"يكفيك أنها - البسملة - ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " ابن العربي


ابدأ اولى مداخلاتي بنص اختلف المسلمون حول قرانيته لقرون عديدة , بل يمكننا ان نقول ان الخلاف باق الي الان .
هذا النص هو جملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) و هل هي من القران ام لا .
و هذا الخلاف سيف ذو حدين اذ انه يطال القران , كما انه يطال صلاة المسلم .

فعند الشافعي البسملة اية من الفاتحة يجب تلاوتها في الصلاة , و تبطل صلاة من لا يتلوها
و عند مالك هي ليست اية من الفاتحة , ولا يجب تلاوتها (1)

فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية .
و ربما هذا هو حال مالك نفسه .

و هذه المسألة الخطيرة تمس القران نفسه , اذ يقول ابن العربي - الفقيه المالكي - ما نصه " يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " (2)
و يعتمد القرطبي هذه العبارة و يسبقها بقول " لصحيح من هذه الأقوال قول مالك ، لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد " (3) و يضيف بذلك طعنا جديدا في قرانية البسملة .

و انطلاقا من هذا الاختلاف نرى تباين وجهات النظر البشرية في ثبوت نص قراني , فيظهر ان مسألة الثبوت هذه مجرد وجهة نظر و ليست حقائق مؤكدة , مما يشككنا في صحة نقل النصوص القرانية و ما دونها من نصوص حديثية

و اكتفى بهذه النقطة في مداخلتى الاولى .


-----------------

(1)

(2)

(3)

ig hgfslgm lk hgrvNk ?