سأكمل الموضوع دون الإلتفات لأنه يعمد اى طرده ورب العزة لأنه يعلم ما سيئول اليه الحال في هذا الموضوع ...

عودا الى ما وقفت عليه في مداخلتة السابقة وبعده كان قول الضيف بعد أن أورد المداخلة التي قمنا بتفنيدها سابقا ...

تانى اعلان للمسيا انه الرب(كريوس)
رب السبت
قبلا من العهد القديم معروف ان رب السبت هو يهوه


طيب وبعدين !



29 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «إِلَى مَتَى تَأْبَوْنَ أَنْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَشَرَائِعِي؟ 28 اُنْظُرُوا! إِنَّ الرَّبَّ أَعْطَاكُمُ السَّبْتَ. لِذلِكَ هُوَ يُعْطِيكُمْ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ خُبْزَ يَوْمَيْنِ. اجْلِسُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ. لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ». 30 فَاسْتَرَاحَ الشَّعْبُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ.


لم يكتفي الزميل بهذا العدد بل قال أيضا :
وها قد نسب المسيا القدوس لنفسه انه ايضا رب السبت

فلم يكتفي بأن يسوع نقض السبت بل أسهب في محاولة منه أن له سلطان على السبت ولا يدري المسكين أن اليسوع قال بالنص «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
ليس فقط انه ما جاء لينقض الناموس بل أكد أن حرفا من الناموس أو نقطة لا تضيع ولو زالت السموات والأرض ، فبرر الزميل نقض يسوع للسبت بكونه دليل على الوهيته ويا للا العجب ، يخرج من المأزق بمأزق أشد لأن عقوبة نقض السبت كما في الخروج القتل :
خروج 31: 14
14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».)

فبدلا من أن يطالب بقتل يسوع وللحق فمن ضمن الأمور التي طلب اليهود اليسوع للرجم هو نقضه للسبت بجانب كونه به سحر !
وليست هذه نقطتي انما هي إشارة فقط إلى كلام العهد القديم ، نأتي الأن النص المشار اليه من أنجيل متي :

"For the Son of Man is Lord of the Sabbath."

ΚΑΤΑ ΜΑΤΘΑΙΟΝ 12:8 Greek NT: Westcott / Hort, UBS4 Variants
κύριος γάρ
στιν το σαββάτου υἱὸς τονθρώπου


والله لا أعلم ما هي مشكلته مع إيراد النص بالعربية فهل يظن أن الحوار لأجلي وأجله فقط أم هناك متابع لا يعرف لا اليونانية ولا حتى الأنجليزية ، فماذا قدمت للمتابع يا عزيزي بكلامك هذا !؟
والنص هو متى 12:8 : فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا

ولنا معه عدة وقفات أبدأ بمن هو بن الأنسان وما هي مدلولاتها !؟
وللتبسيط أقرأوا هذه الأعداد:
" ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ " ( عدد23/19 ) . " يَا رَبُّ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟ " ( مز144/3 ) . " مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟ " ( اش51/12 ) .

وكما ترون فلقب بن الأنسان لقب عادي جدا وينكر الله كونه بن انسان ويمكن إطلاقه عليك وعلى وعلى أي بني أدم فالكلمة العبرية (بار) بمعنى بن و (ايناش ) بمعني انسان ترجمت من العبرية في بعض النسخ الأنجليزية إلى بن الرجل ومن الملعوم أن المسيح ليس بن رجل فهو بن مريم فقط ، ولهذا قال معجم اللاهوت الكتايي :
(ابن الإنسان) عبارة وردت في عدد 23 : 19 وهي ترجمة لعبارة عبارنية ترجم إلى العربية في أماكن أخرى ((بابن آدم)) فمثلاً في حز 2 : 1 (وقد وردت هذه العبارة ((ابن آدم)) إشارة إلى النبي حزقيال في سفره سبعاً وثمانين مرة). وتشير هذه العبارة في دانيال 7 : 13 إلى شخص يختلف عن الأربعة الحيوانات التي ورد وصفها في الجزء الأول من الإصحاح في أنه شبيه بالإنسان في المنظر.

للعلم شبيه الأنسان هذا هو المسيح الدجل ويسمى عندهم ضد الأنسان !

