صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 50
 
  1. #31
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    مختلف, تحية طيبة, وبعد:
    1. إذا جعل الله معجزة النبي أي نبيٍّ فيما برع به قومه وحذقوا, فليس هذا انتقاصًا له, بل هو زيادة في إقامة الحجة على المخالفين, وتبكيت لهم وتقريع. فتأمَّل. وليس بالضرورة أن تكون المعجزة فيما برعوا به وحذقوا؛ لأنَّ المعجزة هي الشيء الخارق للعادة. فتدبر!!
    2. أمَّا فيما يخصُّ هذا الكون العظيم, فإنَّه معجزة ساحقة, وهو دليل كافٍ لإثبات وجود الله, ومع هذا وجدنا من يلحد بالخالق. إذن, إن كان الكون بهذه العظمة ومع ذلك لم يهتد به بعض الناس إلى خالقهم, فكيف سيهتدون بمعجزةٍ إلى صدق النبي الذي أتى بها؟!
    3. حديثك عن النقل المتواتر فيه خلط للحابل بالنابل؛
    أ‌- فالأسطورة لا يعرف أصلها, وشيوعها في جيلٍ ما لا يغني عن الحق شيئا. أمَّا المعجزة, فمعروف صاحبها, ومعروف من نقلها عنه, وهذا لا يمتُّ إلى الأسطورة بصلة.
    ب‌- وكتابة التاريخ بشكل فيه تزوير, ليس له صلة بموضوعنا, وما يشتهر فيه هو شيوع لإشاعة مشكوك في أصلها. أمَّا المعجزة, فهي أتت من إنسان ضعيف, وليس السلطان في يده ليزور الحقائق, بل هو في يد عدوِّه, وعدوُّه حريص على أن يطمس معالم سلطانه وبرهانه.
    ت‌- وأمَّا ما يشيعه بعض الحكام من أمور, ثمَّ يقومون ببثها في أوساط الناس, فلا دخل له بموضوعنا, ولا تصدق عليه بوجه. والمعجزة التي نتحدث عنها, مهما زعمت حولها من مزاعم, فهي شامخة, وإنِّي لأرجو أن تهدمها أو تهتدي بها.
    ث‌- وقولك هذا: (إن أتاك رسول ولم تؤمن رغم معجزته فما هو السبب؟ السبب أكيد ليس عنادك!) قول مدحوض بالحقائق, وسأضرب لك مثالا على تهافته: زميلنا الحبيب (حبيب حبيب) كان مسيحيًّا, وكان مشرفًا في إحدى منتديات النصارى, ودخل بمناظرة مع أخينا الحبيب (ذي الفقار), ومنَّ الله عليه بالإسلام. والشاهد من هذه الحادثة التي رأيناها وعشناها هو أنَّ أخانا (حبيب حبيب) لم يسلم فور اقتناعه بصدق نبوة محمد, بل استحوذ عليه الكبر والعناد حينًا, ثمَّ تدارك نفسه وأسلم, ولولا تداركه لنفسه لما أسلم مع اقتناعه, كبرًا وعنادًا.
    4. قولك: (هل هذا يعني أن أبو لهب كان من ذوي اﻷلباب لمجرد اعتباره أن محمداً يكذب؟) لا أدري كيف استنتجته؟! بل أبو لهب من ذوي الجهل؛ لأنَّه كذَّب محمدًا؛ مع عجزه عن مجاراة القرآن!!
    5. قولك: (طيب لم طلبوا معجزة لو كانت معجزته اﻷصلية فعالة!). أهل الحق آمنوا ونصروا, أمَّا من طلب تكرار المعجزات فأمثالهم لا يؤمنون: ﴿وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾, (يونس: 97).
    6. قولك: (ولكن ما هو الشيء الذي أعجز البشر في رسائل اﻷنبياء؟؟ دون الخوض طبعا بصحة الحوادث التي لم نرها!) جوابه:
    أ‌- إبراهيم_ عليه السلام _ألقي في وادٍ مليء بالحطب وقد أضرمت به النار, ومن شدة النار رموه بالمنجنيق, وأصبحت النار جنةً عليه: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾, (الأنبياء: 69). هل من أحد غير الله قادر على ذلك؟!
    ب‌- موسى_ عليه السلام _لحقه فرعون وقومه, ولمَّا وصلوا للبحر خاف المؤمنون الهلاك, فشقَّ الله لهم طريقًا في البحر, ثمَّ أغلق البحر على فرعون: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾, (الشعراء: 63). هل من أحد غير الله قادر على ذلك؟!
    ت‌- عيسى_ عليه السلام _قام بما لم يقم به أحد من قبل ولا من بعد: ﴿وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ﴾, (آل عمران: 49). هل من أحد غير الله قادر على ذلك؟!
    7. والآن نبدأ بسبر غور نبوة رسول الله محمد, صلى الله عليه وسلم:




