2581 - ( الطير يوم القيامة ترفع مناقيرها وتضرب بأذنابها وتطرح ما في بطونها وليس عندها طلبة ، فاتقه ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/91 :

$موضوع$

رواه ابن عدي ( 290/2 ) عن محمد بن الفرات : سمعت محاربا يقول : سمعت ابن عمر يقول : فذكره مرفوعا ، وقال :
" لا أعلم يرويه غير محمد بن الفرات " قال : " والضعف بين على ما يرويه " .
قلت : في " الميزان " :
" كذبه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة ، وقال أبو داود : روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة . وقال البخاري : منكر الحديث " .
ولذلك أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " .
(86/1)
________________________________________
2582 - ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ألا ليقم خصماء الله ، وهم القدرية ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/92 :

$ضعيف$

أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 336 ) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6/317/6510 ) من طريق بقية : حدثنا حبيب بن عمر عن أبيه عن ابن عمر عن أبيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، حبيب بن عمر - وهو الأنصاري - ؛ قال الدارقطني :
" مجهول " .
قلت : وأبوه عمر الأنصاري لم أعرفه .
والحديث في " المجمع " ( 7/206 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " وقال الهيثمي :
" وبقية مدلس ، وحبيب بن عمرو - كذا - مجهول " .
قلت : بقية قد صرح بالتحديث فبرئت ذمته منه ، فالعلة من شيخه .
(87/1)
________________________________________
2583 - ( إذا كان يوم القيامة ؛ ينادي مناد من بطنان العرش : ليقم من أعظم الله أجره ، فلا يقوم إلا من عفا عن ذنب أخيه ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/93 :

$ضعيف$

أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 11/198 - 199 ) من طريق أبي العباس الكديمي : حدثنا عمر بن حبيب القاضي قال : ( قلت : فذكر قصة له مع المأمون ، وفيها ) فقلت : يا أمير المؤمنين ! اسمع مقالتي : إن أباك حدثني عن جدك عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
قلت : وهذا موضوع ، آفته الكديمي هذا هو كذاب . وشيخه عمر بن حبيب القاضي كذبه ابن معين ، وقال النسائي وغيره :
" ضعيف " . وقال البخاري :
" يتكلمون فيه " .
وأخرجه الديلمي ( 1/1/137 ) من طريق أبي الشيخ معلقا عن نهشل عن الضحاك عن ابن عباس به نحوه .
ونهشل - وهو ابن سعيد البصري - كذاب أيضا كما قال ابن راهويه .
والضحاك - وهو ابن مزاحم - لم يسمع من ابن عباس .
وروي من حديث المبارك بن فضالة : حدثنا الحسن عن عمران بن الحصين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ؛ وفيه القصة .
أخرجه الخطيب أيضا ( 6/145 ) .
قلت : وإسناده ضعيف : الحسن هو البصري ؛ وهو مدلس .
والمبارك بن فضالة صدوق يدلس ، وقد صرح بالتحديث ، لكن من دونه جماعة لم أعرفهم .
وفي معناه ما في " الفتح الكبير " و " الجامع الكبير " من حديث أنس مرفوعا :
" إذا أوقف الله العباد نادى مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة . قيل : من ذا الذي أجره على الله ؟ قال : ( العافون عن الناس ) ، فقام كذا وكذا ألفا ، فدخلوا الجنة بغير حساب " .
رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الغضب " عنه .
قلت : ولم أقف على إسناده ، وما أظنه يصح ، والله أعلم .
(88/1)
________________________________________
2584 - ( إذا كان يوم القيامة نودي : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله عز وجل : ( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ) ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/94 :

$ضعيف جدا$

رواه المخلص في " قطعة من حديثه " ( 82/2 - مجموع 74 ) ، والبيهقي في " الزهد " ( 73/1 ) ، والرامهرمزي في " الأمثال " ( 49/2 ) عن إبراهيم بن الفضل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا .
ورواه الثعلبي في " التفسير " ( 3/158/2 ) من طريق ابن أبي فديك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ إبراهيم بن الفضل - وهو المخزومي المدني - متروك كما قال الحافظ . والظاهر أنه سقط من نسخة " تفسير الثعلبي " .
(89/1)
________________________________________
2585 - ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : لا يرفعن أحد من هذه الأمة كتابه قبل أبي بكر وعمر ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/95 :

$ضعيف جدا$

رواه ابن عساكر ( 13/20/2 ) عن الفضل بن جبير الوراق : أخبرنا داود بن الزبرقان عن مطر عن عطاء عن عبيد بن عمير قال : بينما عمر يمر في الطريق إذ هو برجل يكلم امرأة فعلاه بالدرة ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إنما هي امرأتي ، فقام عمر فانطلق ، فلقي عبد الرحمن بن عوف فذكر ذلك له ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إنما أنت مؤدب وليس عليك شيء ، وإن شئت حدثتك بحديث سمعته من رسول الله يقول : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ داود بن الزبرقان قال ابن معين :
" ليس بشيء " . وقال أبو زرعة :
" متروك " . وقال النسائي :
" ليس بثقة " . وقال الجوزجاني :
" كذاب " .
والفضل بن جبير الوراق ؛ قال العقيلي :
" لا يتابع على حديثه " .
(90/1)
________________________________________
2586 - ( إذا دخل البصر فلا إذن ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/95 :

$ضعيف$

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1082 و 1089 ) ، وأبو داود ( 2/635 ) والبيهقي في " السنن " ( 8/339 ) عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير كثير بن زيد ؛ وهو الأسلمي المدني ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعفه النسائي وغيره " .
وقال الحافظ :
" صدوق يخطىء " . وأما في " الفتح " ( 11/24 ) فحسن سنده !
(91/1)
________________________________________
2587 - ( حق الجار : إن مرض عدته ، وإن مات شيعته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإن أعوز سترته ، وإن أصاب خيرا هنأته ، وإن أصابته مصيبة عزيته ، ولا ترفع بناءك فوق بناءه فتسد عليه الريح ، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/96 :

$ضعيف$

رواه الطبراني في " الكبير " ( 19/419/1014 ) ، و ( ق 122/1 ) من " جزء ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال :
قلت : يا رسول الله ! ما حق جاري علي ؟ قال :
" إن مرض عدته ... " الحديث .
وقال الحافظ الذهبي في " حقوق الجار " ( 15/1 - 2 ) .
" سند واه " .
قلت : وذلك لأن أبا بكر الهذلي متروك كما قال الحافظ ، وإسماعيل بن عياش ضعيف في غير الشاميين وهذه منها .
وقال الهيثمي ( 8/165 ) :
" رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف " .
ثم ذكره من طريق سويد بن عبد العزيز عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا نحوه .
قلت : أخرجه الخرائطي في " المكارم " ( ص 40 ) ثم قال الذهبي :
" سويد ضعيف كعثمان بن عطاء ، وروي نحوه عن يزيد بن بزيع عن عطاء الخراساني عن معاذ بن جبل مرفوعا ؛ وهو منقطع " .
ثم ذكره من طريق إسماعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا نحوه مختصرا ؛ فيه ذكر الاستعانة وقضية القدر ؛ ثم قال :
" إسماعيل واه " .
قلت : حديث أبي هريرة أخرجه الأصبهاني في " الترغيب والترهيب " ( 2/362 ) من طريق إسماعيل بن رافع به .
وحديث معاذ عند أبي الشيخ في " التوبيخ " ( 59/25 ) من طريق عثمان بن مطر عن يزيد بن بزيغ به .
قلت : وابن بزيغ هذا متفق على تضعيفه ، بل قال الذهبي : " هو من الدجاجلة " .
(92/1)
________________________________________
2588 - ( الزبانية أسرع إلى فسقة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان ، فيقولون : يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان ؟ ! فيقال لهم : ليس من علم كمن لا يعلم ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/97 :

$منكر$

أخرجه الطبراني في " ما انتقاه ابن مردويه عليه من حديثه لأهل البصرة " ( ق 122/1 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/286 ) : حدثنا أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السيريني : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي : حدثنا عبد الله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به . وقال أبو نعيم :
" غريب من حديث أبي طوالة ، تفرد به عنه العمري " .
قلت : وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري الزاهد المدني ؛ وهو ثقة كما قال النسائي والحافظ وغيرهما .
وسائر رجال الإسناد ثقات رجال البخاري ، غير السيريني هذا ؛ قال الذهبي :
" وعنه الطبراني بخبر منكر في عذاب فسقة القرآن ، علقته في " التاريخ " في ترجمة عبد الله العمري " .
قلت : فهو علة الحديث ، ولم تنكشف للمنذري ، بل إنه أوهم أن العلة ممن فوقه فقال ( 1/76 ) - بعد أن ساق كلمة أبي نعيم السابقة - :
" يعني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الزاهد . ولهذا الحديث مع غرابته شواهد ... " .
وقوله : " ابن عمر " مقحم ، ولعله سبق قلم من المؤلف أو الناسخ ، أو خطأ من الطابع .
والشاهد الذي أشار إليه المنذري ، إنما هو حديث أبي هريرة في " الصحيح " :
" إن أول من يدعى به يوم القيامة رجل جمع القرآن ... " الحديث .
قلت : وهو شاهد قاصر ، لأنه إنما يشهد للطرف الأول من الحديث دون سائره كما هو ظاهر .
وقولة : " في ( التاريخ ) " لعله سبق قلم ، فإنه لم يذكر شيئا من ترجمته في " التاريخ " سوى سنة وفاته ، وإنما أورد الحديث في ترجمته في " السير " ( 8/335 ) ، وقال ما تقدم من استنكاره للحديث .
(93/1)
________________________________________
2589- ( إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله عز وجل معك حيث كنت ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/99 :


$ضعيف$

أخرجه الطبراني في " ما انتقاه ابن مردويه عليه " ( ق 122/2 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 6/124 ) من طريق نعيم بن حماد : حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال أبو نعيم :
" غريب من حديث عروة ، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر " .
قلت : وهو الأنصاري الشامي ؛ وهو ثقة ، وكذلك سائر الرواة غير نعيم بن حماد فهو ضعيف من قبل حفظه ، بل اتهمه بعضهم .
وعثمان ؛ هو ابن سعيد بن كثير الحمصي .
(94/1)
________________________________________
2590 - ( حضر ملك الموت عليه السلام رجلا يموت فلم يجد فيه خيرا ، وشق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا ، ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول : لا إله إلا الله ، فغفر الله له بكلمة الإخلاص ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/99 :

$منكر$

رواه المحاملي في " الثالث من الأمالي " ( 30/1 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 9/125 ) ، والديلمي ( 2/97 ) ، والضياء في " المختارة " ( 10/98/1 ) عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر : حدثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة قال : أخبرني رجل من ولد عبادة بن الصامت كان ثقة : أنه سمع أبا هريرة يقول : فذكره مرفوعا .
ورواه أبو حاتم الرازي في " كتاب الزهد " ( 2/2 ) من طريق الأويسي قال : حدثنا ابن أبي الزناد به . دون قوله في السند : " وكان ثقة " . وكذا رواه ابن أبي الدنيا في " المحتضرين " ( 2/2 ) : حدثنا محمد بن الصباح : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به ؛ إلا أنه قال : عن رجل من آل عمارة .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل ، وقد سمي في طريق أخرى أخرجها أبو نعيم في " ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " ( ق 124/1 ) وهذا أخرجه في " الدعاء " ( 3/1486 ) : حدثنا الحسن بن علي المعمري : حدثنا أبو المغلس عبد ربه بن خالد النميري : حدثنا فضيل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيةى بن طلحة عن أبي هريرة به .
قلت : وإسحاق هذا - وهو التيمي - ضعيف . وفضيل بن سليمان النميري صدوق له خطأ كثير ؛ كما في " التقريب " .
وعبد ربه بن خالد لم يوثقه غير ابن حبان ، لكن روى عنه جمع من الحفاظ .
طريق ثالث : رواه أبو الحسين بن المهتدي في " المشيخة " ( 2/20 ) عن مبادل بن أيوب قال : حدثنا خالد بن عبد الله : حدثني عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير مبادل بن أيوب فلم أعرفه .
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن أبي الدنيا في " المحتضرين " ، والبيهقي فقط في " شعب الإيمان " ، وبيض المناوي لإسناده فلم يتكلم عليه بشيء .
وهو عند البيهقي في " الشعب " ( 2/9/1015 ) من طريق الحسن بن علي بن زياد : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي : حدثنا ابن أبي الزناد مثل رواية أبي حاتم .
وللحسن هذا حديث آخر بإسناده هذا ، وسيأتي إن شاء الله تعالى في " المجلد الثالث عشر " برقم ( 6150 ) .
ثم إن الحديث منكر عندي يناقض بعضه آخره ، لأن قوله : لا إله إلا الله ، لا ينفعه ما دام لم يوجد في قلبه شيء من الإيمان إلا على مذهب بعض المرجئة الغلاة الذين لا يشترطون مع القول الإيمان القلبي . فتأمل .
(95/1)
******************************************

يتبع بعون الله ..