وعلى نفس الكلمة ومعنى الـ بارإناس يقول العالم الفرنسى البروفيسور شارل جنيبير فى كتابه ( المسيحية ، نشأتها وتطورها ص 40 ) : " ولقد اختلط الأمر فى فترة من الفترات على بعض المؤمنين الذين لم يكونوا على معرفة كبيرة باللغة الآرامية . إذ أنَّ تعبير ابن الإنسان فى هذه اللغة يعنى فقط إنسان أو رجل ، ..... وقد ربطوا بينه وبين النصّ المماثل من كتاب دانيال ـ وهو النصّ الذى لم يفهموه أيضا ـ فقرروا أنَّ ابن الإنسان مرادف مسيحى خاص لكلمة مسيح . وتحليل النصوص يؤكد خطأ الذين ذهبوا هذا المذهب فى تأويل التعبير المذكور . بل أغلب الفقرات التى يظهر فيها من الأناجيل يبدوا أنها صدرت عن محررى هذه الأناجيل لا عن المسيح " .
وقال أيضا ( ص 40 ـ 41 ) : " أمَّا تلك التى يُرجح أنها مبنية على حديث صحيح له ـ أى المسيح ـ فلا يعدو الأربع أو الخمس ، ولا يمكن أن نصفها بأقل من أنها خاطئة أساسا فى ترجمتها للنصّ الأصلى . ويجب ابدال تعبير ابن الانسان فيها بكلمة انسان ، مثال ذلك الفقرتين : " ابن آوى يلجأ إلى جحره ... الانسان لا يجد موضعا يريح فيه رأسه " و " وإذا ذكر أحد الانسان بسوء فسوف يغفر له ، أما من تحدث بسوء عن الروح القدس فلن يغفر له فى هذه الدنيا ولا فى الآخرة " .


ويقول بارت ايرمان :
الآراميه كمعيار لأصالة النص(1) :

بالإضافه الى الثلاثة معايير التى تحدثنا عنهم هنا , اقترح العلماء معايير أخرى بجوارها على مر السنين . أحد هذه المعايير و الذى تعرض لقدر كبير من التقلب فى شعبيته هو معيار " الآراميه " . يقول هذا المعيار بأنه اذا كان قول معين ليسوع يمكن أن نعيده من اللغه اليونانيه التى كتبت بها الأناجيل الى اللغه الآراميه التى هى لغة يسوع الأصليه , و اذا كان معناه فى الآراميه أكثر وضوحا من معناه فى اليونانيه , تزداد احتمالية أن يكون هذا القول قولا أصيل النسبة ليسوع .
هاك مثالا على هذا . فى ختام القصه التى تحكى قطف تلاميذ المسيح للسنابل فى يوم السبت و الوراد ذكرها فى ( مرقص 2 – 23 الى 28 ) يقول يسوع قوله الشهير " السبت إنما جعل للإنسان , لا الإنسان لأجل السبت , اذا ابن الإنسان هو رب السبت أيضا " .
هناك صعوبة فى فهم هذه العباره على الأقل من زاوية معينه . لماذا قال يسوع " اذا " ؟ , لماذا عندما يجعل الله السبت للناس و ليس العكس , يكون ما يترتب على ذلك أن يكون يسوع , ابن الإنسان , هو رب السبت ؟
من الأسهل أن نفهم هذه العباره فى اللغه الآراميه , بما أن الكلمتين اليونانيتين التى تعبر عن " البشر " و " ابن الإنسان " قد تمثل كلتاهما ترجمة للكلمه الآراميه " بار ناشا " , و بالتالى فستكون صياغة العباره بالآراميه على النحو التالى ( جعل السبت من أجل " بار ناشا " , و ليس " بار ناشا " من أجل السبت , و لهذا فإن " بار ناشا " هو رب السبت ) . الآن يمكننا بكل سهوله أن نفهم لماذا جاءت كلمة " اذا " فى العباره , فبما أن السبت قد جعل من أجل البشر و ليس البشر من أجل السبت , اذا فالبشر لديهم مقام أعلى من السبت .
إن المسيحى الذى ترجم هذه العباره الى اليونانيه , سواء كان مرقص أو مصدر أقدم كان بحوذته , ترجم الموضعين الأولين اللذين وردت فيهما كلمة " بار ناشا " على أن الكلمه تعنى " البشر " , و لكنه ترجم الموضع الثالث الذى وردت فيه هذه الكلمه على أنها اشاره الى يسوع , مماخلق مشكله فى كيفية فهم ترابط أجزاء العباره معا .
لا نزال نقف أمام السؤال , ما اذا كان معيار " الآراميه " يمكن له أن يأخذ بأيدينا الى " يسوع التاريخى " , فإذا نجحنا أن نترجم قولا ما الى الآراميه , فهل هذا يعنى بالضروره أن يسوع قد نطق بهذا القول ؟ يمكنك أن ترى بنفسك أين الصعوبه اذا أمعنت النظر فى هذا المعيار , آخذا فى الإعتبار ما رأيناه فى دراستنا من أن أتباع يسوع الأوائل كانوا من الناطقين بالآراميه .
اذا كنا نعلم أن المتحولين الى المسيحيه غيروا أو اخترعوا فى بعض الأحيان أقوالا ليسوع , اذن لا يمكننا أن نفترض بكل بساطه أن هذا قد حدث فقط بين من كانوا يتحدثون باليونانيه , فبكل تأكيد حدث نفس الأمر مع المسيحيين الناطقين بالآراميه .

ويقول استذا الاهوت الألماني : أوتو فليدرر (2) تعليلفا على :

" لتعلموا أن لابن الإنسان سلطان أن يغفر الخطايا "
كلمة " ابن الإنسان " فى هذا الموضع لا تعنى أكثر من معنى " انسان " و هى فى الآراميه " بارناشا " , و بالتالى قصد يسوع أن يصحح فهم اليهود بأن الإنسان له أيضا أن يغفر الخطايا , و ليس هذا لله فقط .
فهم مصطلح ابن الإنسان هنا على أنه " المسيح " فهم غير مناسب لأن سامعيه لن يفهموا هذا من كلامه , بل فهموا أنه يعنى الإنسان كبشر , يوضح هذا ما ورد فى متى 9 – 8 " أنهم مجدوا الله الذى أعطى الإنسان سلطانا مثل هذا " .
و فى موضع آخر (3) :
من الملاحظ أن الربوبية على السبت ليست نتيجه مترتبه على الكرامه المسيانيه ليسوع , لأنه بهذا سينقطع الإتصال المنطقى بين العدد 27 و 28 , و بالتالى فمصطلح " ابن الإنسان " هنا يعنى " الإنسان بوجه عام , كما فى العدد 10 .


ما أردت قوله مما سبق أن لفظة بن الأنسان لفظة عادية لاتعلو عن كونها اشارة إلى الأنسان بالعموم وليس فيها أي دليل اطلاقا على الوهية او يحزنون واللفظ وحده كافي للعقلاء فضلا عما ذكرنا حوله ومن علماء النصرانية أنفسهم وليس عن طريق نقولات هؤلاء الصبية ، فأن يزج به كإشارة وإقحام في الموضوع هذا ليس مقبول ومكشوف ويكفي فيه كلام شارل جينز وبارت ايرمان !



بل انه قبل ان ياتى المسيح لعالمنا خاطبه داوود كريوس
"Therefore David calls Him 'Lord,' and how is He his son?"

يازميل والله أني عليك مشفق ولن ارد عليك الا بالترحمة فقط لابين لك وللمتابع أنك ناقل غير واع
" وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فإذا داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه"، (لوقا 20/40-44

هذا كلام المسيح نفسه يا سادة للعلم فالمسيح هو الذي يرد على اليهود في دعواهم لما قالوا له له أنت هو بن داود وللتوكيد أقرأوا :


"فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46).

فالمسيح هو نفسه من أنكر أن يكون هو المسيح المنتظر بن داود ....

فالنصراني لا يعدو عن كونه ناقل ليس عارف والله ، ولأجل أن يتم الدور لابد من مسلسل الهرجلة الذي تربوا عليها كي يطرد ويحفظ ماء وجهه وتبقى الصفحة كمثيلاتها ولن يكمل هذا الموضوع أغر منهم أبدا وأقسم على ذلك ، فكتابهم لا يساعدهم فضلا عن ترجماته المحرفة وأصوله الغير موجودة ، فهذا دأب النصراني في مثل هذه الحورات والهروب بين الترجمات علها تنصفه أحدهم بزيادة حرف أو حذف حرف أو تعميم على ما نقلت عنه فيتشدق به وما أن يضرب على رأسه ويأخذ الدرس الا والهرجلة ليتم المراد بعد .

عقيدة ينصر اتباعها فيها انسان فما ظنكم بهم وقد قُتل من ينصروه ..

يمكنني أن أجعل منه عبرة وأنتم أدرى بما أقول ولكني عمدت أن أجعل منه أضحوكة ولكن بالعلم ....

..................
(1)
D.Bart Ehrman
THE NEW TESTAMENTA HISTORICAL INTRODUCTIONTO THE EARLY CHRISTIAN WRITINGS
صفحة 193
(2) Otto Pfleiderer, Primitive Christianity, its writings and teachings in their historical connections;volume 2
صفحة 8
(3) Otto Pfleiderer, Primitive Christianity, its writings and teachings in their historical connections;volume 2
صفحة 12