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

  2. #32
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    مختلف, تحية طيبة, وبعد:
    1. لقد نزل الوحي على سيدنا محمد_ صلوات الله وسلامه عليه _لمَّا كان في الأربعين من العمر, وقد استمرت دعوته مدة ثلاث وعشرين سنة: في العهد المكي ثلاث عشرة سنة, وفي العهد المدني عشر سنوات.
    2. لقد كان محمد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ لذلك قد خصَّه الله_ سبحانه _ بمعجزة خالدة, تكون حجةً على العالمين إلى يوم الدين, ألا وهي: (القرآن العظيم).
    3. وقد تحدى القرآن الجنَّ والإنس, وعجزوا حتى هذه اللحظة في مجاراته: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾, (الإسراء: 88). ثمَّ زاد الله في تحديهم: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾, (هود: 14). ثمَّ زاد في تقريعهم والتبكيت عليهم: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾, (البقرة: 24). بدأ التحدي بالقرآن, ثمَّ نزل لعشر سور, ثمَّ نزل لسورة, وما زالوا عاجزين عن مجاراته.
    4. وقد تعددت أوجه الإعجاز في القرآن: الإعجاز البياني, والإعجاز الغيبي, والإعجاز العلمي؛
    أ‌- الإعجاز البياني: عجز العرب عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وعجز الناس جميعاً عن أن يأتوا بمثله، إنما هو لأمر ذاتي في القرآن نفسه. فإن العرب كانوا إذا سمعوا القرآن أقبلوا عليه مأخوذين بسحر بلاغته، حتى أن الوليد ابن المغيرة ليقول للناس وقد سمع النبي- صلى الله عليه وسلم -يقرأ القرآن:" والله ما منكم رجل أعرف بالأشعار مني, ولا أعلم برجزه وقصيده مني, والله ما يشبه الذي يقوله شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة, وإن عليه لطلاوة، وإنه لمورق أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلوا ولا يعلى عليه"، مع أن الوليد هذا لم يؤمن وأصر على كفره. فالإعجاز آت من ذات القرآن، لأن الذين سمعوه والذين يسمعونه إلى يوم القيامة يشدهون ويتحيرون من قوة تأثيره وقوة بلاغته, فإن ألفاظ القرآن وأسلوبه ومراميه يستغرق أحاسيس الإنسان ويستولي عليه. وإعجاز القرآن أظهر ما يظهر في فصاحته وبلاغته وارتفاعه إلى درجة مدهشة, ويتجلى ذلك في أسلوب القرآن المعجز، فإن في أسلوبه من الوضوح والقوة والجمال ما يعجز البشر عن أن يصلوا إليه.
    وإذا عجز العرب عن مجاراة القرآن وهم في قمة الفصاحة والبلاغة والبيان مع تهالكهم وحرصهم على ذلك, فإنَّه بقيام الحجة عليهم تقوم على غيرهم؛ لأنَّهم أهل اللسان!!
    ب‌- الإعجاز الغيبي: لقد وردت في القرآن أخبار غيب, وقد تحققت كما وردت, ولا يعلم الغيب إلا الله, وفي هذا حجة دامغة على صدق القرآن.
    ت‌- الإعجاز العلمي: لقد وردت في القرآن حقائق علمية, ولم يستطع العلم كشفها إلا بعد قرون طويلة, وآلات حديثة, وفي هذا حجة دامغة على صدق القرآن.
    5. نبدأ في إقامة الحجة بالإعجاز العلمي.




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

  3. #33
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    أولا_الإعجاز العلمي في القرآن:

    مختلف, تحية طيبة, وبعد:
    من وقت أن منَّ الله تعالى على الإنسانية بالبعث المحمدي ابتدأ نزول القرآن، فأول آية نزلت كانت الخطاب من الله تعالى بالتكليف الذي كلفه تعالى لنبيه_ صلى الله عليه وسلم _بحمل الرسالة إلى خلقه، فقد نزلت أول آية وهي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾, فكان هذا إيذانًا بأن دين العلم قد وجب تبليغه، وأن كتاب العلم قد ثبت تنزيله، وأن إعلاء شأن الفكر قد جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين، وفيه إيماء إلى أن الإسلام والعلم يجتمعان، ولا يتناقضان أبدًا.
    وقد أخبر الله_ عز وجل _أنَّ أهل العلم ينالون من خير هذا القرآن بإدراكهم أنَّه الحق: ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾, (سبأ: 6). وقد تكفل الله بذلك: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾, (فصلت: 53).

    ونبدأ بأول الأمر_ بعد توفيق الله _:
    1. يقول الله: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾, (الحديد: 25).

    2. في هذه الآية ثلاثة أمور, ألا وهي:
    - الحديد أنزل على الأرض.
    - الحديد فيه بأس شديد.
    - الحديد فيه منافع للناس.
    فهل أقر العلم الحديث ذلك؟

    3. إنزال الحديد:
    - حتى يتكون الحديد, فإنَّه بحاجة إلى درجة حرارة قيمتها: (2000 مليون درجة مئوية).
    - درجة حرارة لب الشمس في مجموعتنا الشمسية, لم تصل بعد إلى الحد الذي يمكنها من انتاج السيليكون‏ أو المغنيسيوم‏,‏ فضلا عن الحديد.
    - ‏ نسبة الحديد في الشمس في مجموعتنا الشمسية لا تتعدى (‏0.0037%‏) من كتلتها, وهي أقل بكثير من نسبة الحديد في كل من الأرض والنيازك الحديدية التي تصل إليها من فسحة الكونن.
    - هذه المعلومات أثبتها العلم الحديث, وبناء عليها, كان من البديهي استنتاج أن كلا من الأرض والشمس قد استمد ما به من حديد من مصدر خارجي عنه في فسحة الكون‏.
    - بذلك, أصبح من الثابت علميا أن حديد الأرض قد أنزل إليها من السماء‏,‏ وأن الحديد في مجموعتنا الشمسية كلها قد أنزل كذلك إليها من السماء‏,‏ وهي حقيقة لم يتوصل العلماء إلى فهمها إلا في أواخر الخمسينيات‏,‏ من القرن العشرين‏.
    - ‏لا يمكن لعاقل أن يتصور ورود هذه الحقيقة في القرآن الكريم, الذي أنزل منذ أكثر من أربعة عشر قرنا على نبي أمي‏_‏ صلي الله عليه وسلم‏ _وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين‏,‏ يمكن أن يكون له من مصدر غير الله الخالق الذي أنزل هذا القرآن بعلمه‏,‏ وأورد فيه مثل هذه الحقائق الكونية لتكون شاهدة إلي قيام الساعة بأن القرآن الكريم كلام الله الخالق‏‏.‏
    - إنَّ هذه الحقيقة العلمية هي حجة دامغة تثبت نبوة رسول الله, عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.

    4. بأس الحديد الشديد:
    - الحديد عنصر فلزي شديد البأس‏,‏ وهو أكثر العناصر ثباتا؛ لشدة تماسك مكونات النواة في ذرته التي تتكون من ستة وعشرين بروتونا‏,‏ وثلاثين نيوترونا‏,‏ وستة وعشرين إليكترونا.‏ لذلك تمتلك نواة ذرة الحديد أعلى قدر من طاقة التماسك بين جميع نوي العناصر الأخرى‏,‏ ولذا فهي تحتاج إلي كميات هائلة من الطاقة لتفتيتها أو للإضافة إليها‏.‏
    - ويتميز الحديد وسبائكه المختلفة بين جميع العناصر والسبائك المعروفة بأعلى قدر من الخصائص المغناطيسية‏,‏ والمرونة ‏(‏القابلية للطرق والسحب وللتشكل‏)‏, والمقاومة للحرارة ولعوامل التعرية الجوية‏,‏ فالحديد لاينصهر قبل درجة (‏1536‏ مئوية)‏,‏ ويغلي عند درجة (‏3023‏ درجة مئوية) تحت الضغط الجوي العادي عند سطح البحر‏,‏ وتبلغ كثافة الحديد (‏7,874‏ جرام) للسنتيمتر المكعب عند درجة حرارة الصفر المطلق‏.‏
    - هذه حقائق علمية اكتشفت حديثًا, وهي دليل خريت على صدق نبوة محمد, عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.

