و في المغرب:

أصدر علماء المغرب فتوى دينية رداً على تصريحات خميني نشرت في العدد الرابع من مجلة ( دعوى الحق ) الصادرة في شعبان _ رمضان 1400 هـ ( تموز يوليو 1980 ) عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية . وقد جاءت هذه الفتوى معبرة عن إجماع أعضاء المجالس العلمية في أنحاء المملكة المغربية كافة على إدانة الخميني استناداً إلى الكتاب والسنة. و أعلنت الفتوى : إن أقوال خميني أقوال شنيعة ومزاعم باطلة فظيعة. تؤدي إلى الإشراك بالله عز وجل.

و أوضحت الفتوى : أن هذه الأقوال قد أحدثت ضجة كبرى في الأوساط ، حيث توجه الناس بسؤال عن موقف العلماء من هذه الأقوال النابية والمزاعم الباطلة التي تناقض أصول العقيدة الإسلامية. وأكدت الفتوى رداً على تساؤلات الجمهور المغربي المسلم : إن ما قاله الخميني تطاول على مقام الملائكة والأنبياء والمرسلين حيث جعل مكانة المهدي المنتظر في نظره فوق مكانة الجميع ، وزعم أن لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً أفضل منه.

وقال علماء المغرب في فتواهم : إن من اخطر ما زعمه خميني " إن خلافة المهدي المنتظر خلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون " ومقتضى ذلك أن خميني يعد المهدي المنتظر شريك للخالق عز وجل في الربوبية والتكوين.

وهذا كلام مناقض لعقيدة التوحيد يستنكره كل مسلم ولا يقبله ، ولا يقره أي مذهب من المذاهب الإسلامية ،لا يبرأ قائله من الشرك والكفر بالله ، قال الله تعالى (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) الزمر 67

وأهاب علماء المغرب في فتواهم هذه ببقية العلماء في العالم الإسلامي الوقوف وقفة رجل واحد بوجه هذا التيار الهدام ، فيردوا كل شبهة عن عقيدة الإسلام.