السلام عليكم ورحمة الله

هذه رسالة من رسائل الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله موجهة إلى كل مسلم وبالأخص الإخوان المسلمون، أسأل الله أن ينفعنا بها وإياكم

أحب أن أصارحكم، إن دعوتكم لازالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافهاستلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم الكثير من المشقاتوسيعترضكم كثير من العقبات، وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكونسبيل أصحاب الدعوات، أما الآن فلا زلتم مجهولين ولا زلتم تمهدون للدعوةوتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة فيطريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكمللإسلام وينكر عليكم جهادكم في سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذووالجاه والسلطان، وستقف في وجهكم كل الحكومات على السواء، وستحاول كل حكومةأن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل في طريقكم .

وسيتذرع الغاصبون بكل طريق لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم وسيستعينون من أجلذلك بالحكومات الضعيفة، والأخلاق الضعيفة، والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال،وعليكم بالإساءة والعدوان، ويثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلمالاتهامات، وسيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة وأن يظهروها للناس في أبشعصورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم } يريدون أنيطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون{ [التوبة32].

وستدخلون بذلك ولا شك في دور التجربة والامتحان، فتسجنون وتعتقلون وتقتلونوتشردون، وتصادر مصالحكم وتعطل أعمالكم وتفتش بيوتكم، وقد يطول بكم مدى هذاالامتحان } أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون { [العنكبوت20].. ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبةالعاملين المحسنين } يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم منعذاب أليم{ [الصف10] } فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين { [الصف14]. فهل أنتم مصرون على أن تكونوا أنصار الله؟





vshgm hgaid] psk hgfkh Ygn Hjfhui