    5. منفعة الحديد للناس:
    - للحديد منافع جمة وفوائد أساسية لجعل الأرض صالحة للعمران بتقدير من الله‏,‏ ولبناء اللبنات الأساسية للحياة التي خلقها الله.
    - كمية الحديد الهائلة في كل من لب الأرض الصلب‏,‏ ولبها السائل تلعب دورا مهما في توليد المجال المغناطيسي للأرض‏,‏ وهذا المجال هو الذي يمسك بكل من الغلاف الغازي والمائي والحيوي للأرض‏,‏ وغلاف الأرض الغازي يحميها من الأشعة والجسيمات الكونية, ومن العديد من أشعات الشمس الضارة‏,‏ ومن ملايين الأطنان من النيازك‏,‏ ويساعد علي ضبط العديد من العمليات الأرضية المهمة من مثل دورة كل من الماء‏,‏ والأوكسجين‏,‏ وثاني أكسيد الكربون‏,‏ والأوزون وغيرها من العمليات اللازمة لجعل الأرض كوكبا صالحا للعمران‏.‏
    - الحديد لازمة من لوازم بناء الخلية الحية في كل من النبات والحيوان والانسان؛ إذ تدخل مركبات الحديد في تكوين المادة الخضراء في النباتات (‏الكلوروفيل‏),‏ وهو المكون الأساسي للبلاستيدات الخضراء التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي اللازمة لنمو النباتات‏,‏ ولانتاج الأنسجة النباتية المختلفة من مثل الأوراق والأزهار‏,‏ والبذور والثمار, والتي عن طريقها يدخل الحديد إلي أنسجة ودماء كل من الانسان والحيوان‏,‏ وعملية التمثيل الضوئي هي الوسيلة الوحيدة لتحويل طاقة الشمس إلي روابط كيميائية تختزن في أجساد جميع الكائنات الحية‏,‏ وتكون مصدرا لنشاطها أثناء حياتها‏.
    - الحديد يدخل في تركيب بروتينات نواة الخلية الحية الموجودة في المادة الحاملة للشفرة الوراثية للخلية‏ (‏الصبغيات‏),‏ كما يوجد في سوائل الجسم المختلفة‏,‏ وهو أحد مكونات الهيموجلوبين.
    - يقوم الحديد بدور مهم في عملية الاحتراق الداخلي للأنسجة والتمثيل الحيوي بها‏.‏ ويوجد في كل من الكبد‏,‏ والطحال والكلي‏,‏ والعضلات والنخاع الأحمر‏,‏ ويحتاج الكائن الحي إلي قدر محدد من الحديد إذا نقص تعرض للكثير من الأمراض التي أوضحها فقر الدم.
    - الحديد عصب الصناعات المدنية والعسكرية, فلا تكاد صناعة معدنية أن تقوم في غيبة الحديد‏.‏
    - هذه حقائق علمية اكتشفت حديثًا, وهي دليل خريت على صدق نبوة محمد, عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.

    6. أنتظر ردك_ يا مختلف _على هذه الحقائق العلمية.




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

  4. #34

    عضو نشيط

    مختلف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3029
    تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 35
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    بعد التحية والسلام عزيزي الداعي؛

    أولاً أريد منك عدم اقتطاع كلامي منقوصاً فيعبّر عن معنىً آخر – فضلاً لا أمراً: فأنا قلت لك:
    إن أتاك رسول ولم تؤمن رغم معجزته فما هو السبب؟ السبب أكيد ليس عنادك! بل السبب ببساطة ان المعجزة لم تكن على القدر المطلوب من إله خالق اكوان ومجرات وحيوات!

    وأنت اقتطعت الجزء اﻷول من الكلام ولم تركز بجوابك على الجزء اﻷهم وهو لو أن المعجزة ساحقة بحيث أنها من الله ولا أحد سواه فوقتها ليس للعناد مكان! ولكن مادامت المعجزة تقبل التأويل تماماً كحالة الكون والنظر إليه فهذا ليس دليلاً كافياً للتصديق فالملحد لديه البديل العقلي عن وجود الله لذا عدم إيمانه ليس عناد بل ﻷنه يملك سبباً يراه [هو] منطقياً في وجود الكون ووجوده؛ أين العناد هنا يا أخي الفاضل حتى تورد لي مثال عن اﻷخ المسيحي الذي أسلم؟
    على كلّ حال هذا بالتأكيد ليس اتهاماً -ﻷنني أعدتُ قراءتي لمداخلتي نفسها وأنا نفسي وجدت صعوبة بفهمها – لذا أعتذر إن لم أكن واضحاً.

    لدي تعقيب على النقطة التالية في كلامك :
    ب‌-#وكتابة التاريخ بشكل فيه تزوير, ليس له صلة بموضوعنا, وما يشتهر فيه هو شيوع لإشاعة مشكوك في أصلها. أمَّا المعجزة, فهي أتت من إنسان ضعيف, وليس السلطان في يده ليزور الحقائق, بل هو في يد عدوِّه, وعدوُّه حريص على أن يطمس معالم سلطانه وبرهانه.
    وهل ألف سنة من سيطرة اﻷمة الإسلامية وريادتها في العلم واﻷدب والفلك والطب والقوة العسكرية على مستوى العالم أجمع لا تعتبر سلطاناً بيد المسلمين و"أمرائهم" ؟

    أمثلتك عن ابراهيم الخليل وإلقائه بالنار أو عن شق البحر أو معجزات الرسل اﻵخرين رغم انها ليست صلب حوارنا ولكنها تحتاج الدليل انها حدثت – دليلاً من خارج اﻹطار الديني- وإلا فهي بالنسبة لي كقصة طروادة أو ملحمة غلغامش أو أساطير التنين الصيني لا أكثر! مع فارق ضئيل جداً أنّ الناس تظنها حقيقة!؛ العلم؟؟ لا!

    لا تجعلني أعود لنقطة بدائية بالحوار وهي "تعريف الدليل" فأنا لا أعترف بصحة هذه القصص مالم تورد دليلاً تاريخياً -موثقاً- عن حدوثها وإلا هي موروث شعبي أو تأليف محمدي أو موسوي أو سمّه ما شئت: لكنه ليس حادثاً تاريخياً.

