يهودا (مقاطعة)
Judah
تُستخدَم كلمة«يهودا» للإشارة إلى ما يلي:
1 ـ أرض يهودا: وهي إشارة إلى نصيب قبيلةيهودا من الأرض، والذي يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الميت وكان حدهالشمالي نهر روبين جنوبي يافا. وعلى هذا، فإن القدس كانت خارج أرض يهودا. ولم تكنأرض يهودا تضم المدن الساحلية، كأشدود وغزة وعسقلان، لأنها بقيت في أيدي الفلستيين.كان عرض أرض يهودا (من الغرب إلى الشرق) نحو خمسين ميلاً، وكان طولها (من الجنوبإلى الشمال) نحو خمسة وأربعين ميلاً، وكانت مساحتها أكثر من ألفي ميل مربع.
2ـ المملكة الجنوبية (يهودا): وتضم أرض يهودا وأكثر أرض بنيامين إلى الشمالالشرقي، ودان إلى الشمال الغربي، وشمعون إلى الجنوب. وكانت مساحتها نحو ثلاثة آلافوخمسمائة ميل مربع. وقد أُطلقت الكلمتان «يهود» الفارسية ثم «يوديا» الرومانية علىالمقاطعة المحيطة بالقدس. ولكن جرى العرف على استخدام كلمة «يهودا» للإشارة إلى «يهودا» العبرانية و« يهود» الفارسية و«يوديا» الرومانية. ويُلاحَظ أن الحشمونيينسمَّوا دولتهم باسم «يهودا».
وقد اختفى الاسم بصيغتيه العبرية والرومانيةمنذ عام 135م، حينما أُطلق على فلسطين بأقسامها كافة (يهودا والسامرة والجليلوغيرها) اسم «بالستينا». ويُطلق الصهاينة مصطلح (يهودا والسامرة) على الضفة الغربيةلإنكار كل التطورات التاريخية التي حدثت منذ ذلك الحين، ولتسويغ عملية الضم.
وفي هذه الموسوعة، نستخدم كلمة «يهودا»، ولكننا نقرنها أحياناً باسمالإمبراطورية الحاكمة فنقول «يهودا السلوقية» أو «يهودا البطلمية» أو «يهوداالرومانية»، إلا إذا كان السياق يجعل نسبتها واضحة. وبهذا، فإننا نشير إلى رقعةجغرافية تختلف حدودها وكذا وضعها الإداري باختـلاف الإمبراطورية الحاكمة، كما أننـانُفرق بهـذا بين يهودا وفلسطين، فيهودا ليست سوى جزء من فلسطين.
يهـــود (مقاطعــة)
Yehud (or Yahud)
حين ضم الفرسفلسطين ضمن ما ضموا من ممتلكات الإمبراطوريتين الآشورية والبابلية، أُطلق على كلأرض فلسطين اسم «عبر النهر»، أي الأرض التي تقع عبر نهر الفرات. وكان المرزبان (الحاكم الفارسي) يحكمها من دمشق. وكانت مقاطعة يهودا (التي كان يطلق عليها الفرس «يهــود») مسـاحة صغـيرة تحـيط القـدس، طولهــا خمســة وثلاثـون ميلاً وعرضهايتراوح بين خمسة وعشرين وخمسة وثلاثين ميلاً، فكان معظمها أرضاً صحراوية.
ونستخدم في هذه الموسوعة كلمة « يهودا» ونقرنها باسم الإمبراطورية الحاكمةفنقول «يهودا الفارسية» أو «يهودا الرومانية». وبهذا، فإننا نشير إلى رقعة جغرافيةتختلف حدودها وكذا وضعها الإداري باختلاف الإمبراطورية الحاكمة. كمـا أننـا نفـرقفي الوقت نفسه بين يهودا وفلسطين، فيهودا ليست سوى جزء من فلسطين.
جوديّا
Judea
«جوديّا» هو الاسم الذي كان يُطلَق علىالقسم الجنوبي من فلسطين إبّان حكم الإمبراطورية الرومانية. تمتد حدود يودياالشمالية من يافا على ساحل البحر المتوسط إلى نقطة الأردن التي تَبعُد عشرة أميالإلى الشمال من البحر الميت. وتمتد حدودها الجنوبية من وادي غزة على بُعد سبعة أميالإلى الجنوب الغربي من غزة إلى بئر سبع ثم إلى القسم الجنوبي من البحر الميت. وكانطولها من الشمال إلى الجنوب نحو خمسة وخمسين ميلاً، كما كان طولها من الشرق إلىالغرب نحو خمسة وخمسين ميلاً تقريباً. وتشتمل جوديا على كلٍّ من القدس وبيت لحم.وهي تُعتبَر أحد أقسام فلسطين الثلاثة: الجليل في الشمال، والسامرة في الوسط،ويوديا في الجنوب. وقد استُخدم مصطلح «يهود» الفارسية لأول مرة في سفر عزرا (5/8)للإشارة إلى تلك الرقعة الصغيرة التي تحيط بالقدس والتي كانت ولاية تابعة لها ثمللبطالمة والسلوقيين. وقد ضمَّها الرومان في عام 63 ق.م، فكان يحكمها حاكم (بروكيوراتو) يعيِّنه الإمبراطور الروماني.
وتجب ملاحظة أن المصطلح كانيُستخدَم أحياناً، بالمعنى السياسي لا الجغرافي، ليشير إلى رقعة أكثر اتساعاً. فكانيُشار أحياناً إلى كل فلسطين (ما عدا المدن الهيلينية) باعتبار أنها «جوديا»، كماكان يُشار إلى كل الأرض التي حكمها هيرود على أنها «جوديا»، وهي رقعة واسعة تضممعظم فلسطين. وقد شغل أرخيلاوس، ابن هيرود ،منصب رئيس القوم (إثنآرخ) في جوديا التيكانت تشير إلى يهودا والسامرة فقط. وترد الكلمة في العهد الجديد بمعنى سياسي واسع،فقد جرى العرف على استخدام كلمة «يهودا» للإشارة إلى كل من يهودا (القبيلةالعبرانية)، وإلى المنطقة التي كانت من نصيبهم،وإلى المملكة الجنوبية، وللإشارةأيضاً إلى يوديا الرومانية.
وفي عام 135م، أُطلق مصطلح «بالستينا» على كلفلسطين ومنها جوديا الرومانية. ولمواجهة فوضى المصطلحات، نستخدم كلمة «يهودا»ونقرنها باسم الإمبراطورية الحاكمة، فنقول «يهودا السلوقية» أو يهودا البطلمية أو «يهودا الرومانية»، إلا إذا كانت النسبة واضحة من السياق ذاته. وبهذا، فإننا نشيرإلى رقعة جغرافية تختلف حدودها وكذا وضعها الإداري باختلاف الإمبراطورية الحاكمة،كما أننا نفرق بهذا بين يهودا وفلسطين، فيهودا ليست سوى جزء من فلسطين.
شـيلوه
Shiloh
«شيلوه» اسم عبري معناه «موضع الراحة».و«شيلوه» اسم مدينة من أصل كنعاني تقع على بعد عشرة أميال شمالي بيت إيل على الطريقبين نابلس والقدس، على بعد سبعة عشر ميلاً منها. وقد تكون شيلوه هي خربة سيلون (منالعربية: سَلْوى).
كانت هذه المدينة موطن النبي صموئيل. وقد وضع يشوع بننون فيها تابوت العهد حيث بقي ثلاثمائة عام. كما كانت هذه المدينة المركز الدينيوالإداري أثناء فترة الاستيطان الأول. وقد قسَّم فيها يشوع أرض كنعان ووزعها علىالقبائل العبرانية. وكان العبرانيون يَحجُّون إليها ويقضون فيها العيد إبّان حكمالقضاة.
ومنذ أن اختطف الفلستيون تابوت العهد، لم يرجع هذا التابوت إلىشيلوه. ففقدت المدينة مكانتها، وانتقل مركز العبادة إلى القدس.
بيت إيل
Bethel
«بيت إيل» تعبير عبري معناه «بيتالرب». وهي مدينة كنعانية قديمة كانت تُعرف باسم «لوز» على بعد ستة عشر كيلو متراًمن القدس ونابلس، واسمها الحديث «بيتين». ولم تكن بيت إيل مدينة حصينة، لكنها كانتمحاطة بعدة عيون ماء، وواقعة على الطريق من أريحا إلى البحر الأبيض المتوسط. وقدكانت بيت إيل مكاناً مقدَّساً لدى الكنعانيين قبل التسلل العبراني، ثم استولت عليهاقبيلة يوسف وصارت من نصيب قبيلة إفرايم. ويربط الموروث الديني اليهودي بين إيلوكلٍّ من إبراهيم ويعقوب، إذ بنى فيها الأول مذبحاً حيث تَجدَّد العهد الإلهي.وفيها رأى يعقوب حلماً وتغيَّر اسمه إلى يسرائيل، وأصدرت دبوراه أحكامها بالقربمنها. وقد وُضعت فيها خيمة الاجتماع، كما وُضع فيها تابوت العهد قبل أن يُنقلويستقر في القدس. وكانت بيت إيل مركزاً لاتحاد القبائل، ولكنها فقدت أهميتها بعدبناء الهيكل. وشيَّد فيها يربعام ملك المملكة الشمالية هيكلاً قومياً لمملكته، كماشيد هيكلاً آخر في دان وزوَّده بعجول ذهبية، حتى لا يحج سكان مملكته إلى هيكلالقدس. ويبدو أنها كانت عاصمة المملكة الشمالية لبعض الوقت. وقد ألقى فيها عاموسنبوءاته، وهاجمها يوشيا ملك المملكة الجنوبية وذبح كهنتها وخرب أصنامها وهياكلها.وهدمها الآشوريون ثم دمَّرها بعد ذلك البابليون ومن بعدهم الفرس. وقد أُعيد بناؤهافي العصر الهيليني، ولكنها هُجرت مع الفتح العربي.
شــــكيم
Shechem
«شكيم»، وتُكتَب أيضاً «شيكيم»، ويكتبها السامريون «شخيم»، وهيكلمة عبرية معناها «كتف» أو «منكب»، وتُطلَق هذه الكلمة عَلَماً على مـدينة كنعانيةقـديمة تقع بين جبل جريزيم وجـبل عيبال في الضفة الغربية. وتعود أقدم حوائطها إلىعام 2000 ق.م، وهي فترة تسبق التسلـل العبراني. وكانت المدينة تحـت حكـم الأسرةالثانية عشرة المصرية، وضرب الآباء العـبرانيون خيامـهم على أطرافهـا (تكوين 12/6).وقد حدث أول اتصال بين إبراهيم والكنعانيين فيها، وفيها أيضاً ظهر الإله لإبراهيموبنى له مذبحاً. ووجد يعقوب أن الحويين يقيمون فيها. وأثناء التسلـل العبراني،نهبتها قبيلتا سيمون ولاوي، ووقعت فيها حادثة دينا وشكيم بن حامور الملك. وأصبحتشكيم أول مركز ديني للعبرانيين. وعند انقسام المملكة العبرانية المتحدة، أصبحت شكيمعاصمة المملكة الشمالية لبعض الوقت وفقدت أهميتها بتصَاعُد أهمية مدينة السامرة.ولكنها، مع هذا، ظلت مركز العبادة للسامريين. وفي عام 72م، أسس فسبسيان مدينةنيابوليس التي كان معظم سكانها سامريين، وهي التي اشتُق من اسمها اسم نابلسالحالية. وقد عُثر في المدينة على طبقات سكنية تعود إلى العصور البرونزية الوسيطةوالبرونزية الحديثة وإلى العصرين الحديدي واليوناني. كما عُثر فيها على معبد كنعانيضخم يُعتبَر من أكبر المعابد الكنعانية على الإطلاق.
جلعـاد
Gilead
«جلعاد» تعبير عبري من «جال» التي تعني «حجر» و«عد» التي تعني «شـاهد»، أي أن «جلعاد» تعني «شـاهد حجر». وقد أتى في العهـد القديم « هذه الرجمةهي شاهدة بيني وبينك اليوم. لذلك دُعي اسمها جلعاد » (تكوين 31/47). وتُستخدَمالكلمة للإشارة إلى كل المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن وجنوبي نهر اليرموك وكانيسكنها بعض القبائل العبرانية ومن أهمها قبيلة جاد. وقد كتب لورنس أوليفانت كتاباًبعنوان أرض جلعاد يحتوي على مشروع صهيوني استيطاني. وتركز الكتابات الإسرائيليةالصهيونية في الوقت الحاضر على أهمية أرض جلعاد باعتبارها جزءاً من أرض إسرائيلالكبرى.
السـامرة
Samaria
«السامرة» هي عاصمة المملكةالشمالية ويُطلَق عليها باللغة العبرية «شومرون» نسبة إلى «شمر» الذي كان يمتلكالتل الذي بُنيت عليه المدينة. تقع السامرة على بعد ثلاثين ميلاً إلى الشمال منالقدس، وستة أميال إلى الشمال الغربي من شكيم (نابلس)، وهي المدينة التي يقع فيهاجبل جريزيم الذي يحج إليه السامريون في عيد الفصح. وتُطلَق كلمة «السامرة» أحياناًعلى المملكة ككل. أُسِّست المدينة عام 880 ـ 879 ق.م. حينما جعلها عمري عاصمةالمملكة الشمالية، وقد أتاح هذا الموقع الحصين للمدينة والمطلّ على طريقين رئيسيينأحدهما من الجنوب والثاني من الشرق لعمري ومملكته السيطرة على طرق التجارة التيكانت تعبر فلسطين إلى الممر الساحلي. وقد شيَّد عمري في المدينة قصراً عُرف باسم «بيت العاج»، ويبدو أنه كان من الضخامة والثراء بحيث ظلت الحوليات الآشورية تشيرإلى السامرة باسم «بيت عمري» مدة قرن من الزمن. وظلت المدينة قائمة إلى أن استولىعليها سرجون الثاني في (722 ـ 721 ق.م ) بعد حصار دام ثلاثة أعوام، وقد تحوَّلت إلىعاصمة إدارية للمنطقة. وبعد خضوع السامرة لفتوحات الإسكندر، استوطنتها جاليةمقدونية وأصبحت السامرة مدينة يونانية في مظاهرها كافة. وقد هاجمها يوحنا هيركانوسالحشموني سنة 109 ق.م وخربها وبـاع أهـلها عبيداً. وبعـد مجيء القائـد الرومانيبومبي، أُعيــدت المدينة لأصحابها السـابقين، وأعـاد هيرود الأكبر بناءها في الفترة 37 ـ 4 ق.م، وهـو الـذي سماها «سباست» (سبسـطية) تكـريمـاً للإمـبراطــور أوغسطس(سباسطوس باليونانية).
وقد اهتم هيرود بإقامة حصن وقلعة بالمدينة ووطَّنفيها عناصر مخلصة له، ولذلك جاء إلى المدينة بستة آلاف من جنوده المُسرَّحين كانبينهم ألمان وغاليون (من الغال أي فرنسا) وغيرهما من الأجناس. وقد كانت سبسطيةمصدراً لجنود الإمبراطورية الرومانية. لذلك، حينما قامت الثورة اليهودية ضد الرومانعام 66م، قتل اليهود الكثيرين من سكان سبسطية ودمروا أجزاء منها، لكنها استرجعتنشاطها بعد عام 70م.
وتُطلَق كلمة «السامرة» أيضاً على الجزء الأوسط منفلسطين (بين الجليل ويهودا) والذي سُمِّي باسم السامرة التي تقع فيه، و تَكثُر فيالسامرة التلال ويغلب عليها المظهر الجبلي، كما تتميَّز بوفرة أمطارها. ويَحدُّهاجبل الكرمل و البحر غرباً ووادي يزرعيل شمالاً وجبل جلبوع ونهر الأردن شرقاً وواديعجلون جنوباً. وقد استقرَّت في هذه المنطقة قبيلة يوسف (منَسَّى في الجزء الشماليمنها وإفرايم في الجنوب). وتضـم السـامرة وبيـت إيل وترصه ومجدو وبيسان وجبلجريزيم. وبعد التهجير الآشوري، وطَّن فيها سرجون الثاني قبائل أخرى اختلطت بالعناصراليهودية المتبقية، فظهر السامريون نتيجة تزاوج هذه العناصر (حسب الروايةالتوراتية). وقد كانت المنطقة تابعة لآشور وبابل وفارس ومقدونيا والمملكة الحشمونيةعلى التوالى. ويشير الأنبياء إلى المنطقة باسم «إفرايم». أما اسم «السامرة»، فيعود،على ما يبدو، إلى الآشـوريين الذين كانوا يُطلقون اسم العاصمة على المنطقة التييضمونها. والآن يُطلق الصهاينة مصطلح «يهودا والسامرة» على الضفة الغربية لتسويغالضم.
المفضلات