المنكرات النسائية:

أ - نتف الحواجب: وهو مما حرمه رسول الله ولعن فاعله بقوله: { لعن الله الواشمات والمستوشمات والواصلات والنامصات
والمتنمصات والمتفلجات للحسن والمغيرات خلق الله } [متفق عليه] ويدخل في ذلك كل من غير خلق الله للحسن.

ب - قص الشعر: وهو ثلاث حالات:
الأولى: إن كان على هيئة رأس الرجل فإن ذلك حرام ومن كبائر الذنوب لأن النبي لعن المتشبهات من النساء بالرجال وقال : { ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة، العاق لوالديه والمرأة المتشبهة بالرجال والديوث } [رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد].
الثانية: إذا كان قصاً لا يصل إلى هذا الحد فالأرجح عند الإمام أحمد أنه مكروه.
الثالثة: إذا قصته على وجه يشبه قص الكافرات فإنه حرام لقوله : { من تشبه بقوم فهو منهم } [رواه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني].
ج - الملابس الخليعة وحب الفخر والشهرة بها: وهي الملابس الخارجة عن المألوف إما لضيقها أو لكونها مفتوحة الصدر والساقين بحجة أنها أمام النساء، يقول النبي لهن ولأمثالهن: { صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن رحيها ليوجد من مسيرة كذا وكذا } [رواه مسلم]. أي عليهن كسوة ولكن لا تستر إما لقصرها أو خفتها أو ضيقها وقال : { من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً } [رواه أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني].

د - العطر: قال : { أيما إمرأة إستعطرت فمرّت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية } [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح].
هـ - التصوير: فقد قال : { كل مصور في النار } [رواه مسلم]. فما بالك في الصور التي أقل ما فيها أنها ترى من أصحاب محلات التحميض.

وفي الختام

فإن من إفتتح حياته بإتباع السنة وتجنب المنكرات فإنه يرجى له أن يختم له بالسعادة ويكون من عباد الله الذين وصفهم الله أن
من قولهم: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [الفرقان:74] وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

دار القاسم