جزاك الله خيراً أخي على عرض وجهة نظرك

ما لا يعلمه أعداء العفة والطهارة أن تكشف المرأة وتبجحها هكذا وسط الرجال في الطرقات لا يعد أبداً تحرر بل هو قيد وقيد مقرف ومذل

فأذكر مثلاً أيام الجامعة كيف كانت الفتايات تسرن في الطريق خائفات أن يكون شئ في ملبسهن أو شكلهن غير مناسب
وكلما نظر أحد إليهن اعتقدن أن بهن شئ خطأ في مظهرهن

بل والأسوأ من ذلك كانت الفتايات تترك ما بيدها من عمل وتذهب في مكان تختبئ فيه وتقف أمام المرآة لتضبط شعرها أو لفة طرحتها أو مكياجها

ومصيبة سودة لو أمطرت السماء على شعرها
ومصيبة أسود لو تعرضت لموقف يبكيها في الطريق أو في اجتماع يسيح الكحل وتنخرب الماسكرا وتتحول أعينها لهالات سوداء مثل عفريت الليل أو لاعب البوكس اللي انضرب لحد ما بانله صحاب

فتهرول سريعاً وتترك كل الحضور وتجري إلى مكان آخر تختبئ فيه وتخرج المرآة لتمسح الحكل البايظ والماسكرا الخربانة

وممكن بقى تفتح شنطتها ماتلاقيش مراية
يا داهية دقي ...تاخد بعضها وتهرب من صحابها على البيت وماتوريهومش وشها إلا تاني يوم

هي دي الحرية ؟

وهذه فتاة أخرى ترتدي جيب قصير وضيق يجبرها على السير بخطوات ضيقة فما إن تذهب لتركب وسيلة من وسائل المواصلات تحتاج لخطوة واسعة يحدث شئ من اثنين

إما أن تتمزق الجيبة وملابسها في الشارع وتصبح فضيحة وإما أن تقع تحت الأتوبيس لأنها لم تستطيع رفع قدمها من ضيق الملابس فتموت وترتاح وتريح

فأين الحرية في كل هذه القيود ؟

مثال آخر للمتبرجة فهذه فتاة تضطر أن تذهب للكوافير كل يوم أو يوم ويوم أو كل أسبوع تكوي شعرها وتنمص حاجبيها وتدهن وجهها 2 كيلو بويا

فما أن تخرج من بيتها فتجد أم تامر جارتها قامت بعصر الغسيل فوق شعرها الحرير
فماذا تفعل المسكية اللي لسه راجعة من الكوافير ودافعة في شعرها الشئ الفلاني لحد ما عملت صنية الكنافة دي؟

ترجع على طول على البيت في منظر مخزي يضحك عليها خلق الله أو تعود للكوافير وتجلس فيه ساعتين على الأقل ده لو لقت مكان
أو اربع ساعات هي ودورها بقى وتتعطل مصالحها

طيب لو عندها امتحان تعمل إيه؟

يا تسقط وما تروحش يا تروح بصنية الكنافة البايظة على شعرها والكل يضحك عليها

هي دي الحرية ؟

إخخيييي لا بصراحة السجن أحسن من الحرية في الحالة دي

طيب دي كمان فتاة ترتدي بادي ضيق وتقوم من مكانها في المواصلات لتنزل للمكان الذي تقصده فما إن تنحني لتنزل نجد عورتها انكشفت وظهر جسدها فتتبعها هذا الرجل الساقط بالمغازلة والمعاكسة حتى وجد الفرصة المناسبة وانفرد بها فقام باخططفها في سيارته أو في ميكروباص أو توكتوك
وما النتيجة ؟ ضاعت البنت ووممكن تنتهي الرحلة بقتلها وإلقائها في مكان مقطوع أو في ترعة صرف

هل هذه هي الحرية ؟

والله والله والله أي نداء للحرية من أصحاب الفكر الفاسق هؤلاء يصيبني بهيستيريا من الضحك لأن الحرية التي ينادون بها لا يوجد بها ولا معلقة حرية واحدة

هم عايزين يتفرجوا على الرايحة والجاية بس
أصل لو البنات حافظت على نفسها واتغطت حيتفرجوا على مين ؟
حيضطروا يعلقوا بقى صور لمتبرجات في الشوارع وده طبعا ما يرضيهومش
لازم البجاحة والتناحة والبص بالعنين على البنات والبحلقة
لذلك حددوا الحرية للبنت في أن تكشف لهم عن مفاتنها
هي كده تبقى حرة غير كده تبقى كنبة ماتبقاش بنت

لا حول ولا قوة إلا بالله