بسم الله الرحمن الرحيم


بيان كذب النصراني و تدليسه :
إن القبطي في سبيل تحقيق مأربه لا يألو جهدا و لا يدخر وسعا في سبيل الوصول و لو بالكذب . فماذا جنيت يا ضيفنا غير أن فضحت نفسك و بينت أنك تكذب على المسلمين و تقولهم ما لم يقولوا . أ يحل لكم الكذب في دينكم ؟ هل أمركم ربكم بالتدليس على عدوكم ؟ أعجب إن كان الكذب لونا من ألوان المحبة التي يجب أن تقابلوا بها عدوكم و أعجب منه من قال : ـ{ الرسالة الى رومية إ 3} {ع 7 فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟ }ـ
لقد سقت جملة من الكتب و ادعيت ظلما و زورا أن كاتبيها ينكرون تواتر القراءة التي من تخرصك و حكمك المسبق قلت إنها مزعومة التواتر . لكن آليت أن افضح كل متخرص كذاب و اجرد له السيف و ليس له غيره .نبدأ بكتاب الرافعي و قد رجعت فيه إلى نسختين :
الأولى: "وورد كنت قد قمت بتنزيلها في العطلة الصيفية و قرأت فيها و لم أكملها و لكن جاءت الفرصة فقرأت كثيرا من صفحاتها بحثا عن أي دليل يدينك و قد من الله تعالى بالأدلة التي تبين كذب مناظري و جراءته على الكذب .
الثانية: بصيغة ب يدي إف و منها صورت لكم صورا لتظهر لكم صورة المدلس الكذاب جلية واضحة .
إليكم مقتطفات من الكتاب :
قال الرافعي :
ونحن فما رأينا الروايات تختلف في شيء من الأشياء فضلَ اختلاف ، وتتسَنم في الروايات والتأويل كل طريق وعر ؛ كما رأينا من أمرها فيما عدا نصوص ألفاظ القرآن ، فإن هذه الألفاظ متواترة إجماعاً لا يَتدارأ فيها الرواة. [1]


صورة من الكتاب:






و قال أيضا:
وقراءات هؤلاء السبع هي المتفقُ عليها إجماعاً ، ولكل منهم سَنَد في روايته ، وطريق الرواية عنه ؛ وكل ذلك محفوظ مثبَت في كتب هذا العلم .
ثم اختاروا من أئمة القراءة غير مَن ذكرناهم ثلاثة صحت قراءتهم وتواترت وهم : أبو جعفر يزيدُ بن القَعقاع المدني المتوفى سنة 132 هـ ، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي المتوفى سنة 185 هـ ، وخلفُ بن هشام بن طالب (ولم نقف على تاريخ وفاته) . وهؤلاء وأولئك هم أصحاب
القراءات العَشر ، وما عداها فشاذ ، كقراءة اليزيدي ، والحسن ، وأعمش ، وغيرهم .[2]

صورة من الكتاب :









و في موضع آخر يقول:
والعلماءُ على أن القراءات متواترة وآحاذ وشاذة . وجعلوا المتواتر السبع والأحادَ الثلاثَ المتممةَ لعشرها ثم ما يكون من قراءات الصحابة - رضي الله عنهم مما لا يوافق ذلك . وما بقي فهو شاذ . [3]

صورة من الكتاب:


و قال أيضا :
وربما استعمل القرآن الكلمة الواحدة على منطق أهل اللغات المختلفة فجاء بها على وجهين ، لمناسبة في نظمه : كَبرَاء ، وبريء ، فإن أهل الحجاز يقولون : أنا منك براء ، لا يعدونها ، وتميم وساثر العرب يقولون : أنا منك بريء ، واللغتان : في القرآن . وكذلك قوله : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) ،
قوله : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) فإن الأولى لغة قريش ؛ يقولون : أسريت ؛ وغيرهم من العرب يقولون :
سريت ، وهذا باب من اللغة لم يقع إلينا مستقصى ؛ ولكن علماء الأدب ربما أشاروا إلى بعض ألفاظه في كتبهم ، كما تصيب من ذلك في " الكامل للمبرد وغيره .
وبالوجوه التي أومأنا إليها تختلف القراءات على حسب الطرق التي تجيء منها ؛ فالناقلون عمن قرأ بلغة قبيلة ينقلون بتلك اللغة في الأكثر ، ولذا قيل : إن القراءات السبع متواترة فيما لم يكن من قبيل الأداء أما ما هو من قبيله كالمد والإمالة ونحوها فغير متواتر ، وهو الوجه المتقبل .
ولقد أحصى علماء القراءة في كتبهم ما ورد من ألفاظ القرآن على أحد تلك الوجوه.[4]
من خلال ما تقدم يتبين ما يلي :
1 _ النصراني كذاب لأنه يقول الإنسان ما لم يقل.
2 _ النصراني مدلس فهو ينقل كلاما ليس له و ينسبه لنفسه و أنقل لكم هامش الإحالة العاشرة لأنه قد لا تقرأ رغم أهميتها :
أشار إلى تلمذة العريان من الرافعي أحمد بن محمد السعيد العزيزي في كتابه الختّارين المجددين وإخوان الشياطين . و قد كتب مؤلفا عن شيخه سماه حياة الرافعي لكن الذي يغيب عن بال القبطي النصراني و لا يعرفه أن العريان حقق كتاب شيخه إعجاز القرآن و البلاغة النبوية و خانه التعبير لأه ناقل و العجيب الغريب أن الشيعي أشار إلى ذلك في بداية الكلام المنقول و أقصد قوله : : الشيخ محمد سعيد العريان في تعليقاته .
ننتقل إلى كتاب آخر و هو التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان لمؤلفه المعتصم بالله طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري .
في الصفحة التي استشهد بها ضيفنا المدلس و اقصد الصفحة الحادية عشرة بعد المئة زور القول و أوهم أن الكاتب هو الذي ينكر بل المنكر بعض العلماء زد عليه أنهم ينكرون ما لا يظهر وجهه في العربية من القراءات .قال المؤلف :
ينكر كثير من العلماء تواتر ما لا يظهر وجهه في العربية من ذلك .[5]
إن مما يكذب ضيفنا النصراني أن مؤلف الكتاب عقد في كتابه عنوانا مكتوبا بالخط الثلث و أكمل بالنسخ هذا نصه:
الفصل الثالث في بيان تواتر القرآن و القراءات و ما يتعلق بذلك .[6]
و في المسألة السابعة نقل كلام ابي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي فمما نقل نقله إن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر ثم قال : و القراءة الشاذة ليست متواترة [7]
و في مسائل شتى ذكر المؤلف في المسالة الأولى أنواع القراءات بعد ذكر الإتقان و النشر قال:
و قد تحرر لي منه أن القراءات أنواع : الأول المتواتر [8] و شرع في بيانه و بيان الأنواع الأخرى.
ننتقل إلى إظهار تدليس آخر من نوع آخر . ذكر ضيفنا النصراني اسم سعيد العريان و أحال على إعجاز القرآن للرافعي و قمت بتمشيط الكتاب و بحثت عن سعيد العريان و ما قاله في الصفحة التي أحال عليها القبطي النصراني فلم أجد شيئا . و أنا في انتظاره أن يرينا نص كلام " محمد سعيد العريان" و سيكون الإخبار بموضع الاستشهاد من الكتاب الذي قدمه ديْنا في ذمته إلا أن يفي . و لكن دعوني أفاجئ النصراني بضربة أخرى موجعة.
في منتديات" أنا" شيعي أنقل لكم بالحرف الواحد:
وطبعا هناك من عارض هذه القراءات من جماعتكم
وممن اعترف بعدم التواتر حتى في القراءات السبع : الشيخ محمد سعيد العريان في تعليقاته ، حيث قال : " لا تخلوا إحدى القراءات من شواذ فيها حتى السبع المشهورة فإن فيها من ذلك أشياء " . وقال أيضا : " وعندهم أن أصح القراءات من جهة توثيق سندها نافع وعاصم ، وأكثرها توخيا للوجوه التي هي أفصح أبو عمرو ، والكسائي ( اعجاز القرآن للرافعي ، الطبعة الرابعة ص 52 ، 53) . [9]
فكلام الشيخ العريان لا يفيد بالقطع أنها ليست متواترة بل قال إن فيها شاذا بعضا و يظهر من حرف من المفيد للتبعيض كما يعرفه أهل النحو . و العجيب من الرافضي أنه أحال على الصفحة نفسها التي أحال عليها القبطي النصراني و بالرجوع إلى كتاب إعجاز القرآن لم أجد كلامه .
إني أتحداك يا قبطي أن تثبت علي نقلا من موقع و إنما هو النقل من المصادر و المراجع بالصفحات و لا أدعي العصمة .
و أنا أطرح سؤالا : هل يعقل أن ينقل الشيخ عن تلميذه قولا لا يدين الله به و يناقض ما جاء في كتابه؟ و أقصد كيف للرافعي "الشيخ" أن يقول بالتواتر في الوقت الذي نقل عن "تلميذه "[10] عدم القول بالتواتر؟ هذا لو فرضنا صحة ما قال القبطي النصراني و قد اثبت لكم أنه غير صحيح لا يمت إلى الواقع بصلة.
التعليق الذي ساقه الشيعي تحدث عن البعض من القراءات فيها شواذ و البعض متواتر . أما النصراني فقد جزم و أصدر حكما قاطعا فقال:
1- بعض القائلين بعدم تواتر كل ما في القراءات المزعومة التواتر ( السبعة او العشرة ) [11]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر و مراجع الرد :
[1] مصطفى صادق الرافعي. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية32
[2] مصطفى صادق الرافعي. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية39
[3] مصطفى صادق الرافعي. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية 41
[4] مصطفى صادق الرافعي. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية 48
[5] المعتصم بالله طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري . التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن 111
[6] المعتصم بالله طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري . التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن 94
[7] المعتصم بالله طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري . التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن 118
[8] المعتصم بالله طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري . التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن 113
[9] منتدى الحوار العقائدي" أنا" شيعي .
[10] أشار إلى تلمذة العريان من الرافعي أحمد بن محمد السعيد العزيزي في كتابه الختّارين المجددين وإخوان الشياطين في الصفحة 174. و قد كتب مؤلفا عن شيخه سماه حياة الرافعي لكن الذي يغيب عن بال القبطي النصراني و لا يعرفه أن العريان حقق كتاب شيخه إعجاز القرآن و البلاغة النبوية و خانه التعبير لأه ناقل و العجيب الغريب أن الشيعي أشار إلى ذلك في بداية الكلام المنقول و أقصد قوله : : الشيخ محمد سعيد العريان في تعليقاته .
[11] الرد 15 في مناظرة القبطي للصارم الصقيل على صفحات منتديات البشارة الأنف .



للرد بقية بحول الله و قوته ...