صفحة 34 من 52 الأولىالأولى ... 42430313233343536373844 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 331 إلى 340 من 634
 

العرض المتطور

  1. #1
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    2861 - ( اقتلوا ما ظهر منها ، فإن من قتلها قتل كافرا ، ومن قتلته كان شهيدا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/390 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 22/308 - 309 ) ، وابن منده في " المعرفة " ( 2/205/1 ) عن أحمد بن الحارث : حدثتنا ساكنة بنت الجعد عن سرا بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت : سأل نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات ما يقتل منها ؟ قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ أحمد بن الحارث - وهو الغساني - قال البخاري :
    " فيه نظر " .
    وقال أبو حاتم :
    " متروك الحديث " .
    وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4/45 ) :
    وفيه أحمد بن الحارث الغساني ، وهو متروك " .
    (/1)
    2862 - ( اقبلوا الكرامة ، وأفضل الكرامة الطيب ، أخفه محملا ، وأطيبه ريحا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/391 :

    $ضعيف$

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 6/239/6289 ) ، والديلمي ( 1/1/23 ) من طريق بشر بن عبيس بن مرحوم : حدثنا نافع بن خارجة بن نافع مولى آل جحش عن أبيه عن جده عن محمد بن عبد الله بن جحش عن زينب بنت جحش مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون محمد بن عبد الله بن جحش - وهو صحابي صغير - لم أجد لهم ترجمة سوى ( بشر بن عبيس بن مرحوم ) فهو صدوق يخطىء .
    والحديث عزاه الهيثمي في " المجمع " ( 5/158 ) للطبراني في " الأوسط " وقال :
    " وفيه من لم أعرفهم " .
    (/1)
    2863 - ( اقرأ القرآن على كل حال ما لم تكن جنبا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/391 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه ابن عدي ( 121/2 ) عن أبي الحجاج يعني خارجة بن مصعب عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن علي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ خارجة هذا قال الحافظ :
    " متروك ، وكان يدلس عن الكذابين ، ويقال : إن ابن معين كذبه " .
    (/1)
    2864 - ( إنما بعثت فاتحا وخاتما ، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه ، واختصر لي الحديث اختصارا ، فلا يهلكنكم المتهوكون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/392 :

    $ضعيف$

    رواه الهروي في " ذم الكلام " ( 3/64/1 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/98/1 ) عن عبد الرزاق ؛ وهذا في " المصنف " ( 20062 ) : أنبأ معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر رضي الله عنه مر برجل يقرأ كتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه فقال : أتكتب لي من هذا الكتاب ؟ قال : نعم ، فاشترى أديما فهنأه ثم جاء به إليه فنسخ له في ظهره وبطنه ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقرأ عليه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتلون ، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب وقال : ثكلتك أمك با ابن الخطاب ! ألا ترى إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : فذكره .
    قلت : ورجاله ثقات ؛ لكنه منقطع بين أبي قلابة وعمر ، فهو ضعيف .
    وروى الجملة الثانية والثالثة منه الدارقطني في " السنن " ( 144/ج4 ) من طريق زكريا بن عطية : أخبرنا سعيد بن خالد : حدثني محمد بن عثمان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ محمد بن عثمان ومن دونه لم أعرفهم ، وفي " الميزان " و " اللسان " :
    " زكريا بن عطية عن عثمان بن عطاء الخراساني ، قال أبو حاتم : منكر الحديث " .
    وفي " الضعفاء " للعقيلي ( 2/85 - بيروت ) :
    " زكريا بن عطية الحنفي ؛ مجهول النقل " .
    قلت : فلعله هذا .
    ( تنبيه ) : عزا الحديث السيوطي في " الجامع الكبير " للبيهقي فقط عن أبي قلابة مرسلا ، ففاته " المصنف " و " ذم الكلام " .
    وعزا اللفظ المختصر لـ " هب عن عمر ، قط عن ابن عباس " .
    وفي نسخة " الجامع الكبير " ( التي يقوم على طبعها مجمع البحوث الإسلامية بتعليق لجنة من المجمع رقم الحديث ( 3517 ) :
    " ع ، هب عن عمر ...... " إلخ .
    فزاد في العزو ( ع ) أي أبو يعلى في مسنده . وهذا العزو وقع في " الجامع الصغير " أيضا ، وكنت ذكرت في التعليق على " ضعيف الجامع " ( 1048 ) أني لم أره في نسختين من " الجامعين " وأنه لم يذكره الهيثمي في " المجمع " ، والآن تبينت أنه في الرواية المطولة التي اعتمد عليها الحافظ من " مسند أبي يعلى " ، ولذلك عزاه هو في " المطالب العالية " لأبي يعلى ( 4/28 - 29 ) ، ورواه من طريقه الضياء المقدسي في " المختارة " في " مسند عمر " ( رقم 108 - بتحقيقي ) وفيه مجهول ، وآخر ضعيف كما بينته هناك . ولذلك فقد أخطأ العزيزي في " السراج المنير " تبعا للمناوي في " التيسير " إذ قال :
    " إسناده حسن " .
    وهذا مما لا وجه له البتة ، ولعلهما اغترا بما في بعض النسخ من " الجامع الصغير " من الرمز له بـ ( ح ) أي الحسن كما اغتر به اللجنة المشار إليها آنفا ؛ فقالوا في تعليقهم :
    " ورمز له في " الصغير " بالحسن " !
    وأقروه ، ذلك مبلغهم من العلم !
    كما اغتر بذلك المستشار الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد في تعليقه على " الأمثال والحكم " للماوردي فقال تعليقا على الحديث وقد ذكره الماوردي مختصرا بلفظ ابن عباس ( ص 30 ) :
    " حسن ، رواه أبو يعلى في " مسنده " عن ابن عمر " الجامع الصغير وضعيفه " للألباني برقم 1048 ، كما رواه عن ابن عمر البيهقي في " شعب الإيمان " ، والدارقطني عن ابن عباس ؛ " فيض القدير " للمناوي 1 : 563 " .
    قلت : وفي هذا التخريج على إيجازه أخطاء :
    " أولا : قوله : " حسن " دون أن يبين وجهه ، أو أن ينقله عن أحد من أهل العلم ممن يوثق بمعرفته بهذا الفن !
    ثانيا : نقله عني التضعيف المعارض لتحسينه دون أن يرده بحجة تبرر له عدم اعتماده عليه !
    (/1)
    ثالثا : جعله الحديث عن ابن عمر عند أبي يعلى والبيهقي ، وهو خطأ مزدوج ، فإن ابن عمر لا علاقة له مطلقا بهذا الحديث ، وإنما هو عن أبيه عمر عند أبي يعلى ، وعن أبي قلابة مرسلا عند البيهقي كما تقدم بيانه بالنقل عن كتابيهما مباشرة ، والحمد لله الذي يسر لنا ذلك فله الفضل والمنة ! وإنما وقع الدكتور المشار إليه في هذه الأخطاء لتسرعه في النقل والإكثار منه دون تأن وتبصر وتحقيق ، فإنه اغتر بما وقع في متن " فيض القدير " للمناوي في تخريج الحديث هكذا ( ع عن ابن عمر ) ، وكذا وقع في " السراج المنير " للعزيزي وهو خطأ مطبعي صوابه ( ع عن عمر ) ، لم يتنبه له الدكتور رغم أنه وقع هكذا على الصواب في " الجامع الصغير " المطبوع فوق شرح المناوي . وفي " ضعيف الجامع الصغير " أيضا . وترتب على ذاك الخطأ والغفلة عنه خطأ آخر بسبب قول المناوي عقب التخريج السابق : " ورواه عنه أيضا البيهقي في شعب الإيمان " . فرجع ضمير ( عنه ) إلى ابن عمر ، والصواب أن مرجعه إلى عمر . على أن قول المناوي هذا خطأ أيضا ؛ لأن البيهقي إنما رواه عن أبي قلابة مرسلا ، كما عرفت مما سبق ، وهو في ذلك الخطأ تابع للسيوطي في " الجامع الكبير " ، كما تقدم نقله عنه ، وانظر الحديث ( 2124 ) .
    (/2)
    2865 - ( اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/395 :

    $ ضعيف جدا$

    رواه تمام في " الفوائد " ( 266/2 ) ، وابن عساكر ( 267/1 ) عن مسلمة بن علي : حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد واه جدا ، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك ؛ كما في " التقريب " .
    (/1)
    2866 - ( اقض بينهم ، فإن الله تبارك وتعالى مع القاضي ما لم يحف عمدا ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/395 :

    $موضوع$

    أخرجه الحاكم ( 3/577 ) ، وأحمد ( 5/26 ) من طريق أبي داود عن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال :
    " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي بين قومي فقلت : ما أحسن القضاء ، قال : افصل بينهم . فقلت : ما أحسن الفصل . فقال : " فذكره .
    قلت : أبو داود هذا نفيع بن الحارث الأعمى ؛ قال الحافظ :
    " متروك ، وقد كذبه ابن معين " .
    قلت : وقال الحاكم :
    " روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة " .
    ومن طريق أبي داود - هذا - أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 20/230/539 و 540 ) و " الأوسط " ( 6/316/3508 ) - وكذا في " مجمع الهيثمي " ( 4/193 ) وقال - :
    " وهو كذاب " .
    (/1)
    2867- ( أقل ما يوجد في آخر الزمان في أمتي درهم من حلال ، أو أخ يوثق به ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/396 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 371/2 ) من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان بن يزيد : حدثني أبي قال : حدثنا محمد بن أيوب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رفعه ؛ وقال :
    " لا يرون بهذا الإسناد إلا يزيد بن سنان ، وقد أتي هذا الحديث منه ، لا من محمد بن أيوب الرقي ؛ وهو عزيز الحديث ، ومحمد بن أيوب ليس له من الحديث إلا مقدار خمسة أو ستة ، ويزيد بن سنان الرهاوي له حديث كثير ، وفيه ما لا يوافقه الثقات عليه " .
    أورده في ترجمة محمد بن يزيد بن سنان أبي فروة ، ومع ذلك فإن لم يذكر فيه شيئا كما ترى ؛ سوى هذا الحديث يرويه عن محمد بن أيوب . ومع ذلك فأبن عدي في كلامه المذكور يجعله من رواية يزيد بن سنان وليس من رواية ابنه محمد ابن يزيد بن سنان والد يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان . والظاهر أنه خطأ من ابن عدي ، فقد رأيت الحديث في " تاريخ ابن عساكر " ( 15/436/1 ) من طريق محمد بن قبيصة : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن : حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الجزري عن محمد بن أيوب الرقي به .
    فالحديث حديث محمد بن يزيد بن سنان عن الرقي ، وليس من حديث يزيد ابن سنان كما وهم ابن عدي ، والله أعلم .
    ويؤيده أنهم لم يذكروا في الرواة عن الرقي يزيد بن سنان ، وأنما ابنه محمد . ومحمد بن يزيد هذا ؛ ليس بالقوي كما في " التقريب " .
    وشيخه محمد بن أيوب الرقي أسوأ حالا منه ؛ قال فيه ابن أبي حاتم ( 3/2/197 ) عن أبيه :
    " ضعيف الحديث " . وقال ابن حبان :
    " كان يضع الحديث " .
    (/1)
    2868 - ( أقلوا الدخول على الأغنياء ؛ فإنه أخرى أن لا تزدروا نعمة الله عز وجل ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/397 :

    $ضعيف جدا$

    رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 321/322 ) وابن عدي في " الكامل " ( 5/76 ) ، والسفلي في " الطيوريات " ( 176/1 ) ، والديلمي ******* عن عمار بن زربي : أخبرنا بشر بن منصور عن شعيب بن الحبحاب عن أبي العالية عن مطرف عن أبيه مرفوعا . وقال العقيلي :
    ( عمار بن زربي الغالب على حديثه الوهم ولا يعرف إلا به " .
    قال الذهبي :
    " وقد سمع من عمار بن زربي عبدان الأهوازي وتركه ورماه بالكذب " .
    والحديث عزاه السيوطي للحاكم والبيهقي عن عبد الله بن الشخير ، وهو في " المستدرك " ( 4/312 ) وقال : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ، لكن سقط منهما إسناده ، فلم نعرف هل هو من هذه الطريق أم من الطريق أم من طريق أخرى ، وأن كان يغلب على ظني حين رأيته في " الشعب " ( 7/273-274/10287 ) من طريق الحاكم عن عمار بن زربي به .
    (/1)
    2869- ( أقم الصلاة ، وأد الزكاة ، وصم رمضان ، وحج البيت ، واعتمر ، وبر والديك ، وصل رحمك ، وأقر الضيف ، أمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيث زال ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/398 :

    $ضعيف$

    أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4/2/29-30 ) ، وأبو يعلى في " المفاريد " ( ق 12/1 ) ، وعنه ابن حبان ( 1202 ) ، والطبراني ( 20/322-323/763 ) والحاكم ( 4/159 ) من طريق محمد بن سليمان بن مسمول : حدثنا القاسم بن مخول البهزي : سمع أباه يقول :
    " قلت : يا رسول الله ! أوصني ، قال : " فذكره . وقال الحاكم :
    " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : ابن مسمول ضعيف " .
    قلت : القاسم بن مخول لم يوثقه غير ابن حبان ، ولم يرو عنه غير ابن مسمول ، وبيض له ابن أبي حاتم ، وأما ابن حبان فذكره له في " الثقات " على قاعدته في توثيق المجهولين .
    ( تنبيه ) : وقع في إسناد الحاكم بعد " البهزي " : " عن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " وكأنه مقحم من بعض النساخ أو الطابع . والله أعلم .
    (/1)
    2870 - ( أقيلوا السخي زلته ، فإن الله آخذ بيده كلما عثر ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/399 :

    $ضعيف$

    أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 55 ) : حدثنا أبو الحارث محمد بن مصعب الدمشقي : حدثنا محمد بن عبيد الله السراج : حدثنا المبارك بن عبد الخالق المدني : حدثنا سعيد بن محمد المدني : حدثنا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ ليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط . ومن دون فضيل لم أعرف أحدا منهم .
    وأبو الحارث هذا ؛ أورده ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15/521/2 - 522/1 ) وقال :
    " روى عنه أبو بكر الخرائطي ، ولم أجد للدمشقيين عنه رواية ، وأظنه مات في الغربة " .
    ثم ساق له أحاديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولا وفاة ، فهو في عداد المجهولين .
    لكن قد جاء من طرق أخرى عن فضيل ؛ فأخرجه أبو عثمان البجيرمي في " الفوائد " ( ق 31/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/166 ) ، وفي " الحلية " أيضا ( 10/4 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 14/98 ) ، والسلفي في " أحاديث وحكايات " ( ق 78/1 ) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " ( 61/2 ) عن أبي الفيض ذي النون المصري : حدثنا فضيل بن عياض به .
    وأخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/185/2 ) ، وأبو نعيم في " الأخبار " ( 2/319 ) ، وفي " الحلية " ( 10/4 ) من طريق محمد بن عقبة المكي : حدثنا الفضيل بن عياض به . وقال الطبراني :
    " لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد بن عقبة " .
    كذا قال ، وقد تابعه من عرفت ، فعلة الحديث ليث بن أبي سليم ، ولفظ الطريقين الآخرين عنه :
    " تجافوا ( وفي رواية : تجاوزا ) عن ذنب السخي ... " الحديث .
    وبالرواية الأخيرة ؛ أخرجه الطبراني في " الأوسط " أيضا ( 1/185/1 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/59 ) من طريق بشر بن عبيد الله الدراسي : أخبرنا محمد بن حميد العتكي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مرفوعا وقال :
    " لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد ، تفرد به بشر " .
    قلت : وهو ضعيف جدا؛ قال ابن عدي :
    " منكر الحديث عن الأئمة ، بين الضعف جدا " .
    وساق له بالذهبي مما أنكر عليه أحاديث قال في أحدها :
    " وهذا موضوع " .
    وشيخه محمد بن حميد العتكي ؛ لم أعرفه .
    وأما الهيثمي فقد اقتصر في " المجمع " ( 6/282 ) على إعلاله بالدارسي فقال :
    " وهو ضعيف " !وقد وجدت للعتكي متابعا ؛ أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 4/108 ) : حدثنا محمد بن حميد : حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي : حدثنا إبراهيم بن حماد الأزدي : حدثنا عبد الرحمن بن حماد البصري قال : حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله به . وقال :
    " غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من هذا الوجه " .
    قلت : يعني من حديث الأعمش عن أبي وائل ، وإلا فقد كتبه من غير هذا الوجه عنه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله كما تقدم .
    وهذا إسناد ضعيف أيضا ؛ عبد الرحمن بن حماد البصري فيه كلام ، وقد أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث ، ومن دونه لم أعرفهم .
    وروي من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه .
    أخرجه ابن عساكر ( 15/439/2 ) عن أبي علي الحسن بن أحمد بن محمد بن يونس بن الحسن الطائي : حدثنا محمد بن كثير : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة . ثم أنشد محمد بن كثير لنفسه :
    كن سخيا ولا تبال ابن من كنت………فما الناس غير أهل السخاء
    لن ينال البخيل مجدا ولو نال………بيافوخه نجوم السماء
    قلت : ومحمد بن كثير - وهو الصنعاني - فيه ضعف . والراوي عنه لم أعرفه .
    وأخرج أبو بكر بن المرزبان في " المروءة " ( 2/1 ) من طريق الواقدي : حدثنا ابن أبي سبرة قال :
    " رفع إلى عمر بن الخطاب رجل جنى جناية ، فقيل له : يا أمير المؤمنين إن له مروءة ، قال : استوهبوه من خصمه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : .... فذكره بلفظ :
    " تجاوزوا لذوي المروءة عثراتهم ، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر ، وإن يده لفي يد الله عز وجل " .
    قلت : وهذا مع انقطاعه ؛ فإن ابن أبي سبرة متهم بالكذب ، ومثله الواقدي .
    وبالجملة فطرق الحديث كلها واهية ، وبعضها أشد ضعفا من بعض ، ليس فيها ما يأخذ بعضد الآخر ، وقد قال الهيتمي الفقيه في " أسنى المطالب " ( 27/2 ) :
    " ورواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ، والحق أنه ضعيف " .
    ( تنبيه ) : ألفاظ الحديث في هذه الطرق كلها متقاربة - باستثناء حديث الواقدي - غير حديث ابن عباس عند الخطيب ؛ فإنه بلفظ :
    " تجاوزوا عن ذنب السخي ، وزلة العالم ، وسطوة السلطان العادل ، فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم " .
    (/1)
    فهو عندي باطل بهذا اللفظ ، لأنه مع كونه من رواية ليث بن أبي سليم كما تقدم ، فإنه لم تقع هذه الزيادة في شيء من طرقه ، ولا طرق غيره ، إلا في رواية الخطيب هذه ، وفيها هناد بن إبراهيم أبو المظفر النسفي ؛ قال الذهبي :
    " روى الكثير بعد الخمسين وأربعمئة إلا أنه راوية للموضوعات والبلايا وقد تكلم فيه " .
    قلت : فهذا من موضوعاته . والله أعلم .
    ثم إن الحديث في " نسخة نبيط بن شريط الموضوعة " ( ق 158/1 ) وهو ثاني حديث فيها بلفظ :
    " أقيلوا الحسن الخلق السخي زلته فإنه [ لا ] يعثر حتى يأخذ الله عز وجل بيده "
    وقد أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 201 ) .
    (/2)






    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #2
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي



    _________________________________



    2881 - ( أكثروا في الجنازة قول : لا إله إلا الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/414 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/1/32 ) عن عبد الله بن محمد بن وهب : حدثني يحيى بن محمد بن صالح : حدثنا خالد بن مسلم القرشي : حدثنا يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    بيض له الحافظ في " مختصر الديلمي " ، وسنان بن سعد ؛ ويقال : سعد بن سنان ؛ قال في " التقريب " :
    " صدوق له أفراد " . وقال الذهبي في " الضعفاء " :
    " ضعفوه " .
    ومن دون يحيى بن أيوب ؛ لم أجد من ذكرهم .
    (/1)
    _________________________________


    2882 - ( أكثروا من تلاوة القرآن في بيوتكم ، فإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ، يقل خيره ، ويكثر شره ، ويضيق على أهله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/415 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/1/27 - 28 ) عن الدارقطني في " الأفراد " تعليقا عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن بزيع عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس وجابر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قال الحافظ :
    " قال الدارقطني : .... " كذا لم يذكر مقوله ! والظاهر أنه قوله في عبد الرحمن بن عبد الله بن مسلم ؛ ففيه ما يقتضي تضعيفه ، فقد عزاه السيوطي في " الجامع " للدارقطني ؛ فتعقبه المناوي بقوله :
    " ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه الدارقطني خرجه وسكت عليه ، والأمر بخلافه ، فإنه أورده من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن بزيغ ؛ وضعفه ، فرمز المصنف لحسنه غير حسن " .
    قلت : ومحمد بن إسحاق - وهو ابن يسار صاحب السيرة - مدلس ؛ وقد عنعنه ، فأنى للحديث الحسن ؟ !
    ورواه عمر بن نبهان عن الحسن عن أنس به .
    أخرجه البزار ( 3/93/2321 ) وقال :
    " لم يروه إلا أنس " .
    قلت : ولكنه لا يصح ، فإن الحسن - وهو البصري - مدلس . وعمر بن نبهان ضعفه أبو حاتم وغيره .
    (/1)
    _________________________________


    2883 - ( أكثروا من ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنز الجنة ومن أكثر منه نظر الله إليه ، ومن نظر الله إليه فقد أصاب خير الدنيا الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/416 :
    $موضوع$
    رواه ابن عساكر ( 6/123/2 ) عن رجاء بن عبد الرحيم الهروي : أخبرنا عبد الرحمن بن عمرو الباهلي قال : وحدثتنا سلامة بنت سليم قالت : سمعت أمي أم رشيد بنت سعيد تقول : سمعت أبا بكر الصديق يقول : فذكره مرفوعا .
    أورده في ترجمة رجاء هذا ؛ وروى عن أبي عبد الله الحاكم أنه قال :
    " وهو كثير المناكير " .
    قلت : لكنه لم يتفرد به ؛ فقد تابعه محمود بن أحمد الجرجاني : حدثنا عبد الرحمن بن عمرو البصري به .
    أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 431 ) في ترجمة محمود هذا ؛ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    فالعلة - فيما أظن - من عبد الرحمن بن عمرو الباهلي ؛ قال أبو حاتم :
    " كان يكذب ، فضربت على حديثه " .
    وقال الدارقطني :
    " متروك يضع الحديث " .
    ومن فوقه من البنت وأمها لم أجد من ذكرهما .
    ثم وجدت له متابعا آخر ؛ فقال الطبراني في كتاب " الدعاء " ( ق 180/1 ) : حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم العسكري : حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة به .
    والعسكري هذا توفى سنة ( 289 ) كما في " تاريخ الإسلام " ( 21/217 ) .
    فانحصرت العلة في ( عبد الرحمن بن عمرو ) .
    (/1)
    _________________________________


    2884 - ( أكرموا الخبز ، ومن كرامته أن لا ينتظر الأدم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/417 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر ( 15/436/1 ) عن محمد بن قبيصة الأسفرائيني : حدثنا بشر العبدي قال : ذهبت مع أمي إلى وليمة فيها غالب القطان فوضع الخوان فأمسكوا أيديهم فقال : مالكم ؟ فقالوا : حتى يجيء ، فقال غالب : حدثتني كريمة بنت هشام الطائية عن عائشة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، كريمة هذه مجهولة الحال ؛ لم يوثقها أحد .
    وبشر العبدي ؛ لم أعرفه ، واحتمال كونه بشر بن الحكم بن حبيب العبدي أبو عبد الرحمن النيسابوري الثقة بعيد ؛ لأنه مات سنة ( 237 ) أو ( 238 ) وهو من شيوخ الشيخين ، ويبعد أن يكون أدرك غالب القطان وهو ابن خطاف ؛ وهو من أتباع التابعين ، وقد قيل إنه روى عن أنس !
    ومحمد بن قبيصة الأسفرائيني ؛ لم أجد له ترجمة ، ولكنه قد توبع ، فأخرجه الحاكم ( 4/122 ) والبيهقي ( 5/85/5871 ) من طريق محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي : حدثنا بشر بن المبارك الراسبي ( وقال البيهقي : العبدي ) قال : ذهبت مع جدي في وليمة فيها غالب القطان ... الحديث مثله . وقال الحاكم :
    " صحيح الإسناد " . وأقره الذهبي بقوله :
    " قلت : المرفوع منه أكرموا الخبز " .
    قلت : يعني أن تمام الحديث " ومن كرامته ..... " مدرج فيه ليس منه . وهو خلاف الظاهر من الروايتين . لكن بشر بن المبارك الراسبي لم أجد من ذكره ، وقد ذكره في " اللآلي " ( 2/215 ) من رواية البيهقي دون الزيادة فوقع فيه بشر بن المبارك العبدي ؛ ولعله الصواب بشهادة الرواية التي قبلها .
    وقد روي الحديث بزيادة أخرى من طرق وهو :
    (/1)
    _________________________________


