بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً بارك الله فيكم جميعاً أخوتي وأخواتي على طرح هذه المسألة المهمة والمتابعة الطيبة
وهنا أحببت أن أضيف مسألة أرجو من الله أن تكون في ميزان حسناتنا جميعاً وأن ينفعنا بها
فضلاً عن الإيضاح الذي أثلجتم صدورنا به،على هؤلاء أن يدركوا أن سنة الحياة أنه كما أن الله جعل النهار معاشاً والليل لباساً،جعل الله الرجل للسعي خارج المنزل ومكابدة الحياة وتحمل مشاقها ومتاعبها،وجعل المرأة للسكن وإصلاح البيت المسلم والتربية الصالحة ،وإليكم دليلاً على هذا الكلام ألا وهو قول الله تعالى لأنبينا آدم عليه الصلاة والسلام في سورة طه:" فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى"أفرد الشقاء لآدم عليه السلام لأنه هو الرجل في المجتمع السوي السليم الموافق للفطرة والعقل وسنة الكون وأمنا حواء مكانها الطبيعي هو القرار في البيت مع ضوابط للخروج والتعلم والعمل الذي أهم شرط له هو الضرورة ولسنا في تفصيلها ولكن،هؤلاء يتناسون أيضاً بأن المرأة بالنسبة لي ولكل إنسان،أم وأخت وزوجة ...،ويقيسون الأمور في مجتمعنا على مجتمع الغرب المتفكك المتمزق الأوصال والأرحام،ولم يفهموا بأن هذه الشهادة التي تفضلتم بالحديث عنها أمر وظيفي كما ذكرنا،ولكن في المقابل نسألهم سؤالاً،لماذا أهملتم نصف الحقيقة؟ألا وهي أن هناك شهادات تفردت بها المرأة عن الرجل،نبينها لكم كما ذكرها ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه المغني:
"ويقبل فيما لا يطلع عليه الرجال ، مثل الرضاع ، والولادة ، والحيض ، والعدة ، وما أشبهها ، شهادة امرأة عدل ) لا نعلم بين أهل العلم خلافا في قبول شهادة النساء المنفردات في الجملة . قال القاضي : والذي تقبل فيه شهادتهن منفردات خمسة أشياء ; الولادة ، والاستهلال ، والرضاع ، والعيوب تحت الثياب كالرتق والقرن والبكارة والثيابة والبرص ، وانقضاء العدة . وعن أبي حنيفة : لا تقبل شهادتهن منفردات على الرضاع ; لأنه يجوز أن يطلع عليه محارم المرأة من الرجال ، فلم يثبت بالنساء منفردات ، كالنكاح"لماذا لا يتجرأ هؤلاء على المطالبة بحق الرجل في هذه الأمور؟؟!!والغريب أنهم يتسمون بالعلمانيين وهم من أبعد مايكونون عن العلم،ويتسمون بالعقلانيين وليتهم يضعون عقولهم وتفكيرهم في ما ينفعهم فضلاً عن أن ينفع مجتمعاتهم التي تربوا وعاشوا في كنفها،