ثاني عشر : الشرطتان ورمزهما (- -) :
وتوضعان بين الجمل الاعتراضية (التي يمكن حذفها من التركيب ولا يختل معناه)
وكذلك بين جمل الدعاء ، وعبارات الثناء أو عبارات الترحم والترضي ، وكذلك عبارات الاحتراز أو بيان الضبط أو
الكلمات المفسِّرة نحو : قال- تعالى- :{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَن تَابَ وَآمَنَ}(طه 82)

ثالث عشر : علامة الحذف ورمزها (...) :
1- وتوضع عند الاستغناء عن بعض الكلام المنقول بنصه لعدم الحاجة إليه في هذا السياق أو المقام نحو :
ومما قال الجاحظ في العصا :
"... والدليل على أن العصا مأخوذ من أصل كريم ، ومن معدن شريف ، ومن المواضع التي لا يعيبها إلا جاهل ، ولا يعترض عليها إلا معاند ... اتخاذ سليمان- عليه السلام- العصا لخطبه ، ولمقامه، وطول صلاته ، وطول التلاوة والانتصاب..." .

2- للدلالة على كلام محذوف يكثر كتابته ، ولا يريد الكاتب أن يشغلنا به نحو :
خرج ابني إلى السوق ليشتري حاجات البيت ، فاشترى خبزًا ، ولحمًا ، وسمنًا ، وزيتًا ، وبُنًا و...
3- في الكلام الذي يخدش الحياء ويندي الجبين عند حكايته مكتوبا ، كأن تنقل موقف خصومة تم بين اثنين علت فيه أصواتهما بالسب والإهانة ، فتقول :
لقد تفوه هذا بقوله أنت حيوان و... وقابله الآخر بأشدَ منه فقال : وأنت خبيث النفس ، فأسد الطوية و...(كلام يندى له الجبين).

والخلاصة أنها توضع إما اكتفاء ببعض المطلوب، ولعدم الحاجة إلى ما قبله وما بعده ، وإما حياء من ذكره ، وإما لعدم إرادة الإكثار منه ؛ لأنه مفهوم من سياق الكلام .