    2885 - ( أكرموا الخبز ، فإن الله تعالى أنزل له بركات السماء ، وأخرج له بركات الأرض ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/418 :
    $ضعيف$
    روي من حديث الحجاج بن علاط ، وأبي موسى الأشعري ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن أم حرام ، وأبي هريرة ، وأبي سكينة ، وموسى الطائفي ، ومكحول مرسلا .
    1- أما حديث الحجاج ؛ فيرويه مروان بن سالم عن إسماعيل بن أمية عن بعض ولد الحجاج بن علاط عن الحجاج بن علاط مرفوعا .
    أخرجه الرافقي في " جزئه " ( 31/1 ) .
    وهذا إسناد موضوع ، مروان بن سالم وهو الغفاري الجزري ؛ قال الحافظ :
    " متروك ، ورماه الساجي وغيره بالوضع " .
    2- وأما حديث أبي موسى ؛ فيرويه نمير بن الوليد عن أبيه عن جده عنه وزاد :
    " والبقر ، والحديد ، وابن آدم " ، وقال : " سخر له " مكان " أنزل له " .
    أخرجه الرافقي أيضا ، والمخلص في " بعض الخامس من الفوائد " ( 257/2 ) ، وعنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 17/457/1 ) ، وتمام في " الفوائد " ( 86/1 ) ، وأبو سعيد الماليني وقال :
    " يقال : إن نميرا تفرد بهذين الحديثين " .
    قلت : يعني هذا ، وآخر بلفظ : " اللهم متعنا بالإسلام والخبز ... " قال الذهبي :
    " وهما موضوعان ، ونمير ما عرفته ، وأما أبوه وجده فمعروفان " .
    قلت : يعني هذا ، وآخر بلفظ : " اللهم متعنا بالإسلام والخبز ... " قال الذهبي :
    " وهما موضوعان ، ونمير ما عرفته ، وأما أبوه وجده فمعروفان " .
    قلت : أخرج لهما البخاري في " الأدب المفرد " ، والأب مجهول - كابنه - لم يرو عنه غير ابنه والوليد بن مسلم ، وأما الجد فثقة .
    3- وأما حديث ابن عباس ؛ فيرويه محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عنه .
    أخرجه ابن قتيبة في " كتاب العرب ، أو الرد على الشعوبية " ( ص 288 - 289 ) وقال ابن عساكر :
    " هذا حديث غريب " .
    قلت : ومحمد بن زياد - وهو الطحان اليشكري - كذاب .
    4- واما حديث ابن عمرو ؛ فيرويه طلحة بن زيد : حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الله بن يزيد عنه .
    أخرجه تمام ( 133/1 ) ، وأبو الحسن الحمامي في " جزء الاعتكاف " ( 99/2 ) وقال :
    " غريب من حديث طلحة بن زيد " .
    قلت : وهو متروك ؛ وقد اضطرب في سنده فرواه مرة هكذا ، ومرة قال : عن زيد الحضرمي عن ثور عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا به .
    ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية المخلص ؛ وقال :
    " طلحة متروك " .
    وقد خولف في إسناده وهو :
    5- وأما حديث عبد الله بن أم حرام ؛ فرواه أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز : حدثني عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري أبو العباس - وكان صدوقا - : حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال : سمعت عبد الله بن أم حرام صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... فذكره ؛ وزاد :
    " ومن تتبع ما يسقط من السفرة غفر له " .
    أخرجه أبو تمام في " الفوائد " ( 13/133/1 ) هكذا ، والطبراني ( ق 40/1 - مجموع 6 ) ، البزار ( 2877 - كشف ) إلا أنه قال : " عبد الملك ( الأصل : عبد الله ) بن عبد الرحمن الكناني " .
    وأخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 246 ) من طريق المفضل بن غسان الغلابي قال : حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن أبو العباس الشامي عن إبراهيم بن أبي عبلة به دون الزيادة ؛ وقال الغلابي :
    " قال يحيى بن معين : أول هذا الحديث حق ، وآخره باطل " .
    وروى العقيلي عن البخاري أن عبد الملك هذا منكر الحديث ؛ ضعفه عمرو بن علي جدا ، ثم روى عن عمرو بن علي أنه قال فيه :
    " كذاب " .
    قلت : وأنت ترى أن عمرو بن علي قد قال في رواية تمام عنه :
    " وكان صدوقا " . وقد نقلوا عنه أنه قال في موضع آخر :
    " وكان ثقة " .
    وقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى أنهما اثنان ؛ الأول : عبد الملك بن عبد الرحمن بن هشام أبو هشام الذماري الأبناوي ؛ وهو الذي وثقه عمرو بن علي . والآخر : عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي أبو العباس ؛ وهو الذي ضعفه عمرو بن علي وغيره . واستظهر الذهبي أنهما واحد ، وهو الذي ينشرح له صدري لأن هذا الحديث مداره على عبد الملك بن عبد الرحمن ، فوقع في طريق تمام أنه الذماري ، وفي طريق العقيلي أنه الشامي ، وفي الطريقين معا أن كنيته أبو العباس . وهذا ينافي تخصيص المضعف بهذه الكنية كما فعل الحافظ ، فالظاهر أنه رجل واحد ، وإنما اضطر الحافظ إلى جعلهما رجلين لاختلاف قول عمرو بن علي فيه . والخطب في مثله سهل ، فقد يختلف اجتهاد الحافظ في الراوي حسب ما يبدو له ويرد إليه مما يحمله على التوثيق أو التضعيف ، وعلى كل حال فالعلماء مطبقون على أن صاحب هذا الحديث إنما هو الذي ضعفه عمرو بن علي جدا ، وقال فيه البخاري :
    " منكر الحديث " ؛ كما رواه العقيلي عنه فيما تقدم . وكذلك رواه عنه ابن عدي ( ق 306/1 ) ؛ وذكر أن له أحاديث مناكير عن الأوزاعي .
    وتابعه غياث بن إبراهيم : حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة به دون الزيادة .
    (/1)

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/246 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 12/323 ) ، والطبراني أيضا ، ومن طريقه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال :
    " لا يصح ، غياث كذاب " .
    وأقره السيوطي في " اللآلي " ( 2/214 ) .
    6- وأما حديث أبي هريرة ؛ فيرويه أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم : حدثني أبو حربة أحمد بن الحكم - من أهل البلقاء - عن عبد الله بن إدريس قال : وفد على مولاي نجا ملك البجة رجل من أهل الشام يستميحه يقال له عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، فقدم إليه طعاما على مائدة ، فتحركت القصعة على المائدة فأسندها الملك برغيف ، فقال له عبد الرحمن بن هرمز : حدثني أبو هريرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
    " إذا خرجتم من حج أو عمرة فتمتعوا لكي تنكلوا ( ! ) ، واكرموا الخبز فإن الله تعالى سخر له بركات السماء والأرض ، ولا تسندوا القصعة بالخبز ، فإنه ما أهانه قوم إلا ابتلاهم الله بالجوع " .
    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10/4 ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو حربة ، ويقال : أبو حزبة ؛ لا يعرف كما في " الميزان " .
    وأبو الفيض ذو النون - وهو المصري - ضعفه الدارقطني بقوله :
    " روى عن مالك أحاديث فيها نظر " .
    قلت : ولعله أدركته غفلة الصالحين !
    7- وأما حديث أبي سكينة ؛ فيرويه خلف بن يحيى قاضي الري عن إسماعيل بن جعفر عن حميد بن عبد الله عنه مرفوعا بلفظ :
    " أكرموا الخبز ، فإن الله أكرمه ، فمن أكرم الخبز فقد أكرم الله " .
    أخرجه الطبراني ، وسكت عليه في " اللآلي " ( 2/215 ) فلم يحسن ، لأن خلفا هذا ( ووقع فيه " خالد " وهو خطأ مطبعي ) كذبه أبو حاتم ، وتساهل الهيثمي في الاقتصار على تضعيفه فقال :
    " رواه الطبراني ، وفيه خلف بن يحيى قاضي الري وهو ضعيف . وأبو سكينة قال ابن المديني : لا صحبة له " .
    8- وأما حديث موسى الطائفي ؛ فيرويه منهال بن عيسى العبدي : أخبرنا معان أبو صالح : حدثني موسى الطائفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " أكرموا الخبز ، .... " فذكر الحديث .
    هكذا أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4/2/12 ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، موسى الطائفي لم أجد له ترجمة ، وليس صحابيا ، فإن معانا الراوي عنه ذكروا أنه روى عن أبي حرة عن ابن سيرين عن أبي هريرة .... فهو تابعي أو تابع تابعي .
    ومعان أبو صالح ذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال :
    " حديثه غير محفوظ ، ولا يتابع عليه " .
    ومنهال بن عيسى العبدي ؛ أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 4/3581 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وكذلك صنع البخاري قبله ، وفي ترجمته ساق هذا الحديث . ونقل ابن علان في " شرح الأذكار " ( 5/152 ) عن أبي حاتم أنه قال : مجهول . والله أعلم .
    9- وأما مرسل مكحول ؛ فيرويه محمد بن راشد عن الفضل بن عطاء عنه مرفوعا به وزاد :
    " وإذا وضعت المائدة فأربعوا ، ومن يأكل ما يسقط حول المائدة يغفر له " .
    أخرجه حميد بن زنجويه في " ترغيبه " كما في " اللآلي " وسكت عليه ؛ وكأنه لوضوح ضعفه ؛ فإنه مع إرساله فيه الفضل بن عطاء وهو مجهول .
    ومحمد بن راشد ؛ إن كان المكحولي الدمشقي فصدوق يهم ، وإن كان المكفوف البصري فمقبول عند الحافظ .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف من جميع طرقه ، لشدة ضعف أكثرها واضطراب متونها ، اللهم إلا طرفه الأول " أكرموا الخبز " ، فإن النفس تميل إلى ثبوتها ، لاتفاق جميع الطرق عليها ، ولعل ابن معين أشار إلى ذلك بقوله المتقدم ، " أول هذا الحديث حق ، وآخره باطل " . ولأن حديث عائشة الذي قبله يمكن اعتباره شاهدا له لا بأس به لخلوه من الضعف الشديد ، بل قد صححه الحاكم والذهبي كما تقدم ، ونقل الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " عن شيخه ( يعني الحافظ ابن حجر ) أنه قال فيه :
    " فهذا شاهد صالح " .
    والله سبحانه وتعالى أعلم .
    (/2)
    _________________________________


    2886 - ( أكثروا من الصلاة على موسى فما رأيت أحدا من الأنبياء أحوط على أمتي منه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/424 :
    $منكر$
    رواه ابن عساكر ( 17/193/1 ) عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن يزيد بن أبي مالك عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، لاختلاط التنوخي هذا مع ثقته وفضله .
    لكن يزيد - وهو ابن عبد الرحمن - بن أبي مالك الدمشقي فيه لين .
    (/1)
    _________________________________


    2887 - ( صلاة المرأة وحدها تفضل صلاتها في الجمع خمسا وعشرين درجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/425 :
    $منكر$
    أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/58 ) من طريق بقية بن الوليد : حدثني أبو عبد السلام : حدثني نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، آفته أبو عبد السلام - وهو الوحاظي - وهو في مشيخة ( بقية ) العوام المجهولين ، والخبر منكر ؛ كذا في " الميزان " ، ولعله يعني هذا الخبر .
    (/1)

    _________________________________


    2888 - ( إن الله يحب المداومة على الإخاء القديمة ، فداوموا عليها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/425 :
    $ضعيف جدا$
    رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 212 ) ، وأبو الحسن الحربي في " أحاديثه " المعروفة بـ " الحربيات " ( 2/47/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/58 ) ، والديلمي ( 1/2/249 ) عن عبد الله بن محمد عن داود بن إبراهيم ( وهو الواسطي ) قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أعله أبو الشيخ وأبو نعيم بعبد الله بن محمد - وهو ابن سلام أبو بكر - قالا :
    " وكان شيخا فيه لين " .
    وقال الذهبي - بعد أن ساقه من طريق أبي نعيم - :
    " هذا منكر بمرة ، ما أظن سفيان حدث به قط " .
    (/1)
    _________________________________


    2889 - ( من اتقى الله عز وجل عاش قويا ، وسار في بلاد عدوه آمنا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/426 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/63/247 - 248 ) عن عبد الله بن سخت : حدثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم : حدثنا صالح المري عن الحسن عن سمرة مرفوعا .
    أورده في ترجمة ابن سخت ولم يزد فيها على أن ذكر له هذا الحديث ؛ وآخر بلفظ : " يا ابن آدم ارض بالقوت .... " .
    قلت : فهو إسناد ضعيف ؛ لجهالة ابن سخت هذا . وضعف صالح المري ؛ وهو ابن بشير البصري القاص الزاهد ، وعنعنة الحسن البصري .
    وأخرجه في " الحلية " ( 2/175 ) من طريق إسحاق بن العنبر قال : حدثنا نصر بن ثابت عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب مرفوعا به إلا أنه قال :
    " بلاده " مكان " بلاد عدوه " .
    ولكن الإسناد ضعيف جدا ، نصر بن ثابت قال الذهبي :
    " تركه جماعة ، وقال البخاري : يرمونه بالكذب ... " .
    وإسحاق بن العنبر كذبه الأزدي ؛ وقال :
    " لا تحل الرواية عنه " .
    والحديث بيض المناوي لإسناده ولم يتكلم عليه بشيء ، وقد عزاه السيوطي للحلية . وزاد المناوي : والعسكري عن سمرة .
    (/1)

    _________________________________


    2890 - ( الجنة لكل ثابت ، والرحمة لكل واقف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/427 :
    $ضعيف جدا$
    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/84 ) عن حجاج بن نصير : حدثنا مقاتل عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، مقاتل هذا - وهو ابن سليمان الخراساني صاحب التفسير - قال الحافظ :
    " كذبوه ، وهجروه ، ورمي بالتجسيم " .
    وحجاج بن نصير ؛ ضعيف كان يقبل التلقين .
    والحديث مما بيض له المناوي !
    (/1)





  3. #3
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي




    2891 - ( أكثر الناس ذنوبا ، أكثرهم كلاما فيما لا يعنيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/427 :
    $ضعيف$
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 346 ) ، وابن بطة في " الإبانة " ( 2/127/2 ) ، وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ( 10/136/2 ) ، وعنه أبو علي البنا في رسالة " السكوت ولزوم البيت " ( ق 6/2 ) ، والديلمي ( 1/1/130 ) من طريق عصام بن طليق عن شعيب عن أبي هريرة مرفوعا . وقال العقيلي :
    " عصام بن طليق ، قال يحيى ( يعني ابن معين ) : ليس بشيء ، وشعيب مجهول بالنقل ، وقد تابعه ( يعني عصاما ) من هو دونه أو مثله " .
    وقال البخاري فيه :
    " مجهول ، منكر الحديث " . وروى ابن النجار عن الدارقطني قال :
    " كتب إلي أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي قال : عصام بن طليق شيخ يروي عن الحسن ، روى عنه البصريون ... وكان ممن يأتي بالمعضلات عن أقوام أثبات " .
    قلت : ولعل الصواب فيه الوقف ، فقد أخرجه ابن وهب في " جامعه " ( ص 52 ) ، ووكيع في " الزهد " ( 2/64/1 ) والبيهقي في " الشعب " ( 7/416/10808 ) من طريق صالح بن خباب عن حصين بن عقبة الفزاري قال : قال عبد الله : ... فذكره موقوفا ؛ إلا أنه قال :
    " أكثرهم خوضا في الباطل " .
    ورجاله كلهم ثقات ، غير صالح بن خباب ؛ فأورده ابن أبي حاتم ( 2/1/400 ) هكذا وقال :
    " مولى بني الديل ، روى عن عطاء بن أبي رباح ، وروى عنه جعفر بن ربيعة وابن لهيعة " .
    ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    وأورده البخاري في " التاريخ " ( 2/2/287 ) هكذا :
    " صالح بن عطاء بن خباب مولى بني الديل ، عن عطاء ..... " .
    وكذلك هو في " ثقات ابن حبان " و " ابن ماكولا " كما في حاشية الشيخ اليماني رحمه الله على الكتابين . وكذلك هو في " ثقات العجلي " بترتيب السبكي رقم ( 568 ) وقال :
    " حجازي ثقة " .
    فالسند موقوف جيد إن شاء الله تعالى .
    ثم رواه وكيع عن شمر بن عطية عن سلمان موقوفا عليه بلفظ :
    " كلاما في معصية " .
    وشمر هذا ثقة ، ولكنه لم يدرك سلمان .
    ورواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 4/41/2 ) عن أبي جعفر الرازي عن قتادة مرفوعا مرسلا .
    قلت : وهذا مع إرساله ضعيف ؛ لسوء حفظ الرازي .
    والحديث عزاه في " الجامع " لابن لال وابن النجار عن أبي هريرة . والسجزي في " الإبانة " عن عبد الله بن أبي أوفى ، وأحمد في " الزهد " عن سلمان موقوفا .
    فقال المناوي في " شرحه " :
    " رمز المصنف لضعفه ، وفيه كلامان :
    الأول : أنه قد انجبر بتعدد طرقه كما ترى ، وذلك يرقيه إلى درجة الحسن بلا ريب . وقد وقع له الإشارة إلى حسن أحاديث [ في ] هذا الكتاب أوهى إسنادا من هذا بمراحل لاعتضاده بما دون ذلك . الثاني : أن له طريقا جيدة أغفلها ، فلو ذكرها واقتصر عليها أو ضم إليها هذا لكان أصوب ، وهي ما رواه الطبراني بلفظ : أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل . قال الهيثمي : رجاله ثقات " .
    قلت : وفي هذا التعقب نظر .
    أولا : أن السيوطي ذكره من ثلاث طرق :
    الأولى : عن أبي هريرة ؛ وقد عرفت ضعفها .
    الثانية : عن ابن أبي أوفى ؛ ولم نقف على إسنادها ، ولا تكلم المناوي عليها بشيء .
    الثالثة : موقوفة ؛ والموقوف لا يصلح شاهدا للمرفوع كما هو ظاهر ، فجزمه بأن الحديث يرتقي إلى درجة الحسن ، هو من زلة القلم بلا شك ، لأنه يعلم أن قاعدة انجبار الحديث الضعيف بكثرة الطرق ليس على إطلاقها كما بينه النووي وابن الصلاح وغيرهما .
    ثانيا : قد عرفت أن السيوطي لم يذكر له غير طريق واحد مرفوعا ، وهذا مع احتماله كونه شديد الضعف ، فأين كثرة الطرق حتى ينجبر به الضعف ؟ !
    ثالثا : وإذا كان السيوطي قد تساهل كثيرا فحسن أحاديث هي أوهى إسنادا من هذا ، فذلك لا يسوغ لنا أن نتساهل مثله ، بل ذلك ينبغي أن يكون لنا عبرة ، فلا نقع في مثل ما وقع هو فيه من التساهل !
    رابعا : أن صنيعه يوهم أن الطريق الجيدة التي أغفلها السيوطي ورواها الطبراني هي مرفوعة . وليس كذلك ؛ بل هي موقوفة على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . كذلك ذكرها الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10/303 ) وأظن أنها من طريق صالح بن خباب المتقدمة ، فإذا كان كذلك فهي أن تكون شاهدا على ضعف الحديث وعلى أن راويه أخطأ في رفعه - كما سبقت الإشارة إليه - أقرب من أن تكون شاهدا له يقويه . فتأمل .
    ثم صدق ظني حين رجعت إلى " الطبراني " ( 9/108/8547 ) فإذا هو من طريق صالح بن خباب ( موقوفا ) .
    (/1)


    2892 - ( أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة ، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/430 :
    $ضعيف جدا$
    رواه الديلمي ( 1/1/29 ) عن الحسن بن سعيد الموصلي عن إبراهيم بن حيان عن حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا .
    قال الحافظ :
    " إبراهيم بن حيان " !
    كذا بياض في الأصل ، وقد ذكر في " اللسان " تبعا لأصله :
    " قال ابن عدب : أحاديثه موضوعة " .
    وبرد بن سنان صدوق ؛ لكنه لم يسمع من أبي أمامة ، بينهما مكحول ، فقد أورده المنذري في " الترغيب " ( 2/281 ) بزيادة - في وسطه - :
    " فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة " . وقال :
    " رواه البيهقي بإسناد حسن ، إلا أن مكحولا قيل : لم يسمع من أبي أمامة " .
    قلت : وكذا ذكر السخاوي في " القول البديع " ( ص 158 ) دون أن يعزوه للمنذري ! ثم قال عقبه :
    " نعم في " مسند الشاميين " للطبراني التصريح بسماعه منه ، وقد رواه أبو منصور الديلمي في " مسند الفردوس " له ، فأسقط منه ذكر مكحول وسنده ضعيف ، ولفظه عند الطبراني : من صلى علي ، صلى عليه ملك حتى يبلغنيها . وقد تقدم في الباب الثاني " .
    قلت : ونص كلامه هناك ( ص 113 ) :
    " رواه الطبراني في " الكبير " من رواية مكحول عنه . قلت : وقد قيل : إنه لم يسمع منه ، إنما رآه رؤية . والراوي له عن مكحول موسى بن عمير ؛ وهو الجعدي الضرير كذبه أبو حاتم " .
    قلت : ينظر في إسناد الطبراني الذي صرح مكحول فيه بسماعه من أبي أمامة هل يصح عنه ؟ فقد جزم أبو حاتم بأنه لم يره . وعلى فرض الثبوت ، فلا يلزم منه ثبوت اتصال هذا الإسناد عنه ؛ لأنه كان مدلسا . فتنبه .
    ثم رجعت إلى " مسند الشاميين " فرأيت فيه تصريحه بسماعه من أبي أمامة في حديث آخر . لكن في الطريق إليه ( 3415 ) محمد بن الفضل وهو ابن عطية كذبوه . لكن فيه ( 3448 ) بإسناد آخر جيد : أنه دخل على أمامة بحمص ... بحديث آخر . والجواف قد عرف .
    ثم إن تحسين المنذري إياه يشعر بأنه ليس فيه عند البيهقي إبراهيم بن حيان . فلينظر .
    ثم رجعنا إلى " سنن البيهقي " ( 3/249 ) فإذا فيه ( إبراهيم بن الحجاج ) ، وهو ثقة ، ولذلك حسنه المنذري ، وما أظن ( الحجاج ) إلا تحريف ( حيان ) فقد ساق ابن عدي ( 1/254 ) لإبراهيم بن حبان هذا حديثا آخر عن حماد بن سلمة بإسناده المذكور ، وكذلك وقع في إسناد الديلمي كما ترى ، وهو الذي روى عن حماد ، وعنه الحسن بن سعيد الموصلي كما في " المغني " ، وقال :
    " ساقط متهم " .
    (/1)


    2893 - ( أكثروا من القرينتين : سبحان الله وبحمده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/432 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/1/29 ) من طريق الحاكم عن محمد بن علي بن إبراهيم بن عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب : حدثنا الحسين بن عبد الله بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون زيد بن علي لم أجد من ترجمهم . وأما المناوي فقال في " شرح الجامع " :
    " رمز المصنف لضعفه ، ووجهه أن فيه جماعة من رجال الشيعة كلهم متكلم فيهم " .
    (/1)


    2894 - ( من طلق البتة ألزمناه ثلاثا ، لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/433 :
    $موضوع$
    رواه ابن النجار ( 10/169/2 ) عن عثمان بن مطر عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي رضي الله عنه قال : [ سمع ] رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا طلق البتة فغضب وقال : تتخذون دين الله - أو قال : تتخذون الله تعالى - هزوا ولعبا ؟ ! من طلق .. الحديث .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عبد الغفور هذا - وهو أبو الصباح الواسطي - قال البخاري :
    " تركوه " . وقال ابن حبان :
    " كان ممن يضع الحديث " .
    وعثمان بن مطر ؛ مثله أو نحوه ؛ فقال ابن حبان :
    " كان ممن يضع الحديث " .
    وعثمان بن مطر ؛ مثله أو نحوه ؛ فقال ابن حبان :
    " كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات " .
    لكن تابعه قتيبة بن مهران : حدثنا عبد الغفور به ؛ ولفظه :
    " من طلق البتة اتخذ دين الله هزوا ولعبا ، وألزمناه ثلاثا ، لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ، يدخل بها بلا خداع " .
    أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/164 - 165 ) في ترجمة قتيبة هذا . وذكر أنه روى عنه جمع ، ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا . وفي " الميزان " أنه أصبهاني مشهور ، أثنى عليه يونس بن حبيب ، وأنه كان جليلا . فالآفة من عبد الغفور المذكور .
    وروى أبو الصلت إسماعيل بن أبي أمية الذراع من حفظه : حدثنا حماد بن زيد : أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : سمعت معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .... فذكره مختصرا بلفظ :
    " من طلق للبدعة ألزمناه بدعته " .
    أخرجه البيهقي ( 7/327 ) ، وكذا الدارقطني ( ص 433 ) وقال :
    " إسماعيل بن أبي أمية هذا كوفي ضعيف الحديث " .
    وروى البيهقي من طريق أبي عبد الرحمن السلمي : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني الحافظ قال :
    " إسماعيل بن أبي أمية المصري ( كذا ) متروك الحديث " .
    ( تنبيه ) : تصحف هذا الحديث على الشيخ النبهاني في كتابه " الفتح الكبير " فوقع فيه ( 3/210 ) : " من طلب البدعة ..... " !
    وحديث أنس ذكره ابن حزم في " المحلى " ( 10/164 ) من طريق إسماعيل هذا ، لكنه جعله من مسنده لم يذكر معاذا فيه ؛ وقال :
    " حديث موضوع بلا شك " .
    (/1)


    2895 - ( عليكم بالصف الأول ، وعليكم بالميمنة ، وإياكم والصف بين السواري ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/435 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في " الكبير " ( 3/143/1 ) ، و " الأوسط " ( 1/33/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/192 ) : حدثنا إسماعيل بن مسلم عن أبي يزيد المديني عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إسماعيل بن مسلم - وهو المكي - ضعيف الحديث كما في " التقريب " .
    ( تنبيه ) : وقع الحديث في " مجمع الزوائد " ( 2/92 ) موقوفا على ابن عباس من رواية " المعجمين " ، وهو فيهما مرفوع كما ذكرنا ، فالظاهر أنه سقط رفعه من الناسخ أو الطابع .
    ( فائدة ) : الشطر الثاني من الحديث قد ثبت عن ابن مسعود موقوفا :
    " لا تصفوا بين السواري " .
    رواه البيهقي ( 2/279 ) ، والطبراني . وإسناده حسن على ما قال الهيثمي ( 2/95 ) . وهو مردود كما سيأتي بيانه إن شاء الله برقم ( 5834 ) .
    وثبت عن أنس أنهم كانوا يتقون الصلاة بين السواري على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
    أخرجه الحاكم ( 1/210 ) وصححه . ووافقه الذهبي .
    (/1)


    2896 - ( إن أمتي لن تجتمع على ضلالة ، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/435 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه ( 3950 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 84 - بتحقيقي ) ، وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 133/2 ) ، واللالكائي في " أصول أهل السنة " ( 1/105/653 ) عن معان بن رفاعة السلامي عن أبي خلف الأعمى عن أنس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ أبو خلف الأعمى قال الحافظ :
    " متروك ، ورماه ابن معين بالكذب " .
    وقال الدارقطني في " الأفراد " : تفرد بهذا الحديث .
    ومعان بن رفاعة ؛ لين الحديث .
    وأخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/208 ) من طريق بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم عن أرطاة بن المنذر عن أبي عون الأنصاري عن سمرة بن جندب مرفوعا به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ وفيه علل :
    الأولى : الانقطاع بين أبي عون الأنصاري وسمرة بن جندب ، فإن أبا عون هذا لم يذكروا له رواية عن الصحابة ، بل قال ابن عبد البر :
    " روى عن عثمان مرسلا " .
    الثانية : جهالة حال أبي عون هذا ؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الحافظ في " التقريب " :
    " مقبول " يعني عند المتابعة ؛ وإلا فلين الحديث .
    الثالثة : ضعف عتبة بن أبي حكيم ؛ قال الحافظ :
    " صدوق يخطىء كثيرا " .
    الرابعة : عنعنة بقية ؛ فإنه كان مدلسا .
    (/1)


    2897 - ( أكل الطين حرام على كل مسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/437 :
    $ضعيف جدا$
    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/101 ) ، والديلمي ( 1/1/131 ) عن عمر بن شبة : حدثنا إبراهيم بن بكر عن أبي عاصم العباداني عن أبان عن أنس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد هالك ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : أبان - وهو ابن أبي عياش - وهو متروك .
    الثانية : أبو عاصم العباداني ؛ قال الذهبي :
    " ليس بحجة ، يأتي بعجائب ، قال العقيلي : منكر الحديث " .
    الثالثة : إبراهيم بن بكر - وهو الشيباني - قال أحمد :
    " رأيته وأحاديثه موضوعة " . وقال الدارقطني :
    " متروك " .
    وله طريق أخرى ؛ يرويها خالد بن غسان : حدثنا أبي : حدثنا حماد بن سلمة : حدثنا ثابت عن أنس مرفوعا به .
    أخرجه ابن عدي ( 120/1 ) ، ومن طريقه السلفي في " معجم السفر " ( 159/1 ) وابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/32 ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ غسان - وهو ابن مالك بن عباد البصري - قال ابن أبي حاتم ( 3/2/50 ) عن أبيه :
    وخالد بن غسان ؛ قال الدارقطني :
    " متروك الحديث " . وقال ابن عدي :
    " حدث عن أبيه بحديثين باطلين ، وأبوه معروف ، ولا بأس به " .
    ثم ساقهما ، هذا أحدهما والآخر بلفظ :
    " من مات وفي بطنه مثال من طين أكبه الله على وجهه في النار " .
    وإسنادهما واحد .
    وفي الباب أحاديث أخرى بنحوه ، أخرج بعضها البيهقي في " السنن الكبرى " ( 10/11 ) وقال :
    " لا يصح منها شيء " . وروى عن ابن المبارك أنه أنكر هذا الحديث وقال :
    " لو علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لحملته على الرأس والعين والسمع والطاعة " .
    (/1)

    2898 - ( أكرموا الشهود ، فإن الله يستخرج بهم الحقوق ، ويدفع بهم الظلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/438 :
    $منكر$
    أخرجه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ( ص 308 ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 3/84 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 5/94 و 6/138 و 10/300 ) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 62/2 ) ، والديلمي ( 1/1/34 ) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2/52/2 ) ، والدامغاني الفقيه في " الأحاديث والأخبار " ( 1/107/1 ) ، والقاضي أبو يعلى في " المجلس الثاني من الأمالي " ( 48/1 ) كلهم من طريق عبد الصمد بن موسى قال : حدثني عمي إبراهيم بن محمد عن عبد الصمد بن علي عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا . وقال الخطيب والديلمي والدامغاني عن الدارقطني :
    " هذا حديث غريب ، تفرد به عبد الصمد بن موسى بهذا الإسناد " .
    ونحوه قول العقيلي :
    " حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به " .
    وقال الخطيب في حديث يأتي برقم ( 5722 ) :
    " ضعفوه " .
    وعمه إبراهيم بن محمد ؛ نحوه في الضعف ، وقد أخرجه العقيلي في ترجمته أيضا ( 1/65 ) وقال :
    " حديثه غير محفوظ " .
    وقال الذهبي في ترجمته :
    " وقع لنا حديثه عاليا في " جزء البانياسي " عن عبد الصمد بن علي عن آبائه : أكرموا الشهود ... وهذا منكر ، وإبراهيم ليس بعمدة . ذكره العقيلي " .
    قال الحافظ عقبه :
    " لفظ العقيلي : إبراهيم حديثه غير محفوظ ، ولا أصل له " .
    قلت : ليس في نسختنا من العقيلي قوله : " ولا أصل له " . والله أعلم .
    وعبد الصمد بن علي ؛ أورده الذهبي لهذا الحديث وقال :
    " وهذا منكر ، وما عبد الصمد بحجة ، ولعل الحفاظ سكتوا عنه مداراة للدولة " .
    وتعقبه الحافظ بأن العقيلي أورده في " الضعفاء " وساق له هذا الحديث ؛ وقال :
    " حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به " .
    وله حديث آخر يأتي برقم ( 5722 ) .
    (/1)

    2899 - ( اكفلوا لي بست خصال . وأكفل لكم بالجنة : الصلاة ، والزكاة ، والأمانة ، والفرج ، والبصر ، واللسان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/440 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 13/2 - من ترتيبه ) عن عبد الله بن عمر بن أبان : حدثنا يحيى بن حبان الطائي : حدثنا عصمة بن زامل عن أبيه : سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال :
    " لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد " .
    قلت : وقال الهيثمي ( 1/293 ) بعدما عزاه لأوسط الطبراني :
    " قلت : وإسناده حسن " .
    ونقل المناوي عنه أنه قال :
    " فيه حماد الطائي لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " .
    كذا وقع فيه " حماد " وهذا اسم والد الراوي كما ترى ، فلا أدري سقط اسم الراوي نفسه من المناوي أو من نسخة الطبراني خاصة الهيثمي .
    ثم إنني لم أجد في الرواة من يسمى يحيى بن حماد الطائي ، وكأن ناسخ " زوائد الأوسط " وهي بخط الحافظ السخاوي ؛ شك في هذا الاسم " يحيى " فوضع عليها ضبة مشيرا إلى أن الأصل هكذا ، فلا أدري السهو فيه ممن ؟ ! فإن الصواب فيه " جميل بن حماد الطائي " هكذا ذكره ابن أبي حاتم ( 1/1/519 ) وقال :
    " روى عن عصمة بن زامل ، وروى عنه عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي " .
    ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    وكذلك ذكره في ترجمة عصمة بن زامل الطائي ( 3/3/20 ) ولم يذكر فيها أيضا جرحا ولا تعديلا .
    وكذا في " اللسان " ( 4/168 - 169 ) وقال :
    " قال البرقاني : قلت للدارقطني : جميل بن حماد عن عصمة بن زامل فذكر هذا الإسناد ؟ فقال : إسناد بدوي ، يخرج اعتبارا " .
    وزامل ؛ هو ابن أوس الطائي ، كذا ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1/58 ) ، ولم ينسبه ابن أبي حاتم ( 1/2/617 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    قلت : ومن هذا التحقيق يتبين أن هذا الإسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين ؛ فتحسينه ليس بحسن ، وكذلك قول المنذري ( 1/143 و 263 ) :
    " لا بأس به " .
    نعم ؛ إذا صح قوله في الموضع الثاني : " وله شواهد كثيرة " كان حسنا لغيره ، وما يترجح ذلك عندي الآن . والله أعلم . وإنما ثبت بلفظ آخر ، فراجع " الصحيحة " ( 1525 ) .
    (/1)

    2900- ( أكل الليل أمانة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/442 :
    $ضعيف$
    عزاه في " الجامع الصغير " لأبي بكر بن أبي دواد في " جزء من حديثه " ، والديلمي في " ميند الفردوس " عن أبي الدرداء . وقد وقفت على إسناده في قطعة من أربعين حديثا يغلب على الظن أنها للحافظ الذهبي أو ابن المحب المقدسي في " المجموع - 107 " الحديث الثاني عشر ، ساقه بإسناده إلى أبي بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث : حدثنا كثير بن عبيد : حدثنا بقية عن مهدي بن الواليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير عن أبي الدرداء مرفوعا .
    وكذا أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1/1/131 ) عن كثير بن عبيد به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، مهدي بن الواليد هذا ؛ قال في " الجرح " ( 4/1/337 ) :
    " روى عن أبيه عن يزيد بن خمير . روى عنه بقية سمعت أبي يقول ذلك .
    قال أبو محمد : روى عنه ابنه المؤمل بن مهدي . سألت أبي عنه ؟ فقال : لا أعلم روى عنه غير بقية " .
    قلت : فهو مجهول ، وهو مما يستدرك على الذهبي ثم العسقلاني ، فإنهما لم يورداه في كتابيهما .
    ثم إن ابن أبي حاتم ذكر آنفا أنه روى عن أبيه عن يزيد بن خمير ، وليس في إسناد هذا الحديث " عن أبيه " والله أعلم .
    وبقية - وهو ابن الواليد - مدلس وقد عنعنه .
    وأما يزيد بن خمير ؛ فهو حمصي صدوق كما قال الحافظ . وقال الذهبي :
    " تابعي قديم ، صويلح " .
    ولم يعرفه المناوي فقال في إعلامه للحديث :
    " مجهول " !
    (/1)





  4. #4
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    2901- ( الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فبغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله يوشك أن يأخذه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/ 443 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في التاريخ ( 3/131/389 ) ، والترمذي ( 3861 ) ، وابن حبان ( 2284- موارد ) ، وأحمد ( 4/87 و 5/54-55 ) ، وفي " الفضائل " ( 1/47/1 و 3 ) ، وابنه عبد الله في " زوائده " ( 1/48/2و4 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/479/992 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 8/287 ) ، والعقيلي ( 2/272 ) ، وابن عدي ( 4/167 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/191/1511 ) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 9/123 ) ؛ كلهم من طريق عن سعد بن إبراهيم - وقال بعضهم : إبراهيم بن سعد - : حدثنا عبيد بن أبي رائطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن مغفل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الترمذي :
    " حديث [ حسن ] غريب ، لانعرفه إلا من هذا الوجه " .
    قلت : وقوله : " حسن " زيادة في بعض النسخ دون بعض ؛ كما ذكر ذلك الأستاذ الدعاس في تعليقه عليه ، وفي ثبوتها في " الترمذي " نظر عندي ، ولا سيما وهو مناف لحال أحد رواته في نقدي لما يأتي ، فقد عزاه جمع للترمذي منهم العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1/93 ) ، ومن قبله الحافظ المزي في " التحفة " فلم يذكروا عنه تحسينه إياه ، وكذلك في ترجمة عبد الرحمن بن زياد من " التهذيب " . وتبعهم السيوطي في " الجامع الكبير " ، ومن قبله ابن كثير في " التفسير / الأحزاب " ، لكني قد وجدت التحسين قد ذكره في عبارة الترمذي المتقدمة من أقدم من هؤلاء جميعا وأكثر معرفة بكتاب الترمذي ، ألا وهو الحافظ البغوري في " شرح السنة " ( 14/71 ) ، فالظاهر أن التحسين ثابت عن الترمذي في بعض نسخ كتابه القديمة ، فإن صح عنه فهو من تساهله المعروف ، فقد قال شيخه البخاري عقب الحديث :
    " فيه نظر " .
    قلت : ولعل ذلك - والله أعلم - من قبل راويه عبد الرحمن بن زياد ؛ فإنه لا يعرف إلا بهذه الرواية من طريق ابن أبي رائطة عنه . ولذلك قال الذهبي في " الميزان " .
    " لا يعرف ، قال البخاري : فيه نظر " .
    وأقره الحافظ في " اللسان " ؛ وذكر أنه اختلف في اسمه ، وأنه مفسر في " التهذيب " في ترجمة عبد الرحمن بن زياد . وهناك روى عن ابن معين أنه قال فيه :
    " لا أعرفه " .
    والاختلاف الذي أشار إليه ، قد تتبعته في المصادر التقدمة فوجدته على الوجوه الأربعة التالية :
    1- عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي .
    2- عبد الرحمن بن أبي زياد.
    3- عبد الرحمن بن زياد
    4- عبد الرحمن بن زياد أو غبد الرحمن بن عبد الله .
    فأقول : إن هذا الاختلاف مما يؤكد ما سبق عن الحافظ أنه لا يعرف . وعلى الوجه الأول وقع " كامل ابن عدي " ، ولكنه شذ عن الجماعة ، فأورد الحديث بإسناده تحت ترجمة ( عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي ) ، وروى فيها قول البخاري المتقدم في ( عبد الله بن عبد الرحمن ) :
    " فيه نظر " .
    فأوهم ابن عدي بصنيعه هذا أن الحديث حديث الطائفي هذا ، ولا علاقه له به مطلقا ، فقد تبعه على ذلك المعلق عليه !
    وخالف الطرق المشار إليها آنفا حمزة بن رشيد الباهلي فقال : حدثنا إبراهيم ابن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عمر بن بشر عن أنس بن مالك أو عمن حدثه عن أنس بن مالك - إبراهيم شك - عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه .
    أخرجه العقيلي ( 2/273 ) .
    قلت : وهذه رواية شاذة بل منكرة ؛ فإن حمزة هذا - مع مخالفته للثقات - لم أجد له ترجمة فيما لدي من كتب الرجال . ثم قال العقيلي :
    " وفي هذا الباب أحاديث جيدة الإسناد من غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ " .
    قلت : وكأنه يشير إلى نكارته ، وهو بها حري . ومن تلك الأحاديث التي أشار إليها قوله صلى الله عليه وسلم : " ولا تسبوا أصحابي .... " الحديث ؛ وهو مخرج في " ظلال الجنة " ( 2/478-479 ) برواية الشيخين وغيرهما . وله شواهد خرجت بعضها في " الصحيحة " ( 4/556/1923 ) .
    ( تنبيه ) : لقد خلط الأخ الداراني المعلق على " موارد الظمآن " في هذا الحديث بين راويه ( عبد الله بن عبد الرحمن ) وبين آخر في طبقته وهو ( عبد الله ابن عبد الرحمن الرومي ) وكلاهما في " ثقات ابن حبان " ، الأول هو فيه برقم ( 5/46 ) ، والآخر برقم ( 5/17 ) برواية آخر عنه وهو حماد بن زيد ، وذاك كما سبق برواية عبيدة بن أبي رائطة ، فجعلهما المومى إليه واحدا ، وبناء على ذلك حسن إسناده ! وقال ( 7/226 ) :
    " وقد روى عنه أكثر من واحد ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ( 5/17 ) ، وحسن الترمذي حديثه " !
    (/1)

    قلت : فالرقم ( 5/17 ) يشير إلى ترجمة الرومي الذي روى عنه حماد بن زيد كما سبق ، ولا علاقة له بهذا الحديث ، فهو بذلك قد خالف جميع الحفاظ المتقدمين منهم والمتأخرين في تفريقهم بين الترجمتين . وإنما أوفعه في ذلك إعجابه برأيه ، واغتراره بما وقع في مطبوعة " الثقات " من زيادتين بين معكوفتين ، أظهر التحقيق الذي أجريته عليه أنهما زيادتان منقولتان سهوا من بعض النساخ من الترجمة الأخري ! وأودعت ذلك في كتابي " تسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان " يسر الله إتمامه .
    وأما قوله : " وحسن الترمذي حديثه " فقد عرفت من التخريج أن نسخ الترمذي مختلفة في إثبات التحسين ، وأن أكثر الحفاظ نقلوا عنه استغرابه للحديث دون التحسين ، وهو اللائق بحال راويه المجهول عند الحفاظ كابن معين وغيره ممن تقدم ذكره على الاختلاف في ضبط اسمه كما تقدم بيانه .
    ومن غرائب المومى إليه أنه بعد أن نقل عن الترمذي قوله : " حسن غريب " أتبعه بقوله : " وانظر " تحفة الأشراف " برقم ... وجامع الأصول برقم ... وابن كثير 5/514 " .
    وقد عرفت مما سبق أن " التحفة " و " ابن كثير " إنما نقلا عنه الاستغراب فقط ! وأما " جامع الأصول " فليس فيه إلا قوله : " أخرجه الترمذي " ! فهل في ذلك تدليس على القراء وإيهامهم بما يخالف الواقع ، أم هي الحداثة في هذا العلم ؟ أم هو تكثير السطور وتضخيم الكتاب بدون فائدة ؟ !
    ثم رأيت المناوي في " التيسير " قد لخص الكلام جدا في الإشارة إلى علة الحديث فقال :
    " وفي إسناده اضطراب وغرابة " .
    ثم رأيت ابن حبان قد سبق إلى ذاك الوهم ؛ فقال عقب الحديث في " الإحسان " ( 9/189 ) :
    " هذا عبد الله بن عبد الرحمن الرومي ، بصري روى عنه حماد بن زيد " .
    فخالف بهذا التفريق الذي جرى عليه في " ثقاته " تبعا للامام البخاري وغيره ، كما سبق بيانه . وقد نبه على هذا المعلق على " الإحسان " ( 16/245 ) ، مشيرا إلى ذلك بالرقمين المتقدمين ( 5/17و46 ) ، ولكنه لم يتنبه للخلط الذي وقع في الترجمة الأولى كما تقدم التنبيه عليه .
    (/2)


    2902- ( الله الله فيما ملكت أيمانكم ، ألبسوا ظهورهم ، وأشبعوا بطونهم ، وألينوا لهم القول ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/448 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 2/254 ) ، والطبري في " التهذيب " ( مسند علي 167/264 ) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 316 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 19/41-42 ) عن عبيد الله ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ( زاد الأول : ) عن كعب بن مالك قال :
    " أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم أفاق ، فقال : " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، من أجل علي بن يزيد وهو الألهاني ، وعبيد الله بن زحر ؛ قال فيه ابن حبان :
    " يروي الموضوعات عن الأثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر في إسناد خبر عبيد الله وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن ؛ لم يمكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " .
    قلت : القاسم هذا صدوق حسن الحديث ، فالآفة ممن دونه ، وبذلك أعله الهيثمي فقال في " المجمع " ( 4/237 ) :
    " رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن زحر وعلي بن زيد ، وهما ضعيفان " .
    (/1)


    2903 - ( اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من الدنيا فأقر عيني من عبادتك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/448 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/2/192-193 ) عن إبراهيم بن الحسين عن عبد الله بن صالح عمن حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف معضل ؛ وعبد الله بن صالح ؛ هو أبو صالح كاتب الليث ، وفيه ضعف .
    وإبراهيم بن الحسين ؛ هو ابن ديزيل الكسائي المعروف ب " دابة عفان " وهو من الحفاظ المعروفين .
    وأخرجه أبو نعيم في" الحلية " ( 8/282 ) من طريق عباد الخواص : حدثني أبو بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو .. فذكره .
    قلت : وهذا ضعيف أيضا أو أشد ، فإنه مع إرسال الطائي له - وهو ثقة تابعي - فيه أبو بكر بن أبي مريم وكان اختلط .
    وعباد - وهو ابن عباد الخواص - قال الحافظ :
    " صدوق يهم ، أفحش ابن حبان فقال : يستحق الترك " .
    (/1)


    2904 - ( الزم هذا البيت ، ولو لم تصب شيئا تأكله إلا المسك . أي الإهاب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/449 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/1/54 ) عن حفص بن عمر : أخبرنا سعيد بن عمرو : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي : أخبرنا أبو نعيم - بالشام - ( ) الصيرفي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : قال خليلي أبو القاسم : فذكره .
    وبيض له الحافظ .
    قلت : وهو إسناد ضعيف مظلم ، أبو نعيم هو الفضل بن دكين وهو ثقة ثبت . ذكره الحافظ ابن عساكر في شيوخ الجعفي هذا من " تاريخ دمشق " ( 15/297/1 - 2 ) وهو محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي أبو بكر الجعفي الكوفي ابن أخي حسين بن علي الجعفي . وقد ترجم له في " التهذيب " ، وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال :
    " مستقيم الحديث ، حدثهم بالشام بالغرائب " .
    والصيرفي هذا لم أعرفه . وهكذا وقع في مسودتي " أبو نعيم - بالشام - الصيرفي " فالظاهر أن في العبارة سقطا ، فلا أدري أهكذا هو في الأصل ، أم السقط مني ؟
    ومن دون الجعفي لم أعرفهما .
    والحديث عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " ( ق 31/2 ) لابن لال عن أبي الطفيل . ولم يورده في " الجامع الكبير " أيضا ( 1/125/2 ) .
    (/1)


    2905 - ( اللهم ارزقني عينين هطالتين ، تشفيان القلب بذروف الدمع من خشيتك ، قبل أن يكون الدمع دما ، والأضراس جمرا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/450 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 2/196 - 197 ) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 11/120 ) من طريق عبد السلام بن صالح أبي الصلت قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا ثابت بن سرح أبو سلمة عن سالم عن ابن عمر قال :
    " كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... " فذكره . وقال :
    " رواه دحيم عن الوليد ، ولم يجاوز به سالما " .
    قلت : وكذلك رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( ص 10 ) : حدثنا الوليد بن مسلم : حدثنا ثابت أبو سلمة الدوسي عن سالم بن عبد الله قال : فذكره . وكذلك رواه الحسين المروزي في " زوائد زهد ابن المبارك " ( رقم 480 ) : أخبرنا الوليد بن مسلم به .
    وكذلك رواه ابن عساكر من طرق عن الوليد .
    قلت : وهذا هو الصواب مرسل . لأن أبا الصلت صدوق له مناكير كما في " التقريب " ، فمخالفته للإمام أحمد والمروزي وللجماعة لا تقبل .
    ثم إن ثابت بن سرح - وفي " الجرح والتعديل " ( 1/1/453 ) " سرج " بالجيم - روى عنه محمد بن شعيب بن شابور أيضا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    وروى ابن عساكر عن أبي زرعة أنه قال : " مجهول ، لا أعرفه إلا في حديث رواه عنه الوليد بن مسلم عن سالم ، ولا أحسبه ( سالم بن عبد الله بن عمر ) ، هو عندي ( سالم بن عبد الله المحاربي ) أشبه ، وإن كان مرسلا " .
    قلت : والمحاربي صالح الحديث كما في " الجرح " .
    فالحديث ضعيف للإرسال والجهالة .
    (/1)

    2906 - ( اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك ، وارزقني طاعتك وطاعة رسولك ، وعملا بكتابك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/451 :
    $ضعيف$
    رواه الدولابي ( 2/150 ) والطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2/72/12886 و 5/289/5341 ) عن محمد بن سواء عن مغيرة بن سلمة عن أبان بن القاسم عن الحارث الأعور عن علي : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فقال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبان بن القاسم لم أجد من ترجمه .
    والحارث الأعور ضعيف ، ومن طريقه أورده الهيثمي في " المجمع ( 10/182 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " وقال أيضا :
    " ضعيف " .
    (/1)

    2907 - ( اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/452 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/30 ) ، و " الصغير " ( 130 - 131 ) ، وابن حبان ( 2424 و 2425 ) ، وأحمد في " المسند " ، وابنه في " زوائده " ( 4/181 ) ، وابن عدي ( ق 32/2 ) ، و الطبراني في " الدعاء " ( 3/1471/1436 ) ونصر المقدسي في " الأربعين " ( رقم 23 ) ، وابن عساكر في " التاريخ " ( 3/146/1 و 15/67/1 ) من طرق عن محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس قال : سمعت أبي يقول : سمعت بسر بن أرطاة يقول : فذكره مرفوعا . وقال المقدسي :
    " هذا حديث حسن غريب ، تفرد به محمد بن أيوب " .
    قلت : ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، وقال ابن أبي حاتم ( 3/2/197 ) عن أبيه :
    " صالح لا بأس به ، ليس بالمشهور " .
    وأبوه أيوب بن ميسرة ؛ وثقه ابن حبان أيضا ، روى عنه ابنه محمد وغيره . قال أبو مسهر : كان أفقه ( يعني من أخيه يونس ) ، وكان يفتي في الحلال والحرام ، وكان عامل عمر بن عبد العزيز على ديوانه ؛ كما في " التعجيل " . وقال في " اللسان " :
    " رأيت له ما ينكر " .
    قلت : فهو مجهول مغموز ، وقد تابعه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر به .
    أخرجه ابن عدي ، والحاكم ( 3/591 ) ؛ وسكت عليه هو والذهبي .
    ويزيد هذا لم أعرفه .
    وبسر بن أرطاة - وقيل : ابن أبي أرطاة - مختلف في صحبته . وقال ابن عدي عقب هذا الحديث وحديث آخر ساقه له :
    " مشكوك في صحبته " .
    وأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
    " قال ابن معين : رجل سوء . قلت : ذا صحابي ! " .
    وقد أطال ابن عبد البر ترجمته في " الاستيعاب " ، وذكر فيها بعض مساويه . فالله أعلم .
    (/1)

    2908 - ( كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة ، والنجاة بعونك من النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/454 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه الحاكم ( 1/525 ) من طريق خلف بن خليفة : حدثنا حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : فذكره ؛ وقال :
    " صحيح على شرط مسلم " . ووافقه الذهبي .
    قلت : لكن خلف بن خليفة متكلم فيه من قبل حفظه حتى اتهمه بعضهم ، فقال الذهبي نفسه في " الضعفاء " :
    " صدوق ، قال ابن عيينة : يكذب " .
    وقال الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق ، اختلط في الآخر ، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي ، فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد " .
    قلت : فمثله ضعيف الحديث حتى يتبين انه حدث به قبل الاختلاط ، أو يأتي ما يشهد له ، وذلك مما لم نقف عليه ، اللهم إلا في حديث صلاة الحاجة الذي أخرجه الترمذي ( 2/344 - شاكر ) وغيره من طريق فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا بلفظ : " من كانت له إلى الله حاجة ... " الحديث وفيه هذا الدعاء دون قوله " والفوز ... " .
    وضعفه الترمذي وغيره ؛ وذلك لأن فائدا هذا متروك .
    ثم إن الحديث أخرجه الحاكم أيضا ( 1/533 - 534 ) من طريق خلف بن خليفة بزيادة في أوله وآخره ؛ وقال :
    " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : حميد متروك " .
    قلت : فتأمل كيف تناقض الذهبي فضلا عن الحاكم ، على أن تناقض هذا أيسر من الذهبي !
    وعلى كل حال فهذه علة أخرى أهم من الأولى ؛ لشدة ضعف حميد الأعرج هذا .
    ومما ينبغي أن يستفاد بهذه المناسبة أن حميدا هذا ؛ هو غير حميد بن قيس الأعرج ، فهذا مكي ثقة محتج به في " الصحيحين " ، وذاك كوفي واهي .
    (/1)


    2909 - ( اللهم إن قلوبنا ونواصينا بيدك ، لم تملكنا منها شيئا ، فإذا فعلت ذلك بها ، فكن أنت وليها ، واهدها إلى سواء السبيل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/455 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/367 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 13/199 ) من طريق أبي علي أحمد بن الحسن بن علي المقري - دبيس - : حدثنا نصر : حدثنا نصر بن داود الخليجي : حدثنا خلف [ بن هشام ] المقري قال :
    " كنت أسمع معروفا الكرخي يدعو بهذا الدعاء كثيرا يقول : ( فذكره ) ، فقلت : يا أبا محفوظ ! أسمعك تدعو بهذا الدعاء كثيرا ، هل سمعت فيه حديثا ؟ قال : نعم ، حدثني بكر بن خنيس عن سفيان الثوري [ عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء ] " .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ دبيس هذا ترجمه الخطيب ( 4/88 ) وقال :
    " وكان منكر الحديث ، قرأت بخط الدارقطني : ليس بثقة " .
    وسائر الرواة ثقات معروفون على عنعنة أبي الزبير ؛ غير معروف الكرخي - وهو الزاهد المشهور - له ترجمة حافلة عند الخطيب ، ولكنه لم يذكر حاله في الرواية ، وليس هو من رجال أحد الستة ، ولا روى له أحمد في " المسند " ، ولم يترجم له البخاري في " التاريخ الكبير " ، وكذا ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ، ولم يذكره الذهبي في " الميزان " ولا استدركه عليه الحافظ في " اللسان " ، فهو مجهول الحال في الرواية . والله أعلم .
    (/1)


    2910 - ( اللهم أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال ، وصدق التوكل عليك ، وحسن الظن بك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/456 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 136 - 137 ) عن محمد بن النضر الحارثي عن الأوزاعي قال :
    " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : .... " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإعضاله ، ولأن الحارثي هذا مجهول الحال ؛ ترجمه ابن أبي حاتم ( 4/1/110 ) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    والحديث أخرجه أبو نعيم في " الحلية " من هذا الوجه كما في " فيض القدير " ، والحكيم الترمذي من حديث أبي هريرة ، ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء ، ولم يورده الغماري في فهرس " الحلية " . والله أعلم .
    ثم رأيت الغماري في " المداوي " ( 2/223 ) لم يتعقب المناوي إلا في قوله :
    " الأوزاعي تابعي ثقة جليل " بقوله :
    " ما هو تابعي ، ولكنه من كبار أتباع التابعين " .
    (/1)





  5. #5
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي



    2911 - ( يا سلمان ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ، وترغب إليه فيهن ، وتدعو بهن في الليل والنهار ، قل : اللهم إني أسألك صحة في إيمان ، وإيمانا في حسن خلق ، ونجاحا يتبعه فلاح ، ورحمة منك ، وعافية ومغفرة منك ورضوانا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/457 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد ( 2/321 ) ، والحاكم ( 1/523 ) من طريق عبد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى سلمان الخير فقال : فذكره ، وقال :
    " صحيح الإسناد " . ولم يتعقبه الذهبي بشيء ، وعبد الله بن الوليد - وهو التجيبي - ضعفه الدارقطني جدا فقال :
    " لا يعتبر بحديثه " .
    وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " ، وتوسط الحافظ بينهما فقال :
    " لين الحديث " . وأما شيخه الهيثمي فقال في " المجمع " ( 10/174 ) - بعد عزوه لأحمد - :
    " ورجاله ثقات ، ورواه الطبراني في الأوسط " .
    قلت : هو عنده أيضا ( 9/132/9333 ) من طريق ( عبد الله بن الوليد ) .
    (/1)


    2912 - ( اللهم إني أسألك غناي ، وغنى مولاي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/457 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 662 ) ، وأحمد ( 3/453 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 22/329/828 ) عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ غير لؤلؤة فإنها مجهولة ؛ لم يرو عنها غير محمد بن يحيى بن حبان هذا ، وقال الحافظ في " التقريب " :
    " مقبولة " .
    وقد أسقطها ابن حبان من الإسناد في رواية لأحمد ؛ وكذا رواه بان أبي شيبة ( 1/208 ) ، ولذلك قال الهيثمي ( 10/178 ) :
    " رواه أحمد والطبراني ، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح ، وكذلك الإسناد الآخر وإسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة " .
    ولا أدري عمدته في توثيقها ! إلا أن يكون رآها في " الثقات " لابن حبان فاعتمده ، ولا يخفى ما فيه . وقال ابن أبي حاتم في الرواية الأخرى لأحمد ( 2/202 ) :
    " هذا خطأ ، والصحيح عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة ، ومعنى قوله : " غنى مولاي " يعني العصبة ، قال الله تبارك وتعالى : ( وإني خفت الموالي من ورائي ) قال : العصبة " .
    ثم وجدت للحديث شاهدا موقوفا بإسناد واه ، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 5/143/4849 ) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي : حدثنا أبو الهيثم خالد بن القاسم : حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان يقول حين يضطجع :
    " اللهم إني أسألك غنى الأهل والمولى ، وأعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها " .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا ؛ آفته خالد هذا ، قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 1/282 ) :
    " كان يوصل المقطوع ، ويرفع المرسل ، ويسند الموقوف ، وأكثر ما فعل ذلك بالليث بن سعد ، لا تحل كتابة حديثه " .
    وقال ابن عدي في " الكامل " ( 2/10 ) :
    " تركه أحمد وعلي ، وقال البخاري : متروك ، تركه الناس . وقال السعدي : كذاب ، يزيد في الأسانيد " .
    وقد طول الحافظ ترجمته في " اللسان " ، وذكر عن ابن راهويه أنه قال :
    " كان كذابا . وعن ابن أبي عاصم أنه قال في " كتاب الرحم " له : حدثنا أحمد بن الفرات : حدثنا خالد المدائني : حدثنا الليث عن يونس عن الزهري عن خارجة بن زيد أن أباه كان يدعو بدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها . ثم قال ابن أبي عاصم : وخالد متروك الحديث " .
    وبالجملة ؛ فالحديث ضعيف لجهالة لؤلؤة ، والاضطراب في إسناده ؛ فتارة تذكر فيه وتارة تسقط ، وتارة قال الراوي بديلا عنها : " عن مولى لهم " في رواية للبخاري عقب الرواية الأولى ، ولشدة ضعف شاهده المذكور . والله أعلم .
    وقد جاء الحديث مقطوعا عند ابن أبي شيبة ( 9243 ) : حدثنا ابن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال :
    " كان الرجل إذا دعا قال : اللهم أغنني وأغن مولاي .
    وهذا إسناد صحيح مقطوع . فلعل هذا أصل الحديث رفعه الرواة وهما أو عمدا . والله أعلم .
    وقد وهم الهيثمي وهما فاحشا فقال في حديث زيد بن ثابت ( 10/125 ) :
    " رواه الطبراني ، وإسناده جيد " !
    (/1)


    2913 - ( أربع من كن فيه حرمه الله على النار ، وعصمه من الشيطان : من ملك نفسه حين يرغب ، وحين يرهب ، وحين يشتهي ، وحين يغضب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/460 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/1/166 -167 ) من طريق ابن السني معلقا عن شعيب بن يعيش بن يحيى عن جده يحيى بن عبد الله عن عمر بن سالم عن محمد بن عجلان عن أبان بن عمر بن عثمان عن أبيه مرفوعا . وذكر أن ابن لال رواه بإسناده عن الحسن موقوفا عليه نحوه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون محمد بن عجلان لم أعرفهم ، ويحتمل أن يكون يحيى بن عبد الله هو البابلتي الضعيف . والله أعلم .
    والحديث عزاه السيوطي بأتم منه للحكيم الترمذي من حديث أبي هريرة .
    وقال المناوي :
    " إسناده ضعيف " .
    (/1)


    2914 - ( اللهم إني أعوذ بك من شر الأعميين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/460 :
    $منكر$
    رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2/335/2 ) من طريق الطبراني - وهذا في " المعجم الكبير " ( 24/344/858 ) - عن أحمد بن النعمان الفراء المصيصي : أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي عن أبيه عن أمه عائشة بنت قدامة قالت : يمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) قيل : يا رسول الله وما الأعميان ؟ قال : السيل والبعير الصؤول .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عثمان الحاطبي وهو ابن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي ؛ قال ابن أبي حاتم ( 3/1/144 ) عن أبيه :
    " روى عنه ابنه عبد الرحمن أحاديث منكرة . قلت : فما حاله ؟ قال : يكتب حديثه ، وهو شيخ " .
    وابنه عبد الرحمن ضعيف أيضا ؛ قال ابن أبي حاتم ( 2/2/264 ) عن أبيه أيضا :
    " هو ضعيف الحديث ، يهولني كثرة ما يسند " .
    والحديث قال الهيثمي ( 10/144 ) :
    " رواه الطبراني ، وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي وهو ضعيف " .
    (/1)


    2915 - ( كان يدعو : اللهم إني أسألك عيشة نقية ، وميتة سوية ، ومردا غير مخزي ، ولا فاضح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/461 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم ( 1/541 ) والبزار في " مسنده " ( 4/57/3186 - كشف الأستار ) عن شريك عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : فذكره . وقال :
    " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : وشريك ليس بالحجة " .
    ووقع في " المجمع " ( 10/179 ) ( ابن عمرو ) وقال :
    " رواه الطبراني والبزار ، وإسناد الطبراني جيد " .
    قلت : فلعل إسناد الطبراني من غير طريق شريك ، وهو ما أستبعده . والله أعلم .
    ورواه أحمد ( 4/381 ) من طريق ليث عن مدرك عن عبد الله بن أبي أوفى في آخر حديث له . وليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط . ومدرك هو ابن عمارة ، وثقه ابن حبان ( 5/445 ) .
    (/1)


    2916 - ( اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها أمري ، وتلم بها شعثي ، وتصلح بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتزكي بها عملي .... ) الحديث بطوله .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/462 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي ( 2/250 ) ، وابن خزيمة في " صحيحة " ( 1/122/1-2 ) ، والحربي في " غريب الحديث " ( 5/61/2 ) ، وابن عدي ( 127/1 ) ، وأبو نعيم " الحلية " ( 3/209 ) من طريق ابن أبي ليلى عن دواد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال : سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة حين فرغ من صلاته ( وفي رواية : الركعتين قبل الفجر ) يقول : فذكره . وقال الترمذي :
    " حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي ليلى من هذا الوجه " .
    وكذا قال أبو نعيم ، وهذا على ما أحاط به علمهم ، وإلا فقد تابعه نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي : حدثنا أبي : حدثنا داود بن علي بن عبد الله ابن عباس به ، إلا أنه قال :
    " فلما ركع الركعة الأخيرة فاعتدل قائما من ركوعه قنت ؛ فقال : " فذكره .
    أخرجه تمام في " الفوائد " ( ق 199/2-200/2 ) .
    قلت : ونصر بن محمد هذا قال ابن أبي حاتم ( 4/1/471 ) عن أبيه :
    " أدركته ولم أكتب عنه ، وهو ضعيف الحديث لا يصدق " .
    وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " .
    وأبوه محمد بن سليمان بن أبي ضمرة ؛ ذكره ابن حبان في " الثقات " أيضا .
    وقال ابن أبي حاتم ( 3/2/268 ) عن أبيه :
    " حدثنا الوحاظي عنه بأحاديث مستقيمة " .
    ومدار الحديث على داود بن علي هذا ، ومع ضعف الطريق إليه ؛ فإن داودنفسه ليس بحجة كما قال الذهبي ، على أنه قد توبع على بعضه ، رواه عيسى بن يزيد عن عمر بن أبي حفص عن ابن عباس رضي الله عنه :
    " أنه انصرف ليلة صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فسمعه يدعو في الوتر ، فقال : "
    فذكره مختصرا .
    أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 110 ) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( 159-160 ) .
    ولكنه إسناد ضعيف جدا ، عيسى بن يزيد - وهو ابن داب الليثي المدني - قال الذهبي :
    " كان أخباريا علامة نسابة ، لكن حديثه واه . قال خلف الأحمر : كان يضع الحديث . وقال البخاري وغيره : منكر الحديث " .
    وعمر بن أبي حفص ؛ لم أعرفه .
    نعم ؛ قد صح منه دعاء النور ، أخرجه الشيخان وغيرهما من طريق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما .
    ثم رأيت الذهبي قال في ترجمة داود بن علي هذا من " سير الأعلام " ( 5/444 ) ؛ مشيرا إلى هذا الحديث :
    " له حديث طويل في الدعاء ، تفرد به عنه ابن أبي ليلى وقيس ، وما هو بحجة ، والخبر يعد منكرا ، ولم يقحم أولو النقد على تليين هذا الضرب لدولتهم " !
    (/1)


    2917. (كان يقول : اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/464 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (2/261 ) ، والحاكم (1/3580) ، وابن عدي (2/104) ، والخطيب في التاريخ (2/137) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة قالت : فذكره وقال الترمذي :
    ( حديث حسن غريب سمعت محمدا ( يعني البخاري ) يقول حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا والله أعلم )
    قلت : وهو ثقة جليل فقيه ولكنه كان كثير التدليس كما في التقريب ، وقد أدرك ابن عمر وغيره من الصحابة فلأن يدرك عروة بن الزبير من باب أولى ، فلولا أنه مدلس لكان الإسناد متصلا قويا
    وقال الحاكم عقبه : ( صحيح الإسناد إن سلم سماع حبيب من عروة )
    وتعقبه الذهبي بأن فيه عنده بكر بن بكار ، قال النسائي : ( ليس بثقة )
    قلت : لكن طريق الجماعة سالمة منه فالعلة العنعنة فقط
    (/1)


    2918 - ( اللهم لك الحمد كالذي تقول ، وخيرا مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونسكي ، ومحياي ومماتي ، وإليك مآبي ، ولك رب تراثي ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ووسوسة الصدر ، وشتات الأمر ، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/465 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي ( 4/265-266- تحفة ) ، وابن خزيمة في " صحيحة " ( 280/1 ) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/221-222 ) من طريق قيس بن الربيع عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن علي بن أبي طالب قال :
    أكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة في الموقف .... ) فذكره ، وقال الترمذي :
    " حديث غريب من هذا الوجه ، وليس إسناده بقوي " .
    وقال ابن خزيمة :
    " إن ثبت الخبر ، ولا إخال " .
    قلت : وعلته قيس ؛ فإنه ضعيف لسوء حفظه .
    (/1)


    2919- ( ألهم إبراهيم الخليل عليه السلام هذا اللسان العربي إلهاما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/465 :
    $ضعيف$

    أخرجه الحاكم ( 2/343-344 ) ، وعنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1/2/105/2 ) من طريق الفضل بن محمد الشعراني : حدثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني : حدثني إبراهيم بن سعد عن سيفان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، وقال :
    هذا حديث غريب صحيح على شرط الشيخين ، إن كان الفضل بن محمد حفظه متصلا عن أبي ثابت ، فقد حدثناه أبو علي الحافظ : أنبأ أبو عبد الرحمن النسائي : حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري : حدثنا عمي عن أبيه عن سفيان عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا نحوه " .
    ووافقه الذهبي .
    وأقول : إسناد المرسل صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري ؛ ماعدا النسائي وأبا علي الحافظ فهما ثقتان حافظان مشهوران .
    وأما المسند فلا يصح ؛ لأن الفضل بن محمد الشعراني فيه ضعف ، وقد وثقه الحاكم وغيره ، لكن قال ابن أبي حاتم ( 3/2/69 ) عن أبيه :
    " تكلموا فيه " .
    فمثله لا يقبل منه ما خالف فيه الثقات الأثبات ، والحاكم نفسه قد شك في إسناده لهذا الحديث بقوله المتقدم :
    " إن كان الفضل بن محمد حفظه متصلا " .
    ويبدو أنه سرقه منه بعض الضعفاء ، فرواه إبراهيم بن إسحاق الغسيلي : حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري : حدثنا عمي : حدثنا أبي عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه :
    " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا ( قرآنا عربيا لقوم يعلمون ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ألهم إسماعيل هذا اللسان إلهاما " ، كذا قال " إسماعيل " .
    أخرجه الحاكم ( 2/439 ) وقال :
    " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : حقه أن يقول (م) ( يعني أنه على شرط مسلم ) ولكن مدار الحديث على إبراهيم بن إسحاق الغسيلي ، وكان ممن يسرق الحديث " .
    ومن الغريب أن الحاكم نفسه الذي صحح هذا الإسناد ، قد حكم على الغسيلي هذا بالجهالة ، فقد حكى الحافظ في " اللسان " في هذه الترجمة أنه قال :
    " أنا أتعجب من شيخا ( يعني ابن الأخرم ) كيف حدث عن هذا الشيخ في " الصحيح " ، وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد ، وكتابه " الصحيح نظيف بمرة " .
    قلت : وليت كتاب " المستدرك " كان نظيفا كذلك من أمثال هذا !
    ( تنبيه ) : أورده السيوطي في " الجامع " باللفظ الثاني " إسماعيل " ، وقال :
    " رواه الحاكم والبيهقي في " الشعب " عن جابر " . فقال المناوي :
    " الذي وقفت عليه في أصول قديمة من " شعب البيهقي " و " المستدرك " وتلخصيه للذهبي بخطه : " إبراهيم " بدل " إسماعيل " ، فليحرر " .
    وقال البيهقي عقب إيراده :
    " المحفوظ مرسل " .
    قلت : فلعل اللفظ الثاني من رواية الغسيلي في " المستدرك " هي في بعض نسخه ، ومنها نقل السيوطي وعليها المطبوعة ، ولعل اللفظ الأول في " المستدرك " لم يقف عليه السيوطي . والله أعلم .
    (/1)


    2920- ( إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/468 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 7/8/6694 ) وابن شمعون الوعظ في " الأمالي " ( 1/53/1 ) ، وعنه القضاعي ( 120/2 ) عن رشدين عن موسى بن حبيب عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا .
    ومن هذا الوجه الخلعي في " الفوائد " ( 2/58/2 ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل رشدين بن سعد ؛ قال في " التقريب " :
    " ضعيف ، رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة ، وقال ابن يونس : كان صالحا في دينه ، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث " .
    وموسى بن حبيب لم أعرفه ، ولعله موسى بن أبي حبيب الحمصي فإنه من طبقته ؛ قال ابن أبي حاتم ( 4/1/140 ) عن أبيه :
    " حمصي قدم الكوفة ، فحدثنا عنه الحسن بن عطية وعبد العزيز بن الخطاب ، وهو ضعيف الحديث " .
    والحديث عزاه السيوطي للطبراني في " الأوسط " والبيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة . قال المناوي :
    " قال مخرجه البيهقي نفسه عقب تخريجه : في إسناده ضعف . انتهى . وقال الهيثمي عقب عزوه للطبراني : إسناده حسن " !
    وهو في " شعب الإيمان " للبيهقي ( 3/2/187/1- المصورة ) .
    (/1)





  6. #6
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي



    2921- ( إليك رب حببني ، وفي نفسي لك **** ، وفي **** الناس عظمني ، ومن سيىء الأخلاق جنبني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/469 :
    $ضعيف جدا$
    رواه الديلمي ( 1/2/115-116 ) عن محمد بن الفضل ابن عطية عن زيد العمي عن مرة عن عبد الله بن مسعود مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، زيد العمي ضعيف ، ومحمد بن الفضل بن عطية متهم .
    (/1)


    2922- ( أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/469 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 342 ) ، وأحمد ( 3/435 ) من طريق علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة : أن الأسود بن سريع قال :
    [ كنت شاعرا ف ] أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ! إني قد حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح ، وإياك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) ، هات ما امتدحت به ربك ، قال : فجعلت أنشده ، فجاء رجل ، فاستأذن - أدلم أصلع ، أعسر أيسر - قال : فاستنصتني له رسول الله صلى الله عليه وسلم - ووصف لنا أبو سلمة كيف استنصته ، قال : كما صنع بالهر - ، فدخل الرجل ، فتكلم ساعة ، ثم خرج ، ثم أخذت أنشده أيضا ، ثم رجع بعد ، فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه وسلم - ووصفه أيضا - فقلت : يا رسول الله ! من ذا الذي استنصتني له ؟ فقال :
    " هذا رجل لا يحب الباطل ، هذا عمر بن الخطاب " .
    وفي رواية لأحمد ( 4/24 ) من هذا الوجه عنه قال :
    " قلت : يا رسول الله ! إني قد مدحت الله بمدحة ، ومدحتك بأخرى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هات ، وابدا بمدحة الله عز وجل " .
    وهذا إسناد ضعيف ، علي بن زيد وهو ابن جدعان ؛ قال الحافظ :
    " ضعيف " .
    قلت : وقد روي من وجه آخر لا يصح أيضا ، يرويه الحسن قال : قال الأسود ابن سريع :
    " يا رسول الله ! ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى ؟ فقال : إن ربك تبارك وتعالى يحب الحمد " .
    زاد في رواية :
    " ولم يستزده على ذلك " .
    أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " ( 4/416/7745 ) ، وأحمد ( 3/430 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 1/42/1 ) ، والحاكم ( 3/614 ) والزيادة له وقال :
    " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي .
    قلت : وهو منه عجيب ، فقد قال في ترجمة الحسن هذا - وهو البصري - :
    " كان كثير التدليس ، فإذا قال فى حديث : " عن فلان " ضعف احتجاجه ، ولا سيما عمن قيل : إنه لم يسمع منهم كأبي هريرة ونحوه ، فعدوا ما كان له عن أبي هريرة في جملة المنقطع " .
    قلت : وهذا الحديث منقطع لأنه لم يصرح بالسماع ؛ ثم وجدت تصريحه من طريقين فخرجته في " الصحيحة " ( 3179 ) .
    (/1)


    2923- ( ***************** له : بل أنت ، وأنت أحق به ، وإذا قال له : عليك السلام ، قال : لا ، بل لك ، أنت أحق به ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/471 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد ( 5/445 ) عن الأعمش عن أبي خالد الوالبي عن النعمان بن مقرن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وسب رجل عنده ؛ قال : فجعل الرجل المسبوب يقول : عليك السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ لكن أبو خالد هذا لم يسمع من النعمان ؛ كما يقيده قول الحافظ في " التهذيب " :
    " أرسل عن عمر بن الخطاب والنعمان بن مقرن " .
    وأخرج البخاري في " الأدب المفرد " ( 419 ) من طريق عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    " اتب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسب أحدهما ، والآخر ساكت ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ، ثم رد الآخر ، فنهض النبي صلى الله عليه وسلم فقيل : لم نهضت ؟ قال : نهضت الملائكة فنهضت معهم ، إن هذا ما كان ساكتا ردت الملائكة على الذي سبه ، فلما رد نهضت الملائكة " .
    قلت : وعبد الله بن كيسان - وهو أبو مجاهد المروزي - ضعيف أيضا ، قال الحاقظ :
    " صدوق ، يخطىء كثيرا " .
    (/1)


    2924- ( أما أنت يا أبا بكر والؤمنون ؛ فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب ، وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/472 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي ( 4/94 ) ، وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( ق 2/2- نسخة المكتب ) من طريق موسى بن عبيدة قال : أخبرني مولى ابن سباع قال : سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال :
    " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزلت عليه هذه الآية ( من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ! ألا أقرئك آية أنزلت عليه ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأقرأنيها فلا أعلم إلا أني وجدت في ظهري انقصاما لها ، فتمطأت لها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما شأنك يا أبا بكر ؟ قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي وأينا لم يعمل سوءا ، وإنا لمجزيون بما عملنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره . وقال الترمذي :
    " حديث غريب ، في إسناده مقال ، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث ، ومولى ابن سباع مجهول ، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر ، وليس به إسناد صحيح أيضا ، وفي الباب عن عائشة " .
    قلت : وكأنه يشير إلى ما أخرجه أحمد ( 1/11 ) من طريق أبي بكر بن أبي زهير قال : أخبرت أن أبا بكر قال : يا رسول الله ! كيف الصلاح بعد هذه الآية ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ) فكل سوء عملنا جزينا به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غفر الله لك ي أب بكر ! ألست تمرض ، ألست تنصب ، ألست تحزن ، ألست تصيبك اللأواء ؟ قال : بلى ، قال : فهو ما تجزون به " .
    وهذا إسناد ضعيف لظهور انقطاعه ، ولأن ابن أبي زهير هذا مجهول الحال ، وأما الحاكم فرواه ( 3/74 ) دون قوله " أخبرت " وقال : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي !
    وقد وصله ( 1/6 ) من طريق زياد الجصاص عن علي بن أبي زيد عن مجاهد عن ابن عمر قال : سمعت أبا بكر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يعمل سوءا يجز به ) في الدنيا .
    وهذا ضعيف أيضا ؛ من أجل زياد وهو ابن أبي زياد الجصاص ؛ قال الحافظ :
    " ضعيف " .
    وعلي بن أبي زيد لم أعرفه ، ولم يذكره الحافظ في " التعجيل " فالله أعلم .
    ثم رأيت الحديث في " تفسير الطبري " ( 9/241/10522 ) من هذا الوجه ، إلا أنه قال : " علي بن زيد " فتبين أنه في " المسند " محرف ، وهو ابن جدعان ؛ وهو سيىء الحفظ .
    وله إسناد آخر فقال : عن أمية أنها سألت عائشة عن هذه الآية : ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) وعن هذه الآية ( من يعمل سوءا يجز به ) ؟ فقالت : ما سألني عنهما أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما ، فقال :
    " يا عائشة ! هذه متابعة الله عز وجل العبد بما يصيبه من الحمة والنكبة والشوكة ، حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضينه ، حتى إن المؤمن ليخرج من زنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير " .
    أخرجه أحمد ( 6/218 ) ، وابن جرير ( 10531 ) .
    وهذا إسناد ضعيف أيضا ؛ فإنه مع ضعف ابن جدعان ؛ لا يعرف حال أمية هذه .
    وتابعه أبو عامر الخزاز قال : حدثنا ابن أبي مليكة عن عائشة به مختصرا بلفظ :
    قالت : قلت : يا رسول الله ! إني لأعلم أشد آية في القرآن . فقال : ما هي يا عائشة ؟ قلت : هي هذه الآية يا رسول الله ( من يعمل سوءا يجز به ) ، فقال :
    " هو ما يصيب العبد المؤمن حتى النكبة ينكبها " .
    أخرجه ابن جرير ( 10530و 10532 ) .
    وأبو عامر هذا اسمه صالح بن رستم المزني ؛ وفيه ضعف .
    وللحديث شاهد قوي من حديث أبي هريرة قال :
    " لما نزلت ( من يعمل سوءا يجز به ) بلغت من المسلمين مبلغا شديدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاربوا وسددوا ، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة ، حتى النكبة بنكبها ، أو الشوكة يشاكها " .
    أخرجه مسلم ( 7/16 ) ، والترمذي ( 4/94 ) ، وأحمد ( 2/248 ) ، وابن جرير ( 10520 ) ؛ وقال الترمذي :
    " حسن غريب " .
    وأخرج أبو نعيم في " الحلية " ( 8/119 ) من طريق محمد بن عبد بن عامر : حدثنا يحيى النيسابوري : حدثنا الفضيل بن عياض عن سليمان بن مهران الكاهلي عن مسلم بن صبيح عن مسروق بن الأجمع ***** بكر الصديق : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء " .
    وقال أبو نعيم :
    " عزيز من حديث فضيل ، ما كتبته إلا من هذا الوجه " .
    قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير محمد بن عبد بن عامر هذا ؛ وهو السمر قندي ؛ قال الذهبي :
    " معروف بوضع الحديث " .
    (/1)

    لكنه لم يتفرد به ؛ فقد أخرجه ابن جرير ( 10529 ) من طريقين عن أبي معاوية عن الأعمش به ؛ إلا أنه لم يذكر في سنده مسروقا ، فلا أدري إذا كان سقط من قلم الناسخ ، أو هكذا وقعت الرواية لابن جرير ! . ويؤيد الأول أن السيوطي في " الدر المنثور " ( 2/226-227 ) عزاه لابن جرير في آخرين من طريق مسروق فقال :
    " وأخرج سعيد بن منصور وهناد وابن جرير ,ابو نعيم في " الحلية " وابن مردويه عن مسروق قال : قال أبو بكر : يا رسول الله ما أشد هذه الآية ( من يعمل سوء يجزبه ) ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المصائب ... " .
    وسعيد بن منصور من طبقة يحيى بن يحيى النيسابوري ، فهو متابع له متابعة تامة أو قاصرة ، وبذلك يسلم الحديث من السمر قندي المذكور ، وقد رواه ابن مردويه - كمافي ابن كثير ( 2/558 ) - من طريق محمد بن عامر السعدي : حدثنا يحيى بن يحيى النيسابوري به . فيبدو لأول وهلة أن السعدي متابع للسمرقندي هذا ، ولكن الظاهر أنهما واحد ، تحرف السمرقندي إلى السعدي ، ونسب الى جده عامر ، فبدا أنه غيره ، وهو هو . والله أعلم .
    وجملة القول في هذه الطريق ؛ أن رجالها ثقات ، وأن لا علة فيها إلا الإرسال ، وهو صحيح بالشواهد التي قبله .
    وأما حديث الترجمة ؛ فيبدو أن نصفه الأول قوي بها ، وأما النصف الآخر فلم أجد ما يشهد له ، فيبقى على ضعفه .
    ثم رأيت في " المستدرك " ( 2/308 ) من طريق أبى المهلب قال :
    " رحلت إلى عائشة رضي الله عنها في الآية ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ) ؟ قالت : هو ما يصيبكم في الدنيا " . وقال :
    " صحيح على شرط الشيخين " . ووافقه الذهبي .
    (/2)


    2925- ( الفقر أمانة فمن كتمه كان عبادة ، ومن باح به فقد قلد إخوانه المسلمين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/476 :
    $لا يصح$
    رواه ابن حمكان في " الفوائد " ( 1/162/1-2 ) ، وعنه ابن عساكر ( 12/251/1 ) وكذا ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 1/319/1345 ) : حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطرسوسي - قدم حاجا بهمدان - قال : حدثنا أبو الحسن راجح بن الحسين - بحلب - قال : وحدثنا يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن السائب - ابن يزيد - عن عمر مرفوعا .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، أورده ابن عساكر في ترجمة علي بن محمد هذا ، وذكبر أنه رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام . توفي بمكة سنة ( 362 ) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    وبقية رجاله ثقات ؛ غير راجح بن الحسين فلم أجد من ترجمه ، ولم يورده ابن عساكر مع أنه من شرطه ! وقال المناوي :
    " قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، وفيه راجح بن الحسين مجهول " .
    قلت : وهذه فائدة لا توجد في كتب الرجال لا في " الميزان " ولا في " لسانه " ؛ حتى ولا في كتاب " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي نفسه ! فتستدرك .
    (/1)


    2926 - ( لا تشهد على شهادة حتى تكون أضوأ من الشمس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/477 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي ( 302/2 ) ، والبيهقي في " السنن " ( 10/156 ) عن محمد بن سليمان بن مشمول المخزومي عن عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه عن طاوس عن ابن عباس مرفوعا ؛ وقال ابن عدي :
    " وابن مشمول هذا عامة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده ومتنه " .
    وقال البيهقي :
    " تكلم فيه الحميدي ، ولم يرو من وجه يعتمد عليه " .
    قلت : وشيخه عبيد الله بن سلمة بن وهرام ؛ ليس خيرا منه ، فقد لينه أبو حاتم فيما رواه الكتاني عنه .
    وقال ابن المديني :
    " لا أعرفه " . وقال الأزدي :
    " منكر الحديث " .
    وأبوه سلمة ؛ فيه ضعف .
    (/1)


    2927 - ( أما بعد فإن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى ، منهم من يولد مؤمنا ويموت مؤمنا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ) الحديث بطوله .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/478 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي ( 3/218 - 219 - تحفة ) ، والحاكم ( 4/505 - 506 ) ، وأحمد ( 3/19 ) من طريق حماد بن سلمة قال : أنبأنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال :
    " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر إلى مغيربان الشمس بما هو كائن إلى يوم القيامة ، حفظها منا من حفظها ، ونسيها منا من نسي ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : فذكره . وقال الترمذي :
    " حديث حسن " .
    قلت : وكأنه يعني لشواهده كما نص عليه في آخر كتابه ، وإلا فإن علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف كما في " التقريب " . وقال الذهبي في " الضعفاء " :
    " حسن الحديث ، صاحب غرائب ، احتج به بعضهم ، وقال أبو زرعة : ليس بقوي ، وقال أحمد : ليس بشيء " .
    وأقول : الجمهور على تضعيفه ، وقال ابن خزيمة :
    ***************************************
    الذهبي فيه : " حسن الحديث " ، وكذلك قوله في " تلخيص المستدرك " . " صالح الحديث " ، والعجيب أن الحاكم مع تساهله لم يجرؤ على تقوية حديثه ؛ فقال عقبه :
    " هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة ، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد " .
    قلت : وقد أخرج مسلم الطرف الأول من دون سائره من طريق أخرى عن أبي نضرة به وزاد :
    " فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " ؛ وهو مخرج في " الصحيحة " ( 911 ) .
    (/1)


    2928 - ( أما لدنياك ؛ فإذا صليت الصبع فقل بعد الصلاة الصبح : سبحان الله العظيم وبحمده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثلاث مرات ، يوقيك الله من بلايا أربع ؛ من الجذام ، والجنون ، والعمى ، والفالج . فأما لآخرتك ؛ فقل : اللهم اهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك . والذي نفسي بيده لئن وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ، ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة ، يدخل من أيها شاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/479 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 130 ) من طريق رزق الله بن سلام المروزي : حدثنا محمد بن خالد الحبطي : حدثنا عبد الله بن العلاء البصري عن نافع بن عبد الله السلمي عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
    " بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له قبيصة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جاء بك ، وقد كبرت سنك ، ودق عظمك ؟ فقال : يا رسول الله كبرت سني ، ودق عظمي ، وضعفت قوتي ، واقترب أجلي . فقال : أعد علي قولك ، فأعاد عليه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بقي حولك شجر ولا حجر ولا مدر إلا بكى رحمة لقولك ، فهات حاجتك ، فقد وجب حقك ، فقال : يا رسول الله ! علمني شيئا ينفعني الله به في الدنيا والآخرة ، ولا تكثر علي ، فإني شيخ نسي ، قال : " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ وفيه علل :
    الأولى : نافع بن عبد الله السلمي - وهو نافع بن هرمز أبو هرمز - قال الذهبي :
    " ضعفه أحمد وجماعة ، وكذبه ابن معين مرة ، وقال أبو حاتم : متروك ذاهب الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة " .
    الثانية : محمد بن خالد - وفي نسخة : خلف - الحبطي ؛ لم أجد من ترجمه .
    الثالثة : رزق الله بن سلام المروزي ؛ الظاهر أنه رزق الله بن سلام الطبري ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " له حديث لا يتابع عليه " .
    (/1)


    2929 - ( أما بعد ؛ فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي ، فقال فيه قائلكم ، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/481 :
    $منكر$
    أخرجه النسائي في " خصائص علي " ( ص 9 ) ، وأحمد ( 5/369 ) ، وعنه الحاكم ( 3/125 ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 414 ) من طريق عوف بن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم قال :
    " كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد ، قال : فقال يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ، قال : فتكلم في ذلك الناس ، قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : .... " فذكره ، وقال الحاكم :
    " صحيح الإسناد " ! ولم يصنع الذهبي شيئا فقال عقبه :
    " قلت : رواه عوف عن ميمون أبي عبد الله " !قلت : فكان ماذا ؟! وكان حقه أن يقول : ضعيف ، لضعف ميمون هذا . فقد أورده هو نفسه في " الضعفاء " وقال :
    " قال القطان : لا يحدث عنه " .
    وساق له في " الميزان " أحاديث أنكرت عليه ، هذا منها .
    وقال الحافظ في " التقريب " :
    " ضعيف " .
    وقال العقيلي عقبه :
    " وقد روي من طريق أصلح من هذا ، وفيها لين أيضا " .
    قلت : ولعله يشير إلى حديث أبي بلج : حدثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس مرفوعا مختصرا بلفظ :
    " سدوا أبواب المسجد غير باب علي " . قال :
    " فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ، ليس له طريق غيره " .
    أخرجه أحمد ( 1/330 - 331 و 331 ) عن أبي عوانة ، والترمذي ( 2/301 ) ، والنسائي في " الخصائص " ( 63/42 ) عن شعبة عنه نحوه ؛ دون دخول المسجد وقال :
    " حديث غريب " .
    قلت : وإسناده جيد ، رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير أبي بلج - وهو الفزاري الكوفي - وهو صدوق ربما أخطأ كما في " التقريب " .
    وهذا القدر من الحديث صحيح له شواهد كثيرة يقطع الواقف عليها بصحته ، فراجع " اللآلي المصنوعة " للسيوطي ( 1/346 - 352 ) ، و " الفتح " ( 7/14 - 15 ) .
    (/1)


    2930 - ( امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/482 :
    $منكر$
    رواه أحمد ( 2/228 ) ، والبزار ( 2091 - كشف ) ، والحسن بن علي الصفار المديني في " فوائده " ( 23/2 ) ، وابن عساكر ( 3/50/1 و 15/435/2 ) ، وابن مخلد العطار في جزء من " الأمالي " ( 98/2 ) ، وعبد الغني المقدسي في " أحاديث الشعر " ( 115/2 ) ، وأبو بكر الذكواني في " اثنا عشر مجلسا " ( 21/1 ) ، وابن عدي ( 202/2 ) عن أبي الجهم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا .
    وقال ابن عدي :
    " وهذا منكر بهذا الإسناد ، لا يرويه غير أبي الجهم هذا وهو مجهول . وقد روي هذا الحديث عن عبد الرزاق بن عمر الدمشقي عن الزهري كما رواه أبو الجهم " ، ثم ساق هو وابن عساكر إسناده إلى عبد الغفار بن داود الحراني : حدثنا عبد الرزاق به .
    وقال ابن عساكر :
    " هذا حديث غريب والمحفوظ حديث أبي الجهم " .
    قلت : وعبد الرزاق هذا متروك الحديث عن الزهري ، لين في غيره .
    وله طريق أخرى ؛ فقال ابن مخلد : حدثنا أبو بكر جنيد بن حكيم الأودي : حدثنا أبو هفان الشاعر : حدثنا الأصمعي عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة مرفوعا به . ومن هذا الوجه رواه أبو عثمان البجيرمي في " الفوائد " ( 35/2 ) ، والخطيب ( 9/370 ) ، وابن عساكر .
    وتابعه أبو داود المروزي : أخبرنا الأصمعي به عند ابن عساكر وقال :
    " قال ابن عدي : وهذا الحديث باطل " .
    قلت : وأبو داود المروزي لم أجد من ذكره ؛ فهو مجهول ، ونحوه أبو هفان الشاعر ؛ واسمه عبد الله بن أحمد بن حرب ؛ قال الذهبي :
    " حدث عن الأصمعي بخبر منكر ، قال ابن الجوزي : لا يعول عليه " .
    قلت : يعني هذا .
    وزاد ابن عدي ( 370/1 ) في رواية عن أبي الجهم :
    " لأنه أول من أحكم الشعر " .
    وعزاه بهذه الزيادة في " الجامع " لأبي عروبة في " الأوائل " وابن عساكر عن أبي هريرة بلفظ : " .... أحدكم قوافيها " .
    وأخرج ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12/204/1 ) عن أبي شراعة عن عبادة بن نسي قال :
    " ذكروا الشعراء عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكروا امرأ القيس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مذكور في الدنيا ، مذكور في الآخرة ، حامل لواء الشعر يوم القيامة في جهنم أو في النار " .
    قلت : وهذا مرسل ضعيف ؛ أبو شراعة لا يعرف .
    ووصله هشام بن محمد بن السائب الكلبي : حدثني سعيد بن فروة بن عفيف بن عفيف بن معدي كرب عن أبيه عن جده قال :
    " بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا امرأ القيس بن حجر الكندي وذكروا بيتين من شعره فيهما ذكر ( ضارج - ماء من مياه العرب ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك رجل مذكور في الدنيا ، منسي في الآخرة ، شريف في الدنيا ، خامل يوم القيامة ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء ، يقودهم إلى النار " .
    أخرجه أبو نعيم في " كتاب الشعراء " ( ق 31/1 - 2 - منتخبه ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 2/373 - 374 ) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 3/47/1 و 48/1 ) .
    وأخرجه أبو بكر الدينوري في " المجالسة " ( 7/169/1 - 2 ) من طريق أخرى عن هشام بن محمد عن أبيه قال : فذكره مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد واه جدا ، هشام هذا متروك متهم ، وأبوه شر منه .
    (/1)





  7. #7
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    2931 - ( امرأة المفقود امرأته حتى يأتيها البيان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/484 :
    $ضعيف جدا$
    رواه الدارقطني ( ص 421 ) ، وعنه الديلمي ( 1/1/219 ) ، والبيهقي ( 7/445 ) ، وابن المظفر في " حديث حاجب بن أركين " ( 2/261/2 ) ، وأبو بكر الدقاق في " الثاني من حديثه " ( 41/2 ) ، والرافقي في " حديثه " ( 27/1 ) عن سوار بن مصعب عن محمد بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة مرفوعا .
    وقال البيهقي :
    " وسوار ضعيف " .
    قلت : بل هو ضعيف جدا ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
    " قال أحمد والدارقطني : متروك " .
    وقد ذكر ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1/431 - 432 ) أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال :
    " هذا حديث منكر ، ومحمد بن شرحبيل متروك الحديث ، يروي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث مناكير أباطيل ) .
    (/1)


    2932 - ( أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقولوا : ( بسم الله مجراها ومرساها ) الآية ، ( وما قدروا الله حق قدره ) الآية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/485 :
    $موضوع$
    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 1602 - 1603 ) ، ومن طريقه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( رقم 494 ) ، وكذا ابن عساكر ( 16/182/2 ) ، وأبو الحسن الحربي في " الأمالي " ( 238/1 ) عن جبارة بن المغلس : حدثنا يحيى بن العلاء الرازي : جدثني مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي بن أبي طالب مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يحيى بن العلاء فإنه كذاب يضع الحديث ؛ كما قال أحمد ، وشيخه مروان بن سالم فإنه يضع الحديث أيضا ؛ كما قال أبو عروبة . وطلحة بن عبيد الله العقيلي مجهول كما في " التقريب " .
    والحديث مما سود به السيوطي " جامعه الصغير " عازيا له إلى أبي يعلى وابن السني .
    وأخرجه الواحدي في " تفسيره " ( 68/2 ) عن سويد بن سعيد : حدثنا عبد الحميد بن الحسن بن نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا كالذي قبله في شدة الضعف ، نهشل هذا قال الحافظ :
    " متروك ، وكذبه إسحاق بن راهويه " .
    وعبد الحميد بن الحسن - وهو الهلالي الكوفي - صدوق يخطىء .
    وسويد بن سعيد ؛ صدوق في نفسه ، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، وأفحش فيه ابن معين القول .
    (/1)


    2933 - ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أرحم الراحمين أنت ؛ ارحمني ، إلى من تكلني ؟ إلى عدو يتجهمني ، أم إلى قريب ملكته أمري ؟ إن لم تكن غضبانا علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/489 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13/73/181 ) ، وعنه الضياء في " المختارة " ( 56/128/1 - 2 ) ، وابن عدي ( 284/2 ) ، وعنه ابن عساكر ( 14/178/2 ) : حدثنا القاسم بن الليث الراسبي - أملاه علينا حفظا - قال : أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء قال : حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال : حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال :
    لما توفي أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه ، قال : فدعاهم إلى الإسلام ، قال : فلم يجيبوه ، قال فانصرف ، فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين ثم قال : فذكره . وقال ابن عدي :
    " هذا حديث أبي صالح الراسبي ، لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غيره ، ولم نكتبه إلا عنه " .
    قلت : كذا في نسختنا من ابن عدي ( الراسبي ) ، وفي " التاريخ " ( الراسني ) ، وفي " التهذيب " وغيره ( الرسعني ، وكذا في الطبراني ) ولعله الصواب . ومن طريق القاسم هذا رواه - بل روى بعضه - ابن منده في " التوحيد " ( 79/1 ) وقال : محمد بن عثمان ابن أبي صفوان .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، وعلته عنعنة ابن إسحاق عند الجميع ؛ وهو مدلس ، ولم يسق إسناده في " السيرة " وإنما قال ( 2/61 ) :
    " فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي - : اللهم إليك أشكو ... " .
    والحديث قال في " المجمع " ( 6/35 ) :
    " رواه الطبراني ، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات " .
    من طريق ابن إسحاق معنعنا أخرجه أيضا الأصبهاني في " الحجة " ( ق 166/2 ) ، والرافعي في " تاريخ قزوين " ( 2/82 ) .
    (/1)


    2934 - ( أمر جبريل أن ينزل بياقوتة من الجنة ، فهبط بها فمسح بها رأس آدم ، فتناثر الشعر منه ، فحيث بلغ نورها صار حرما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/488 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 12/56 ) من طريق محمد بن الحسن بن زياد المقرىء النقاش : حدثنا الحسين بن حماد المقرىء - بقزوين - : حدثنا الحسين بن مروان الأنباري : حدثني محمد بن يحيى المعاذي قال : قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق - والفقهاء بحضرته - : من حلق رأس آدم حين حج ؟ فتعايا القوم عن الجواب ، فقال الواثق : أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر ، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فأحضر ، فقال : يا أبا الحسن من حلق رأس آدم ؟ فقال : سألتك بالله يا أمير المؤمنين إلا أعفيتني ، قال : أقسمت عليك لتقولن ، قال : أما إذ أبيت فإن أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، النقاش هذا - وهو المفسر - كذاب .
    ومن فوقه إلى المعاذي ؛ لم أجد من ترجمهم .
    وعلي بن محمد العلوي ؛ ترجمه الخطيب ، وفيها ساق له هذا الحديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    وأبوه محمد بن علي ؛ لم أجد له ترجمة .
    وجده علي بن موسى هو العلوي ؛ قال الحافظ :
    " صدوق ، والخلل ممن روى عنه " .
    وموسى بن جعفر بن محمد ؛ صدوق .
    وأما جعفر بن محمد وهو المعروف بالصادق ؛ فهو ثقة فقيه إمام احتج به مسلم مات سنة ( 148 ) ، فالحديث معضل أيضا . ومتنه موضوع ظاهر الوضع .
    (/1)


    2935 - ( امسحوا على الخفين والخمار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/489 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن عساكر ( 19/12/1 ) عن محمود بن خالد : أخبرنا مروان بن محمد : أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : كان الحارث بن معاوية الكندي وأبو جندل يتوضآن عند مطهرة باب البريد ، فذكر المسح على الخفين ، فمر بهما بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    ثم رواه من طريق إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكندي وأبي جندل بن سهيل قالا :
    سألنا بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على مطهرة الدرج بدمشق ونحن نتوضأ منها عن المسح على الخفين ونحن نريد أن ننزع خفافنا ؟ فقال بلال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    ومن طريق ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول به إلا أنه قلبه فقال : " سهيل بن أبي جندل " والصواب الأول ، فقد رواه الوليد : حدثني يحيى بن حمزة وغيره عن أبي وهب عن مكحول عن أبي جندل بن سهيل والحارث بن معاوية الكندي أنهما كانا على ميضأة مسجد دمشق ، فأزال أحدهما خفه حتى صارت قدمه في الساق ، فتذاكرا المسح فأفتاهما بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرد قدمه في الخف ومسح على خفيه .
    وأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/95/2 ) من طريق ابن ثوبان وعبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول .
    فالحديث عن مكحول ثابت ، لكن هو نفسه مدلس وقد عنعنه . وأبو جندل ابن سهيل صحابي معروف . والحارث بن معاوية الكندي ؛ لم يورده ابن عبد البر في " الاستيعاب " فيراجع له " الإصابة " .
    ولمكحول فيه إسناد آخر ؛ يرويه محمد بن راشد قال : سمعت مكحولا يحدث عن نعيم بن خمار عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    " امسحوا على الخفين والخمار " .
    أخرجه أحمد ( 6/12 و 12 - 13 و 14 ) .
    ونعيم بن خمار ؛ ويقال : ابن حمار ، ويقال : ابن هبار ؛ صحابي أيضا ولم يسمع منه مكحول . قال ابن عبد البر :
    " حديث مكحول عنه منقطع ، لم يسمع منه ، بينهما كثير بن مرة " .
    قلت : ويعكر عليه قول عبد الرزاق : حدثنا محمد بن راشد : أخبرني مكحول : أن نعيم بن خمار أخبره : أن بلالا أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكر الحديث .
    أخرجه أحمد ( 6/13 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 1/54/1 ) .
    فقد صرح فيه بالتحديث والإخبار . لكن محمد بن راشد فيه ضعف ؛ قال الحافظ :
    " صدوق يهم " .
    فمن الجائز أن يكون وهم في ذكر الحديث فيه . ولذلك فلا يطمئن القلب لرد قول ابن عبد البر بمثل هذا مع تفرده به دون كل من رواه عن مكحول ممن تقدم ، ومنهم الأوزاعي فقد قال : عن مكحول عن نعيم بن همار عن بلال :
    " أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والخمار " .
    أخرجه الطبراني ( 1/54/1 ) .
    ومنهم العلاء بن الحارث وأبو وهب عند الطبراني أيضا ، ولفظهما مثل لفظ الأوزاعي .
    ثم إن الرواة قد اختلفوا على مكحول في لفظه ، فمنهم من رواه من قوله صلى الله عليه وسلم كما في لفظ الترجمة . ومنهم من رواه من فعله صلى الله عليه وسلم كما في رواية الأوزاعي المذكورة وغيره ممن أشرنا إليه .
    وهذا اللفظ هو الصحيح عن بلال ؛ لاتفاق جمع من الثقات على روايته عنه رضي الله عنه ، كما أخرجه مسلم ( 1/159 ) ، وأحمد ( 6/12 - 15 ) ، والطبراني ( 1/52/1 ، و 53/2 ، و 54/1 و 2، و 55/1 و 2، و 56/1 ) ، وكذا أبو داود ، والبيهقي ، وقد خرجته من بعض طرقه في " صحيح أبي داود " ( 142 ) ، و " الروض النضير " ( 872 ) .
    (/1)


    2936 - ( امش ميلا عد مريضا ، امش ميلين أصلح بين اثنين ، امش ثلاثة زر في الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/491 :
    $ضعيف$
    رواه ابن وهب ( 26 ) : أخبرني مسلمة بن علي عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز عن مكحول قال : فذكره موقوفا .
    قلت : وهذا مع وقفه ضعيف جدا ؛ من أجل مسلمة - وهو الخشني - متروك .
    ثم قال : وأخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني مثله .
    قلت : وعطاء هذا فيه ضعف .
    والحديث أورده السيوطي من رواية ابن أبي الدنيا في " كتاب الإخوان " عن مكحول مرسلا ، فتعقبه المناوي بقوله :
    " ظاهر كلام المصنف أنه لم يقف عليه مسندا ، وهو عجب ، فقد خرجه البيهقي عن أبي أمامة ، لكن فيه علي بن يزيد الألهاني ، قال البخاري : منكر الحديث ، وعمرو بن واقد متروك " .
    قلت : ومن هذا الوجه أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 25/2 ) .
    وفي إسناد " الإخوان " ( 152/101 ) عمار بن نصر المروزي ، قال ابن معين : ليس بثقة . وقال موسى بن هارون : متروك . وأما صالح جزرة فقال : لا بأس به .
    وفيه من لم أعرفه . وإن من تسويد الصفحات قول المعلق على " الإخوان " :
    " أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/198 ) والخطيب ( 11/162 ) " . فإذا رجعت إليهما لم تجده حديثا مرفوعا !!
    (/1)


    2937 - ( أمرت بالوتر وركعتي الضحى ، ولم يكتب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/492 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد ( 1/232 ) ، وابن نصر في " قيام الليل " ( ص 114 ) من طريق إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    وفي لفظ لأحمد ( 1/317 ) :
    " أمرت بركعتي الضحى ولم تؤمروا بها ، وأمرت بالأضحى ولم تكتب " .
    وفي رواية ( 1/234 ) من الوجه المذكور عن جابر عن أبي جعفر وعطاء قالا : الأضحى سنة ، وقال عكرمة عن ابن عباس .... فذكره ؛ لكن بلفظ :
    " الأضحى " بدل " ركعتي الضحى " .
    وفي أخرى له ( 1/317 ) من طريق شريك عن جابر به بلفظ :
    " كتب علي النحر ولم يكتب عليكم ، وأمرت بركعتي الضحى ، ولم تؤمروا بها " .
    وتابعه حماد بن عبد الرحمن الكلبي : أخبرنا المبارك بن أبي حمزة الزبيدي عن عكرمة به .
    أخرجه الطبراني ( 3/145/1 ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، جابر هذا - وهو ابن يزيد الجعفي - ضعيف ، بل قال النسائي :
    " متروك " .
    وشريك - وهو ابن عبد الله القاضي - سيىء الحفظ ، والمبارك مجهول ، وحماد الكلبي ضعيف .
    ورواه عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس مرفوعا باللفظ الثاني ، إلا أنه قال :
    " ولم يعزم علي " .
    أخرجه الدارقطني ( ص 171 ) .
    وابن محرر هذا متروك .
    وروى بعضه مندل بن علي عن أبي جناب عن عكرمة به بلفظ :
    " الأضحى علي فريضة ، وعليكم سنة " .
    أخرجه الطبراني ( 3/131/1 ) .
    ومندل وأبو جناب ضعيفان .
    وتابعه أبو بدر شجاع بن الوليد : حدثنا يحيى بن أبي حية عن عكرمة بلفظ :
    " ثلاث هن علي فرائض ، ولكم تطوع : النحر ، والوتر ، وركعتا الفجر " .
    أخرجه الحاكم ( 1/300 ) ، وأحمد ( 1/231 ) ، والبزار - كشف - ( 2433 ) إلا أنه قال :
    " وصلاة الضحى " مكان " ركعتا الفجر " .
    سكت عليه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله :
    " قلت : ما تكلم الحاكم عليه ، وهو غريب منكر ، ويحيى ضعفه النسائي والدارقطني " .
    قلت : هو أبو جناب الكلبي نفسه ، وهو مدلس مشهور ؛ قال الحافظ :
    " ضعفوه لكثرة تدليسه " .
    قلت : ولعله دلسه عن بعض الكذابي ؛ فقد قال الحافظ ابن عبد الهادي في " الفروع " ( ق 23/2 ) :
    " حديث موضوع " .
    (/1)


    2938 - ( أم الولد حرة وإن كان سقطا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/494 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني ( 3/128/2 ) ، والدارقطني ( ص 479 ) ، والبيهقي ( 10/346 - 347 ) عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي : أخبرنا الحسين بن عيسى الحنفي : أخبرنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا سند ضعيف مسلسل بالضعفاء :
    1- الحكم بن أبان وهو العدني ؛ صدوق له أوهام .
    2- الحسين بن عيسى الحنفي ؛ ضعيف .
    3- إبراهيم بن يوسف الصيرفي ؛ صدوق فيه لين .
    ولذلك قال البيهقي عقب الحديث :
    " وهو ضعيف ، والصحيح عن عمر " يعني موقوفا .
    (/1)


    2939 - ( أمتي خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة ، الطبقة الأولى : أنا ومن معي ، أهل علم ويقين ، إلى الأربعين ، والطبقة الثانية : أهل بر وتقوى إلى الثمانين ، والطبقة الثالثة : أهل تواصل وتراحم إلى العشرين والمئة ، والطبقة الرابعة : أهل تقاطع وتظالم إلى الستين ومئة ، والطبقة الخامسة : أهل هرج ومرج إلى المئتين ، حفظ امرؤ نفسه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/495 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( ق 5 - 6 ) وكذا أبو نعيم في " المعرفة " ( 1/224/2 ) عن إبراهيم بن مطهر الفهري عن أبي المليح عن الأشيب بن دارم عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكراه ؛ وقالا :
    " في إسناد حديثه نظر " .
    وعزاه في " الجامع الكبير " ( 1/133/1 ) للحسن بن سفيان والإسماعيلي في " الصحابة " أيضا ، وكذا قال أيضا ابن عبد البر كما نقله عنه الحافظ في " اللسان " ، وقال الذهبي في ترجمة الفهري هذا وساق هذا الحديث :
    " هذا ليس بصحيح " .
    قلت : وعلته الأشيب هذا ؛ فإنهم أغفلوه ولم يترجموه .
    والفهري ؛ قال الذهبي في " المغني " :
    " لا يدرى من هو ! " .
    وقال الحافظ في ترجمة دارم هذا من " الإصابة " :
    " وفي إسناده ضعف " .
    (/1)


    2940 ( أمتي على خمس طبقات : فأربعون سنة أهل بر وتقوى ، ثم الذين يلونهم إلى عشرين ومئة سنة أهل تراحم وتواصل ، ثم الذين يلونهم إلى ستين ومئة سنة أهل تدابر وتقاطع ، ثم الهرج الهرج ، النجا النجا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/496 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه ( 4058 ) عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، يزيد هذا - وهو ابن أبان - ضعيف كما قال الحافظ وغيره ، كالبوصيري في " الزوائد " ( 272/1 - مصورة المكتب ) .
    وله طريق أخرى ؛ يرويها خازم أبو محمد العنزي : حدثنا المسور بن الحسن عن أبي معن عن أنس مرفوعا بلفظ :
    " أمتي على خمس طبقات ، كل طبقةأربعون عاما ، فأما طبقتي وطبقة أصحابي ؛ فأهل علم وإيمان ، وأما الطبقة الثانية ما بين الأربعين إلى الثمانين : فأهل بر وتقوى ... " . ثم ذكر نحوه .
    أخرجه ابن ماجه أيضا . قال البوصيري :
    " هذا إسناد ضعيف ، أبو معن والمسور بن حسن وخازم العنزي ؛ مجهولون . قال أبو حاتم : هذا الحديث باطل . وقال الذهبي في المسور : حديثه ( يعني هذا ) منكر " .
    وله طريق ثالثة ؛ ولكنها واهية جدا ، عن عباد بن عبد الصمد أبي معمر : أخبرنا أنس بن مالك مرفوعا به نحوه .
    أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/171 - حلب ) ، وابن عساكر في " التجريد " ( 4/14/1 ) ، وفي " التاريخ " ( 19/102/1 ) ، وكذا البغوي في " حديث كامل بن طلحة الجحدري " ، وأبو القاسم السمرقندي في " ما قرب سنده " ( 1/2 ) ، وأبو منصور الجربادقاني في " الثاني من عروس الأجزاء " ( 131/1 ) ، وأبو الحسين بن النقور في " خماسياته " ( 138/2 ) ، وأبو عبد الله الصاعدي في " السداسيات " ( 6/1 ) ، وزاهر الشحامي ( 121/1 ) ، وأبو بكر الكلاباذي في " الفمتاح " ( 64/1 ) .
    وعباد هذا واه ؛ قال البخاري :
    " منكر الحديث " .
    وروي من حديث عرفة عن أبي موسى مرفوعا بلفظ :
    " أنا وأصحابي أهل إيمان وعمل إلى أربعين ، وأهل بر وتقوى إلى الثمانين ، وأهل تواصل وتراحم إلى العشرين ومئة ، وأهل تقاطع وتدابر إلى الستين ومئة ، ثم الهرج الهرج ، الهرب الهرب " .
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 347 ) وقال :
    " عرفة مجهول ، ولا يبين سماعه من أبي موسى ، وفي هذا رواية من غير هذا الوجه فيها لين أيضا " .
    وقال الذهبي في عرفة :
    " لا يعرف ، والخبر باطل " . يعني هذا ، وأقره الحافظ .
    والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/196 - 197 ) من حديث أبي موسى وأنس وابن عباس وقال :
    " هذه الأحاديث لا أصل لها " .
    ثم بين عللها ، وحديث أنس عنده من الطريق الثالثة الضعيفة جدا ، فتعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 2/393 ) بالطريقين الأوليين ، وليس ذلك بشيء ، فإن الثاني منهما فيه ثلاثة مجاهيل ، ولذلك أبطله أبو حاتم واستنكره الذهبي كما تقدم . وبحديث دارم الذي ذكرته قبل هذا . وقد قال فيه الذهبي :
    " ليس بصحيح " كما سبق .
    وبالجملة فالحديث لا يخرج بهذه الطرق عن الضعيف ، ولا سيما وقد أبطله الأئمة النقاد كأبي حاتم والذهبي والعسقلاني ، فلا قيمة لقعقعة السيوطي ومحاولته لتقويته . وكأنه اغتر به الدكتور القلعجي المعلق على " ضعفاء العقيلي " فقد جعل لأحاديثه فهرسين أحدهما في الأحاديث الصحيحة التي ذكرت فيه ، فأورد هذا الحديث فيه ( ص 505 ) آخر المجلد الرابع ، وقد أورد فيه أحاديث أخرى ضعيفة أيضا ، لعلنا نتعرض لبيانها حين تأتي المناسبة .
    وأما الفهرس الآخر فهو شر من الأول بكثير ، فهو كما قال : " فهرس أبجدي للأحاديث الضعيفة والمنكرة والتي لا أصل لها والغير ( كذا ) محفوظة " .
    فإنه أورد فيه بجهل بالغ نادر كثيرا جدا من الأحاديث الصحيحة وبعضها في " الصحيحين " ، ولا مجال الآن لبيانها ، وحسبنا الآن منها حديثان أوردهما على التتالي ( ص 528 ) :
    الأول : " إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني " .
    والآخر : " إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها " .
    والأول متفق عليه من حديث أبي قتادة .
    والآخر متفق عليه من حديث ابن عباس ، ورواه مسلم من حديث جابر . انظر " صحيح الجامع " ( 263 و 372 ) وغيره .
    والسبب في ذلك يعود إلى الجهل بهذا العلم الشريف وبما اصطلح عليه العلماء في كتب التراجم والأحاديث التي تذكر فيها مما لا مجال الآن لبيانه ، مع غلبة العجب والغرور على كثير من دكاترة هذا الزمان ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    (/1)





  8. #8
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي



    2941 - ( أمنع الصفوف من الشيطان الصف الأول ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/499 :
    $ضعيف جدا$
    رواه الديلمي ( 1/2/220 - 221 ) عن حكيم بن سيف قاضي ( الأبلة ) : حدثنا هشام أبو المقدام عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ هشام - وهو ابن زياد أبو المقدام القرشي - متروك .
    وحكيم بن سيف ؛ مختلف فيه .
    والحديث عزاه السيوطي لأبي الشيخ عن أبي هريرة .
    (/1)


    2942 - ( أميران وليسا بأميرين : الرجل يتبع الجنازة فلا ينصرف حتى يستأذن ، والمرأة تكون مع القوم فتحيض فلا ينفروا حتى تطهر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/500 :
    $ضعيف$
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 3/287 ) من طريق عمرو بن عبد الجبار العبدي - ابن أخي عبيدة بن حسان - عن أبي شهاب عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا . وقال :
    " عمرو هذا لا يتابع على حديثه " .
    وقال ابن عدي ( 5/141 ) :
    " أحاديثه كلها غير محفوظة " .
    ثم قال العقيلي :
    " هذا يروى بإسناد معل " .
    قلت : ولعله يشير إلى الطريق التي ساقها ابن الجوزي في " العلل " ( 2/84/943 ) عن الدارقطني قال :
    " روى الحسن بن عمارة عن الحكم وعدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا به . وقال الدارقطني :
    " وقد يروى موقوفا على أبي هريرة ، ولا يثبت مرفوعا " .
    والحسن بن عمارة متروك .
    وقد روي من حديث جابر ؛ فمن المحتمل أنه المقصود بقول العقيلي المذكور ، يرويه عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش عن أبي سفيان عنه .
    أخرجه البزار في " مسنده " ( 2/36/1144 - كشف الأستار ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/88 ) ، ومن طريقه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1/219 - " الغرائب الملتقطة " ) ، وقال البزار :
    " لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا ، .... ولا رواه عن الأعمش إلا [ عمرو بن ] عبد الغفار " . وهو الفقيمي .
    قلت : وهو ضعيف جدا ؛ قال العقيلي :
    " منكر الحديث " .
    وقال أبو حاتم :
    " متروك الحديث " .
    وقال ابن عدي :
    " اتهم بوضع الحديث " . كما في " الميزان " ، وساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها ؛ وقال عقبه :
    " تفرد به عمرو ، وعمرو متهم . وهذا الحديث سرقه آخر من الفقيمي ، أو الفقيمي سرقه منه " .
    ثم ساقه من رواية العقيلي عن أبي هريرة ، ثم قال :
    " وهذا المتن قد جاء من قول أبي هريرة من رواية ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبي هريرة قوله ، ورواه منصور وشعبة عن الحكم عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله " .
    قلت : ومع اتفاق الأئمة المذكورين على توهين الفقيمي هذا ؛ فقد أورده ابن حبان في " الثقات " ( 8/478 ) ، فكأنه لم يعرفه فأورده على قاعدته في توثيق المجهولين ، وهذا مثال من عشرات الأمثلة على بطلان التوثيق المذكور ، ولذلك كثرت أخطاؤه المتفرعة منها ، فلا جرم أن قام علم مصطلح الحديث على خلافها . فتنبه لهذا فإنه مهم جدا .
    ( تنبيه ) : مر بك زيادة " عمرو بن " بين معكوفتين [ ] ، وقد سقطت من " كشف الأستار " ، وكان المفروض أن أجعل مكانها " أحمد بن " لأنه كذلك وقع في إسناد " الكشف " ، وفي " مختصر زوائد البزار " لابن حجر أيضا ( 467/795 ) ، ولكني لم أفعل لأنه تبين لي أنه خطأ لا أدري كيف وقع في كتابي " الزوائد " . وقد وقع فيهما وفي غيرهما أخطاء أخرى ، فلابد من بيانها :
    الأول : في " الكشف " : " حدثنا أحمد بن داود الكوفي : حدثنا أحمد بن عبد الغفار " . وكذا وقع في " الغرائب " خلافا لأصله الذي رواه من طريقه : " أخبار أصبهان " فإنه فيه " أبي داود " بزيادة أداة الكنية ، وقد تعبت كثيرا في البحث عنه في كتب الرجال للتعرف عليه ؛ دون جدوى ، حتى تبين لي أنه محرف من " يزداد " ، وذلك حين وجدته هكذا في " الميزان " و " اللسان " من رواية البزار نفسه . ثم تابعت البحث فوجدت الخطيب قد ترجمه في " تاريخ بغداد " ( 5/228 ) هكذا :
    " أحمد بن يزداد بن حمزة أبو جعفر الخياط . سكن الكوفة ، وحدث بها عن عمرو بن عبد الغفار الفقيمي ، و .... مات سنة خمس وخمسين ومئتين " .
    ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، لكن روى عنه جمع من الثقات ، فلما وقفت على هذا تيقنت أنه الصواب . وتكرر هذا الخطأ في الحديث ( 406 ) .
    الثاني : وقع في الترجمة المذكورة : ( الخيط ) من الخياطة . ووقع في " الأخبار " ( الحناط ) من الحنطة ، ولم يورده السمعاني في أي من النسبتين . والله أعلم .
    الثالث : " إلا عبد الغفار " كذا وقع في " زوائد " الهيثمي والعسقلاني ، وهو خطأ ظاهر ؛ لأنه ليس من رواة هذا الحديث ، فالصواب " عمرو بن عبد الغفار " كما تقدم .
    ثم إن الحديث عزاه الحافظ في " الفتح " ( 3/590 ) للبزار من حديث جابر ، وللبيهقي في " فوائده " من طريق أبي هريرة ، وقال عقبهما :
    " إن كان صحيحا ، فإن في إسناد كل منهما ضعفا شديدا " .
    ثم رأيت لأحمد بن يزداد حديثا آخر في " مسند البزار " ( 2/194/1503 ) يرويه عن شيخه المذكور ( عمرو بن عبد الغفار ) ، لكن وقع فيه ( عمر ) بدون الواو بعد الراء ، وكذلك وقع في " مختصر الزوائد " لابن حجر ( 1/598 ) ، مما يؤكد ما ذكرته آنفا في التنبيه .
    (/1)


    2943 - ( إن استطعت أن تكون أنت المقتول ، ولا تقتل أحدا من أهل الصلاة فافعل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/503 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 3/447 و 448 ) ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 20/357 ) من طريق محمد بن يعلى - زنبور - الكوفي : أخبرنا الربيع بن صبيح عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال :
    " لما كان من بعض همج الناس ما كان ، جعل رجل يسأل عن أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك ، قال : فقيل له : إن سعدا رجل إذا أنت رفقت به كنت قمنا أن تصيب منه حاجتك ، وإن أنت خرقت به كنت قمنا أن لا تصيب منه شيئا ، فجلس أياما لا يسأله عن شيء حتى استأنس به ، وعرف مجلسه ، ثم قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ( إن الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى ) إلى آخر الآية ، قال : فقال سعد : هات ما قلت ، لا جرم والذي نفس سعد بيده ، لا تسألني عن شيء أعلمه إلا أنبأتك به ، قال : أخبرني عن عثمان ، قال :
    كنا إذ نحن جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسننا وضوءا وأطولنا صلاة ؛ وأعظمنا نفقة في سبيل الله . فسأله عن شيء من أمر الناس ، فقال : أما أنا فلا أحدثك بشيء سمعته من ورادنا ، لا أحدثك إلا بما سمعت أذناي ، ووعاه قلبي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالعلل :
    الأولى : الانقطاع بين الحسن وسعد .
    الثانية والثالثة : ضعف ابن جدعان والربيع بن صبيح .
    الرابعة : زنبور هذا - وهو لقبه - ضعيف جدا ؛ قال البخاري :
    " ذاهب الحديث " . وقال أبو حاتم :
    " متروك الحديث " .
    وبهؤلاء الثلاثة أعله المناوي ، لكن فاته عزوه للخطيب ، وقد خولف ( ابن زنبور ) هو أو شيخه ، فقال حماد بن سلمة : عن علي بن ريد ، عن أبي عثمان ، عن خالد بن عرفطة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " يا خالد ! إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف ، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول القاتل ، فافعل " .
    رواه أحمد ( 5/292 ) والبخاري في " التاريخ " ( 3/138 ) والحاكم في " المستدرك " ( 3/281) والطبراني في " الكبير " ( 4/225 ) وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " ( 1/466/646 ) ، والبزار في " مسنده " ( 3356 - زوائده ) .
    (/1)


    2944 - ( أعظم العيادة أجرا أخفها ، والتعزية مرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/505 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه البزار ( 84 ) : حدثنا هارون بن حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن علي بن عمر بن علي عن أبيه عن جده رفعه ، ومن هذا الوجه رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 6/542/9219 ) . وقال البزار :
    " لا نحفظه مرفوعا إلا من هذا الوجه ، وأحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي " .
    قلت : هو علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، روى عنه جمع ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال الحافظ :
    " مستور ، من الثامنة " .
    قلت : فهو من طبقة محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أو أعلى قليلا فإنه من صغار الثامنة عند الحافظ ، فلا وجه لتردد البزار في سماعه من علي بن عمر ، فتأمل .
    وإنما علة الحديث شيئان آخران :
    الأول : الإرسال ؛ فقد عرفت أن جده عليا ليس هو علي بن أبي طالب ، وإنما علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو المعروف بزين العابدين ؛ تابعي ثقة .
    والآخر : هارون بن حاتم ؛ قال النسائي :
    " ليس بثقة " . وتركه أبو زرعة وأبو حاتم .
    (/1)


    2945 - ( من شرب مسكرا ما كان ، لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/506 :
    $منكر بزيادة " ما كان "$
    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 7/183/6672 ) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني : حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول : حدثنا يزيد بن عبد الملك عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء : الشاذكوني واللذان فوقه ، والأول أسوؤهم فإنه متهم بالكذب والوضع ، ولذلك فقد قصر الهيثمي حين قال في " المجمع " ( 5/71 ) :
    " رواه الطبراني ، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ، وهو متروك ، ونقل عن ابن معين في رواية : " لا بأس به " ، وضعفه في روايتين " .
    وقد صح الحديث بدون الزيادة المذكورة من حديث ابن عمر وابن عمرو رضي الله عنهما ، فانظره في " صحيح الجامع الصغير " .
    (/1)


    2946 - ( إن كان شيء من الداء يعدي فهو هذا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/506 :
    $موضوع$
    رواه الحارث بن أبي أسامة في " المسند " ( ص 125 - من زوائده ) : حدثنا الخليل بن زكريا : حدثنا عبد الله بن عون عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعسفان واد من المجذومين فأسرع السير قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، الخليل بن زكريا متروك كما قال الحافظ ، ومن طريقه أخرجه ابن عدي ( 122/2 ) في جملة أحاديث ساقها له ؛ وقال :
    " وهذه الأحاديث كلها مناكير من جهة الإسناد والمتن ، وعامة أحاديثه مناكير " .
    وقال الذهبي في ترجمته من " الميزان " :
    " ومن أنكر ما له حديثه عن ابن عون .... " يعني هذا .
    وظاهر الحديث ينفي العدوى ، وهي ثابتة في أحاديث كثيرة منها حديث " اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد " ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 781 )
    (/1)


    2947 - ( لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم ، فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم فيصالحونكم على صلح ، فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/507 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود ( 2/46 ) ، وأبو القاسم بن سلام في " الأموال " ( ص 143 رقم 388 و 389 ) عن هلال بن يساف عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة مرفوعا .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، لأن الثقفي مجهول لا يدرى من هو ؟ ثم خرجته في " ضعيف أبي داود " ( 542 ) بزيادة في المصادر .
    (/1)


    2948 - ( أنا أنبئك بخير رجل ربح ، قال : ما هو يا رسول الله ؟ قال ركعتين بعد الصلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/507 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود ( 1/439 ) عن أبي سلام قال : حدثني عبيد الله بن سلمان : أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال :
    " لما فتحنا خيبر أخرجوا غنائمهم من المتاع والسبي ، فجعل الناس يتبايعون غنائمهم ، فجاء رجل فقال : يا رسول الله لقد ربحت ربحا ما ربح مثله أحد من أهل هذا الوادي ! قال : ويحك ما ربحت ؟ قال : ما زلت أبيع وابتاع حتى ربحت ثلاثمئة أوقية . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبيد الله بن سلمان هذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد ؛ كما أفاده الذهبي ، ولذا قال الحافظ :
    " مجهول " .
    (/1)


    2949 - ( أنا أول من تنشق عنه الأرض ، ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ، ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/508 :
    $ضعيف$
    رواه الترمذي ( 4/317 ) ، وابن حبان ( 2194 ) ، والحاكم ( 3/68 ) ، وأبو عثمان البجيرمي ( ق 14/1 - فوائده ) ، وابن عساكر ( 23/27/2 ) عن عبد الله بن نافع الصائغ : أخبرنا عاصم بن عمر العمري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا . ورواه الطبراني والحاكم ( 2/465 ) من هذا الوجه إلا أنهما قالا :
    " عن عاصم بن عمر عن أبي بكر بن سالم عن ابن عمر به " . وقال الحاكم :
    " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : عاصم هو أخو عبد الله ؛ ضعفوه " . وأما الترمذي فقال :
    " حديث حسن غريب ، وعاصم ليس عندي بالحافظ [ ولا ] عند أهل الحديث " .
    ثم رواه ابن عساكر عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري عن عبد الله بن عمرو ومالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر به .
    قلت : والقاسم هذا متروك أيضا ، رماه أحمد بالكذب .
    وأخرجه ابن النجار في " تاريخ المدينة " ( 401 ) عن محمد بن عثمان : حدثنا أبي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه .
    قلفت : وهذا إسناد ضعيف جدا عثمان هذا والد محمد - وهو ابن خالد بن عمر العثماني - متروك الحديث كما في " التقريب " .
    وبالجملة فالحديث ضعيف .
    (/1)


    2950 - ( لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/509 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني ( 1/91/1 ) عن أبي خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن بن أبي خالد عن زيد بن أسلم عن يزيد بن زياد مولى ابن عباس عن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : فذكره .
    ثم رواه ( 1/98/1 ) هو ، والحاكم ( 3/598 ) من طريق قيس بن الربيع عن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عبد الله مولى علي بن أبي رافع به .
    قلت : وإسناده ضعيف من الوجهين ، لأن مدارهما على أبي خالد الدالاني وهو ضعيف . وعبد الرحمن بن عبد الله مولى علي لم أجد من ترجمه ، ويغلب على ظني أنه عبد الرحمن بن أبي رافع المترجم في " التهذيب " وغيره ، وفي " التقريب " :
    " عبد الرحمن بن أبي رافع ، ويقال : ابن فلان بن أبي رافع ، شيخ لحماد بن سلمة بن سلمة ، مقبول ، من الرابعة " .
    قلت : وهو يروي عن أبي رافع بواسطة عمته سلمى . وعنه حماد بن سلمى . وهو يسميه في أكثر الروايات عنه : عبد الرحمن بن أبي رافع ، لكني وجدت له رواية في " مسند أحمد " ( 6/9 ) سماه فيها " عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي رافع عن عمته عن أبي رافع " . ففيها بيان أن اسم والد عبد الرحمن عبد الله كما في رواية الدالاني هذه . وعليه فأبو رافع جده . فإذا ثبت هذا فالسند منقطع لعدم تصريحه بسماعه من أبي رافع ، وقد روى عنه بالواسطة كما سبق .
    والحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5/334 ) :
    " رواه الطبراني عن يزيد بن أبي زياد مولى ابن عباس ، ذكره المزي في الرواة عن أبي رافع ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وبقية رجال الطريق الأولى ثقات " .
    كذا قال ، وقد عرفت أن مدار الطريقين على الدالاني ؛ وأنه ضعيف . ومن ضعفه أنه روى هذا الحديث تارة بالإسناد الأول عن أبي رافع وتارة بالإسناد الآخر !
    ورواه ابن المبارك في " الزهد " ( 220/1 ) : أنبأنا ابن لهيعة عن ابن أبي جعفر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا يعلم الدين قال : فذكره . إلا أنه قال : " .. خير لك من الدنيا وما فيها " .
    ( تنبيه ) : هذا الحديث مما عزاه الدكتور فايز المط في كتابه " القبس " رقم ( 1156 - طبع المكتب الإسلامي ) مع الأسف ! للبخاري ومسلم ! وإنما هو عندهما من طريق أخرى عن سهل بن سعد بلفظ : " خير لك من حمر النعم " ، وهو مخرج في " تخريج فقه السيرة " ( 371 ) ، ومن عجائب هذا الدكتور أنه جعل هذا اللفظ تمام حديث الترجمة وعطفه عليه بقوله : " أو قيم " !!
    (/1)





  9. #9
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    2951 - ( لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/511 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه ( 1340 ) ، وابن حبان ( 659 ) ، والحاكم ( 1/571 ) ، وأحمد ( 6/19 - 20 ) ، وابن عساكر ( 17/232/1 ) عن الوليد بن مسلم قال : حدثنا الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن ميسرة مولى فضالة عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الحاكم :
    " صحيح على شرط الشيخين " . ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : بل هو منقطع " .
    قلت : وإنما قال الحاكم ما قال ؛ لأنه ليس في إسناده ميسرة مولى فضالة وهو رواية لأحمد . وكأن ذلك من عمل الوليد بن مسلم ، فإنه كان يدلس تدليس التسوية ، فيظهر أنه كان أحيانا يدلس ميسرة هذا ، وأحيانا يظهره ويثبته وهو علة الحديث ؛ فإنه لا يعرف كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله :
    " ما حدث عنه سوى إسماعيل بن عبيد الله " .
    ولم يوثقه أحد غير ابن حبان على قاعدته في توثيق المجهولين ، ولذلك لم يتابعه الحافظ في توثيقه فإنه قال في ترجمته من " التقريب " :
    " مقبول " .
    يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة ، ولا نعلم أحادا تابعه عليه بهذا اللفظ ، فهو ضعيف . فقول البوصيري في " الزوائد " ( 103/1 - مصورة المكتب ) :
    " هذا إسناد حسن لقصور درجة ميسرة مولى فضالة وراشد بن سعيد عن درجة أهل الحفظ والضبط " .
    قلت : فهو غير حسن ، لأن ميسرة لم تثبت عدالته كما عرفت ، وعليه فلا يصح وصفه بالحفظ القاصر فتنبه .
    وأما راشد بن سعيد ، فهو متابع .
    (/1)


    2952 - ( أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله عز وجل في الخير منهما ، حتى خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ؛ من لدن آدم عليه السلام حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/513 :
    $ضعيف جدا$
    رواه البيهقي في " دلائل النبوة " ( 1/174 ) ، والديلمي ( 1/2/305 - 306 ) ، والضياء في " المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد وغيره " ( 268/2 ) من طريق صالح بن علي النوفلي قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن ربيعة قال : أخبرنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك وأبي بكر بن عبد الرحمن قالا :
    خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال : فذكره .
    ثم رواه الضياء من طريق الحاكم بسنده عن محمد بن سعيد القاضي به إلا أنه لم يذكر في سنده " وأبي بكر بن عبد الرحمن " ، وقال الضياء :
    " مضطرب "
    ورواه ابن عساكر ( 1/196/1 ) من طريق الحاكم والبيهقي عن محمد بن سعيد القاضي وقال :
    " قال البيهقي : تفرد به عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي ، وعنده أفراد لم يتابع عليها " .
    قلت : وهو ضعيف جدا ؛ قال الذهبي :
    " أحد الضعفاء ، أتى عن مالك بمصائب ، ضعفه ابن عدي وغيره " .
    وقال الحاكم والنقاش :
    " روى عن مالك أحاديث موضوعة " .
    (/1)


    2953 - ( أنا سابق العرب إلى الجنة ، وصهيب سابق الروم إلى الجنة ، وبلال سابق الحبشة إلى الجنة ، وسلمان سابق فارس إلى الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/514 :
    $ضعيف$
    روي من حديث أبي أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، وأم هانىء ، والحسن البصري مرسلا .
    1- أما حديث أبي أمامة ؛ فيرويه عطية بن بقية بن الوليد : حدثني أبي : حدثنا محمد بن زياد الألهاني قال : سمعت أبا أمامة الباهلي به .
    أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 57 ) ، و " الأوسط " ، ومن طريقه ابن عساكر في " التاريخ " ( 8/190/1 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( ق 43/1 ) ، وعنه ابن عساكر أيضا ( 3/229/1 ) ، وكذا العراقي في " محجة القرب " ( ق 55/1 ) وقال الطبراني :
    " لا يروى عن أبي أمامة إلا بهذا الإسناد " .
    قلت : وهو ضعيف ؛ من أجل عطية بن بقية ، فإنه غير معروف بالضبط ، قال ابن أبي حاتم ( 3/1/381 ) :
    " كتبت عنه ، ومحله الصدق ، وكانت فيه غفلة " .
    وقال ابن حبان في " الثقات " :
    " يخطىء ، ويغرب ، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة " .
    قلت : قد صرح أبوه بقية بالتحديث عند الطبراني ، ولذلك قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10/305 ) :
    " رواه الطبراني ، وإسناده حسن " !
    قلت : وليس كذلك لوجهين :
    الأول : ما عرفت من غفلة عطية .
    والآخر : أن بقية بن الوليد مدلس ، ولم يصرح بالتحديث ، إلا في رواية الطبراني ، وأما عند الآخرين فقد عنعنه ، وفي طريق روايته أيوب بن أبي سليمان أبو ميمون الصوري ولم أجد له ترجمة ، فمثله لا يعتمد عليه في إثبات التصريح المذكور ، لا سيما وشيخه عطية فيه ضعف كما تقدم .
    ثم رأيت الحديث في " العلل " ( 2/353 ) لابن أبي حاتم من هذا الوجه بدون التحديث ثم قال :
    " وسمعت أبي وأبا زرعة جميعا يقولان : هذا حديث باطل لا أصل له بهذا الإسناد " .
    2- وأما حديث أنس ؛ فله عنه طرق :
    الأولى : عن عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس مرفوعا بلفظ :
    " السباق أربعة ، أنا سابق العرب ..... " الحديث دون قوله :
    " في الجنة " في الأربعة .
    أخرجه البزار في " مسنده " ( 2607 - كشف ) ، وعنه العراقي أيضا ، والحاكم ( 3/402 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 1/185 ) و " أخبار أصبهان " ( 1/49 ) ، وعنه ابن عساكر ( 3/228/2 ) وسكت عليه الحاكم ؛ وتعقبه الذهبي فقال :
    " قلت : عمارة واه ، ضعفه الدارقطني " .
    وقال نحوه في كتابه " الضعفاء والمتروكين " .
    وقال الحافظ :
    " صدوق كثير الخطأ " .
    قلت : فقول الهيثمي ( 9/305 ) :
    " رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان ، وهو ثقة ، وفيه خلاف " .
    قلت : فهو لا يخلو من تساهل ، كما هو ظاهر . وقال العراقي :
    " هذا حديث حسن ، وقد اختلفوا في عمارة ، فقال البخاري : ربما يضطرب في حديثه . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به . وقال أبو زرعة : لا بأس به ، وقال ابن عدي : هو عندي لا بأس به ، ممن يكتب حديثه . وله طريق آخر رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " عن عبد العزيز عن شيخ من بني تميم عن أنس مختصرا " .
    الطريق الثانية : عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس به .
    أخرجه أبو نعيم في " الأخبار " ، وابن عساكر ( 7/203/1 ) .
    ويحيى هذا قال أبو حاتم :
    " يفتعل الحديث " .
    الثالثة : عن يوسف بن إبراهيم عن أنس به .
    أخرجه ابن عساكر .
    ويوسف هذا قال البخاري : " صاحب عجائب " . وقال ابن حبان :
    " يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، لا تحل الرواية عنه " .
    الرابعة : عن شيخ من بني تميم عنه مختصرا .
    رواه الحارث بن أبي أسامة كما سبق في كلام العراقي .
    3- وأما حديث أم هانىء ؛ فيرويه فايد العطار عنها .
    رواه الطبراني ، وفايد متروك كما قال الهيثمي ( 9/305 ) .
    4- وأما حديث الحسن البصري ؛ فيرويه يونس عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ؛ دون ذكر الجنة ، ودون ذكر صهيب .
    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " مفرقا في مواضع ( 1/21 و 3/232 و 4/82 و 7/318 و 385 ) .
    قلت : وهو مرسل صحيح الإسناد .
    (/1)


    2954 - ( أنت أكبر ولد أبيك فحج عنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/517 :
    $ضعيف$
    أخرجه النسائي ( 2/5 ) ، والدارمي ( 2/41 ) ، وأحمد ( 4/3 و 5 ) من طريق منصور عن مجاهد عن يوسف بن الزبير عن عبد الله بن الزبير : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل : .... فذكره .
    وفي رواية للنسائي وأحمد :
    جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
    إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الركوب ، وأدركته فريضة الله في الحج ، فهل يجزىء أن أحج عنه ؟ قال : أنت أكبر ولده ؟ قال : نعم ، قال :
    " أرأيت لو كان عليه دين أكنت تقضيه ؟ قال : نعم ، قال : فحج عنه " .
    وهكذا أخرجه البيهقي ( 4/329 ) وقال :
    " اختلف في هذا على منصور ، فرواه جرير بن عبد الحميد هكذا ، ورواه عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور عن مجاهد عن مولى لابن الزبير يقال له يوسف بن الزبير ، أو الزبير بن يوسف عن ابن الزبير عن سودة بنت زمعة رضي الله عنها قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( قلت : فذكره ، إلا أنه قال ) فقضيته قبل منك ؟ قال : نعم ، قال : فالله أرحم ، حج عن أبيك " .
    أخرجه الدارمي والبيهقي ثم قال :
    " رواه إسرائيل عن منصور عن مجاهد عن مولى لآل ابن الزبير عن ابن الزبير أن سودة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله . فذكره . وأرسله الثوري عن منصور فقال : عن يوسف بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كذلك قاله البخاري " .
    قلت : ويوسف بن الزبير ؛ لم يوثقه غير ابن حبان وروى عنه بكر بن عبد الله المزني أيضا ، وقال ابن جرير :
    " مجهول لا يحتج به " ، ولذلك قال الحافظ :
    " مقبول " يعني عند المتابعة . وأما الذهبي فقال :
    " صالح الحال " .
    ثم ساق له حديثا غير هذا من روايته عن ابن الزبير أيضا ثم قال :
    " هذا حديث صحيح الإسناد " !
    قلت : كذا قال ، ولم يمل القلب إليه ، فإن الحديث محفوظ في " الصحيحين " وغيرهما دون هذه الزيادة : " أنت أكبر ... " فهي منكرة أو شاذة . والله أعلم .
    (/1)


    2955 - ( أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/519 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " كما يأتي ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/108/1 ) ، والحاكم ( 3/126 ) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 11/48 ) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12/159/2 ) من طريق أبي الصلت عبد السلام بن صالح العروي : أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . وقال ابن جرير والحاكم :
    " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
    " بل موضوع " . ثم قال الحاكم :
    " وأبو الصلت ثقة مأمون " . فتعقبه الذهبي بقوله :
    " قلت : لا والله ، لا ثقة و لا مأمون " .
    وقال في كتابه " الضعفاء والمتروكين " :
    " اتهمه بالكذب غير واحد ، قال أبو زرعة : لم يكن بثقة . وقال ابن عدي : متهم . وقال غيره : رافضي " .
    وقال في كتابه " الضعفاء والمتروكين " :
    " اتهمه بالكذب غير واحد ، قال أبو زرعة : لم يكن بثقة . وقال ابن عدي : متهم . وقال غيره : رافضي " . وقال الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق ، له مناكير ، وكان يتشيع ، وأفرط العقيلي فقال : كذاب " .
    قلت : لم يوثقه أحد سوى ابن معين ، وقد اضطرب قوله فيه على وجوه :
    الأول : أنه ثقة . رواه عنه الدوري . أخرجه الحاكم ( 3/126 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 11/50 ) .
    الثاني : ثقة صدوق . رواه عنه عمر بن الحسن بن علي بن مالك في " التاريخ " ( 11/48 ) .
    الثالث : ما أعرفه بالكذب . وقال مرة : لم يكن عندنا من أهل الكذب .
    رواه عنه ابن الجنيد . أخرجه في " التاريخ " ( 11/49 ) . وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز في " جزء معرفة الرجال " ليحيى بن معين ( ق 4/2 ) :
    " وسألت يحيى عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ؟ فقال : ليس ممن يكذب " . ورواه عنه الخطيب ( 11/50 ) .
    الرابع : قال أبو علي صالح بن محمد وقد سئل عن أبي الصلت : رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه . كذا أخرجه الخطيب عنه . وأخرجه الحاكم ( 3/127 ) من طريق أخرى عنه قال :
    " دخل يحيى بن معين ونحن معه على أبي الصلت ، فسلم علليه ، فلما خرج تبعته فقلت له : ما تقول رحمك الله في أبي الصلت ؟ فقال : هو صدوق " .
    الخامس : ما أعرفه ! أخرجه الخطيب ( 11/49 ) من طريق عبد الخالق بن منصور قال : وسألت يحيى بن معين عن أبي الصلت ؟ فقال : فذكره . وقال الخطيب :
    " قلت : أحسب عبد الخالق سأل يحيى بن معين عن حال أبي الصلت قديما ، ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه ، ثم عرفه بعد " .
    قلت : وهذا جمع حسن بين هذه الأقوال ، على أنها باستثناء القول الأخير ، لا تعارض كبير بينها كما هو ظاهر . إلا أن القول الثالث : " ما أعرفه بالكذب " . ليس نصا في التوثيق ، لأنه لا يثبت له الضبط والحفظ الذي هو العمدة في الرواية . فيبدو لي - والله أعلم - أن ابن معين لم يكن جازما في توثيقه ، ولذلك اختلفت الرواية عنه ، وسائر الأئمة قد ضعفوه وطعنوا فيه فالعمدة عليهم دونه .
    وكذلك اختلف قول ابن معين في الحديث نفسه على وجوه :
    الأول : هو صحيح . أخرجه الخطيب عن القاسم بن عبد الرحمن الأنباري عنه .
    الثاني : ما هذا الحديث بشيء . قاله في رواية عبد الخالق المتقدمة عنه .
    الثالث : قال يحيى بن أحمد بن زياد : وسألته يعني ابن معين عن حديث أبي معاوية الذي رواه عبد السلام الهروي عنه عن الأعمش : حديث ابن عباس ؟ فأنكره جدا . أخرجه الخطيب ( 11/49 ) .
    الرابع : قال ابن محرز في روايته المتقدمة عن ابن معين : فقيل له في حديث أبي معاوية عن الأعمش ... فقال : هو من حديث أبي معاوية ، أخبرني ابن نمير قال : حدث به أبو معاوية قديما ، ثم كف عنه ، وكان أبو الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ، ويكرم المشايخ ، وكانوا يحدثونه بها " .
    فهذه الرواية تلتقي مع الثانية والثالثة ، لقول ابن نمير أن أبا معاوية كف عنه .
    الخامس : حديث كذب ليس له أصل . قال ابن قدامة في " المنتخب " ( 10/204/1 ) :
    " وقال محمد بن أبي يحيى : سألت أحمد عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا به ( فذكره ) ، فقال أحمد : قبح الله أبا الصلت ذاك ، ذكر عن عبد الرزاق حديثا له أصل . وقال إبراهيم بن جنيد : سئل يحيى بن معين عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد ؟ فقال : كذاب يحدث أيضا بحديث أبي معاوية عن الأعمش بحديث " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها " ، وهذا حديث كذب ليس له أصل . وسألته عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال : قد سمع ، وما أعرفه بالكذب . قلت : فحديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ؟ قال : ما سمعته قط ، وما بلغني إلا عنه " !
    قلت : فأنت ترى أن أكثر الروايات عن ابن معين تميل إلى تضعيف الحديث وكأنه لذلك تأول الخطيب الرواية الأولى عنه بأنه لا يعني صحة الحديث نفسه وإنما يعني ثبوته عن أبي معاوية ليس إلا ، فقال عقبها :
    (/1)

    " قلت : أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية ، وليس بباطل ، إذ قد رواه غير واحد عنه " .
    قلت : وقد وقفت على جماعة تابعوا أبا الصلت في روايته عن أبي معاوية ، فأنا أسوق لك أسماءهم للنظر في أحوالهم :
    الأول : محمد بن الطفيل . قال محمد بن أبي يحيى المتقدم ذكره عن يحيى بن معين أنه قال : حدثني به ثقة : محمد بن أبي يحيى المتقدم ذكره عن يحيى بن معين أنه قال : حدثني به ثقة : محمد بن الطفيل عن أبي معاوية . كذا في " منتخب ابن قدامة " ( 10/204/1 ) .
    قلت : وهذه متابعة قوية إن صح السند عن ابن الطفيل فإنه " صدوق " كما في " التقريب " ، لكن ابن أبي يحيى فيه جهالة كما سبق .
    الثاني : جعفر بن محمد البغدادي أبو محمد الفقيه .
    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 7/172 - 173 ) من رواية محمد بن عبد الله أبي جعفر الحضرمي عنه : حدثنا أبو معاوية به . قال أبو جعفر :
    " لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد ، رواه أبو الصلت فكذبوه " .
    قلت : فيه إشارة إلى أن جعفر بن محمد ليس بثقة ، وقد قال الذهبي :
    " فيه جهالة " .
    ثم ساق له هذا الحديث وقال :
    " موضوع " .
    وأقره الحافظ على التجهيل ، وتعقبه على قوله بأنه " موضوع " فقال :
    " وهذا الحديث له طرق كثيرة في " مستدرك الحاكم " ، أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل ، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع " .
    كذا قال ، وفيه نظر ، فإن الحديث ليس له عند الحاكم إلا هذه الطريق ، وطريق أخرى فقط ، وهي الآتية بعد .
    الثالث : محمد بن جعفر الفيدي .
    أخرجه الحاكم ( 3/127 ) وروى بسنده الصحيح عن العباس بن محمد الدوري أنه قال :
    " سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال : ثقة . فقلت : أليس قد حدث عن أبي معاوية عن الأعمش " أنا مدينة العلم " ؟ فقال : قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي ، وهو ثقة مأمون " .
    ورواه الخطيب أيضا ( 11/50 ) عن الدوري بلفظ :
    " فقال : ما تريدون من هذا المسكين ؟ ! أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية ، هذا أو نحوه " .
    ولم يذكر التوثيق ! وقد قال الحافظ في ترجمة محمد بن جعفر بن أبي مواثة الكلبي أبي عبد الله وقيل أبو جعفر الكوفي ، ويقال البغدادي العلاف المعروف بالفيدي من " التهذيب " :
    " روى عنه البخاري حديثا واحدا في " الهبة " و ..... محمد بن عبد الله الحضرمي . ذكره ابن حبان في " الثقات " ..... قلت : وقع في الهبة " : حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر ، ولم يذكر نسبه ، والذي أظن أنه القومسي ، فإنه لم يختلف في أن كنيته أبو جعفر ، بخلاف هذا . والقومسي ثقة حافظ ، بخلاف هذا ، فإن له أحاديث خولف فيها " .
    وقال في " التقريب " :
    " محمد بن جعفر الفيدي ... العلاف نزل الكوفة ثم بغداد ، مقبول " .
    قلت : ولينظر إذا كان جعفر بن محمد البغدادي المتقدم هو هذا أم غيره ، فقد روى عنه الحضرمي أيضا كما تقدم ، ويكون انقلب اسمه على بعض الرواة . والله أعلم .
    الرابع : عمر بن إسماعيل بن مجالد قال : حدثنا أبو معاوية به .
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 276 ) وروى عن ابن معين أنه قال :
    " عمر بن إسماعيل شويطر ، ليس بشيء ، كذاب ، رجل سوء ، خبيث ، حدث عن أبي معاوية ... " . قال العقيلي :
    " ولا يصح في هذا المتن حديث " .
    الخامس : رجاء بن سلمة : حدثنا أبو معاوية الضرير به .
    أخرجه الخطيب ( 4/348 ) .
    ورجاء هذا قال ابن الجوزي :
    " اتهم بسرقة الأحاديث " .
    السادس : الحسن بن علي بن راشد .
    أخرجه ابن عدي ( 93/1 ) ، وعنه السهمي في " تاريخ جرجان " **** حدثنا العدوي : حدثنا الحسن بن علي بن راشد حدثنا أبو معاوية به .
    وهذه متابعة قوية ، لأن الحسن هذا صدوق رمي بشيء من التدليس كما في " التقريب " وقد صرح بالتحديث ، لولا أن العدوي هذا كذاب واسمه الحسن بن علي بن زكريا البصري الملقب بالذئب ! فهي في حكم المعدوم ! ولذلك قال ابن عدي :
    " وهذا حديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية ، على أنه قد حدث [ به ] غيره ، وسرقه منه من الضعفاء ، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خيرا وأصدق من الحسن بن علي بن راشد الذي ألزقه العدوي عليه " .
    قلت : فهؤلاء ستة متابعين لأبي الصلت ، ليس فيهم من يقطع بثقته ، لأن من وثق منهم ، فليس توثيقه مشهورا ، مع قول أبي جعفر الحضرمي المتقدم :
    " لم يروه عن أبي معاوية من الثقات أحد " .
    مع احتمال أن يكونوا سرقوه عن أبي الصلت ، وهو ما جزم به ابن عدي كما تقدم ويأتي .
    وقد وجدت لأبي معاوية متابعا ، ولكنه لا يساوي شيئا ، فقال ابن عدي ( ق 182 - 183 ) : حدثنا أحمد بن حفص السعدي : حدثنا سعيد بن عقبة عن الأعمش به ؛ وقال :
    (/2)

    " سعيد بن عقبة ؛ سألت عنه ابن سعيد ؟ فقال : لا أعرفه . وهذا يروي عن أبي معاوية عن الأعمش ، وعن أبي معاوية يعرف بأبي الصلت عنه ، وقد سرقه عن أبي الصلت جماعة ضعفاء ، فرووه عن أبي معاوية ، وألزق هذا الحديث على غير أبي معاوية ، فرواه شيخ ضعيف ، يقال له : عثمان بن عبد الله الأموي عن عيسى بن يونس عن الأعمش . وحدثناه بعض الكذابين عن سفيان بن وكيع عن أبيه عن الأعمش " .
    قلت : وأحمد بن حفص السعدي شيخ ابن عدي في " هذا المتابع ؛ قال الذهبي :
    " صاحب مناكير ، قال حمزة السهمي : لم يتعمد الكذب . وكذا قال ابن عدي " . وقال في سعيد بن عقبة عقب الحديث :
    " لعله اختلفه السعدي " .
    وعثمان بن عبد الله الأموي الراوي عن المتابع الثاني ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " متهم ، واه ، رماه بالوضع ابن عدي وغيره " .
    قلت : ومع ضعف هذه الطرق كلها ، وإمساك أبي معاوية عن التحديث به ؛ فلم يقع في شيء منها تصريح الأعمش بالتحديث . فإن الأعمش وإن كان ثقة حافظا لكنه يدلس كما قال الحافظ في " التقريب " ، لا سيما وهو يرويه عن مجاهد ، ولم يسمع منه إلا أحاديث قليلة ، وما سواها فإنما تلقاها عن أبي يحيى القتات أو ليث عنه . فقد جاء في " التهذيب " :
    " وقال يعقوب بن شيبة في " مسنده " : ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة ، قلت لعلي بن المديني : كم سمع الأعمش من مجاهد ؟ قال : لا يثبت منها إلا ما قال : " سمعت " ، هي نحو من عشرة ، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات . وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : في أحاديث الأعمش عن مجاهد ، قال أبو بكر بن عياش عنه : حدثنيه ليث عن مجاهد " .
    قلت : وأبو يحيى القتات ، وليث - وهو ابن أبي سليم - كلاهما ضعيف . فما دام أن الأعمش لم يصرح بسماعه من مجاهد في هذا الحديث ، فيحتمل أن يكون أخذه بواسطة أحد هذين الضعيفين ، فبذلك تظهر العلة الحقيقية لهذا الحديث ، ولعله لذلك توقف أبو معاوية عن التحديث به . والله أعلم .
    وقد روي الحديث عن علي أيضا ، وجابر ، وأنس بن مالك .
    1- أما حديث علي ؛ فأخرجه الترمذي واستغربه ، وقد بينت علته في " تخريج المشكاة " ( 6087 ) .
    2- وأما حديث جابر ، فيرويه أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني : حدثنا عبد الرزاق : حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول :
    " هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، - يمد بها صوته - ، أنا مدينة العلم .... " .
    أخرجه الحاكم ( 3/127 و 129 ) مفرقا ، والخطيب ( 2/377 ) . وقال الحاكم :
    " إسناده صحيح " ! ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : العجب من الحاكم وجرأته في تصحيح هذا وأمثاله من البواطيل ، وأحمد هذا دجال كذاب " .
    وقال في الموضع الثاني :
    " قلت : بل والله موضوع ، وأحمد كذاب ، فما أجهلك على سعة معرفتك " .
    وقال الخطيب في ترجمة أحمد هذا وقد ساق له الشطر الأول من الحديث :
    " وهو أنكر ما حفظ عليه . قال ابن عدي : كان يضع الحديث " .
    3- وأما حديث أنس ؛ فله عنه طريقان :
    الأولى : عن محمد بن جعفر الشاشي : أخبرنا أبو صالح أحمد بن مزيد : أخبرنا منصور بن سليمان اليمامي : أخبرنا إبراهيم بن سابق : أخبرنا عاصم بن علي : حدثني أبي عن حميد الطويل عنه مرفوعا به دون قوله : " فمن أراد .... " وزاد :
    " وحلقتها معاوية " !
    أخرجه محمد بن حمزة الفقيه في " أحاديثه " ( 214/2 ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون عاصم بن علي لم أعرف أحدا منهم ، ووالد عاصم - وهو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي - ضعيف ؛ قال الحافظ :
    " صدوق ، يخطىء ، ويصر " .
    ولست أشك أن بعض الكذابين سرق الحديث من أبي الصلت وركب عليه هذه الزيادة انتصارا لمعاوية رضي الله عنه بالباطل ، وهو غني عن ذلك .
    الثانية : عن عمر بن محمد بن الحسين الكرخي : أخبرنا علي بن محمد بن يعقوب البردعي : أخبرنا أحمد بن محمد بن سليمان قاضي القضاة بـ ( نوقان ) : حدثني أبي : أخبرنا الحسن بن تميم بن تمام عن أنس بن مالك به دون الزيادة ، وزاد :
    " .... وأبو بكر وعمر وعثمان سورها ، وعلي بابها ... " .
    أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 13/176/2 ) وقال :
    " منكر جدا ، إسنادا ومتنا "



    2956 - ( أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار . قاله لأبي بكر الصديق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/530 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي ( 2/291 ) من طريق كثير أبي إسماعيل عن جميع ابن عمير التيمي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : .... فذكره . وقال :
    " حسن صحيح غريب " .
    قلت : وفيه تساهل كبير ، فإن جميع بن **************** إسماعيل - ضعيفان ، والأول أشد ضعفا من الآخر فقد اتهم بالكذب والوضع .
    وقد روي بإسناد آخر خير من هذا ؛ يرويه سليمان بن قرم عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس :
    " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر بـ ( براءة ) ، ثم أتبعه غدا يعني عليا ، فأخذها منه ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ! حدث في شيء ؟ قال : لا ، أنت صاحبي في الغار ، وعلى الحوض ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي .... " .
    أخرجه ابن عدي ( 155/1 ) وقال :
    " لا يتابع عليه سليمان بن قرم ، وأحاديثه حسان إفرادات ، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير " .
    قلت : وقال الذهبي عقبه :
    " كذا قال ! وغيره يضعفه " .
    وقال الحافظ في " التقريب " :
    " سيىء الحفظ " .
    قلت : فالحديث ضعيف . والله أعلم .
    (/1)


    2957 - ( انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل منه ، والذي نفسي بيده ! إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/531 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود ( 2/231 - 232 - تازية ) ، والبيهقي ( 8/227 - 228 ) من طريق أبي الزبير : أن عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أخبره : أنه سمع أبا هريرة يقول :
    " جاء الأسلمي نبي الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات كل ذلك يعرض عنه ، فأقبل في الخامسة فقال : أنكتها ؟ قال : نعم ، قال : حتى غاب ذلك منك في ذلك منها ؟ قال : نعم ، قال : كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر ؟ قال : نعم ، قال : فهل تدري ما الزنا ؟ قال : نعم ؛ أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا ، قال : فما تريد بهذا القول ؟ قال : أريد أن تطهرني ، فأمر به فرجم ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه : انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه ، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب ، فسكت عنهما ، ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال : أين فلان وفلان ؟ فقالا : نحن ذان يا رسول الله ! قال : .... " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير عبد الرحمن هذا ؛ قال الذهبي في " الميزان " :
    " تفرد عنه أبو الزبير ، فلا يدرى من هذا ؟ "
    ثم خرج فيما بعد برقم ( 6318 ) بتحقيق جديد وفيه الرد على من صححه .
    (/1)


    2958 - ( أنزل القرآن على ثلاثة أحرف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/532 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4/195 ) ، والحاكم ( 2/223 ) ، وأحمد ( 5/22 ) ، والبزار ( ص 226 - زوائده ) ، وابن عدي ( 77/2 ) ، وتمام في " الفوائد " ( 6/110/2 ) من طريق عفان بن مسلم قال : حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به . وقال الحاكم :
    " احتج البخاري برواية الحسن عن سمرة ، واحتج مسلم بأحاديث حماد بن سلمة ، وهذا الحديث صحيح ، وليس له علة " . ووافقه الذهبي .
    وأقول : بلى فيه علتان :
    الأولى : عنعنة الحسن - وهو البصري - فقد كان مدلسا ، والبخاري إنما احتج بروايته التي صرح فيها بالتحديث فتنبه .
    والأخرى : الاختلاف في لفظه على حماد ؛ فرواه عفان عنه هكذا . وقال بهز : حدثنا حماد بن سلمة .... فساقه بلفظ :
    " .... سبعة أحرف " .
    أخرجه أحمد ( 5/16 ) .
    قلت : وهذا هو الصواب لموافقته لسائر أحاديث الباب ، وقد خرجت بعضها في " صحيح أبي داود " ( 1327 ) .
    والحديث أورده ابن عدي في جملة أحاديث أنكرت على حماد بن سلمة ، وقال عقبة :
    " لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير حماد بن سلمة ، وقال : " على ثلاثة أحرف " ، ولم يقله غيره " .
    والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 7/152 ) بلفظ :
    " كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرأناه ، وقال : إنه نزل على ثلاثة أحرف فلا تختلفوا فيه فإنه مبارك كله ، فاقرؤوه كالذي أقرئتموه " ؛ وقال :
    " رواه الطبراني والبزار وقال : " لا تجافوا عنه " بدل " ولا تحاجوا فيه " وإسنادهما ضعيف " .
    قلت : كذا الأصل ! وأنت ترى أنه ليس فيه " ولا تحاجوا فيه " وإنما " فلا تختلفوا فيه " . وكذلك هو في " زوائد البزار " ( ص 226 ) . فالله أعلم . وقد أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن الضريس بلفظ : " فلا تختلفوا فيه ولا تحاجوا فيه " فجمع بين اللفظين .
    وإسناد البزار هكذا : حدثنا خالد بن يوسف : حدثني أبي : حدثنا خبيب بن سليمان عن أبيه عن سمرة .
    قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، خالد بن يوسف - وهو ابن خالد السمتي - قال الذهبي :
    " أما أبوه فهالك ، وأما هو فضعيف " .
    (/1)


    2959 - ( أنكحوا الأيامى - ثلاثا - على ما تراضى به الأهلون ، ولو قبضة من أراك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/534 :
    $ضعيف جدا$
    رواه الطبري في " التفسير " ( 5/25/4946 ) ، والطبراني ( 3/185/2 ) عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ عبد الرحمن البيلماني ضعيف . وابنه محمد متروك . وقد خالفه عبد الملك بن المغيرة فقال : عن عبد الرحمن البيلماني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره دون قوله : " ولو قبضة من أراك " .
    فهذا مرسل . وهو أصح ؛ لأن عبد الملك هذا أحسن حالا من ابن البيلماني ، فقد ذكره ابن حبان في " الثقات " وروى عنه جمع .
    (/1)


    2960 - ( انكحوا أمهات الأولاد ، فإني أباهي بهم يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/535 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد ( 2/171 - 172 ) ، وابن عدي ( 111/2 ) من طريقين عن ابن لهيعة : حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة .
    والحديث صحيح دون قوله : " أمهات الأولاد " ، وبنحوه جاء كذلك عن جمع من الصحابة خرجتهم في " آداب الزفاف " ( ص 132 - 134 / طبعة المعارف ) .
    وروي عن أبي هريرة أيضا بلفظ :
    " انكحوا فإني مكاثر بكم " .
    أخرجه ابن ماجة ( 1/574 ) من طريق طلحة عن عطاء عن أبي هريرة .
    وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ طلحة - وهو ابن عمرو المكي - متروك . لكن يشهد له ما ذكرناه هناك .
    (/1)





  10. #10
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    2961 - ( إن آدم قام خطيبا في أربعين ألفا من ولده وولد ولده ، وقال : إن ربي عهد إلى فقال : يا آدم ! أقلل كلامك ترجع إلى جواري ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/535 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو موسى المديني في " منتهى رغبات السامعين " ( 1/255/1 ) ، والديلمي ( 1/2/265 ) عن إبراهيم بن جعفر بن خليد : حدثنا الحسن بن شبيب الأغر : حدثنا خلف بن خليفة : حدثنا أبو هاشم الرماني : عن ثابت عن أني مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته الحسن بن شبيب ؛ قال ابن عدي :
    " حدث بالبواطيل عن الثقات " .
    وقد أورده الذهبي فيما أنكر عليه لكن بإسناد آخر له عن ابن عباس قال : .... فذكره موقوفا عليه . فالظاهر أنه من الإسرائيليات ، رفعه هذا المتهم في بعض الأحيان .
    وإبراهيم بن جعفر بن خليد ؛ لم أجد له ترجمة .
    (/1)


    2962 - ( إن أبغض الخلق إلى الله سبحانه العالم يزور العامل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/236 :
    $موضوع$
    رواه أبو القاسم علي بن محمد النيسابوري في " أحاديث عوال منتقاة " ( 134/1 - 2 ) عن الحسن بن سفيان : حدثنا محمد بن إبراهيم : حدثنا رواه بن الجراح العسقلاني عن بكير الدامغاني عن محمد بن بشر عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته محمد بن إبراهيم - وهو الشامي - قال الدارقطني :
    " كذاب " .
    وقال ابن حبان :
    " يضع الحديث " .
    ورواد وشيخه بكير ؛ ضعيفان .
    ومن هذا الوجه أخرجه الديلمي ( 1/2/272 ) .
    وعزاه السيوطي في " الجامع " لابن لال عن أبي هريرة ، وأعله المناوي بمن ذكرنا .
    (/1)


    2963 - ( إن ابن آدم لحريص على ما منع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/537 :
    $ضعيف جدا$
    رواه الديلمي ( 2/1/274 ) عن يوسف بن عطية عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ يوسف بن عطية متروك . وهارون بن كثير ؛ قال الذهبي :
    " مجهول ، وزيد عن أبيه نكرة " .
    (/1)


    2964 - ( أن تفعل الخير خير لك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/537 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود ( 1669 و 3476 ) ، والدارمي ( 2/269 - 270 ) ، وأحمد ( 3/480 و 481 ) من طريق سيار بن منظور - رجل من بني فزارة - عن أبيه عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها قالت :
    " استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل بينه وبين قميصه ، فجعل يقبل ويلتزم ، ثم قال : يا نبي الله ! ما الشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال : الماء . قال : يا نبي الله ! ما الشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال : الملح . قال : يا نبي الله ! ما الشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال : " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، مسلسل بالمجهولين ؛ بهيسة فمن دونها .
    (/1)

    2965 - ( أنا النبي الأمي الصادق الزكي ، والويل كل الويل لمن كذبني وتولى عني وقاتلني ، والخير كل الخير لمن آواني ونصرني وآمن بي ، وصدق قولي وجاهد معي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/537 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1/334 ) : أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن عمه عمارة بن جزء عن رجل من بني ماوية من كلب ، قال : وأخبرني أبو ليلى بن عطية الكلبي عن عمه قالا : قال عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن الجلاح الكلبي :
    " شخصت أنا وعاصم - رجل من بني رقاش من بني عامر - حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فعرض علينا الإسلام ، فأسلمنا ، وقال : ( فذكره ) قالا : فنحن نؤمن بك ونصدق قولك ، فأسلمنا " .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، الكلبي هذا متروك ؛ كما قال الدارقطني وغيره . واتهمه الأصمعي . وقال ابن معين :
    " غير ثقة " .
    (/1)


    2966 - ( إن أحب ما يقول العبد إذا استيقظ من نومه : سبحان الذي يحيي الموتى ، وهو على كل شيء قدير ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/538 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 11/279 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته الوقاصي هذا فإنه كذاب . وقال الذهبي في " الضعفاء " :
    " تركوه " . وقال الحافظ في " التقريب " :
    " متروك ، وكذبه ابن معين " .
    (/1)


    2967 - ( إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها ، فإذا قام أحدكم على باب المسجد فليقل : اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده ؛ فإنه إذا قالها لم يضره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/539 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( رقم 152 ) ، وعنه الديلمي ( 1/2/268 ) عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثنا أبي عن أبيه : أخبرني هشام بن زيد عن سليم بن عامر الخبائري عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، آفته أحمد هذا - وهو دمشقي - قال الذهبي : " له مناكير ، قال أبو أحمد الحاكم : فيه نظر ، وحدث عنه أبو الجهم الشعراني ببواطيل ، كان كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن " .
    وقال ابن حبان فيترجمة أبيه محمد بن يحيى :
    " هو ثقة في نفسه ، يتقى من حديثه ما رواه عنه ابنه أحمد ، وأخوه عبيد ، فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء " .
    وسائر رجاله ثقات ؛ غير هشام بن زيد ؛ فلم أعرفه ، ويحتمل أنه هشام بن زيد بن أنس ، روى عن أنس بن مالك وعنه شعبة وغيره ، وهو ثقة . والله أعلم .
    ( تنبيه ) : شيخ ابن السني في هذا الحديث لم أعرفه ، فإنه وقع فيه هكذا : حدثني محمد بن عمرو بن زفر : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى .... وعلى الهامش ما نصه : " عمرو بن محمد بن زر " يشير إلى أنه هكذا وقع في نسخة . قلت : ولعله الصواب ؛ فإن الديلمي رواه من طريقه كما علمت ، ووقع فيه : حدثني عمرو بن محمد . هكذا لم يذكر جده . والله أعلم .
    (/1)


    2968 - ( إن أحدكم يأتيه الله برزق عشرة أيام في يوم ، فإن هو حبس عاش تسعة أيام بخير ؛ وإن هو وسع وأسرف قتر عليه تسعة أيام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/540 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ( 1/2/269 ) عن أحمد بن سهلوبه : حدثنا علي بن عبد الله البصري جدي عن أنس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون أنس لم أعرفهما .
    (/1)


    2969 - ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ، فمن قرأ على حرف منها فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/540 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/71/1 ) عن يحيى الحماني : أخبرنا أيوب بن جابر عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد شعيف مسلسل بالعلل :
    الأولى : الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه عبد الله بن مسعود ؛ فإنه لم يسمع منه كما قال الترمذي وغيره .
    الثانية : عنعنة أبي إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي ؛ فإنه كان يدلس .
    الثالثة : اختلاط أبي إسحاق السبيعي .
    الرابعة : أيوب بن جابر ؛ ضعيف كما في " التقريب " .
    الخامسة : يحيى الحماني - وهو ابن عبد الحميد - قال الحافظ :
    " حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث " .
    ( تنبيه ) : عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1/137/1 ) لـ " كبير الطبراني " ، وكذلك صنع في " الصغير " ، فتعقبه المناوي بقوله :
    " قضية كلامه أن ذا لم يخرجه أحد من الستة ، وهو ذهول شنيع ، فقد خرجه الإمام مسلم باللفظ المزبور من حديث أبي بن كعب ، وهكذا عزاه له جمع ؛ منهم الديلمي " .
    قلت : وهذا تعقب غريب ، وتشنيع عجيب ، فليس الحديث باللفظ المذكور عند مسلم عن أبي ولا عن غيره . وإنما هو عنده ( 2/203 - 204 ) بلفظ :
    " إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا " .
    فأين هذا اللفظ من ذاك ؟ ! .
    (/1)


    2970 - ( إن أبا ذر ليباري عيسى بن مريم في عبادته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/541 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني ( 1/81/1 ) : أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي : أخبرنا جمهور بن منصور : أخبرنا عمار بن محمد عن إبراهيم الهجري رفع الحديث إلى عبد الله بن مسعود مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى والثانية : قال الهيثمي في " المجمع " ( 9/330 ) :
    " رواه الطبراني ، وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف ، وإبراهيم مع ضعفه لم يدرك ابن مسعود " .
    الثالثة : عمار بن محمد هذا ؛ إن كان ابن سعد المدني ؛ فقد تكلم فيه . وقال ابن معين : " ليس بشيء " . وإن كان ابن عمار بن ياسر ؛ فهو مجهول . وإن كان الثوري ؛ فصدوق يخطىء كما في التقريب " .
    الرابعة : جمهور بن منصور ؛ لم أجد له ترجمة .
    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML