1271 - " الطهارات أربع : قص الشارب ، و حلق العانة ، و تقليم الأظفار و السواك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/431 ) :
ضعيف
رواه أبو سعيد الأشج في " حديثه " ( 214/2 ) و البزار ( 2/370/4967 ) عن معاوية
بن يحيى عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عن أبي الدرداء مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، معاوية بن يحيى و هو الصدفي ، قال الحافظ :
" ضعيف " .
و كذا قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5/168 ) و نسبه أيضا للطبراني في "
الكبير " ، و تبعه المناوي في " شرحيه " .
(3/270)
________________________________________
1272 - " إذا ظلم أهل الذمة كانت الدولة دولة العدو ، و إذا كثر الزنا كثر السبا ،
و إذا كثر اللوطية رفع الله يده عن الخلق فلا يبالي في أي واد هلكوا " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/431 ) :
ضعيف جدا
رواه الطبراني في " الكبير " ( 1752 ) عن نعيم بن حماد قال : حدثنا عبد الخالق
ابن زيد بن واقد عن أبيه ، قال : سمعت بسر بن عبيد الله يذكر عن جابر بن
عبد الله مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا عبد الخالق هذا قال النسائي :
" ليس بثقة " .
و قال البخاري :
" منكر الحديث " . و هذا معناه عنده أنه في منتهى الضعف كما هو مشروح في "
المصطلح " ، فقول المنذري في " الترغيب " ( 3/198 ) :
" ضعيف و لم يترك " ; ليس بصواب .
ثم إن الراوي عنه نعيم بن حماد ضعيف أيضا .
(3/271)
________________________________________
1273 - " شمي عوارضها ، و انظري إلى عرقوبيها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/432 ) :
منكر
أخرجه الحاكم ( 2/166 ) و عنه البيهقي ( 7/87 ) من طريق هشام بن علي : حدثنا
موسى بن إسماعيل : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه .
" أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يتزوج امرأة ، فبعث امرأة لتنظر إليها
فقال : ( فذكره ) . قال : فجاءت إليهم فقالوا : ألا نغديك يا أم فلان ! فقالت :
لا آكل إلا من طعام جاءت به فلانة ، قال : فصعدت في رف لهم فنظرت إلى عرقوبيها
ثم قالت : أفليني يا بنية ! قال : فجعلت تفليها ، و هي تشم عوارضها ، قال :
فجاءت فأخبرت " . و قال الحاكم :
" صحيح على شرط مسلم " ، و وافقه الذهبي !
و غمز من صحته البيهقي فقال عقبه :
" كذا رواه شيخنا في " المستدرك " ، و رواه أبو داود السجستاني في " المراسيل "
عن موسى بن إسماعيل مرسلا مختصرا دون ذكر أنس . و رواه أيضا أبو النعمان عن
حماد مرسلا . و رواه محمد بن كثير الصنعاني عن حماد موصولا . و رواه عمارة بن
زاذان عن ثابت عن أنس موصولا " .
قلت : و علة إسناد الحاكم هشام بن علي و هو شيخ شيخه علي بن حمشاذ العدل و لم
أجد له ترجمة في شيء من المصادر التي عندي . و قد خالفه أبو داود ، فقال في "
المراسيل " ( ق 11/2 ) : حدثنا موسى بن إسماعيل : نا حماد بن سلمة عن ثابت
مرسلا . فالصواب المرسل .
و يؤيده رواية أبي النعمان عن حماد مرسلا . و أبو النعمان هو محمد بن الفضل
عارم السدوسي ، و هو ثقة ثبت تغير في آخر عمره و احتج به الشيخان . و أما محمد
ابن كثير الصنعاني الذي رواه عن حماد موصولا فهو ضعيف ، قال الحافظ :
" صدوق كثير الغلط " .
قلت : فمخالفة هذا و هشام بن علي لأبي داود و أبي النعمان ، مما يجعل روايتهما
شاذة بل منكرة . و لا تتأيد برواية عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس التي علقها
البيهقي و وصلها أحمد ( 3/231 ) ، لأن عمارة هذا ضعيف أيضا . قال الحافظ :
" صدوق كثير الخطأ " .
