أختي الغالية أجيبك على تساؤلك حول معنى التعزي بعزاء الجاهلية وأنتظر تعقيبك

بالنسبة للتعزي بعزاء الجاهلية هذه مصيبة من المصائب وكارثة من الكوارث إن حلت بقوم يمكن أن تبيدهم وتستأصلهم
تثير الفتن بين الناس والفتنة أشد من القتل

والتعزي أي ينسب الإنسان نفسه إلى قبيلة فلان أو البلد الفلاني أو المذهب الفلاني ويتفاخر به على أخيه
وهذا ما كان الكفار يفعلونه في الجاهلية
يتفاخرون بنسبهم وقبائلهم على بعضهم مما يتسبب في حمل الكراهية والبغضاء بين الجميع
أما الإسلام فقد جاء ليجعلنا أمة واحدة ..لا يجب أن نأتي بعد ذلك وننادي بالفرقة
ونستغفر الله على ما مضى منا ولكن أعطيكِ مثال فكري فيه كما فكرت أنا فيه

أثناء مباراة مصر والجزائر في كأس العالم
هل تابعتي ماذا حدث بين البلدين ؟ نسوا أنهم مسلمون أنسونا كذلك
وظل أهل كل بلد يتفاخر بأعماله على البلد الأخرى حتى أن كل بلد أصبح يحط من قدر البلد الآخر
وأصبحوا يقيموا الفيديوهات على اليوتيوب تسب في البلدين
وتشتم في أهل مصر مرة وفي أهل الجزائر مرة
وكأن هؤلاء الناس خلِقوا من أجل الانتساب لبلادهم وليس للإسلام

حتى أن الجزائري اعتقد أن المصريين يقتلون الجزائريين في مصر والمصرى اعتقد أن الجزائريين يقتلون المصريين في الجزائر
ولولا العقلاء في البلدين كان من الممكن أن تنشب الحرب بين البلدين وتُقتَل الناس بغير ذنب على أشياء تافهة بسبب التعزي بعزاء الجاهلية

أرأيتي يا أختي أنها فعلاً كارثة كنا مقدمين عليها وكادت تخسرنا ديننا وتفقدنا الأخوة والوحدة التي جعلها الله فينا؟

: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ [الأنبياء : 92]

و : وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ [المؤمنون : 52]


إذاً فمن يتعزى بعزاء الجاهلية هذا يثير الفتنة ويدعو للفرقة مخالف لأمر الله
فأي عقاب له مهما كان حجمه أو نوعه فهو قليل على ما يفعله من شر

أما النصارى فاقدي النخوة والمروءة الذين يقولون لماذا ولماذا وكيف ولا يصح ...يجب على ألسنتهم أن تلزم جحورها ولا تنطق
فناهيكِ عن أنهم نسبوا للمسيح عليه السلام ألفاظاً على لسانه لا تليق
وجعلوه شتاماً متفحشاً مسيئاً للناس مرة يدعوهم بالكلاب ومرة بالخنازير
فقد جعلوا إلههم يتغزل بألفاظ بذيئة قذرة مثيرة للشهوة وأعطيكِ مثال للتذكرة ليس إلا :


سفر حزقيال [ 23 : 19 ] :

))فأكثرت _ أهوليبة _ زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل )) ترجمة الفانديك

سفر حزقيال 23: 3

وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا.


سفر التثنية25
11 «إِذَا تَخَاصَمَ رَجُلاَنِ، رَجُلٌ وَأَخُوهُ، وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ أَحَدِهِمَا لِكَيْ تُخَلِّصَ رَجُلَهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ، وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتِهِ،
12 فَاقْطَعْ يَدَهَا، وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ.


نكتفي بهذا الخزي والعار

فعندنا اللفظة هي عقاب وتذكرة للعاصي بأصله أما عندهم الأثداء والزغزغة و ما خفي كان أعظم

في انتظار تعقيبك أختي الكريمة