المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيلانة
استاذ ابو حمزة مرسي لترحيبك جدا وزوقك نفس شعورك عندنا كل مسيحي شايف ان غيره في طريق الهلاك الابدي وبيتمني كل الناس ينقذها من الظلام لما انت عايز حقك تعرف الناس بدينك وعايز تمنع الحق ده عن الناس التانية ليه؟من حق كل انسان يعرض فكره ليه نحجر على فكرة الناس ؟المسيحي يعرف الناس بالمسيح والمسلم يعرفهم بمحمد والبوذي يعرفهم ببوذا والانسان يحدد مصيره ميختار وكل واحد واثق من فكرته ميخافش عليها ده راي وشايفة انه عدل
كلامك منطقي ضيفتنا الكريمة وعادل كما تقولين

لكن هناك قانون نحن نعترف به أقوى من العدل وأوضحه لحضرتك بمثال بسيط جداً ..

لدي ولدان أخبرتهما عن التعليم وضرورة التعليم وأن العلم هو حياة البشر وغيره فأحد الأولاد سمع بنصيحتي وذاكر ونجح والآخر قال أن أفضل اللعب ولا أحب التعليم فماذا يكون موقف الأب الذي يخاف على ولده أكثر من نفسه إذا قال أنا فعلت ما أستطيع وبلغت الرسالة والأولاد أحرار يحددون مصائرهم أم يتلهف قلبه على الولد الأخر ويتعامل معه بكل الأساليب التي تساعده على النجاح ويبعده عن كل شيء يجره إلى الفشل بأي وسيلة ..

هذا هو شعورنا نحو غيرنا نحاول معه بكل الطرق حتى نبلغه رسالة الإسلام ونحاول أن نمنع عنه ما يجره إلى النار بالحكمة والموعظة الحسنة ونرغبه وحزننا عميق تجاه كل من اختار الكفر وفضله على الاسلام لأننا نعلم مصيره إذاً فنتخيل أن هذا الشخص أخي أو أختي فهل سأتركه للنار الأبدية ..

وهذا هو ما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا الله عز وجل عنه :
" فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا " الكهف

باخع نفسك يعني مهلكها من شدة الحزن على الكفار وخوفاً عليهم أن يموت أحدهم على الكفر

فليس عندنا هذا النوع من العدالة الباردة التي فيها لا مبالاة فليست من خصال المسلمين لأن حضرتك لو تخيلت أن هذا الذي سيذهب إلى النار الأبدية هو ابنك أو أخوك لتغير شعورك ولن تتكلمي بهذه الحرية لخوفك عليه وحبك له ..

وهذا ما يراه المسلم وقد يراه غير المسلم فما رأيكم في حوار نقرر فيه أي الأديان هي الحق

ننتظر ردكم