المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحمزة السيوطي


وأنا أعجب ممن يقول أن الله لم يتكفل بحفظ السنة أعجب حقيقة من هذا القول لأن الله عز وجل حفظ على أمة دينها كله فالنبي صلى الله عليه وسلم بلغ الدين كله وحفظه الله علينا كله وما الدين إلا قرآن وسنة قال الله عز وجل :
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا "

أليس الدين والإسلام قرآن وسنة ؟

ألم يقل الله عز وجل : " وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى . إنْ هُوَ إلَّا وَحَيٌّ يُوحَى " النجم
و    : " قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ " الأنبياء

والنبي صلى الله عليه وسلم حينما نطق بالسنة فقد نطق بالحق الذي هو وحي من الله ولم ينطق عن الهوى
والنبي صلى الله عليه وسلم أنذر الناس بالكتاب والسنة

فمن ذا الذي ينكر أن السنة وحي ؟!

قال صلى الله عليه وسلم :
"أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ وَمِثلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبعَان عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيكُم بِهَذَا القُرآنِ ، فَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ ، وَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ " رواه الترمذي وحسنه الألباني

إذا علمتم هذا يا إخواني فنقف على شيء نتفق عليه يا أهل السنة أن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه وحفظ لنا الوحيين قرآناً وسنة
ونتفق أيضاً على أن السنة لم تمر على ما مر به القرآن ولكن دليل حفظ السنة أننا نعرف الصحيح والضعيف والصادق والكاذب وكل حرف ونعرف ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حقاً مما لم يقله وهو كذب عليه ...

فمن ذا الذي يدعي أن الله لم يحفظ وحيه ؟!!!!


" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " المائدة
قال الحافظ رحمه الله في الفتح : (( وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ حَسَّان بْن عَطِيَّة أَحَد التَّابِعِينَ مِنْ ثِقَات الشَّامِيِّينَ " كَانَ جِبْرِيل يَنْزِل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسُّنَّةِ كَمَا يَنْزِل عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ " وَيَجْمَع ذَلِكَ كُلّه ( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى ) الْآيَة . ثُمَّ ذَكَرَ الشَّافِعِيّ أَنَّ مِنْ وُجُوه الْوَحْي مَا يَرَاهُ فِي الْمَنَام . وَمَا يُلْقِيه رُوح الْقُدُس فِي رَوْعه . ثُمَّ قَالَ : وَلَا تَعْدُو السُّنَن كُلّهَا وَاحِدًا مِنْ هَذِهِ الْمَعَانِي الَّتِي وَصَفْت ))