ثامنا : القوسان ( ) :
1- يوضع بين الجمل الاعتراضية التي يمكن رفعها من الكلام ، و يستقيم المعنى ، و توضع بين الجمل التي
تصاغ للثناء و المدح و الترحم و الترضي أو اللعن ، و الدعاء على الشخص نحو : قال أبو بكر (رضي الله عنه ) :
" فإن أحسنت فقوموني ..."، قال إبليس ( لعنه الله ) : ... ، قال محمد (صلى الله عليه وسلم ): "كن في الدنيا
كأنك غريب ...".
2- توضع بين ألفاظ الاحتراس أو الكلمات التي تفسر غامضا أو تبين اللبس الحاصل في قراءة بعض الكلمات
نحو : الرئبال ( بكسر اللام مشددة و تسكين الهمزة ) الأسد ،مصر ( بكسر الميم وتكسين الصاد ) بلد معطاء
ولكن عليا (قال أخي) شخص لا يكذب ولا يجبن ، وكأن يقول صحابي جليل : قال رسول الله– e- هذا الكلام (رأتني عيني ووعاه قلبي وسمعته أذناي) .
3- وتوضع كذلك بين الأرقام الحسابية خشية أن تلتبس بالحروف الهجائية : معي (235) مائتان وخمسة وثلاثون جنيها لاغير .
عندي (5) خمسة أقلام ، و(10) عشرة كتب .

تاسعاً : المعقوفتان أو القوسان المركنان ورمزهما [ ] :
ويستعمله أهل التحقيق كثيرا عندما يتدخلون في نص بالزيادة على الأصل تنبيها على أن تلك الزيادة من
صنع المحقق أو من عمل الباحث وليست لصاحب المُؤَلَّف كأن يزيد جملة الثناء بعد "محمد"- e- إذا نسيها
المؤلف ، أو كأن يزيد حرف جر يستقيم به المعنى ، أو كأن يفسر عنوانا غامضا بوضع آخر إلى جواره أكثر
وضوحا ، فعليه أن يضع هذين القوسين المركنين أو المعقوفين إشعارا بأن تلك الزيادة من عنده (وهذه أمانة علمية)

عاشراً :
علامتا التنصيص أو الاقتباس أو الشولتان المزدوجتان ورمزهما " " :
توضع بين الكلام المنقول بنصه دون تدخل من الناقل ولو كان هذا الكلام لا يروق لناقله ، كأن ينقل كلام جاحد
أو فاسق ليرد عليه ، ويبين عواءه واهتراءه ، فيضعه بين علامتي التنصيص تبيانا لأنه نقل بنصه دون تصرف
منه ، فإن تصرف ونقله بالمعنى فلا يحق له وضع تلك العلامة حيث قد انتفى معناها نحو :
ونحو : يقول الماديون الذين لا يعترفون بالله– سبحانه- : لا إله والحياة مادة"
ويقولون : "الدين أفيون الشعوب" .ويغلب أن يسبقها الفعل "قال" ، "يقول" ، "نقول" ، "قلت" ...