بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، وعلى آله وصحابته ومن اتبعه باحسان إلى يوم الدين .

نحتاج في بعض الأحيان أن نجد ردود مختصرة وبالأدلة على أسئلة معينة في حواراتنا ومن ضمن هذه الأسئلة ..

ما هي اللغة التي تكلم بها المسيح عليه السلام ؟

يجيبنا قاسم ابراهيم من موقع مسيحي اسمه لكل سؤال جواب قائلاً

" يقول علماء الكتاب المقدس أنها اللغة السريانية، - وهي الآرامية - وهي إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحياناً الكلدانية، حسب ما ورد عنها في قاموس الكتاب المقدس. وإن لفظة "الآرامية"، ربما جاءت من اسم "آرام" أحد أبناء سام بن نوح (تكوين 10: 22-23 و1 أخبار 1: 17) ونسله الآراميين الذين سكنوا في أرض آرام. وإن كلمة أرام الأكادية تعني "أراموا" أو "رومو" أي الأرض المرتفعة.
ولقد تكلم المسيح الآرامية بالرغم من إنه سكن فلسطين لأنها اللغة التي كانت سائدة آنذاك، ...
ويظهر من الكتابات أن الآرامية كانت اللغة السائدة في ميادين السياسة والتجارة، ليس في الدول الآرامية فحسب بل في عدت مناطق في الشرق الأوسط قديماً. وقد طلب ممثلي الملك حزقيا من الآشوريين الذين كانوا يحاصرون أورشليم أن يتكلموا بالآرامية (2ملوك 18: 26 وإشعياء 36: 11).
وتوجد أجزاء أرامية مطولة في عزرا 4: 8 إلى 6: 18 و7: 12-26) وهي عبارة عن قرارات أصدرها الملك الفارسي. وكذلك ورد في سفر دانيال جزء كبير بالآرامية في الإصحاح الثاني القسم الثاني من الآية 4 إلى الإصحاح 7: 28. ويظن البعض أن هناك بعض آثار للآرامية في غير هذه من أسفار العهد القديم.
ولما حُمل اليهود إلى السبي البابلي، أخذوا في استعمال اللغة الآرامية التي حلت محل اللغة العبرية كلغة للتخاطب في شئون الحياة اليومية، كما نجد في سفر نحميا 8: 8 إشارة إلى هذا. فقد وجد الشعب أنه لابد له من تفسير الكتاب في الآرامية حتى يكن فهمه، واستتبع ذلك استخدام اليهود للحروف الآرامية المربعة "اللاسطرنجيلية" أي لغة الإنجيل أو حرف الإنجيل بدل الكتابة الفينيقية القديمة. "

وأضاف قائلاً
" وهناك أدلة لاهوتية قاطعة يعتمد عليها المؤرخون اللاهوتيين أن المسيح تكلم الآرامية. وقد أكد المطران ثاوفيلوس جورج صليبا مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان، بأن بعض المؤرخين وفي مقدمتهم المؤرخ الكبير أسابيوس القيصري (340م) أن رسل المسيح كانوا يتكلمون اللغة السريانية الآرامية، كما أكدوا أن يوسف ومريم العذراء كانا يتكلمان السريانية أيضاً. "
المصدر

نستنتج مما سبق أن اللغة الشائعة في زمن المسيح هي اللغة الآرامية ، حتى أن الشعوب طالبت بترجمة العهد القديم والذي كان بالعبرية إلى الآرامية ليتم فهمه ، وقد جاء المسيح في هذا المجتمع فمن البديهي أن تكون لغته هي الآرامية وخاصة أن مريم العذراء ويوسف النجار كانا يتكلمان الآرامية ، ومن غير المنطقي أن تكون لغة المسيح هي اليونانية أو العبرية وهو يخاطب شعب لا يفقه إلا اللغة الآرمية حيث كانت اللغة العبرية هي لغة المثقفين بعد ما طرأ على اللغة من تغير جراء السبي البابلي واختلاط اللغات الأخرى ، وما يثبت هذا أيضاً أن رسل المسيح كانوا يتكلمون الآرامية ..فكيف يمكن للمسح أن يتكلم بغير اللغة الدارجة بين الشعوب وقد نشأ فيها وتربى في بيت يتكلم السريانية ؟ !!



نشر موقع "دير القديس أنبا مقار الكبير " مقالاً نقلاً (عن مجلة: ONE، عدد مايو 2008)

" وبالرغم من تغيُّر العالم حولهم بالغزو العربي لسوريا المسيحية عام 634م، حيث صارت دمشق هي عاصمة الغزاة الجُدُد عام 661م؛ ظل أبناء وبنات ”معلولة“ ثابتين على إيمانهم المسيحي، مُحافظين حتى على لغتهم المُميَّزة: الأرامية، التي تكلَّم بها الرب يسوع أيضاً أيام تجسده على الأرض."

وأضافت المجلة
"- أما الظاهرة المُدهشة جداً لبلدة ”معلولة“، فهي لغة الحديث بين أهلها، التي هي نفس اللهجة الأرامية التي كان يتكلَّم بها يسوع الناصري، وهي اللغة السابقة تاريخياً على اللغة العربية، والمستعملة على نطاق واسع في هذه المنطقة لِمَا يزيد على 1000 عام، وقد ظهرت هذه اللهجة منذ ما قبل المسيح بـ 900 سنة على الأقل، وكانت ذات أشكال مختلفة واستُعمِلَت في الشرق الأوسط، وكانت اللغة العامية منذ عام 1200 قبل الميلاد إلى عام 700 بعد الميلاد."
المصدر

نعم فتلك اللغة كانت هي اللغة الدارجة من قبل ولادة المسيح وحتى بعد وفاته ورفعه . ومن غير المعقول أن نقول أن طفل فرنسي وُلد في انجلترا في بيت يتكلمون فيه الإنجليزية وفي شارع يتكلم الإنجليزية وفي بيئة تتكلم الإنجليزية ولكن لغته هي الفرنسية !
أو أن يكون على علم بالفرنسية ويكلمهم بالفرنسية على الرغم أنهم لا يفهمونها ! فهذا أمر يرده العقل فضلاً عن مناقشته .

وجاء في قاموس الكتاب المقدس :

" وقد تكلم السيد المسيح اللغة الآرامية. ووردت بعض أقواله في العهد الجديد في هذه اللغة مثلاً مرقس 5: 41 "طليشا قومي" ، مرقس 7: 34 "إفثا" ، مرقس 15: 34 "الوي الوي لما شبقتني".
المصدر

وأكد القاموس ما أسلفنا حول اللغة الشائعة في زمن المسيح فأورد :

"وقد كتبت معظم اسفار العهد القديم بالعبرانية، إلا سفر دانيال وعزرا فقد كتبت أجزاء منها بالارامية. وكانت العبرانية لغة بسيطة جداً، إلى أن أضيفت إليها بعض الزيادات في القرن السادس للميلاد على يد جماعة من علماء مدينة طبريا. أما أول تغيير على اللغة فقد تم خلال فترة السبي، إذ فقدت اللغة نقاوتها، واضيفت إليها تعابير أرامية حتى قامت في العبرية لهجة عامية كادت تقضي على الفصحى الكلاسيكية التي لم يتقنها في العصور المتأخرة إلا رجال الدين والفقة. وكانت تلك العامية تخضع للارامية خضوعاً مباشراً، حتى أن اليهود أيام المسيح كانوا يتكلمون الارامية ذاتها (مر 5: 41 ويو 5: 2 و19: 13 و17 و20 واع 21: 40 و22: 2 و26: 14 ورؤ 9: 11). "
المصدر

والآن نعيد السؤال :

ماذا كانت لغة المسيح أثناء وجوده على الأرض ؟

الإجابة :

الآرامية .


ذو الفقار .

gym hglsdp ugdi hgsghl