ومرت الأيام وأنا أبكي إذاصحوت وأضحك إذا سكرت.. حياة بهيمة بل أردى ..حياة رخيصة سافلة نجسة..
ومرة من المرات المشؤومة وكل حياتي مشؤومة . وفي إحدى الصباحات السوداء عند التاسعةإذابالشرطة تتصل على أبى في العمل ويقولون احضر فوراً.
فحضر فكانت الطامة التي لميتحملها ومات بعدها بأيام وأمي فقدت نطقها منها، أتدرون ما هي! أتدرون!! لقدكانت أختي برفقة شاب في منطقة استراحات خارج المدينة وهم في حالة سكر وحصل لهماحادث وتوفي الاثنان فوراً.
يالها من مصيبة تنطق الحجر ، وتبكي الصخر. يا لها مننهاية يا سارة لم تكتبيها ، ولم تختاريها ، ولم تتمنينها أبداً.. سارة الطاهرة أصبحتعاهرة، سارة الشريفة أصبحت زانية مومس، سارة الطيبة المؤمنة أصبحتداعرة. يالله ماذا فعلت أنا بأختي ، ألهذا الدرب أوصلتها ؟إلى نار جهنم دفعتهابيدي إلى اللعنة . أوصلتها أنا إلى السمعة السيئة.. يا رب ماذا أفعل؟ اللهم إنيأدعوك أن تأخذني وتعاقبني بدلاً عنها ، يا رب إنك تعلم أنها مظلومةوأنا الذيظلمتها وأنا الذي حرفتها وهي لم تكن تعلم.كانت تريد إصلاحي فأفسدتها ..لعن اللهالمخدرات وطريقها وأهلها.
أبى مات بعد أيام ، وأمي لم تنطق بعد ذلك اليوم ، وأنالازلت في طريقي الأسود، وإخواني على شفا حفرة من الضياع والهلاك.. لعن اللهالمخدرات وأهلها ، وبعدها بفترةفكرت أن أتوب ، ولم أستطع الصبر ، فاستأذنت من أمي في السفر إلى الخارجبحجة النزهة لمدة قد تطول أشهراً بحجة أني أريدالنسيان،
فذهبت إلى مستشفى الأمل بعد أن هدمت حياتي ، وحياة أسرتي ، وحياة أختيسارة.