حدثنا حجاج عن ابي جريح اخبرني ابن ابي حميد عن حميده بنت ابي يونس . قالت " قرا علي ابي وهو اب ثمانين سنه في مصحف عائشة : " إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلي الذين يصلون في الصفوف الاول " قلت : " قبل ان يغير عثمان المصاحف "
اخرجه ابو عبيدى في فضائل القرآن ج2 ص 151 وكذلك السيوطي في الاتقان
الرد :-
هذ الاثر ضعيف لضعف محمد بن ابي حميد
وهو
محمد بن أبى حميد : إبراهيم الأنصارى الزرقى ، أبو إبراهيم المدنى ، لقبه حماد
قال المزي في تهذيب الكمال :
محمد بن أبى حميد ، و اسمه إبراهيم الأنصارى الزرقى ، أبو إبراهيم
المدنى ، و هو حماد بن أبى حميد ، و حماد لقب . قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أحاديثه مناكير .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ضعيف ليس حديثه بشىء .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : واهى الحديث ، ضعيف .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال أبو حاتم : كان رجلا ضرير البصر ، و هو منكر الحديث ، ضعيف الحديث مثل
ابن أبى سبرة ، و يزيد بن عياض ، يروى عن الثقات المناكير .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : حماد بن أبى حميد هو محمد بن أبى حميد ،
يقال هذا ، و يقال هذا .
و قال أبو أحمد بن عدى : ضعفه بين على ما يرويه ، و حديثه متقارب ، و هو مع
ضعفه يكتب حديثه .
روى له الترمذى ، و ابن ماجة .


ثم ان عثمان رضي الله عنه لم يغير المصاحف وانما جمع ما ثبت في العرضة الاخيره وترك منسوخ التلاوة وما كان من قبيل التفسير . وقد صح عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال " لا تقولوا في عثمان الا خيرا ، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف الا ملا منا جميعا " . كما رواه ابن ابي داود في المصاحف ج 1 ص 231 ر 77 وصححه ابن حجر في الفتح ج 9 ص 18 . وكذلك السيوطي واورده بن الجوزي في نواسخ القرآن ص 117 وكذلك البيهقي في سننه ج 2 ص 42 ك : الصلاه ب : الدليل علي ان ما جمعته مصاحف الصحابه كله قرآن ، عن علي رضي الله عنه " لو وليت علي المصاحف لصنعت فيها اليوم كما صنع عثمان " يعني جميع القرآن وترتيبه . وقال ابو عبيد : والذي الفه عثمان هو الذي بين ظهراني الملسلمين اليوم ، وهو الذي يحكم به علي من انكر منه شيئا بما حكم علي المرتد . حاشية الاتقان ص 1459 . طبعه مجمع الملك فهد لطباعه المصحف الشريف .