    #حتى أن الوليد ابن المغيرة ليقول للناس وقد سمع النبي- صلى الله عليه وسلم -يقرأ القرآن:"#والله ما منكم رجل أعرف بالأشعار مني, ولا أعلم برجزه وقصيده مني, والله ما يشبه الذي يقوله شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة, وإن عليه لطلاوة، وإنه لمورق أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلوا ولا يعلى عليه"، مع أن الوليد هذا لم يؤمن وأصر على كفره. فالإعجاز آت من ذات القرآن، لأن الذين سمعوه والذين يسمعونه إلى يوم القيامة يشدهون ويتحيرون من قوة تأثيره وقوة بلاغته, فإن ألفاظ القرآن وأسلوبه ومراميه يستغرق أحاسيس الإنسان ويستولي عليه. وإعجاز القرآن أظهر ما يظهر في فصاحته وبلاغته وارتفاعه إلى درجة مدهشة, ويتجلى ذلك في أسلوب القرآن المعجز، فإن في أسلوبه من الوضوح والقوة والجمال ما يعجز البشر عن أن يصلوا إليه.
    #

    وماذا يعني هذا؟ هل يجب على شخص من عالم آخر اﻹيمان بكتاب أنه من عند خالق المجرات والأكوان لمجرد قول أحد غير المصدقين به أنه كلام خارق للعادة؟ والنكى انه بحسب قولك لم يؤمن به!! عزيزي هذا دليل على جمال تركيب جُمل القرآن وليس على ألوهية كاتبه.
    غير هذا وذاك؛ أنا واحد من الناس الذين لم يُشدهوا ولم يُشدّوا إلى القرءان ولم يستغرقني فيه شيء؛؛ إذن فهذا تقوّل عن لساني ﻷن التعميم يشمل كل الناس -أقلها المتكلمون بالعربية- أضف إلى أنني من بيئة مُسلمة ويعني أنني متشبع باﻹسلام ورغم ذلك لم يشدني!! ماذا تنتظر أن يشد الهنود الحمر والصينيين، ومن العرب مَن هُم مثلي مَن لم يَشُدَّهُ البتّة.
    تقول (من الوضوح والقوة والجمال): أي وضوح في هذه الكلمة..(كهعيص)؟ هذا مثال عن عدم الوضوح أما القدرة على التأويل لعدم وضوح المغزى فمثالك أنت واحد منها!! لذلك سأنتقل مباشرةً لدحض الدليل اﻷول على اﻹعجاز العلمي الذي ذكرته أنت حول الحديد في القرءان؛؛
    أنت تقول أن اﻹعجاز في كلمة أنزلنا الحديد؛ وفسرته بنزول الحديد من السماء! ولكن مهلاً..
    يقول القرآن أيضاً:

    يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
    اﻷعراف 26

    هل أيضاً اللباس أُنزل من الله من الفضاء الخارجي؟ فعلاً تأويل محزن!
    المقصود بكلمة أُنزل أي من عند الله ولا أحد غيره!

    فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ

    سورة هود 12
    هل أيضاً الكنز موجود في الفضاء الخارجي؟؟ تأويل محزن!

    خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ الزمر 6
    هل أيضاً نزلت أزواج أنفس الكائنات أيضاً من الفضاء الخارجي؟؟ تأويل محزن!

    وهذه اﻵية أضيفها ﻷنها من نفس السورة (الحديد):
    وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ الحديد 57
    هل المن والسلوى أيضاً مادة موجودة على اﻷرض لكنها من الفضاء؟ ما هي؟ وأين؟

    لم أورد أمثلة عن تنزيل الله للمطر؛ لسببين: أولهما أن المطر واضح انه ينزل من السماء ولا إعجاز بذكر ذلك امام العرب ولا أمام قبائل المايا!؛ والسبب الثاني كي لا أزيد في إحراج هذا اﻹعجاز ﻷن المطر ماهو إلا الماء الموجود على اﻷرض بعد تبخره وتكاثفه بطبقات الجو العليا وسقوطه مرة أخرى على اﻷرض بشكل مطر! يعني دورة المياه الطبيعية – لو كان محمداً يريد إعجازك بهكذا آيه لقال أن المطر يصعد من اﻷرض ويعود إليها وبشكل واضح وغير قابل للتأويل! لكنه لم يقل ذلك..

    نتيجة:
    كلمة "أُنزل" في القرءان لا تزيد عن معنى التنزيل من الله لكون اعتبار الله في السماء في المنظور الاسلامي ومثالي هو الدعاء ورفع اﻷيدي للأعلى.
    لا علاقة لمجرد كلمتين (وأنزلنا الحديد) بماذكرته من نسب وجود الحديد والمغنزيوم والمعادن اﻷخرى في اﻷرض أو في الفضاء وماهذا سوى تأويل غريب عن المنطق العلمي المُعتد به لا أكثر.


    وفي النهاية أورد لك مقوله لعليّ بن أبي طالب ابن عم رسول اﻹسلام عندما أرسل من يحاجج الخوارج حيث قال:
    لا تُحَاجِجُوهُم بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَمَّاْلُ أَوْجُهٍ [ أي يحمل وجوهاً كثيرة ويقبل التأويل] – وهذا ببساطه تسهيل لما يُسمى تدليساً بالإعجاز العلمي لكنه تسهيل لنقضه على حدّ سواء!

    هناك نقطة أرجو أن تجلب لي الدليل بصحتها إن كنت مخطئاً وهي:
    أن الحديد نشأ بداخل النجوم القديمة باندماج نووي وعند انفجارها كسوبرنوفا انتشر الحديد عبر الفضاء وأصبح جزءاً من اﻷرض كما غيرها من الكواكب. يعني لم يسقط كل الحديد الذي على اﻷرض كنيازك كما يدّعي اﻹعجاز أصلاً. لكن إن كنتَ تظنني مخطئاً في هذه فأورد لي دليل علمي على أن الحديد لم يكن يوجد على اﻷرض.

    بالنسبة لبقية اﻵية؛ فأنا لم أجد أدنى نوع من اﻹعجاز في هذا! ماذا في ذلك أن يصف القرآن أن الحديد ذو بأس شديد؟؟؟ والله لم أفهم أين اﻹعجاز!! أعد عليّ وجهة نظرك أرجوك أين اﻹعجاز في وصف الحديد بانه ذو بأس شديد؟؟ أو بأنه ذو منافع!! ألم يكن أكثر جديةً باﻹعجاز أن يصف القرآن اﻷلمنيوم بسبب فوائده الحديثة الخارقة للعادة كي يُعد هذا إعجازاً؟ ﻷن الحديد كان ذو منافع هائلة أيام الإسلام أصلاً فلا إعجاز ولا يَحزنون.
    سؤالي لك وأرجو التفكير بحيادية: هل كان الحديد أيام الرسول ليناً مثلاً؟؟ أو كان غير ذو منفعة؟؟ حتى يُعتبر قول القرءان ذلك إعجازاً؟.
    إن أردت ان تقرأ عن الحديد فأورد لك مثالاً أكثر من عشرات الصفحات في وصف الحديد وتطبيقاته؛ وليس جملة أو جملتين عامتين وقابلتين للتأويل وتصفهما لي بأنهما إعجاز!!

    أنتظر تغيير وجهة نظرك بخصوص هذا اﻹعجاز؛ والانتقال إلى نقطة أُخرى.
    ما أوردتَهُ ليس دليلاً أصلاً حتى تقول أنه دليل على صدق النبوة.

    تحياتي لك ولجميع المتابعين؛ مسلمين، دينيين، أو لادينيين.
    عمتم مساءاً.





  5. #35
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    مختلف, تحية طيبة, وبعد:

    1. مختلف, أنت قلت لي: (ولكن ما هو الشيء الذي أعجز البشر في رسائل اﻷنبياء؟؟ دون الخوض طبعا بصحة الحوادث التي لم نرها!), ثمَّ تقول لي: (ولكنها تحتاج الدليل انها حدثت). ألم تقل أنَّك تريد شيئا أعجز البشر دون الخوف في صحته؟ وعليه, كان جوابك الطبيعي: نعم, هذه الأمور إن حدثت فهي معجزة للبشر.

    2. قولك: (أو سمّه ما شئت: لكنه ليس حادثاً تاريخياً). خذ حادثًا تاريخيًّا على صحة النبوة: (عام الفيل). إنَّ عام الفيل فيه ذكرى لمن كان له قلب, أو ألقى السمع وهو شهيد.

    3. قولك: (والنكى انه بحسب قولك لم يؤمن به!!). آمن به, ثمَّ انقلب على عقبه, حاله حال من تكبر وتجبر: ﴿كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ﴾, (المدثر: 23).

    4. قولك: ("من الوضوح والقوة والجمال": أي وضوح في هذه الكلمة..(كهعيص)؟). لقد وقعت بما ترجوني ألا أفعله, وهو اقتطاع الكلام, فأنا قلت: (فإن في أسلوبه من الوضوح والقوة والجمال ما يعجز البشر عن أن يصلوا إليه), و(كهيعص) كلمة, وليس أسلوبًا, وخذ هذا الرابط لتأخذ الجواب عليها:
    (ملحظ: ضع الراط متصلا؛ لتفتح الصفحة من دون فراغات).

    http://www.anti-el7ad.
    com/site/play-15546.html

    5. مختلف, القرآن يتحداك في أن تأتي بسورة من مثل سوره, ويأذن لك في أن يظاهرك جميع الأدباء والبلغاء والشعراء والحكماء والأمراء, بل يأذن لك في طلب عون الجنِّ إن كنت تستطيع إليهم سبيلا, وبهذا يكون القرآن قد أنصفك؛ فإمَّا أن تأتي بسورة, وإمَّا أن تقرَّ بأنَّك عاجز.

    6. نأتي للآيات:
    - ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً﴾. يقول الخازن في (لباب التأويل في معاني التنزيل): اعلم أن الله عز وجل لما أمر آدم وحواء بالهبوط إلى الأرض وجعلها مستقرا لهم, أنزل عليهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح الدين والدنيا, فكان مما أنزل عليهم اللباس الذي يحتاج إليه في الدين والدنيا.
    إذن, من أوجه التأويل أنَّها نزلت نزولا حقيقيا. فتأمَّل.

    - ﴿لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ﴾. لقد طلب كفار قريش أن ينزل الله من السماء كنزًا على نبيه, فالإنزال هنا من السماء؛ لأن هذا ما أراده الكفار.

    - ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾. يقول الخازن: وقيل إن الحيوان لا يعيش إلا بالنبات, والنبات لا يقوم إلا بالماء, وهو ينزل من السماء, فكان التقدير: أنزل الماء الذي تعيش به الأنعام. وقيل إن أصول هذه الأصناف خلقت في الجنة, ثم أنزلت إلى الأرض.
    فالإنزال ههنا هو إنزال حقيقي, سواء أكان للمطر على وجه أو للأصناف على وجه آخر.

    - ﴿وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى﴾.
    ü لو نظرت في كتب التفاسير, لعلمت أنَّ الإنزال هنا كان من السماء, وهو من معجزات موسى عليه السلام.
    ü لقد عجبت من قولك: (وهذه اﻵية أضيفها ﻷنها من نفس السورة (الحديد):...الحديد 57)!! ألهذه الدرجة سوغت لك نفسك؟!

    ü إنَّ هذا التصرف منك, يجعلني لا أثق بك حقَّ الثقة, ويبدو أنَّك لن تقر بالحق إذا ثبت لك, وأرجو من الله أن يكون ما وقعت به خطأ من غير قصد مع أن قولك (نفس السورة) ينفي أنك مخطئ!!

    ü إنَّ هذا التصرف منك يضطرني إلى أن أقول لك: لقد منَّ الله عليَّ بحفظ كتابه, وإنَّي أرى الآيات مصطفة في ذهني كما هي في المصحف, فقراءتي التي من الصدور لا تختلف عن قراءة السطور, وإنِّي أعلم موقع الآية أهي في جهة اليمين أم الشمال, أهي في الأعلى أم في الأسفل أم في الوسط, وإني لأعلم أول كلمة في الصفحة وآخر كلمة في الصفحة, وإني لأرجو الله أن يمنَّ عليَّ لأعلم رقم الآيات آية آية, اللهم آمين.

    ü وإنَّا لنعلم أرقام السور, وعدد آياتها, وسورة الحديد رقمها: (57), وعدد آياتها: (29). ونكتتك هي: الحديد: 57. فإنَّ رقم آية البقرة هو (57), ورقم سورة الحديد: (57).

    ü وإنَّي لا أذكر هذا مفاخرةً, بل تحذيرًا لك من أن تعبث بسورة أو آية أو حرف أو حركة, والموت حُقَّ علينا إن ظفر عابث بأن يعبث فيما جعله الله أمانة في أعناقنا.

    ü هذه آية أنت نقلتها: ﴿مِنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾. الكلمات المميزة قد غيرت فيها الحركة؛ فهذه: (مِنْ) هكذا تكون: ﴿مِنَ﴾, أي تجعل السكون فتحة. وهذه: (ذَلِكُمْ) هكذا تكون: ﴿ذَلِكُمُ﴾, أي تجعل السكون ضمة.

    7. والآن ننتقل للآيات الذي ذكر فيها الإنزال من السماء حقيقة:
    - ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾, (البقرة: 4).
    - ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾, (المائدة: 112). وقد نزلت.
    - ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ﴾, (فصلت: 30).
    - ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾, (القدر: 4).

    8. والآن نأتي لفهم الآية: ﴿وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾, (الحديد: 25).

    - لقد جمع الله_ سبحانه _بين إنزالين في الآية نفسها متتاليين متتابعين: إنزال الكتب وإنزال الحديد: ﴿وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ...وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾.

    - هذا الجمع ليس عبثًا, ولا يجوز أن يقع إن لم يكن من الجنس نفسه على سنن العرب في كلامهم؛ لذلك ترى المفسرين يرفضون تفسير من قال عن هذه الآية: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا﴾, (يوسف: 24): إنَّ الهمين مختلفان, وقد جاء في أضواء البيان:" وَتَأْوِيلُ الْهَمِّ بِأَنَّهُ هَمَّ بِضَرْبِهَا، أَوْ هَمَّ بِدَفْعِهَا عَنْ نَفْسِهِ، فَكُلُّ ذَلِكَ غَيْرُ ظَاهِرٍ، بَلْ بَعِيدٌ مِنَ الظَّاهِرِ وَلَا دَلِيلَ عَلَيْهِ".

    - فإن كان ذلك كذلك, فإنَّ إنزال الحديد هو نفسه إنزال الكتاب, ومقطوع أنَّ إنزال الكتاب كان من السماء بواسطة جبريل_ عليه السلام _من خارج مجموعتنا الشمسية, والعلم الحديث أثبت أنَّ الحديد من خارج المجموعة الشمسية؛ لذلك كان ذلك.

    - والمتدبر لسياق الآية, يرى أنَّ الله أرسل الرسل, ثمَّ أنزل الكتاب, ثمَّ أنزل الحديد, ثمَّ ذكر نصرته ورسله بالغيب, والقرآن كتاب أحكمت آياته, ومنفي عنه العبث, فما فائدة ذكر الحديد مع الكتاب, ثمَّ نصرة الله والرسول؟

    - والجواب على هذا السؤال هو: إنَّ الله أيد رسوله محمدًا بالقرآن, وجعله حجة له, وذكر أصل الحديد الذي لم يكتشف إلا في هذا العصر بعد التقدم العلمي, فكان ذكر الحديد من حيث أصله هو تأييدًا من الله لرسوله كتأييد القرآن؛ لأنَّه أنَّى لأميٍّ قبل قرون متطاولة أن يكتشف أصل الحديد إذا لم يكن ذلك من وحي الله له.

    - والله لم يذكر أنَّه أنزل معدنًا إلا الحديد, وما كان هذا عبثًا, فتأمَّل.

    9. قولك:"فأورد لي دليل علمي على أن الحديد لم يكن يوجد على اﻷرض".
    - لقد أثبت العلم الحديث أنَّ أرضنا حينما انفصلت عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد المكون من العناصر الخفيفة‏,‏ ثم رجمت هذه الكومة بوابل من النيازك الحديدية التي انطلقت إليها من السماء فاستقرت في لبها بفضل كثافتها العالية وسرعاتها الكونية.
    - ثمَّ إنَّ قولك: (انتشر الحديد عبر الفضاء وأصبح جزءاً من اﻷرض كما غيرها من الكواكب) ليس فيه ما يعارض, فهو كما ذكرتَ: انتشر الحديد عبر الفضاء, وأصبح جزءًا من الأرض, أي: إن الأرض لم تنفصل عن الشمس وفيها حديد, بل أصبح فيها حديد وجزءًا منها.

    10. قولك: (أورد لك مقوله لعليّ بن أبي طالب ابن عم رسول اﻹسلام عندما أرسل من يحاجج الخوارج حيث قال: لا تُحَاجِجُوهُم بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَمَّاْلُ أَوْجُهٍ [أي يحمل وجوهاً كثيرة ويقبل التأويل], وهذا ببساطه تسهيل لما يُسمى تدليساً بالإعجاز العلمي, لكنه تسهيل لنقضه على حدّ سواء!).
    - نص المقولة هو: يا ابن عباس, جادلهم بالسنة ولا تجادلهم بالقرآن؛ فإن القران حمَّال أوجه.
    - ومعنى المقولة هو: السنة تفصل مجمل القرآن, وتقيد مطلقه, وتخصص عامه. وفيها قرائن تبين المعنى المطلوب من الآية التي تحمل على أوجه.
    - وآيات القرآن نوعان: محكمة ومتشابهة, والمتشابهة هي حمالة الأوجه, أمَّا المحكم؛ فإنه لا يحمل إلا وجهًا واحدًا.
    - والأوجه هي التي تكون حسب اللغة العربية, والقواعد الشرعية, فليس الأمر مطلقًا لعنانه.
    - وإذا كان موضع الاستدلال: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾ يحتمل الأوجه؛ فإنَّ القرينة هي التي تعين مقصد الآية, وهذا الذي حصل, فتدبر.

    11. الآن ننتقل لآية أخرى.




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

  6. #36

    عضو نشيط

    مختلف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3029
    تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 35
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    بالنسبة للنقل الخاطئ فأنا أعتذر بشدة فقد نقلت من عدة صفحات مفتوحة على المتصفح ولم أنتبه للخطأ الحاصل في النقل؛ وقرأت شيئاً ونقلت شيئاً؛ آسف..
    بالنسبة لمقولة علي بن أبي طالب فهي غير مقدسة حتى يعنيني نقلها بحرفيتها لكنني نقلتها من أحد المواقع؛ وأظن يغفر لخطأي هذا شيوعها بين العامة كمقولة شهيرة.
    أعتذر مرة أخرى عن النقل واﻷخطاء وبالنسبة لخطأ التشكيل فهو خطأ من المصدر وليس لمقصدي اللغوي فيه أي علاقة - أرجو أن لا تنس أنني لا أعطي القرءان أي هالة قدسية حتى أقوم بحفظه من التغيير كما تفعلون! - لكن أخطاء القرءان في الغالب تكون أخطاء النسخ واللصق ﻷنني لا أكتبها بيدي عادة.
    بالنسبة لموضوعنا اﻷساسي: لن أجادلك بما تفضلت؛ ولكن بما انك أيدتني بأن كلمة أنزلنا الحديد تقبل التأويل فلا يحق لك الاستدلال باﻵية كدليل على أنها كلام من الخالق مادام هناك احتمال ولو 1 بالمليون على انها آية عادية ولاعلاقة لها بمصدر الحديد في الكون! فكيف إذا كان من الواضح تماماً أنني لم استدل بذلك من كلمتين تريد أن تأول معناهما إلى أبحاث علمية بمجرد تأويل!! عزيزي التاويل لا يعتد به؛ أعطني إعجازاً لا تأويل فيه؛ لماذا علينا تأويل المعنى للوصول إلى حقيقة علمية!!
    ثم إنني مصر على موقفي من منافع الحديد وشدة بأسه؛ هل كان الناس بزمن الرسول يظنون الحديد ليناً؟؟ أو لا منافع له؟؟ أم انهم استخدموه في غزواتهم؟ في سيوفهم وتروسهم ونصال رماحهم!!

    اﻵية التي ذكرت لا إعجاز فيها؛ بل تأويل غير منطقي. ولا تأخذني بكثرة الكلمات والشرح فالمعنى واضح وضوح الشمس؛ مادامت كلمة نزلنا تُفهم وتستخدم بغير سياق إذا التأويل لازال تأويلاً ولا يعتد فيه كدليل!!!
    بالنسبة لتأويلك عن نزول اﻷنعام وتحويرها الى الماء فهذا ما يسمى لي عنق الكلمات - مع اعتذاري- وهذه اﻵيه دليل ساحق أن كلمة تنزيل تعني من الله ولا تعني فضاء ولا سماءء ولا غيوم ولا شيء آخر! لا إعجاز في اﻵية المثال عزيزي- لا إعجاز.
    إن كنت ترغب بالانتقال إلى نقطة أخرى فانا معك؛ والفائدة هي الهدف لا النقاش العقيم.


    تحياتي الحارة لك؛ أكرر اعتذاري عن اﻷخطاء فهي غير مقصودة وأرجو منك أن لا تظن فيي ظن السوء.





  7. #37
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    مختلف, تحية طيبة, وبعد:
    1. يقول الله جل جلاله: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾, (الحجر: 22).

    2. التفسير:
    - إعراب لواقح في الآية هو حال, والحال هنا لها فائدة لغوية, ألا وهي: (إدماج لإفادة معنيين).
    - عكس الرياح اللواقح الرياح العقيم, ومنه قول الله: ﴿إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾, (الذاريات: 41).

    - لواقح لمفردها وجهان:
    ü لاقح, وهي الناقة الحبلى؛ وهنا دلالة على تلقيح السحاب.
    ü ملقح, وهو الذي يجعل غيره لاقحا، أي: الفحل إذا ألقح الناقة؛ وهنا دلالة على تلقيح النبات.

    3. الإعجاز العلمي واللغوي مجتمعين:

    أ‌- الإعجاز العلمي:

    · لقد تقرر لدى علماء النبات في القرن التاسع عشر أنَّ التلقيح الريحي عملية أساسية في الإخصاب, بعد سلسلة من الدراسات والتجارب العلمية.
    · لقد تقرر لدى علماء الأرصاد في القرن التاسع عشر أنَّ للريح الدور الأساسي في عملية تشكيل السحب ونزول الماء, بعد سلسلة من الدراسات والتجارب العلمية.
    · هل كان محمد_ صلى الله عليه وسلم _عالم نبات حتى يقرر أنَّ الرياح تلقح النباتات؟!
    · هل كان محمد_ صلى الله عليه وسلم _عالم أرصاد جوية حتى يقرر أنَّ الرياح تشكل الغيوم وتنزل القطر؟
    · لا جرم أنَّ محمدًا ليس شيئًا من هذا, بل هاتان حقيقتان علميتان أنزلهما الله بعلمه على عبده وحبيبه محمد؛ ليعلم أهل العلم والنزاهة أنَّ هذا القرآن ما كان أن يفترى من دون الله!!

    ب‌- الإعجاز اللغوي:

    · إنَّ مجيء كلمة (لواقح) حالا جعلتها تفيد هاتين الحقيقتين العلميتين, ولو جاءت صفةً لما أفادت إلا إحداهما:
    - فإن كانت الآية: (الرياح اللاقحة), لدلت فقط على تشكيل السحاب ونزول القطر من الرياح.
    - وإن كانت الآية: (الرياح الملقحة), لدلت فقط على إخصاب النبات من الرياح.
    · إنَّ هذا يسمى في البلاغة الامتلاء الدلالي, أي الإيجاز غير المخل, وهو عسير لا يدركه أي أحد, وهذا من أوجه إعجاز القرآن البلاغي, ومثله: (القصاص حياة).
    · إنَّ تركيب الآية يدفع كلَّ تأويل يشكك في الإعجاز العلمي؛ فهي بوجهيها تفيد إعجازًا علميًّا؛ إن أفادت المعنى الأول فهو إعجاز, وإن أفادت المعنى الثاني فهو إعجاز, وهي تفيد الوجهين فحصل الإعجاز العلمي بغلاف الإعجاز البياني!!

    · فأنَّى لمحمد الأمي الصحراوي قبل عدة قرون متطاولة أن يعلم هذا لولا أنه من وحي الله له.

    وأحبُّ أن أختم مداخلتي بكلام لعبد الدائم كحيل:
    والعجيب أن القرآن قد تحدث عن دور الرياح في تلقيح الغيوم، يقول عز وجل: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22]. في هذه الآية معجزات علمية ففي كلمة (أَرْسَلْنَا) دقة علمية فنحن نعلم بأن عملية الإرسال تكون منظَّمة، وهذا ما نجده في خرائط توزع الرياح الملتقطة بالأقمار الإصطناعية. ثم إن هذه الرياح هي لواقح للغيوم، وبسببها ينْزل المطر من السماء، ثم إن هذا الماء الهاطل هو نقي غير ملوث وصالح للشرب، وأخيراً هذا الماء يُختزن في طبقات الأرض وقد يمضي على تخزينه ملايين السنين، إذن في باطن الأرض خزانات ضخمة للمياه.

    وباختصار في آية واحدة حقائق علمية متعددة: إرسال الرياح، تلقيح السحاب، إنزال الماء من السماء، صلاحية هذا الماء للشرب، تخزين هذا الماء. والسؤال: هل هذه الحقائق المحكمة والبليغة والدقيقة من صنع البشر؟


    ولو اختل شرط واحد من شروط تكون السحاب مثل أن تكون تيارات الرياح ضعيفة وغير قادرة على حمل الكميات الضخمة من الماء للأعلى، فإن هذا سيؤدي إلى قلة الأمطار الهاطلة وبالتالي قلة المياه العذبة على الأرض وزيادة المياه المالحة وبالتالي فساد الحياة.