و لذلك قال في " التلخيص " ( 3/147 ) بعد أن عزاه لمن ذكرنا و زاد الطبراني <1>
:
" و استنكره أحمد ، و المشهور فيه طريق عمارة عن ثابت عنه " .
ثم ذكر طريق الحاكم الموصولة و قال :
" و تعقبه البيهقي بأن ذكر أنس فيه وهم " .
و الخلاصة أن الحديث مرسل فهو ضعيف ، لا سيما مع استنكار أحمد إياه . والله
أعلم .
( تنبيه ) أورد الشيخ محمد الحامد في كتابه " ردود على أباطيل " ( ص 44 ) و نقل
تخريجه عن تلخيص الحافظ دون أن يشير إلى ذلك ، و حذف منه إعلاله للحديث
و استنكار أحمد إياه ! ! أورده تحت عنوان " ما يباح النظر إليه من الخاطب إلى
مخطوبته " ، و استدل به على جواز إرسال امرأة إلى المخطوبة لتراها ، ثم تصفها
للخاطب . و أن القول بجواز النظر من الخاطب إلى غير الوجه و الكفين من المخطوبة
باطل . و لم يتعرض لذكر الأحاديث المؤيدة لهذا القول الذي أبطله بدون حجة شرعية
سوى التأييد لمذهبه . و قد رددت عليه في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ( 95 - 99
) ، و خرجت فيها أربعة أحاديث فيها أمره صلى الله عليه وسلم للرجل أن ينظر إلى
من يريد خطبتها ، و في بعضها : " أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها " و أن بعض
رواته من الصحابة كان يتخبأ ليرى منها ما يدعوه إلى تزوجها ، فراجعها تزدد علما
و فقها .
( تنبيه ) : كنت ذكرت في المصدر المذكور ( 1/156 ) نقلا عن " تلخيص الحبير "
لابن حجر العسقلاني ( ص 291 - 292 ) من الطبعة الهندية رواية عبد الرزاق و سعيد
ابن منصور و ابن أبي عمر ( الأصل : أبي عمرو و هو خطأ ) عن سفيان عن عمرو بن
دينار عن محمد بن علي بن الحنفية أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم .. القصة ،
و فيها أن عمر رضي الله عنه كشف عن ساقيها .
و قد اعتبرتها يؤمئذ صحيحة الإسناد ، اعتمادا مني على ابن حجر - و هو الحافظ
الثقة - و قد أفاد أن راويها هو ابن الحنفية ، و هو أخو أم كلثوم ، و أدرك عمر
و دخل عليه ، فلما طبع " مصنف عبد الرزاق " بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ،
و وقفت على إسنادها فيه ( 10/10352 ) تبين لي أن في السند إرسالا و انقطاعا ،
و أن قوله في " التلخيص " : " .. ابن الحنفية " خطأ لا أدري سببه ، فإنه في "
المصنف " : " ... عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال : .. " و كذلك هو عند سعيد بن
منصور ( 3 رقم 520 ) كما ذكر الشيخ الأعظمي ، و أبو جعفر هذا اسمه محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، و قد جاء مسمى في رواية ابن أبي عمر بـ " محمد
ابن علي " كما ذكره الحافظ نفسه في " الإصابة " ، و ساقه كذلك ابن عبد البر في
" الاستذكار " بإسناده إلى ابن أبي عمر ، و عليه فراوي القصة ليس ابن الحنفية ،
لأن كنيته أبو القاسم ، و إنما هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
كما تقدم ، لأنه هو الذي يكنى بأبي جعفر ، و هو الباقر . و هو من صغار التابعين
، روى عن جديه الحسن و الحسين و جد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا ، كما في "
التهذيب " و غيره ، فهو لم يدرك عليا بله عمر ، كيف و قد ولد بعد وفاته بأكثر
من عشرين سنة ، فهو لم يدرك القصة يقينا ، فيكون الإسناد منقطعا ، فرأيت أن من
الواجب علي - أداء للأمانة العلمية - أن أهتبل هذه الفرصة ، و أن أبين للقراء
ما تبين لي من الانقطاع . والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لنا ما زلت له
أقلامنا ، و نبت عن الصواب أفكارنا ، إنه خير مسؤول .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] قلت : لم يعزه الهيثمي ( 4/276 ) إلا لأحمد و البزار ، و قد راجعت له "
المعاجم الثلاثة " للطبراني فلم أره في شيء منها . فالله أعلم . اهـ .
1
(3/272)
________________________________________
1274 - " من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/434 ) :
ضعيف
أخرجه الحاكم ( 1/22 ) من طريق سعيد بن أبي أيوب : حدثنا عبد الله بن الوليد عن
ابن حجيرة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره و قال :
" [ صحيح ] على شرط مسلم ، فقد احتج بعبد الرحمن بن حجيرة و عبد الله بن الوليد
و هما شاميان " .
كذا قال ، و وافقه الذهبي . و قد وهما من وجوه :
الأول : أن ابن حجيرة هنا ليس هو عبد الرحمن بل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن
حجيرة ، فإنه هو الذي يروي عنه عبد الله بن الوليد . كما جاء في ترجمتيهما .
و على هذا ففي الإسناد إشكال ، ذلك لأن عبد الله هذا ليس له رواية عن أبي هريرة
و لا عن غيره من الصحابة ، و كل ما قالوه في ترجمته أنه روى عن أبيه لا غير .
و على هذا فكأنه سقط من الإسناد قوله : " عن أبيه " . والله أعلم .
الثاني : أن عبد الله بن الوليد و ابن حجيرة ليسا شاميين ، و إنما هما مصريان .
الثالث : أن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة ليس من رجال مسلم أصلا .
و كذا عبد الله بن الوليد ، و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و ضعفه
الدارقطني فقال :
" لا يعتبر بحديثه " .
و قال الحافظ :
" لين الحديث " .
و منه يتبين أن الإسناد ضعيف .
نعم قد جاء الحديث بإسناد صحيح لكن بلفظ :
" إذا زنى العبد خرج منه الإيمان و كان كالظلة ، فإذا انقلع منها رجع إليه
الإيمان " . و هو في " الأحاديث الصحيحة " ( 509 ) .
و مثل حديث الترجمة في الضعف ما رواه عمرو بن عبد الغفار : حدثنا العوام بن
حوشب : حدثني علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء ، فإذا زنى العبد نزع منه سربال
الإيمان ، فإن تاب رد عليه " .
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/119/1 - 2 ) .
و عمرو هذا قال أبو حاتم :
" متروك الحديث " .
و قال ابن عدي :
" اتهم بوضع الحديث " .
(3/273)
________________________________________
1275 - " من جرد ظهر أخيه بغير حق لقي الله و هو عليه غضبان "
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/436 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2524 ) : نا إبراهيم : نا محمد بن صدقة الجبلاني
: نا اليمان بن عدي عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة مرفوعا و قال :
" لم يروه عن محمد بن زياد إلا اليمان " .
قلت : و هو لين الحديث كما في " التقريب " ضعفه أحمد و الدارقطني ، و قال أبو
أحمد الحاكم :
" ليس بالقوي عندهم " .
و قال البخاري :
" في حديثه نظر " .
و أما أبو حاتم فقال :
" شيخ صدوق " .
و بقية رجاله ثقات غير إبراهيم و هو ابن محمد بن عرق و لم أجد له ترجمة .
و منه تعلم أن قول المنذري ( 3/207 ) ثم الهيثمي ( 4/253 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و إسناده جيد " ; غير جيد -
و اغتر بهما المناوي في التيسير ، و الغماري في " كنزه " - و لذا قال الحافظ في
" فتح الباري " :
" في سنده مقال " .
ثم وقفت على إسناده في " الكبير " ( 7536 ) ، فإذا هو بإسناد " الأوسط " نفسه
إلا أنه قال : " محمد بن إبراهيم بن عرق الحمصي " و الظاهر أنه انقلب على بعض
النساخ ، فإنه ليس في شيوخه إلا إبراهيم بن محمد بن عرق ، لا في " الصغير "
و لا في " الأوسط " ( 2/4/1 - 192/2 ) . و أيضا فقد ساق في " الكبير " بعد حديث
الترجمة بحديث واحد حديثا آخر ( 7538 ) قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق
الحمصي : حدثنا .. و يراجع لترجمته " تاريخ ابن عساكر " فإني أكتب هذا و أنا في
( عمان الأردن ) .
(3/274)
________________________________________
1276 - " من كانت فيه واحدة من ثلاث زوجه الله من الحور العين : من كانت عنده أمانة
خفية شهية فأداها من مخافة الله عز وجل ، أو رجل عفا عن قاتله ، أو رجل قرأ
*( قل هو الله أحد )* دبر كل صلاة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/437 ) :
ضعيف
رواه الدينوري في " المنتقى من المجالسة " ( 124/2 ) : حدثنا محمد بن
عبد الرحمن مولى بني هاشم : أنبأنا أبي : أنبأنا رواد بن الجراح : أنبأنا محمد
ابن مسلم عن عبد الله بن الحسن عن أم سلمة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف فيه علل :
الأولى : الانقطاع بين عبد الله بن الحسن و هو أبو هاشم المدني العلوي و أم
سلمة .
الثانية : ضعف رواد . قال الحافظ :
" صدوق اختلط بآخره فترك " .
الثالثة : محمد بن عبد الرحمن لم أجد له ترجمة ، و كذا أبوه .
و لعل الطبراني رواه من هذا الوجه فقد قال الهيثمي ( 6/302 ) :
" رواه الطبراني و فيه جماعة لم أعرفهم " .
ثم رأيته في " المعجم الكبير " للطبراني ( 23/395/945 ) من طريق أخرى عن رواد
ابن الجراح : حدثنا عبد الله بن مسلم به .
قلت : كذا وقع فيه : " عبد الله بن مسلم " مكان " محمد بن مسلم " ، و لم يتبين
لي الصواب . والله أعلم .
و له شاهد من حديث جابر تقدم برقم ( 654) ، و هو ضعيف جدا ، فلا يستفيد الحديث
منه قوة .
(3/275)
________________________________________
1277 - " إذا وقف العباد للحساب ، جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما ،
فازدحموا على باب الجنة ، فقيل : من هؤلاء ؟ قال : الشهداء كانوا أحياء مرزوقين
، ثم نادى مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ، ثم نادى الثانية : ليقم
من أجره على الله فليدخل الجنة . قال : و من ذا الذي أجره على الله ؟ قال :
العافون عن الناس ، ثم نادى الثالثة : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة .
فقام كذا و كذا ألفا فدخلوها بغير حساب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/438 ) :
ضعيف
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 354 ) و ابن أبي عاصم في " الجهاد " ( ق 91/2 )
و الطبراني في " الأوسط " ( 2192 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 6/187 ) من طريق
الفضل بن يسار عن غالب القطان عن الحسن عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره ، و قال أبو نعيم :
" حديث غريب من حديث الحسن تفرد به الفضل بن غالب " .
قلت : و في ترجمة الفضل أورده العقيلي و قال :
" و لا يتابع من وجه يثبت " .
و قال أيضا :
" هذا يروى بغير هذا الإسناد من وجه أصلح من هذا " .
قلت : و يشير بذلك إلى قضية العافين عن الناس ، و لم أقف على الإسناد الذي يشير
إليه ، و قد أخرجه ابن أبي الدنيا في " الأهوال " ( 83/1 ) من الوجه الأول .
و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 3/210 ) بهذا السياق عن أنس و قال :
" رواه الطبراني بإسناد حسن " .
كذا قال ، و هو سهو منه أو تساهل ، فإنه عند الطبراني من الطريق السابق و قد
عرفت ضعفه ، فقد قال الهيثمي في " المجمع " ( 5/295 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " .. و في إسناده الفضل بن يسار ، قال العقيلي :
لا يتابع على حديثه " .
(3/276)
________________________________________
1278 - " ينادي مناد يوم القيامة : لا يقوم اليوم إلا أحد له عند الله يد ، فيقول
الخلائق : سبحانك لك اليد ، فيقول ذلك مرارا ، فيقول : بلى من عفا في الدنيا
بعد قدرة " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/439 ) :
منكر
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 242/1 ) عن عمر بن راشد : حدثنا عبد الرحمن بن
عقبة بن سهل عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا و قال :
" عمر بن راشد هذا ليس بالمعروف ، و أحاديثه كلها مما لا يتابعه الثقات عليها "
.
قلت : و هو عمر بن راشد مولى مروان بن أبان بن عثمان ، قال ابن عدي :
" شيخ مجهول كان بمصر يحدث عنه مطرف أبو مصعب المدني و أحمد بن عبد المؤمن
المصري و يعقوب بن سفيان الفارسي " .
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها .
قلت : و عمر هذا هو الجاري المدني المترجم في " الميزان " و " التهذيب " ،
و صرح بذلك الذهبي في " الضعفاء " و هو صنيع الحافظ في " اللسان " فإنه ساق في
ترجمته بعض الأحاديث التي أوردها ابن عدي في ترجمة المولى ، و هذا منها .
(3/277)
________________________________________
1279 - " ينادي ملك من بطنان العرش يوم القيامة ، يا أمة محمد ، الله قد عفا عنكم
جميعا المؤمنين و المؤمنات فتواهبوا المظالم ، و ادخلوا الجنة برحمتي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/439 ) :
موضوع
رواه البغوي في " شرح السنة " ( 4/252/2 ) عن الحسين بن داود البلخي : حدثنا
يزيد بن هارون : حدثنا حميد عن أنس رفعه .
و من هذا الوجه رواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 37/2 ) .
قلت : و هذا موضوع آفته البلخي هذا ، قال الخطيب :
" لم يكن بثقة ، فإنه روى نسخة عن يزيد عن حميد عن أنس أكثرها موضوع " .
قلت : و هذا منها .
(3/278)
________________________________________
1280 - " مكارم الأخلاق من أعمال أهل الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/440 ) :
منكر
أخرجه ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " ( 3/12 ) و ابن الأعرابي في " معجمه
" ( ق 62 - 63 ) و تمام الرازي في " الفوائد " ( ق 210/1 ) و الطبراني في "
الأوسط " ( 6646 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 284/1 ) و ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " ( 2/41/2 ) و الضياء المقدسي في " جزء من حديثه " بخطه ( 121/1 ) كلهم
من طريق طلق بن السمح المصري : حدثنا يحيى بن أيوب عن حميد الطويل قال :
" دخلنا على أنس بن مالك نعوده من وجع أصابه ، فقال لجاريته : اطلبي
لأصحابنا و لو كسرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، طلق بن السمح قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل
" ( 2/1/491 ) :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : شيخ مصري ليس بمعروف " .
و قال الذهبي في " الميزان " عقبه :
" و قال غيره : محله الصدق إن شاء الله " . و أورده في " الضعفاء " و قال :
" فيه ضعف " .
و من طريقه رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/112 ) و قال :
" قال أبي : هذا حديث باطل ، و طلق مجهول " .
و أقره الحافظ في ترجمة " طلق " من " التهذيب " و لم يذكر فيه توثيقه عن أحد .
و لهذا قال في " التقريب " :
" مقبول " يعني عند المتابعة ، و إلا فلين الحديث كما نص في " المقدمة " .
و مما سبق تعلم أن قول المنذري في " الترغيب " :
" رواه الطبراني في " الأوسط " بإسناد جيد " ; غير جيد ، و إن تابعه عليه
الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8/177 ) ، و قلدهما المناوي في " شرحيه " ،
و الغماري في " كنزه " ; فإن طلقا هذا مجهول الحال ، و إن روى عنه جماعة ، لأنه
لم يوثقه أحد ، هذا مع حكم أبي حاتم على الحديث بالبطلان .
(3/279)
رد: السلسلة الضعيفة
--------------------------------------------------------------------------------
******************************
يتبع أن شاء الله ...............v]: hgsgsgm hgqudtm
المفضلات