بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه... وبعد:
سنتكلم في هذه الموضوع عن الأخطاء التي يرتكبها الحاج، ونسأل الله القبول الحسن، وبالله التوفيق:


تنبيهات على أخطاء يرتكبها الحجاج في أعمال الحج:
وهذه الأخطاء منها ما يتعلق بالعقيدة، ومنها ما يتعلق بأحكام الحج والعملية، فالذي يتعلق بالعقيدة هو أن بعض الحجاج سواء في مكة أو في المدينة يذهبون إلى المقابر ليتوسلو بالموتى ويتبركوا بقبورهم أو يسألوا الله بجاههم. وما أشبه ذلك من الأعمال الشركية أو البدعية المخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور، لأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أن تزار القبور للأعتبار وتذكر الآخرة والدعاء لأموات المسلمين بالمغفرة والرحمة، وأن يكون ذلك بدون سفر وشد رحال، وأن تكون الزيارة للرجال دون النساء، كما قال صلى الله عليه وسلم: (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة ))

وهذا خطاب للرجال خاصة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور..
وكان صلى الله عليه وسلم إذا زار القبور دعا لأصحابها بالمغفرة والرحمة.
هذا هديه صلى الله عليه وسلم في زيارتها..
إنه لأجل اعتبار الزائر واتعاظه.. والدعاء للميت المزور بالمغفرة والرحمة.

أما أن تزار القبور بقصد الدعاء عندها أو التبرك والتوسل بأصحابها أو الاستشفاع بهم فهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو إما شرك بالله أو وسيلة للشرك بتنافى مع أعمال الحج ومقاصده.

ومن الحجاج من يتعب بدنه ويضيع وقته وماله في الذهاب إلى المزارات المزعومة في مكة والمدينة، ففي مكة يذهب إلى غار حراء وغار ثور وغيرهما مما لا تشرع زيارته، وفي المدينة يذهب إلى المساجد السبعة ومسجد القبلتين وأماكن معينة للصلاة فيها والدعاء عندها والتبرك بها، وزيارة هذه الأماكن في مكة أو المدينة والتعبد فيها من البدع المحدثة في دين الإسلام، فليس هناك مساجد في الأرض تقصد للصلاة فيها إلا المساجد الثلاثة: (( المسجد الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى ))، ومسجد قباء لمن كان بالمدينة.

وليس هناك مغارات ولا أمكنة تزار في دين الإسلام لا في مكة ولا في المدينة ولا غيرهما لأنه لا دليل على ذلك، والحاج إنما جاء يطلب الأجر والثواب من الله فليقتصر على ما شرعه الله ورسوله. ولو أن الحاج وفر وقته للصلاة في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ووفر ماله للإنفاق في سبيل الله والصدقة على المحتاجين لحصل على الأجر والثواب، أما إذا أضاع هذه الإمكانيات في البدع والخرافات فإنه يحصل على الإثم والقعاب، فالواجب على الحاج أن يتبنه لهذا ولا يغتر بالجهال والمبتدعة. أو بما كتب في بعض المناسك من التوريج لهذه المبتدعات والدعاية لها.

وعليه أن يراجع المناسك الموثوقة التي ألفت على ضوء الكتاب والسنة
لأجل المحافظة على سلامة عقيدته وحجه. ويستشير أهل العلم فيما أشكل عليه.

وأما الأخطاء التي تتعلق بأعمال الحج منها:

يتبع

jkfdihj ugn Ho'hx dvjf;ih hgp[h[