وأنا أقرأ في الكتاب الماتع للأستاذ : " دايل كارنيجي " دع القلق وابدأ الحياة، الترجمة العربية : استوقفتني قصة طريفة عن أمير" ويلز" الذي عين فيما بعد ملكا لإنجلترا تحت اسم الملك "إدوارد الثامن"...


كان الأمير آنذاك طالبا في كلية "دارتموث"، في الرابعة عشر من عمره . . .
وفي يوم من تلك الأيام وجده أحد الضباط يبكي ، فأراد استطلاع السبب منه فتهرب ولي الأمر بادئ الأمر من الجواب . . وبعد إلحاح من الضابط أخبره بأن ضابطا قد ضربه ، فجمع هذا الضابط الطلبة المتهمين جميعهم وسألهم عن ضارب ولي العهد. ولم يجبه أحد بادئ الأمر ، غير أنه بعد هنيهة حصلت دمدمة وتمتمة ، وتجرأالطالب وقال : " أنا ضربت ولي العهد وهذا ما أتباهى به لأنه عندما سيصير ملكا وأنا قائد عنده أفتخر وأقول بأنني ضربت الملك يوم كنا في المدرسة."


فهذا الطالب الجريء غامربهذا الفعل الذي يعد جرما فاحشا وإهانةبالغة للجناب الملكي ، مسوغه في ذلك التماسه المجد والشهرة . . . وسواء أصاب أو أخطأ فهذا منطقه وهذه مصلحته وكما هو معروف : "إنما تنال الاقدار بركوب الأخطار..."

وفي المشهد الأخير ليسوع قبل موته " المزعوم" يتيح هذا الرب " المتواضع " والمتواضع جدا فرصة لجمع وفير من اليهود ما قصدوها وما حلموا بها لكي يحظوا كما أسلفت على فرصة عظيمة وغنيمة ما بعدها غنيمة : ( القرب من الرب). . .

ولعل المنطق السليم في هذا الوضع بين الرب وعبيده أن ينعم عليهم بالبركات أو يقربهم بسابغ الرحمات ...

لكن رب النصارى متواضع أو وضيع فكانت القربات عجبا من العجب صفعات وبصاق
وإهانات . . . أفضت - حسب تقرير الطب الشرعي الكنسي - إلى الوفاة :(وفاة الرب)!!



ونتفق - نحن المسلمين - مع هؤلاء الـ . . . في وقوع يوم الجمع الأكبر والحساب ، ولنترك القصة تسير بحسب الرؤية و الرواية "المسيخية" للأحداث ... وهنا مضايق العقول ، فيا ترى كيف سيلقى الرب " المقتول " عابديه أو "قاتليه " ، وكيف سيمحي الإهانات التي لحقته في ذاته منهم؟؟؟
وإني لأتخيل الفخر والإعتزاز الذي يلحق هؤلاء فكل يحدث نفسه بما فعل بـ " الرب"
فبالله أي مصلحة في هذا الصلب وأي حكمة فيما أصاب "الرب"؟؟
ومهما نال هؤلاء من نكال أو عذاب فهذا لايوازي أنملة مما تشرفوا به من أفاعيل بـ "الرب" !!!
فما فعلوه به لايمحوه شيء !!! واحكموا أنتم يا أهل العقول.
منقول

hyvf hgrww