برهان الإمامة
عند أهل السنة


مما سبق نعرف أن الأصل في احترام آل البيت
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولما لهم من سبق في الإسلام وجهاد

فالحجة عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام أهل البيت.

والاتباع عند أهل السنة
هو لرسول الله صلى الله عليه وسلمإمام البشر،
فهو القدوة عند أهل السنة

سيد البشر عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشافع يوم الحشر عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صاحب لواء الحمد عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم

صاحب المقام المحمود عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صاحب الحوض عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .

صاحب المنزلة الرفيعة في الجنة عند أهل السنة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقرروا بأن معرفة الله سبحانه وتعالى لا تكون
إلا عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقرروا بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى
بلّغه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وقرروا بأن عبادة المولى عز وجل تكون
وفق شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم


فكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة على الناس
وكذلك معرفة أسماء الله وصفاته عز وجل
إنما هي عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم
والتقرب إلى الله والتعبد للمولى سبحانه لا يتم
إلا على وفق شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فنحن معشر أهل السنة نعبد الله
وفق عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
فإن رسول الله عليه السلام إمام المتقين وسيد العابدين وقدوتهم
فنسير على هداه في العبادة
فلا نخترع ونحدث عبادة
لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأن كل عبادة لم يأذن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

مردودة وبدعة،
وقد جاء في قصة النفر الثلاثة الذين سألوا
عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ثم قالوا:
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله له ذنبه
وعلينا نحن أن نجتهد في العبادة
ثم نظروا في العبادات القائمة،
فقرروا الالتزام بها والزيادة عليها
فالأول التزم إحياء الليل كله
والثاني صيام الدهر
والثالث التبتل وعدم الزواج لكي يتعبد لله،
فهذه عبادات لها أصل شرعي:

صلاة الليل، وكذلك الصيام
ومثله الزهد في ملذات الدنيا وزينتها
فأنكر الرسول صلى الله عليه وسلم صنيعهم هذا،
وقال كلمته المشهورة:
( من رغب عن سنتي
فليس مني ) ([1]).

=================
([1])صحيح البخاري (ح: 4776)، صحيح مسلم (ح: 1401).