    إن هذه الحقيقة الكونية لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، فلم يكن أحد يعلم شيئاً عن تشكل الغيوم، أو عن دور الرياح أو عن أهمية تلقيح الرياح للغيوم، ولكن العلم الحديث كشف لنا هذه الحقائق، وجاء ذكرها في كتاب الله جلية واضحة لتشهد على صدق هذا الكتاب وصدق رسالة الإسلام.




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

  8. #38
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    مختلف, تحية طيبة, وبعد:
    استكمالا للإعجاز العلمي المتعلق بتكوين السحب ونزول الأمطار, وقدمًا نحو تبصرة الطريق أمام زميلنا المحترم مختلف, فإنِّي أضع آيتين تامتين كاملتين واضحتين جليتين سافرتين في ذلك:
    1. يقول الله_ جل جلاله _: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾, (الروم: 48).
    2. يقول الله_ جل جلاله _: ﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ﴾, (فاطر: 9).
    في هاتين الآيتين الكريمتين يقصُّ علينا القرآن الكريم المراحل التي يمرُّ بها نزول المطر:
    - إرسال الرياح يدلُّ على دقة محكمة, وصنع بديع, وهو ما نتابعه اليوم في خرائط التقاط الرياح بالأقمار الاصطناعية, فهنا دقة في استخدام لفظ (يرسل) ولفظ (أرسل), والحركة المنظمة للرياح لم تكن لتعرف لولا الأقمار الاصطناعية.
    - وجملة (فَتُثِيرُ سَحَابًا) فيها أمران, ألا وهما:
    1) الرياح هي التي تحرك السحاب, وتنقله في الجو, وهي التي تغير حركته, وقبل هذا الاكتشاف بفضل التقدم العلمي في القرن التاسع عشر كان السائد أنَّ الغيوم والسحب هي التي تحرك نفسها بنفسها.
    2) الرياح هي التي تشكل السحاب؛ فالإثارة هي تحريك القار تحريكا يضطرب به عن موضعه, وإثارة السحاب إنشاؤه بما تحدثه الرياح في الأجواء من رطوبة تحصل من تفاعل الحرارة والبرودة. فالرياح تحمل بخار الماء من سطح البحار والمحيطات إلى طبقات الجوّ العليا، ولكن ذرات الماء هذه تحتاج لتجميع وتكثيف حتى تتشكل الغيوم.
    - هنا يأتي تلقيح الرياح للسحاب، فالرياح تحمل معها ذرات الغبار والملح الناعمة، وهذه الذرات عندما تصعد إلى الجوّ حيث درجة الحرارة منخفضة جداً، تتجمع حولها ذرات الماء لتشكل قطرات, وينزل الماء.
    مختلف, هل كان محمد_ صلى الله عليه وسلم _عالم أرصاد جوية, ممتلكًا أقمارًا صناعيةً, وله دراسات حول الغيوم والرياح والضغط الجوي ليقرر هذه الحقائق العلمية؟




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

  9. #39

    عضو نشيط

    مختلف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3029
    تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 35
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    بعد التحية والسلام؛

    لم أفهم ما هو وجه الصعوبة في استنتاج أن الرياح هي من تحرك السحاب!!
    الطفل يستطيع ملاحظة ذلك؛ وأين الدليل على أن الناس في تلك العصور كانت تظن أن السحاب يحرك نفسه!! يا أخي الفاضل إن أي عاصفة تأتي برياح عاتية وتجلب معها السحاب ويكون هذا واضح وضوح هائل خاصة في مناطق الجبال التي يتشكل فيها الضباب والذي يظهر على أنه سحب من الأسفل!!
    والله إني أستغرب هذا المثال - مامعنى لواقح؟؟ - هل تقوم الرياح بحمل الذرات للتزاوج مع جزيئات الماء حتى يسمى تلاقحاً؟؟ أرجوك هذا مرة أخرى اسمه لي عنق كلمات لتتماشى مع المعنى!! تقول لي هل محمد عالم أرصاد!! لا يا سيدي وهل كان العرب الذين يهتدون بالنجوم في السماء قبل محمد علماء فضاء وخريجي ام اي تي ويعملون بناسا!!!
    الآيات التي ذكرت لا تخلو من الإعجاز فحسب بل وفيها خطأ لا يقع فيه إله!! فكيف يقول القرآن عن نزول المطر أنه يجعل الناس يستبشرون؟؟ هل هذا ينطبق دوماً؟؟؟ في الباكستان مثلاً شردت السيول ثلاثة ملايين بشري (الشهر الفائت!!) وقتلت الآلاف هل هذا ينطبق على آيتك المعجزة؟؟ وعلى فرض معجزة لماذا يكررها الله في موضعين في آيتين.؟؟ ما الفائدة!!
    أين هو المقطع الذي أعجزك تالله لم أفهم! (يبسطها في السماء؟؟) مثلاً؟؟ هذا مجرد وصف وأي إنسان يستطيع أن يصف هذا الوصف..بل أدق!
    أعرف أن كلامي قاسي ولكن من لا يضع هالة قدسية حول القرءان سيرى بوضوح أن مثل هذه الآيات الإعجاز فيها هو أيجاد ناس يستخرجون الاعجاز منها عنوة.

    آسف لم أستطع الاقتباس بشكل مناسب والترتيب لأنني لست على حاسوبي الشخصي.
    تحياتي لك وللمتابعين؛ إن أردت الدفاع عن هذا الاعجاز فليكن دفاعك علميا بحتا -لا يقبل التأويل- رجاءاً. إن أردت فلننتقل إلى نقطة أخرى - لا مانع لدي.

    مساء سعيد للجميع





  10. #40
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    مختلف, تحية طيبة, وبعد:

    تقول: (آسف لم أستطع الاقتباس بشكل مناسب والترتيب لأنني لست على حاسوبي الشخصي).

    سأعتبرك لم تضع مداخلتك هذه, وأريد منك أن تضع ردًّا علميًّا على كلِّ شيء أوردته لك.

    بانتظارك.




    ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ

 

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الداعى الالكترونى مش هيسيبك
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى قضايا الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-28, 01:01 AM
  2. أسئلة إلى الداعي؟
    بواسطة الداعي في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-09-17, 10:51 AM
  3. ما الدليل على أن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الرد على الإفتراءات حول الشريعة الإسلامية
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 2010-05-03, 04:29 PM
  4. قرار في حق الداعي
    بواسطة الداعي في المنتدى ثمار النصرانية
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2009-10-26, 12:14 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML