قرأت لكم في كتاب إبن قيم الجوزية
" مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة "
ما نصه :



"قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة : رأيت رجلا قدّم رجلا الى إسماعيل بن إسحاق القاضي ، فادعى عليه دعوى ، فسأل المدعى عليه فأنكر ، فقال للمدّعي : ألك بينة ؟ قال نعم ، فلان وفلان ، قال : أما فلان فمن شهودي ، واما فلان فليس من شهودي ، قال : فيعرفه القاضي ؟ قال : نعم ، قال : بماذا ؟ قال : أعرفه بكتب الحديث . قال : فكيف تعرفه في كتبه الحديث . قال : ما علمت إلا خيرا . قال : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " فمن عدّله رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى ممن عدلته أنت ، فقال : قم فهاته فقد قبلت شهادته . (1)

(1): الأثر المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ".