذله من مجهود جبار يعجز عنه الكثيرون ، وهو غير مسؤول عن أي تبديل أو أي تغيير بعده ، فسرقة حرف من نص أو إضافة حرف قد تقلب الأُمور رأساً على عقب ، عما أورده هذا العالم الجليل .


......


ولا ذريعة أو قبول لقول من يقول ويُصر على أن علينا أن نأخذ كُل ما ورد ووصل إلينا في تلك الكُتب على علاته وكما هو ، وبالذات تلك الصحاح ، وإلا فإن برأيه أننا نضرب السُنه ، وما علينا إلا التبرير والتوضيح ، فنقول لهُ لا بل علينا أن نطرد كُل ما هو غريب عن هذا الدين من طفيليات وأوساخ خارج هذه المحجة البيضاء ، ونُعيدها كما تركها لنا نبيُنا الأكرم ناصعة البياض ، فالسُنة محفوظه وبأمرٍ من الله لأنها من الذكر ، ولكن أن لا نُبقي تلك الأوساخ تلوثُ صفاءها .


........


فخُلاصة القول أن الصحيحين هُما أصح الصحاح عندنا ، ولا ينتقص من قدرهما وقدر من تعب فيهما وأصلهما لنا ، إذا كان هُناك ما هو بحاجه للدراسه والتحقيق والتمحيص ، وهو ليس بالكثير ولكنه خطير ومُخجل ، ولا يليق بعظمة هذا الدين وعظمة من جاء به من رسولٍ كريم .


.......


وستكون بإذن الله مُداخلتنا الثانيه بشأن " رضاع الكبير " التي يندى ويخجل كُل مُسلم من لفظها ، لأنها ليست من الإسلام .


........


عمر المناصير................................... 9 شوال 1431 هجريه

hgp,hv hgekhzd lu hglkhwdv p,g r,hu] hgjp]de lk tk,k lw'gp hgp]de>