لأني عبدته حبًّا وشوقًا، وأنت يا عابد عبدته خوفًا وطمعًا،


ياعمنا أبو السعود هذا الكلام .. هو كلام الصوفية .. كيف يقولون ذلك والله نفسه في كتابه قال
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين (56) - الاعراف

كما قال

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون 16 فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون 17 أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون 18

هذا وصف الله للمؤمنين الذين قال عنهم ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) ...

نعم ندعوه خوفا وطمعا أليس هو القائل في وصف المؤمنين وجاء وصفهم في القرآن في أكثر من مناسبة ولكن أكثرهم وضوحا وتحديدا كان في تلك الآيات من سورة سميت باسمهم وهي سورة المؤمنون


إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون 57 والذين هم بآيات ربهم يؤمنون 58 والذين هم بربهم لا يشركون 59 -المؤمنون

ثم استثناء ... مرة أخرى بعد أن ذكر وصف الانسان بأنه خلق هلوعا وإذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا ( هذا وصف الانسان بصفة عامة ) ثم جاء الاستثناء ...



إلا المصلين 22 الذين هم على صلاتهم دائمون 23 والذين في أموالهم حق معلوم 24 للسائل والمحروم 25 والذين يصدقون بيوم الدين 26 والذين هم من عذاب ربهم مشفقون 27 إن عذاب ربهم غير مأمون 28 -المعارج




الخوف من عذاب الله ليس عيبا .. كما إن ذلك لا يتنافى مع حبه ..


ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب (165) - البقرة


إذا أمنت العقوبة أسأت الأدب .. هذا طبع البشر .. نحن نحبه ونعلم أن رحمته سبقت عذابه

( نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم 49 و أن عذابي هو العذاب الأليم 50 ) القائل هنا هو الله سبحانه وتعاى .. يا محمد أخبر عبادي أني أنا الغفور الرحيم ( و هنا يأتي الطمع في رحمته ) .. لكن في نفس الوقت ... أن عذابي هو العذاب الأليم ( يأتي الخوف من عذابه ) .. هذا ما أمرنا به خالقنا نفسه .. بأن ندعوه خوفا وطمعا ... نحن نشعر برحمته التي وسعت كل شيء ..

لكن لا يجب أن نأمن عذابه ... بحجة أننا نحبه ( هذا هو معنى ... وغرهم بالله الغرور ) ... ومن لم يخشى عذابه في الدنيا سيعلم حينما يرى الملائكة ويسمع زفير جهنم ويرى يوم الموقف العظيم ويرى كل الأمم والرسل والملائكة جاثية .. معنى أن يخشى عذابه .. (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (21) - الرعد) ..

شكلة كدة طلع مجنون فعلا ياعمنا .. :) :) ... أوعه تزعل مني ( ربنا يعلم إنني أحبك في الله ) .. بس حبيت أنبه لإن كلام الصوفية دة منتشر وخصوصا رسائل ( انشرها وخذ الأجر ... لا تجعلها تقف عندك ارسلها يارخم - انشرها وإلا فأنت لا تستحق أجرها .. يابن ال ... - أرسلها وخلي عند أهلك دم .. ) حاجات ما أنزل الله بها من سلطان ملأت الانترنت .. وربنا يرحمنا ويعافينا جميعاً ...